خطف هداف بطولة القسم الوطني الأول للموسم الماضي وهداف جمعية الشلف محمد مسعود الأنظار هذا الموسم وصارت من يوم لآخر تصله العروض، فبعد عرض النصر السعودي وصله مؤخرا عرض من فريق ينشط في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية أعرب مسيروه لإدارة الجمعية عن رغبتهم في التعاقد معه، يحدث هذا في وقت يواصل نادي النصر إلحاحه على خدمات مسعود. وحسب ما أوضحه لنا مسعود في اتصال به أمس فإنه تلقى مؤخرا عرضا من ناد فرنسي ينشط في بطولة الدرجة الثانية عن طريق أحد المناجرة طلب منه أشرطة فيديو تخص لقاءاته الأخيرة في البطولة بالإضافة إلى تقديم توضيحات تخص تسهيل إدارة فريقه لرحيله في نهاية الموسم وعدم طلب قيمة كبيرة قد تفشل الصفقة، وهذا ما قام به مسعود. مسعود أخبر مدوار بالعرض وأول ما قام به مسعود عقب العرض الذي وصله هو الاتصال برئيسه مدوار وإخباره بالعرض حتى يضعه في الصورة ويكشف له عن رغبته في خوض تجربة خارج الوطن، وهي العملية التي تسهل على اللاعب البروز أكثر ودخول عامل الاحتراف من بابه الواسع. مدوار لن يعارض وفي العديد من المناسبات أكد لنا الرئيس الشلفي أنه حينما يتعلق الأمر بعرض من خارج الوطن يصل أحد لاعبيه فإنه لن يقف أمام رغبة اللاعب مثلما حدث مع ياسين بوخاري أو السنغاليين لاتير ندياي وحاج ماليك ڤاي، حيث حوّل بوخاري إلى النادي القنيطري المغربي بينما انتقل ندياي إلى الكوكب المراكشي وحاج مليك ڤاي إلى نادي خريبڤة، وهذا ما يعني أن مدوار سيسهل تنقل مسعود إلى أوروبا خاصة إذا كان العرض المالي مناسبا ووفق طموحات الإدارة واللاعب. مدوار: “مسعود لن يلعب في الجزائر” ولتوضيح الأمر أكثر فقد قال الرئيس عبد الكريم مدوار إنه يرفض تحويل هداف فريقه إلى أي ناد جزائري مهما كانت القيمة المقترحة، وصرّح: “مسعود سيلعب ما بقي من عقده في الشلف هذا في الجزائر أما خارجها فإنني لا أعارض تحويله، بالنسبة لي مسعود قطعة أساسية في الفريق ولابد من مساعدته على البروز وتحفيزه على بذل جهود أكبر لينتقل إلى الملاعب الأوروبية بدل أن يبقى كما في السابق يضيّع وقته بين فرق جزائرية”. مؤطرون أجانب اعترفوا بقوة مسعود وإذا كان عبد الكريم مدوار يرى أن الإمكانات التي يملكها مسعود تسمح له باللعب في أقوى البطولات الأوروبية، فإن هذا الرأي يشاطره فيه عدد من المدربين الأجانب الذين عملوا في البطولة الوطنية مثل “فرانسوا براتشي” مدرب مولودية الجزائر وسابقه “ألان ميشال” فضلا على مدربين آخرين اتفقوا على أن مسعود من طينة اللاعبين الكبار وإمكاناته تسمح له باللعب في أعلى مستوى. مسعود: “أملي كبير في تدعيم المنتخب المحلي” أكد مسعود صحة الاتصالات التي وصلته مؤخرا من فرنسا وقال عنها: “لم أكن أفضّل أن أكشف عن أي شيء يخص العروض التي وصلتني مؤخرا بل كنت أفضل التكتم إلى أن تترسّم الأمور .. صحيح هناك عرض جاد من فرنسا لكنني لا أفكر فيه بقدر ما أفكر في أن أدعّم المنتخب الوطني للمحليين في دورة السودان القادمة وأكون عند حسن ظن المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة”. ------------------------------------- محمد رابح: “فوزنا ببقية اللقاءات صعب لكن لا يوجد شيء مستحيل” كيف هي الأجواء في الفريق؟ بخير، فبعد الخسارة المرة التي تكبّدناها في العاصمة أمام الاتحاد عدنا إلى التمارين بمعنويات منخفضة خاصة مع استقالة المدرب سليماني، لكن مع العمل الكبير الذي قام به المدرب المساعد محمد بن شوية فإننا نجحنا في تجاوز ما حدث لنا وصار تركيزنا كله منصبا على لقاء مولودية باتنة يوم الخميس القادم، وهو اللقاء الذي يتطلب من كل لاعب تركيزا شديدا واجتهادا بغية تسجيل نتيجة إيجابية والتنفس قليلا من الضغط الذي نعيشه في الفترة الأخيرة. أي ضغط تعني؟ الجميع يرى أن الشلف ضيّعت كل أهدافها هذا الموسم وهذا ما جعل الشك ينتاب الأنصار وفي المقابل انقلب علينا ذلك إلى تشكيك في قدراتنا، لكن بالنسبة لنا كلاعبين لا زالت الآمال قائمة وحظوظنا في كسب تمثيل عربي واردة حيث لو نرى إلى جدول الترتيب فإن الفارق بيننا وبين فرق المقدمة ليس كبيرا، وهذا ما يعني أننا سنكون مطالبين أكثر من أي وقت مضى بالضرب بقوة داخل الديار وخارجها وعلينا أن نثبت نيتنا في إنهاء البطولة بقوة. كيف ترى خسارتكم السابقة أمام إتحاد العاصمة؟ الهزيمة في العاصمة كانت قاسية علينا وغير متوقعة بالنظر إلى الإرادة التي تحلّى بها كل لاعب قبل اللقاء، لكن للأسف ليس كل ما يتمناه المرء يدركه حيث واجه رفقائي فريقا منظما بالإضافة إلى الدعم المعنوي والمادي الذي يحظى به اتحاد العاصمة في الأيام الأخيرة، وهي كلها معطيات كانت ضد رفقائي، وعلى كل حال أعتقد أن الماضي طوينا صفحته وصار تفكيرنا وكل تركيزنا على مباراة باتنة القادمة. وهل ترى أن الفوز على باتنة سيعيد لكم الثقة في قدراتكم؟ بالنسبة لنا كلاعبين لم نشكك أبدا في قدراتنا بل الشك كان في الضعف الذي أصابنا من خلال النظر إلى النتائج، ولو عدنا للواقع لرأيت أن الشلف هذا الموسم بدت بمستوى أضعف من المواسم السابقة والسبب أننا في أغلب اللقاءات التي لعبناها كنا منقوصين عدديا سواء بسبب الإصابات أو العقوبات وهذا ما جعلنا نفقد الكثير من قوتنا، وصدقني أننا منذ بداية الموسم لم نلعب بتشكيلة مكتملة يضاف إلى ذلك خسارتنا الكبيرة في بولوغين، وعليه فإن الفوز على باتنة أكيد سيعيد لنا الثقة في قدراتنا ويزيل القلق الذي أصاب أنصارنا. وكيف ترى اللقاء أمام مولودية باتنة يوم الخميس القادم؟ أعتقد أن هذا اللقاء الامتحان الحقيقي للشلف بل هو لقاء الموسم الذي ينتظره كل واحد فينا لأنه لن يجمع بين فريقين كبيرين فقط بل باتنة التي ضيعت كل ما لديها هذا الموسم ستحاول الحفاظ على ماء الوجه والعودة من الشلف بنتيجة إيجابية على الأقل تعيد بها الاعتبار لنفسها، لكن هذا الأمر أكيد لن يحدث لأننا سنرمي بكل ثقلنا لمحو خسارتنا الأخيرة كما قلت والتأكيد على أننا عازمون على التقدم في الترتيب والثأر من الماضي، لهذا نأمل فقط أن نقدّم مباراة جميلة وقوية يتمتع بها كل مناصر يحضرها. تعرف جيدا حاجة باتنة إلى نقاط المباراة وهذا ما يعني أن مهمتكم لن تكون سهلة، ما قولك؟ لا أقول إن مهمة الشلف فقط هي التي ستكون صعبة بل كل الفرق الطامحة إلى لعب منافسة عربية هي الأخرى تعد في وضعية صعبة وتحتاج لنقاط المباريات المتبقية لها، أضف إلى هذا أنّ باتنة ستحاول كما قلت استغلال فترة الفراغ التي نمر بها والتفوق علينا، لكن الشيء الأكيد الذي يجب على كل مناصر شلفي أن يتأكد منه أننا لن نلاقي باتنة في ثوب الضحية بل سنواجهها من أجل هدف واحد وهو الفوز. وماذا تقول عن الغيابات التي سيعرفها الفريق أمام باتنة؟ للأسف الشديد فإننا في لقاء باتنة سنفقد عنصرا هاما في الفريق ويتعلق الأمر ب خير الدين سلامة الذي كثيرا ما ساعدنا خارج الديار لأن مستواه وإمكاناته تسمح له باللعب في كل المناصب، لكن علينا أن نضع الثقة في قدراتنا وندخل لقاء باتنة والمباراة المتأخرة أمام وفاق سطيف بالإرادة والعزيمة نفسها لنحقق هدفنا. ما الذي ينقص الشلف لتخرج في نهاية الموسم بتأشيرة عربية؟ التغلب على باتنة، سطيف، القبائل، البليدة، عنابة والبرج هذا ما يمكنني أن أقوله، ولو أنني أدرك جيدا أن المهمة لن تكون سهلة لكن علينا أن نبقى متفائلين وإذا نجحنا في مهمتنا فالأكيد أن الأبواب ستفتح أمامنا لكسب تمثيل عربي، كما يجب علينا أن نضع الثقة في قدراتنا ونسهل المهمة على المدرب محمد بن شوية الذي يضع ثقة مطلقة في الفريق وأتمنى ألا نخيّبه لا هو ولا الأنصار. هل من كلمة أخيرة؟ أتمنى فقط من أنصارنا أن يبقوا إلى جانبنا إلى آخر جولة من البطولة لنستمد منهم قوتنا ونعيد هيبة الفريق خاصة في اللقاءات التي سنخوضها خارج قواعدنا. --------------------------------------------- الشلف تريد الانتفاضة أمام باتنة تبحث التشكيلة الشلفية عن محو الخسارة المذلة التي تكبدتها أمام إتحاد العاصمة في الجولة الفارطة، وهذا بسعيها بمعية المدرب محمد بن شوية إلى الضرب بقوة في المواجهة التي ستجمعها بعد غد الخميس أمام مولودية باتنة، على ملعب محمد بومزراڤ بالشلف. وقد عكف التقني الشلفي على تحضير عناصره بشكل يسمح لها تحقيق نتيجة إيجابية وإزالة الضغط الذي يعيشه الفريق هذه الأيام، خاصة أن ضغط الأنصار لم يتوقف منذ أسبوعين، الأمر الذي يجعل التشكيلة الشلفية في وضعية لا تحسد عليها يوم غد الخميس، إما الإنتصار على باتنة أو الإنكسار وتضييع كل ما سطّرته الإدارة في بداية الموسم. كل التركيز على لقاء “البابية” وقد بدا من خلال حديثنا إلى المدرب بن شوية صبيحة أمس أنه ركز كثيرا على الجانب النفسي في الأيام الماضية ليخرج عناصره من الضغط الذي تعانيه، ويحاول جاهدا أن يعيد الثقة لأشباله للتحضير وبشكل جيد للقاء الهام الذي ينتظرهم أمام مولودية باتنة غدا الخميس. هذا وقال بن شوية: “بعد أن استأنفنا التدريبات لاحظت تأثر اللاعبين من الخسارة السابقة أمام إتحاد العاصمة، ولو أن التأثر كان من الجميع سواء لاعبين أو مدربين أو إدارة وأنصار، إلا