تمكن وفاق سطيف من إزالة العقدة وحسم “الداربي” أمام أهلي البرج وفاز بالنقاط الثلاث التي تبقي على حظوظه في التنافس على لقب البطولة في إنتظار التتويج بكأس الجمهورية هذا السبت. المرحلة الأولى كانت في معظمها لصالح الوفاق الذي فرض سيطرته وبدا أكثر عزيمة وإصرارا على التهديف، وتجلى ذلك من خلال الضغط الكبير الذي مارسه رفقاء مترف على مرمى الحارس كيال الذي تصدى في (د6) إلى تسديدة حاج عيسى بعد عمل فردي، ولم ينتظر الوفاق كثيرا لتجسيد قوته ووصل إلى شباك الحارس كيال في (د11) بعد فتحة مركزة من مترف على الجهة اليسرى، كوربية برأسية جميلة يسكن الكرة في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس كيال الذي لم يحرك ساكنا، بعد هذا الهدف خرج الزوار من منطقتهم وحاولوا نقل الخطر إلى مرمى الوفاق بواسطة عمور الذي سدد مخالفة مباشرة في (د17) مرت جانبية بقليل عن القائم الأيمن، ليعود الوفاق من جديد بواسطة فرانسيس الذي راقب كرة طويلة سددها بقوة بالرجل اليسرى كيال صدها بصعوبة وعادت الكرة إلى كوربية الذي مررها ناحية قدور لكن تسديدة هذا الأخير في أحضان الحارس في (د26)، وفي (د29) خطف حاج عيسى الكرة من أحد مدافعي الأهلي سدّد بقوة بالرجل اليسرى الكرة مرت فوق الإطار بقليل، وكاد رحو أن يغالط الحارس كيال في (د31) بعدما فتح الكرة على الجهة اليسرى لولا يقظة الحارس الذي أبعدها بصعوبة. ضغط الوفاق كلل بهدف ثان في (د39) فبعد ركنية من مترف على الجهة اليسرى قدور راقب الكرة على الجهة اليمنى وفتح ناحية العيفاوي الذي صد كيال رأسيته في المرة الأولى لتعود الكرة إلى نفس اللاعب الذي أسكنها في الشباك بالرجل اليسرى أمام تهاون دفاع الأهلي، وأخطر محاولة وهي الأخيرة للأهلي في هذه المرحلة كانت في (د42) بواسطة حشود الذي تلقى كرة من عمور سدد بقوة بالرجل اليمنى لكن شاوشي أبعد الكرة على طريقة حراس كرة اليد لتنتهي هذه المرحلة لصالح الوفاق بهدفين دون مقابل. المرحلة الثانية كانت مثيرة من الجانبين رغم أننا لم نسجل فيها أهدافا حيث كانت بدايتها لصالح الزوار الذين كانوا أكثر حيوية وخلقوا بعض الفرص السانحة للتهديف لكنها لم تستغل بسبب نقص التركيز، وأول فرصة كانت في (د50) أين وجد بوحربيط نفسه في وضعية مناسبة بعد تردد في دفاع الوفاق لكن تسديدته مرت فوق الإطار، رد عليه مترف في (د58) الذي فتح كرة من الجهة اليسرى لوصيف كاد أن يسجل ضد مرماه لولا براعة كيال الذي أخرج الكرة بصعوبة إلى الركنية، وفي (د59) مترف منح كرة دقيقة في العمق إلى فرانسيس الذي وجد نفسه وجها لوجه سدد بقوة كيال أبعدها بصعوبة إلى الركنية، وفي (د67) هجمة مرتدة لصالح الأهلي وصلت الكرة إلى بخة الذي توغل على الجهة اليمنى سدد بقوة شاوشي أبعد الكرة بصعوبة على مرتين، ووصلت الكرة إلى بن شعيرة الذي سدد بقوة من وسط الميدان تقريبا الكرة أبعدها كيال ببراعة إلى الركنية، وعاد عمور في (د76) وقدم كرة إلى إيسمبا الذي راقبها وسدد بقوة فوق الإطار، بعدها سجلنا لقطة جماعية رائعة بين لاعبي الوفاق إنطلاقا من الخلف وصلت الكرة إلى رحو الذي فتح ناحية مترف الذي سدد على الطائر لكن العارضة الأفقية صدت الكرة وحرمته من هدف ثالث، رد عليه حشود بمخالفة مباشرة قوية في (د83) صدها شاوشي ببراعة. باقي الدقائق لم تحمل أي جديد إلى غاية إعلان الحكم نهاية اللقاء وسط أجواء إحتفالية كبيرة بين اللاعبين والأنصار الذين وعدوا بغزو العاصمة هذا السبت. ---------------------------------------------------------------------------- أنصار الوفاق صفّقوا على لاعبي البرج استقبل أنصار الوفاق لاعبي البرج بالتّصفيق، لدى دخولهم للقيام بالحركات الإحمائية 45 دقيقة قبل انطلاق المباراة، وهي المرّة الأولى التي يستقبل فيها أنصار الوفاق لاعبي “الكابا” بهذه الطريقة. وقد بادل القائد كيّال ولاعب الوسط عمّور أنصار الوفاق التحية، في مشهد إيجابي للغاية. وردّدوا “الله أكبر عمّار عمّور” وقد دخل لاعبو الأهلي غرف حفظ الملابس بعدما سخّنوا عضلاتهم، تحسّبا لانطلاق المباراة، تحت التصفيقات. كما ردّد أنصار الوفاق مطوّلا عبارة “الله أكبر عمّار عمّور”، وهذا بالنّظر إلى المكانة الخاصّة ل ابن عين الحجل في قلوبهم وهو الذي كاد أن يوقّع في الوفاق قبل موسمين من الآن، لولا بعض التفاصيل البسيطة التي حالت دون ذلك. أنصار الوفاق ردّدوا “مسيرة للعاصمة”بعد هدف كوربية بعد نجاح لاعب الأواسط إلياس كوربية في افتتاح باب التسجيل لصالح الوفاق، اهتزت مدرجات الأنصار لتردد بصوت واحد “مسيرة للعاصمة” في إشارة من السطايفية إلى ضخامة التنقل الذي سيقومون به إلى ملعب 5 جويلية في نهائي الكأس أمام “الكاب”. ويدعون البرايجية للحضور معهم ومن هتافات “مسيرة للعاصمة” تحوّل أنصار الوفاق إلى ترديد عبارة “في 5 جويلية راكم معروضين” في دعوة إلى أنصار أهلي البرج للحضور إلى ملعب 5 جويلية بمناسبة نهائي كأس الجمهورية، خاصة أن الدفء عاد بقوة إلى علاقات الفريقين ومدينتي سطيف والبرج في الفترة الأخيرة. حمّار خصّ الضيوف باستقبال جيّد خصّ رئيس الفرع في الوفاق حسان حمّار وفد الأهلي باستقبال جيّد لدى وصول زملاء بن طيّب إلى ملعب 8 ماي، وكان حمّار قد أكّد في تصريحات سابقة أنّه سيعمل على توفير كلّ الظروف الملائمة لوفد الأهلي، خاصة في ظلّ الاستقبال اللائق ل البرايجية لنظرائهم من الوفاق في مباراة الذّهاب. --------------------------------------------------------- الإذاعة الوطنية تخصّص إرسالا يوميا من سطيفوباتنة لرصد الأجواء في وقت تجري التحضيرات في سطيفوباتنة على قدم وساق تحسبا لنهائي كأس الجمهورية، خصصت الإذاعة الوطنية عبر القناة الأولى إرسالين يوميين من سطيفوباتنة، يكون الأول في الواحدة والنصف زوالا والثاني في السابعة والنصف مساء، أي في نهاية كل نشرة رئيسية، وذلك من أجل رصد أجواء التحضيرات السائدة في كل مدينة، وهذا ابتداء من يوم أمس وإلى غاية يوم السبت موعد النهائي تماشيا مع هذا الحدث الكروي الكبير. و”كنال ألجيري” تعدّ روبورتاجا عن الوفاق وآخر عن “الكاب” ومن جهتها ومن أجل مواكبة الحدث الكروي الهام، فقد أعدت القناة الفضائية الثانية “كنال ألجيري” تقريرا مصورا عن تحضيرات الوفاق وأنصاره وكل مدينة سطيف تحسبا لنهائي الكأس هذا السبت، وهو الشيء نفسه الذي قامت به في باتنة مع فريق “الكاب” وأنصاره وسيتم بث “الروبورتاج” سهرة هذا الخميس في الحصة الرياضية المعتادة. بوعزة ولموشية يستأنفان اليوم وجاهزان للنهائي بعد راحة ال3 أيام التي استفادا منها بسبب الإصابة وإعفائهما من المواجهة الإفريقية أمام “زاناكو الزامبي”، سيستأنف وسطا الميدان خالد لموشية وفاهم بوعزة تدريباتهما نهار اليوم تحسبا لنهائي كأس الجمهورية هذا السبت والذي سيكونان جاهزين له بعد تخلصهما من آثار الإصابة بفضل الراحة التي استفادا منها. ------------------------------------ مباراة زاناكو يوم 8 ماي على الثانية مساء تقرّر أن تجرى مباراة العودة بين الممثّل الزامبي نادي زاناكو ووفاق سطيف لحساب رابطة أبطال إفريقيا يوم 8 ماي القادم، انطلاقا من الساعة الثانية مساء بميدان “سانسات” بزامبيا. وكانت مباراة الذّهاب بين الفريقين قد جرت مؤخّرا في ملعب 8 ماي بسطيف وانتهت لمصلحة الوفاق بهدف لصفر من توقيع دلهوم. ---------------------------------------- كوربية يسجل أول هدف على البرج في 8 ماي منذ 4 سنوات بتسجيله الهدف الأول للوفاق أمس في أول ربع ساعة فقد تمكّن لاعب الأواسط المتألق إلياس كوربية من فك عقدة التهديف التي لازمت الوفاق أمام أهلي البرج طيلة 4 سنوات، بحيث يعود آخر هدف سطايفي في شباك البرج قبل هدف كوربية أمس إلى شهر أكتوبر 2006 من إمضاء فريد طويل في اللقاء الذي فاز فيه الوفاق على البرج (2 1) وكان الهدف الأول من إمضاء بن شعيرة. كل الملعب وقف له عند تعويضه ببرڤيڤة وبتسجيله هدفا وصنعه أهدافا أخرى، فقد أدى المهاجم الشاب كوربية ما عليه في لقاء أمس وأكثر، وكان واحدا من أفضل اللاعبين على أرضية الميدان وهو ما جعله يخرج على طريقة الكبار في (د71) عندما عوّضه برڤيڤة، حيث وقف له كل الجمهور وهو يصفق اعترافا منه لهذا الشاب بما قدمه. --------------------------------------------------------- زكري:” سأزيل كل العقد من أجل هذا الجمهور الكبير” “ الحمدلله أننا تمكنا من مواصلة حصد النتائج الإيجابية وأزلنا عقدة الداربي أمام المنافس. كنت في إيطاليا ولم أعلم أن الوفاق لديه عقد في مباريات الداربي وكأس الجمهورية، وأمام فرق إفريقيا السوداء. لكن أقول إنني سأتخلص من كل العقد من أجل هذا الجمهور الكبير الذي يستحق كل الإحترام لأنه وقف معنا في المباريات الخمس الأخيرة وكان له فضل كبير في تحفيز اللاعبين. لعبنا بطريقة جيدة وعمدنا على إراحة بعض الأساسيين خاصة الذين يحوزون على بطاقات، لكن البدلاء أكدوا أنهم في المستوى أيضا وأقنعونا. الآن سنفرح ليلة واحدة فقط بهذا الفوز وسنفكر بداية من الأربعاء في نهائي الكأس الذي يعد أول تجربة لي في مشواري، لأنه لم يسبق لي وأن لعبت النهائي. لا أعلم كيف ستكون المباراة، لكن الأكيد أننا سنلعب من أجل العودة بالكأس إلى سطيف وإدخال الفرحة في قلوب أنصارنا الأوفياء”. عباس:” الهدف الأول أثر فينا والحكم تفادى توزيع الإنذارات” “دخلنا المباراة كما ينبغي في المرحلة الأولى وكنا على وشك السيطرة على المنافس، لكن الهدف الأول الذي تلقيناه جاء عكس مجريات اللعب وأثر كثيرا في معنويات اللاعبين، وبعدها تلقينا هدفا ثانيا مباغتا. لكن في المرحلة الثانية أجرينا بعض التعديلات التي جعلت مردودنا أحسن بكثير، وكان بمقدورنا الوصول إلى الشباك في أكثر من مناسبة لولا سوء الحظ ونقص التركيز أحيانا. لكن رغم ذلك إلا أنني أشكر لاعبي على المردود الذي قدموه، ولو أني متحفظ بشأن الحكم الذي تفادى توزيع الإنذارات على لاعبي المنافس”. ------------------------------------ مشرارة غضب من إدارة المركب الأولمبي بسبب التذاكر أبدى رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محمد مشرارة غضبه من إدارة المركب الأولمبي التي رفضت أن تمنح إدارة الوفاق حصتها من تذاكر نهائي الكأس وإشترطت على إدارة سرار إحضار الأموال قبل الحصول على التذاكر. وأوضح مشرارة أنه كان على إدارة المركب الأولمبي أن تمنح الوفاق حصته من التذاكر لبيعها إلى الأنصار وبعدها تسديد المبلغ المالي. ------------------------------------- أواسط الوفاق يفوزون ويقتربون من الرّائد فاز أواسط الوفاق مساء أمس على نظرائهم من الأهلي بهدفين من دون ردّ، ما جعلهم يقتربون من صاحبة الرّيادة مولودية الجزائر، حيث أصبح الفارق بينهما ثلاث نقاط فحسب (59 نقطة للمولودية و56 نقطة للوفاق). علما أنّ أواسط الوفاق يتوفّرون على مبارتين متأخّرتين، ما قد يمكّنهم من حتى اجتياز المولودية. راية “الحمراوة” حاضرة لفت انتباهنا تواجد راية مولودية وهران في المدرّجات المخصّصة لأنصار الوفاق، حيث أبى “الوهارنة” إلاّ أن يقفوا إلى جانب السطايفية على بعد أيّام من نهائي كأس الجمهورية، وفضلا عن راية أنصار “الحمراوة”، شاهدنا عدّة رايات ب الأبيض والأسود في المدرّجات. زازوة وبهلول غضبا من تغييريهما غضب لاعب الوسط زازوة والمدافع الأيسر بهلول من تغييريهما في (د40)، حيث أقحم المدرّب عبّاس مكانيهما درّاحي وإسمبا على التوالي، وقد كان زازوة الأشد غضبا مقارنة ب بهلول، حيث بقي يتساءل وهو يهمّ بمغادرة الميدان من خلال حركات يديه عن الدافع الذي جعل المدرّب يعوّضه. ---------------------------------------- عمّور معاقب أمام بلوزداد تحصّل عمّار عمّور أمس على البطاقة الصفراء الثالثة له منذ انطلاق الموسم، ما يمنعه من اللّعب يوم 4 ماي القادم أمام شباب بلوزداد بميدان 20 أوت لحساب الجولة (27). وكان عمّور أحد أفضل اللاعبين فوق أرضية الميدان أمام وفاق سطيف، لكن ذلك لم يشفع له ولفريقه في العودة بنتيجة إيجابية. شاوشي حرم حشّود من 3 أهداف حرم الحارس شاوشي المدافع الأيمن حشّود من ثلاثة أهداف محقّقة، الأول من قذفة قوية في ختام المرحلة الأولى، حيث أعادها بقدميه على طريقة حرّاس كرة اليد، قبل أن يصدّ قذفة أخرى في (د68) داخل منطقة العمليات، ليعيد إلى الميدان كرة ثابتة أخرى في ربع السّاعة الأخير. وقد خلق الأهلي عدّة محاولات في الشوط الثاني وجدت لها شاوشي بالمرصاد. الأهلي يخسر في سطيف بعد 4 سنوات ونصف خسر الأهلي في سطيف أمس بعد أربع سنوات ونصف دون ذلك، حيث يرجع آخر انهزام إلى شهر أكتوبر 2006 بهدفين مقابل هدف واحد. وقد صفّق الأنصار مطوّلا للفريقين وخاصة للمدرّب زكري الذي تمكّن من فك عقدة البرج. مترف نجح في الرواق الأيمن رغم أن حسين مترف لاعب يساري ومتعود على اللعب في الرواق الأيسر بشقيه الدفاعي والهجومي، إلا أن تحويله من طرف المدرب زكري في مواجهة أمس إلى الجهة اليمنى لم يمنعه من التألق، حيث نجح في