قرّر الطاقم الفني بالتشاور مع الرئيس مدوار ترقية بعض العناصر الشابة، خاصة أن الفريق سيعرف الصائفة الحالية هجرة عدد مهم من اللاعبين نحو أندية أخرى، ما جعل الرئيس يفكّر في اللجوء إلى خزان الفريق وما يحويه تعداد الأواسط من لاعبين قادرين على اللعب مع الفريق الأول، لا سيما أن مدوار أكد في حديث سابق معه أنه يفكر جديا في تشبيب الفريق وإعادة النظر في السياسة التي اعتمد عليها في المواسم الثلاثة الأخيرة وهذا باللجوء إلى تدعيم الفريق الأول بأبناء الفريق واستقدام لاعبين شبان ينشطون في أندية مغمورة وهي السياسة التي نجح فيها كثيرا مدوار في بداية مسيرته مع الفريق. حمزاوي سيكون الحارس رقم واحد في الشلف أول عنصر سيكون ضمن تعداد التشكيلة الأولى للجمعية هو الحارس الدولي للأواسط عمار حمزاوي، حيث سيكون الحارس رقم واحد الموسم المقبل دون منازع حتى وإن بقي الحراس الآخرون (ڤاواوي وقوادري انتهى عقداهما مع نهاية الموسم)، ومداح نجيب الذي سيكون الحارس الثاني خاصة أنه يملك الخبرة التي تؤهله للعب مع الفريق الأول بصورة عادية، لكن انشغاله بأداء واجب الخدمة الوطنية يجعله الحارس الثاني. بلهاني لمساعدة سوداني وبوسلة نجم صاعد ويرى المتتبعون لما أظهره لاعبو الأواسط، أن الإدارة مطالبة بضرورة الاعتناء أكثر بالموهبتين بلهاني منصور ومحمد بوسلة. فالأول يعتبره المتتبعون موهبة خارقة بالنظر إلى الفنيات والمهارات التي يحوزها وقدرته على الاحتفاظ بالكرة لكثير من الوقت سواء بالجري بالكرة أو اللجوء إلى المراوغة، أما الثاني فهو مهاجم متميز في صنفه ويملك حسا تهديفيا جيدا إضافة إلى سرعته الخارقة وما تمكنه من تسجيل 18 هدفا مع الأواسط هذا الموسم إلا دليل على ضرورة عدم التفريط في هذا النجم. ناصري ينتظر فرصته بفارغ الصبر بالنظر إلى الحديث عن إمكانية مغادرة مسعود للجمعية الموسم المقبل، ينتظر صانع ألعاب أواسط الجمعية أن تمنح له فرصة اللعب الموسم المقبل، حيث رشحه المدرب السابق للفريق أحمد سليماني ليكون خليفة مسعود، غير أن اكتساب بن طيب لكثير من الخبرة وبقاء حمادو قد يقلص حظوظ ابن الجمعية في المشاركة الموسم القادم، لكن بما أن القوانين الجديدة المقرر تطبيقها من قبل الأندية الموسم المقبل والتي تجبر الفرق على ضرورة إشراك اللاعبين الشبان ولو في قائمة ال 18 قد تكون في صالح ناصري. هل سيتم تهميش أبناء الجمعية مرة أخرى؟ لم يهضم الكثير من المتتبعين السياسة التي اعتمد عليها الرئيس مدوار الصائفة الماضية والتي ارتكزت على جلب اللاعبين المعروفين على الساحة الوطنية (حمادو، حسني وڤاواوي) وهي العناصر التي لا تقبل البقاء في كرسي الاحتياط، الأمر الذي يجعل حظوظ وإمكانية منح الفرص للشبان من أبناء الفريق للمشاركة واللعب مع الفريق الأول قليلة إن لم نقل منعدمة، وهو الواقع الذي عشناه الموسم الحالي حيث تم تهميش عدد كبير من الشبان وإبقاؤهم طوال الموسم في كرسي الاحتياط، أو خارج القائمة المعنية باللقاءات في الكثير من المرات. -------------- مصير مسعود مع الجمعية لم يتحدّد والشارع الشلفي يتساءل في الوقت الذي أكد ويؤكد فيه الرئيس الشلفي مدوار في الكثير من المناسبات السابقة أن لاعبه الدولي محمد مسعود قد مدد عقده مع الفريق إلى موسم آخر والأمور بخصوص هذا اللاعب حسمت، يبقى غياب اللاعب عن تدريبات الفريق في الشهرين الأخيرين (تدرّب مع الفريق قبل لقاء بلوزداد) واكتفائه باللعب في بعض اللقاءات يطرح أكثر من علامة استفهام عند المتتبعين وأنصار الفريق، خاصة أن إدارة الفريق أكدت أن غياب مسعود عن لقاءي البليدة والقبائل وحتى لقاء البرج الأخير غير مبرر. مصادر أكدت أن اللاعب تلقى عرضا مغريا من رئيس الشبيبة حناشي وأخرى قالت إنه في اتصال مستمر مع نادي “الوحدة“ الإماراتي، وبين هذا وذاك يبقى الرئيس مدوار في انتظار لقائه مع اللاعب لأجل التباحث حول إمكانية البقاء في الشلف ومواصلة اللعب للجمعية إلى غاية نهاية عقده في جوان القادم أو أنه يرغب في تغيير الأجواء، رغم انه مدد عقده مع الشلف لموسم إضافي، وحتى الرئيس مدوار لم يجد الفرصة المناسبة للتطرق إلى هذه النقطة خاصة أنه بالنسبة إليه قد أنهاها من قبل وهو اليوم منشغل بأمور أخرى مثل البحث عن المدرب الجديد للفريق أو الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المدافع زيان شريف وكذا الخوض في عملية الاستقدامات من الآن، إلا أن الرئيس مدوار يبقى مطالبا بالتحدث إلى مسعود في أقرب وقت ممكن حتى يعرف ما يفكّر فيه. مسعود يريد الحصول على كامل مستحقاته أو مغادرة الفريق وحسب بعض المصادر المقربة من اللاعب مسعود، فإنه لم يفكّر بعد في مصيره مع جمعية الشلف حيث يركز على أمور شخصية، لكنه في الوقت نفسه طلب من الرئيس مدوار إن أراد فعلا أن يبقى الموسم المقبل في صفوف فريقه منحه كامل مستحقاته المالية التي يدين بها دفعة واحدة وليس بالتقسيط مثلما كان يتعامل معه من قبل، أي أن مدوار سيجد نفسه أمام خيارين إما منح مسعود مبلغ مالي مرتفع والتخلص نهائيا من هذا الإشكال أو الجلوس إلى طاولة التفاوض مع من يريد مسعود، والأكيد أن مدوار ليس لديه ما يخسره. مستعد للتفاوض من جديد مع مدوار من جهة أخرى، ورغم أن الكثير يرى أن اللاعب محمد مسعود قد لا يبقى في الشلف الموسم المقبل ومن المحتمل أن يتفق مع مدوار على المغادرة، إلا أن مصادر مقربة من اللاعب تؤكد أنه مستعد للتفاوض مع مدوار من أجل البقاء في الشلف ومواصلة تجربته الناجحة مع الجمعية لكن شريطة أن يتلقى على الأقل نصف ما يدين به لمدوار، لأنه من المستبعد أن ينكر مسعود فضل الجمعية التي سمحت له بإعادة بعث مشواره من جديد وساعدته في العودة إلى صفوف المنتخب الوطني من جديد، ومع ذلك فإن تخوّف الأنصار من مغادرته الجمعية شديد لأنهم يدركون جيدا أن مسعود ساهم إلى حد بعيد في غالبية النتائج الايجابية التي حققها الفريق ليس هذا الموسم فحسب، بل حتى الموسم الماضي. مدوار: “لا أدري في ما يفكّر وماذا يريد مسعود“ أكد الرئيس عبد الكريم مدوار أنه لم يعد يفهم الطريقة أو الكيفية التي أصبح يفكر بها لاعبه في الآونة الأخيرة وإقدامه على مقاطعة الفريق كلية دون سابق إنذار، رغم أنه تحدث معه عن مستقبله قبل لقاء الوفاق الأخير، حيث قال: “لقد اجتمعت مع اللاعبين قبل مباراة الوفاق الأخيرة وتطرقنا إلى عدة نقاط تخص مستقبل اللاعبين، وهو اللقاء الذي كشف فيه مسعود أنه تلقى عرضا مهما من فريق إماراتي، الأمر الذي جعلني أؤكد له أننا لن نقف في وجهه، بل سنعمل من أجل مصلحة الفريق واللاعب معا وهذا بالجلوس الى طاولة المفاوضات مع مسؤولي هذا الفريق بما أن اللاعب مرتبط بعقد مع الفريق لموسم آخر، لكن أعتقد أن هذا العرض لا أساس له من الصحة، ومسعود ليس لديه أي عرض من خارج الوطن وحتى من الأندية المحلية”. “لم أتصل بفلاح ولم أكلمه فكيف أمضى للجمعية؟“ مدوار استغرب خرجة رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج عن اتهام حارسه أحمد فلاح بالإمضاء سرا للجمعية في الأيام الأخيرة، حيث أقسم بأغلظ الإيمان أنه لم يتصل بهذا الحارس على الإطلاق ولم يكلمه فكيف لقرباج يتهمه بالإمضاء للجمعية، حيث قال: “أقسم بالله العظيم لم أتكلم مع هذا الحارس والحديث عن إمضائه سرا للجمعية هو كلام موجه للاستهلاك فقط”. ----------------- سوداني: “العام الجاي ستكتشفون سوداني بوجه أفضل بكثير“ أولا، كيف تعلق على مباراتكم الأخيرة أمام أهلي البرج؟ رغم أن المباراة كانت تبدو للكثير من المتتبعين أنها شكلية، إلا أنها في الواقع كانت صعبة خاصة أن كل فريق كان يريد الخروج فائزا بنقاطها. رغم النتائج المتواضعة التي سجلتموها من قبل إلا أنكم ظهرتم بوجه مغاير تماما هذه المرة وكشفتم عن نواياكم في العودة بنتيجة ايجابية، أليس كذلك؟ صحيح بعد التغييرات الكثيرة التي أحدثها المدرب على التشكيلة الأساسية في ظل غياب الكوادر، واجهنا البرج تقريبا بفريق شاب حيث عمل كل واحد على الكشف عن المؤهلات والإمكانات التي يحوزها. وبالنظر إلى المردود والمستوى الذي لعبنا به كان باستطاعتنا العودة على الأقل بنقطة التعادل لولا الخطأ الدفاعي الوحيد الذي كلّفنا تلقي هدفا كلفنا التعثر في نهاية المباراة. هل هناك أسباب جعلتكم تنهون الموسم بصعوبة وتكتفون بضمان البقاء فقط رغم أن هدفكم المسطر في بداية الموسم هو ضمان مرتبة مؤهلة لمنافسة خارجية؟ صحيح أن الفريق عانى كثيرا أزمة النتائج، لكن بعد المشاكل الكثيرة نحمد الله كثيرا أننا تمكنّا من ضمان البقاء لأن رحيل المدرب سليماني قبل نهاية الموسم بجولات فقط كان مؤثرا جدا، كما أن مقاطعة الأنصار للقاءاتنا عامل آخر ساهم في تراجع نتائجنا وحتى الطريقة القاسية التي تعامل بها الحكام معنا في الكثير من الخرجات جعلتنا نضيع الكثير، كما أن مشكل الغيابات الذي عانت منه التشكيلة منذ بداية الموسم بسبب الإصابة أو العقوبة عامل مؤثر أيضا. أنهيتم البطولة في المرتبة 14 واكتفيتم بضمان البقاء فقط، هل أنتم راضون بهذه المرتبة؟ بطبيعة الحال لسنا راضين تماما عن مسيرة هذا الموسم والنتائج الكارثية التي سجلناها سواء في الجولات الأخيرة أو في بداية الموسم. قبل المباراة كنت تنوي التسجيل وإثراء رصيدك من الأهداف، لكنك لم تتمكن من الوصول إلى ذلك، كيف تعلق على الأمر؟ صحيح كنت أريد تسجيل هدف أو هدفين أمام البرج، لكن لسوء حظي لم أتمكن من تحقيق ما كنت أتمناه خاصة أننا لعبنا المباراة كما قلت لك تقريبا بتشكيلة شابة. هل تعتقد أنه بإمكان الجمعية التدارك الموسم المقبل واستعادة هيبتها؟ البطولة الوطنية أصبحت تحتاج نفسا طويلا، ولا بد أن تتغيّر الذهنيات في الشلف قبل البحث عن استعادة هيبة الفريق والتطلع إلى نتائج أفضل، فالبداية يجب أن يكون هناك استقرار مثلما كان عليه الحال من قبل خصوصا على مستوى العارضة الفنية للفريق، بعدها يجب العمل على استقدام لاعبين شبان بإمكانهم إعطاء الإضافة للفريق مع ترقية من يستحق الترقية. كيف تقيّم موسمك الحالي مع الشلف؟ أولا أتأسف كثيرا لتضييعي تقريبا الثلث الأول من البطولة الأمر الذي جعلني أفوّت على نفسي فرصة التسجيل من البداية، حيث سجّلت أول هدف هذا الموسم أمام جمعية الخروب التي واجهناها برسم الجولة السادسة والهدف الثاني كان في الجولة 13 أمام مولودية باتنة، لهذا أنا متأكد أنه لو باشرت اللعب مع الفريق منذ بداية الموسم لتمكنت من إنهاء الموسم بعدد كبير من الأهداف خاصة أن المدرب السابق صايب أشاد كثيرا بإمكاناتي وكان يتمنى عودتي السريعة من الإصابة لأضع حدا لعقم الهجوم الذي عاناه الفريق في فترته. هل تعتقد أنك قادر على فرض تواجدك الموسم المقبل في التشكيلة الأساسية للفريق حتى وإن تم استقدام مهاجم آخر أو ترقية بعض الشبان؟ من هذه الناحية ليس هناك أي إشكال، أنا لاعب طموح أثق كثيرا في إمكاناتي وأؤمن أنه بالعمل والمثابرة من الممكن أن أفرض نفسي بسهولة. أما عن الاستقدامات أو ترقية بعض الشبان، فيمكن القول إن ذلك سيكون في صالح الفريق بالدرجة الأولى لأن التنافس على المناصب المستفيد الأكبر منه هو الفريق، لهذا بكل صراحة أتمنى أن يتوصل الرئيس مدوار إلى التعاقد مع لاعبين مهمين من أجل إعطاء الإضافة للفريق. ---------- حافلة الفريق تتعرّض إلى الرشق بالحجارة لم تكن رحلة العودة من البرج الى الشلف بعد نهاية المباراة عادية مثلما كانت الأمور مع باقي الرحلات السابقة، حيث تعرضت حافلة الفريق في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا إلى الرشق بالحجارة من قبل قطاع الطرق في مدينة بومدفع. وهي العملية التي خلفت تكسير زجاج نوافذ الحافلة، ومن حسن الحظ لم يتعرض أي لاعب لأي إصابة تذكر باستثناء إصابة سكرتير الفريق وهاب عبد القادر الذي أصيب ببعض الجروح على مستوى الكتف وتلقى العلاج الأولي في مستشفى عين الدفلى. تعرض حافلة الفريق لهذا الاعتداء أخّر وصول التشكيلة الشلفية الى الشلف حتى الساعات الأولى من صبيحة أمس. غربي يعاني على مستوى الركبة غاب اللاعب متعدد المناصب صبري غربي عن المباراة الأخيرة للجمعية التي لعبتها أول أمس في البرج بسبب معاناته من الإصابة على مستوى الركبة وهي الإصابة التي تعرض لها في مباراته الأخيرة أمام شبيبة القبائل، حيث منحه طبيب الفريق راحة لمدة أسبوع. ومن حسن حظ غربي أن الإصابة تزامنت مع نهاية الموسم حيث سيبتعد الفريق عن أجواء المنافسة لقرابة ثلاثة أشهر كاملة. الشلفاوة يتمنون بقاء زيان بالشلف وينصحوه ببلوزداد من بين العناصر المتواجدة في نهاية عقدها اللاعب المحوري زيان شريف الياس، الذي يعمل الرئيس مدوار هذه الأيام على إقناعه بضرورة التجديد والبقاء في الشلف لمواسم أخرى خاصة أن وزن ومكانة هذا اللاعب في التشكيلة الأساسية لا نقاش فيها، لهذا يطالب أنصار الفريق رئيسهم بضرورة عدم التفريط في هذا اللاعب. مقابل هذا يتمنى الجميع في الشلف رؤية هذا اللاعب بألوان شباب بلوزداد في حال إصراره على تغيير الفريق، خاصة أن هذا الفريق عرف تألق ونجاح العديد من لاعبي الشلف من قبل أمثال طاليس، حجاوي، مسعود وأخيرا مكيوي.