أنه كان يتعيّن علينا أن نعمل جاهدين على إعادة الثقة للاعبين وتحضيرهم بشكل جيد للقاء القادم وهذا ما نسعى إليه”. عودة المصابين تريح بن شوية كشفت الفحوص الطبية التي خضع لها محمد مسعود وعبد الحق محمد رابح أن حالتهما الصحية تحسنت كثيرا، وصار بإمكانهما لعب 90 دقيقة بشكل عادي، حيث كان مسعود يشتكي من إصابة على مستوى الركبة بينما محمد رابح فإن إصابته تمثلت في تمدد عضلي خفيف على مستوى عضلة الفخذ. كما تعافى أيضا مكيوي وزاوش محمد من الإصابة، وهو ما جعل الطاقم الفني يرتاح لعودة المصابين واستئناف الجميع للتدريبات... فضلا عن هذا، فإن الإمكانات التي يتمتع بها اللاعبون المصابون وحاجة الفريق لهم في الوقت الحالي جعلت بن شوية يرتاح كثيرا لعودتهم إلى التدريبات ويحضرهم في الوقت نفسه لما تبقى للفريق من لقاءات نارية. الجانب البدني أخذ حصة الأسد من العمل وبعد اطمئنان بن شوية على عودة المصابين وتجاوز المرحلة النفسية، تنقل إلى المرحلة الثانية من التحضيرات بتركيزه في الحصة الصباحية لنهار أمس على الجانب البدني، والهدف -كما قال بن شوية- هو جعل عناصره قادرة على تحمّل ضغط المنافس وجعل ال90 دقيقة أمام “البابية” فرصة للفريق من أجل تسجيل نتيجة إيجابية والبقاء في الصراع مع باقي الأندية على مقدمة الترتيب. بن شوية: “علينا رد الاعتبار للفريق” صرح محمد بن شوية عن اللقاء الذي ينتظر فريقه لحساب الجولة 30 أنه عكف على تحضير اللاعبين بشكل يسمح لهم تقديم مستوى جيد أمام باتنة، وقال: “نحن ندرك جيدا أن اللاعبين يعيشون تحت ضغط نفسي رهيب بسبب الخسارة السابقة في البطولة، ولكن من خلال ما وقفت عليه في التدريبات الأخيرة لمست عند اللاعبين رغبة شديدة لتدارك الخسارة، وهذا ما جعلني أقول إنه علينا دين يجب أن نسدده يوم الخميس وعلى اللاعبين رد الاعتبار لأنفسهم إذا أرادوا إنهاء البطولة بقوة” سيديبي يستنفد العقوبة استنفد الإيفواري يوسف سيديبي العقوبة التي سلّطت عليه في لقاء الكأس أمام وفاق سطيف وحرمته من حضور مباراة إتحاد العاصمة الأخير. وقد صار سيديبي جاهزا لاستعادة منصبه في التشكيلة الأساسية، حيث سيكون ذلك في لقاء الغد أمام “البوبية”. يذكر أن سيديبي خطف الأنظار في الجولات الماضية، ولاقى إعجاب الطاقم الفني، لكن غيابه في العاصمة كلّف فريقه تلقي خمسة أهداف كاملة. قوادري يأمل في تكرار مباراة الذهاب يأمل الحارس معمر قوادري أن يكون أداؤه أمام التشكيلة الباتنية غدا الخميس في المستوى وينجح في تدارك “التبهديلة” التي عاشها مع رفقائه في ملعب بولوغين أمام إتحاد العاصمة. كما يريد قوادري أن يكرر ما فعله في مباراة الذهاب في باتنة والتي عرفت تألقا لافتا للحارس الشلفي الذي تمكن في أول ظهور له في التشكيلة الأساسية من تحقيق فريقه لأول فوز خارج الديار. يذكر أن مشاركة قوادري ستكون أساسية طالما أن الحارس الأول لوناس ڤاواوي سيتنقل غدا الخميس مع المنتخب إلى سويسرا للتحضير لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا.