في الوقت الذي التزم ريموند دومينيك المدرب الفرنسي لمنتخب "الديكة" خلال "مونديال" جنوب إفريقيا، ورفض تأكيد أو نفي اتصال الاتحادية الجزائرية لكرة القدم به من أجل التفاوض معه حول تولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلفا للمدرب المستقيل من منصبه عبد الحق بن شيخة، ها هي وكالة "لاميناك" (مؤسسة الاتصالات لتسيير الأزمات، وهي مؤسّسة تهتم بتسيير شؤون كرة القدم للمستوى العالي، كما أنها المؤسّسة التي تدير شؤون الفرنسي ريموند دومينيك) تتحدث باسم هذا الأخير، بعد الأخبار التي انتشرت حول اقتراب الرجل من تدريب "الخضر"، وتؤكد وجود اتصالات بينه وبين المسؤولين الجزائريين، وهو ما سبق ل "الهداف" أن كشفت عنه. "نعم، الاتحادية الجزائرية مُهتمّة ب دومينيك" وجاء على لسان مستشاري الاتصال الخصوصيين ب دومينيك، حسب ما كشفته هذه الوكالة، أنّ الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مهتمة بالتعاقد مع الفرنسي "ريموند دومينيك"، وإلى يومنا هذا فإن هذا المدرب تمّ الاقتراب منه من أجل إيجاد سبيل للاتفاق بينه، وإحداث التقارب بينه وبين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم". "المدرب متحمّس لتدريب الجزائر" كما أكدت الوكالة أن "ريموند دومينيك" أكد اهتمامه بالأمر واقترابه من الجزائر، وهو أمر وإن دل على شيء، فإنما يدل على أن الرجل صار من أبرز المرشّحين لتولي العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلفا للمدرب بن شيخة، لكنه قد لا يكون لوحده، لأن مدرّبين آخرين أجرى معهم روراوة اتصالاته في الفترة الأخيرة، وأبرزهم البوسني "وحيد حاليلوزيتش"، وكذلك الفرنسي "فيليب تروسيي". .. "لكنه لم يودع ملف ترشّحه" هذا، ونفت الوكالة أن يكون "دومينيك" قد سار على النهج نفسه الذي سار عليه مدربون آخرون بإرسال سيرهم الذاتية وتقديم ترشّحهم لتدريب المنتخب، حيث أكدت أن الرجل لم يُقدم على هذه الخطوة، ولن يقدم عليها. ماذا لو أنه المدرّب الذي اتفق معه روراوة؟ وحتى إن كانت الوكالة أكدت في النهاية استبعاد الإدلاء بأيّ تصريحات إضافية في الأيام المقبلة أو إصدار أيّ بيان حول تفاصيل ما يحدث بين مسؤولي الاتحادية والمدرب الفرنسي، إلا أن مجرّد تأكيدها لوجود اتصالات بينه وبين هيئة روراوة دليل على أن "دومينيك" قطع أشواطا متقدّمة في التفاوض مع هذا الرجل، ودليل على أن الخلية التي كلّفها بدراسة الملفات ما هي إلا خطة منه لمراوغة الجميع والاتفاق في صمت مع المدرب الجديد. وفي انتظار التأكد من ذلك، علينا انتظار الأيام القادمة التي سيكشف من خلالها رئيس "الفاف" عن المفاجأة التي وعد بها الشعب الجزائري.