عندما كشفت “الفاف” عبر وكالة الأنباء الجزائرية المدربين الخمسة المرشحين لتولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني مستقبلا اعتقدنا أنّ هؤلاء الخمسة (كلينسمان، حليلوزيتش، بيكرمان، دونڤا، تروسييه) قد أرسلوا حقا سيرهم الذاتية، وقد ترشحوا فعلا لمنصب مدرب المنتخب الوطني، لكن ها هي أوراق الخماسي تتساقط مثلما تتساقط أوراق الأشجار في فصل الخريف، إذ أننا وفي مختلف الاتصالات التي ربطناها بهؤلاء المدربين أو بالقائمين بأعمالهم، لم نلق سوى نفي الاتصالات ونفي تقديم ترشحهم لتدريب الجزائر، ومن بين هؤلاء المدرب السابق لمنتخب البرازيل “دونڤا” الذي نفى القائم بأعماله أن يكون قد تلقى عرضا رسميا أو غير رسمي من الجزائر، ونفى أيضا أن يكون قد قدم ملف ترشحه لتدريب منتخبنا، بل وبدا لنا مندهشا من الخبر لدى اتصالنا به أمس. القائم بأعماله استغرب واستفسرنا عن مصدر المعلومة وراح القائم بأعمال “دونڤا” يستفسرنا عن مصدر الخبر لما أكدنا له أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد قبلت ملف ترشح “دونڤا” وصنفته ضمن خانة “الخماسي” الذي ستختار منه واحدا لخلافة بن شيخة، معربا عن استغرابه لتأكيد جهة مسؤولة في الجزائرالخبر في وقت لا يملك هو أي خبر حتى عن اهتمام الجزائر بموكله فما بالك أن يكون قد تلقى اتصالا رسميا أو أودع ملف ترشحه. “دونڤا” مطلوب في “الإنتير” مثل “بيلسا” وقد كشف لنا محدثنا عن أمر جديد يوحي بأن “دونڤا” بعيد كل البعد عن ما يكتب عنه هنا في الجزائر، ألا وهو أن موكله مطلوب بشدة في “الإنتير” من أجل خلافة ابن جلدته “ليوناردو” الذي تتحدث تقارير إعلامية عن اقترابه من تدريب “باريس سان جيرمان”، وأن إدارة “موراتي” عرضت عليه فكرة تدريب ناديها مثلما عرضت ذات الفكرة أيضا على الأرجنتيني “بيلسا”، ما يؤكد أن “دونڤا” غير مكترث لا بالجزائر ولا بالعرض الوهمي الذي يقال إنه تلقاه من طرف “الفاف”، وأنه لم يترشح أصلا ليدربها. سيبقى وحيد وحيدا ما دام الوحيد الذي أكد الاتصالات وفي ظل نفي “تروسييه”، “دونڤا” واستهتار الصحافة الألمانية بحديث الصحافة الجزائرية عن ما يقال عن اقتراب “كلينسمان” من تدريب “الخضر“ واستحالة التعاقد مع “بيكرمان” الذي يتحدث البعض عن أصوله، يبقى البوسني “وحيد حاليلوزيتش” وحيدا في السباق، ووحيدا في الساحة ما دام المدرب الوحيد الذي أقر بأنه على اتصال مع روراوة منذ فترة، وأنه سيلتقي به هذا الجمعة من أجل التفاوض حول أمر توليه العارضة الفنية للمنتخب، وبالتالي فمن غير المستبعد أن يكون البوسني هو المدرب الجديد ل “الخضر” خلفا للمستقيل من منصبه عبد الحق بن شيخة.