أداء دوره كما يجب في هذه الجهة، قبل أن يعود إلى منصبه الأصلي في الجهة اليسرى بعد دخول دلهوم في آخر 20 دقيقة. ويمنح تمريرة هدف مرة أخرى ومما يدل على نجاح مترف في الجهة اليمنى هو أنه كان وراء التمريرة الأخيرة لكرة الهدف الأول الذي أمضاه كوربية بفتحة من على الجهة اليمنى، حيث كان حاضرا مرة أخرى وصنع هدفا آخر مثلما يفعل في كل لقاء تقريبا، أين صنع الكثير من الأهداف. الأنصار تضامنوا مع حماني وأوصوه بعدم التضييع مجدّدا في وقت نادى المدرب زكري على جديات وبرڤيڤة ليدخلا في الدقائق الأخيرة واستنفد بذلك الوفاق تغييراته بعد دخول دلهوم، أبدى أنصار الوفاق تضامنا كبيرا مع المهاجم حماني وردّدوا اسمه مطولا للرفع من معنوياته بعد تضييعه ركلة جزاء أمام زاناكو الزامبي، كما أوصوه بعدم التضييع مجددا في نهائي الكأس من خلال ترديدهم “يا حماني بلاك تراطي” وهو ما يكشف عن الوعي الكبير لأنصار الوفاق. ربع ساعة تاريخي لبرڤيڤة كانت مواجهة أمس أمام البرج مميزة ومميزة جدا بالنسبة للمهاجم حميد برڤيڤة، ذلك أنها شهدت أول مشاركة له بألوان الوفاق منذ انضمامه في “الميركاتو” بعد غيابه طيلة الفترة الماضية بسبب الإصابة، حيث دخل برڤيڤة بديلا لكوربية ولعب ربع ساعة يمكن وصفه بالتاريخي للاعب الأسبق لبلوزداد. زكري لم يجازف سوى برحو من أصحاب إنذارين بما أن الوفاق ينتظره موعد مهم وتاريخي في نهائي كأس الجمهورية هذا السبت، لم يشأ المدرب زكري المجازفة باللاعبين الذين بحوزتهم إنذارين خوفا من العقوبة، باستثناء الظهير الأيمن رحو الذي وعد باللعب بحذر مستخدما خبرته، بينما أشرك زكري دلهوم وجديات كبديلين في الدقائق الأخيرة بعد أن ضمن الوفاق الفوز ولم يكن هناك ما يستدعي تدخلات يتلقى على إثرها اللاعبان البطاقة الصفراء. الشرطة قبضت على 5 من مزوّري التذاكر قبضت الشّرطة قبل انطلاق المباراة على خمسة أفراد من مزوّري التذاكر من بينهم حتى بعض أعوان الملعب مثلما علمنا، عدا هذه الحادثة كان التنظيم جيّدا خارج أسوار الملعب قبل المباراة التي أعطى الحكم بشاري إشارة انطلاقها في تمام السّابعة مساء. أكثر من 500 مناصر برايجي في المدرّجات تنقّل أكثر من 500 مناصر برايجي إلى ملعب 8 ماي لمشاهدة مباراة فريقهم أمام وفاق سطيف، وقد اصطحب هؤلاء عددا من الرّايات، واحدة مكتوبة بالصينية، وقد شوهدت راية واحدة بألوان مولودية العلمة في السّياج إلى جانب رايات البرايجية الذين تفاعلوا مع اللقطات التي كان يصنعها لاعبوهم. طبيب الوفاق تكفّل بأواسط الأهلي تكفّل طبيب الوفاق زين الدّين جربوعة بمعية الممرّض رشيد خبّاط بأواسط الأهلي خلال مباراتهم أمام نظرائهم من وفاق سطيف مساء أمس، بفعل عدم تواجد طبيب في كرسي احتياط “الكابا”، حيث كان الثنائي سابق الذكر يسارع إلى لاعبي الأهلي كلّما سقط لاعب فوق أرضية الميدان. ------------------------------------------ إدارة 5 جويلية ترفض منح تذاكر النهائي دون صك مؤشّر، وبيع التذاكر غدا في 8 ماي عكس ما كان مقررا في البداية بأن يتم جلب تذاكر المباراة النهائية وبداية بيعها في سطيف بدءا من اليوم، لن تكون التذاكر في متناول الأنصار اليوم. فعلى هامش الاجتماع.. الذي كان في الولاية أول أمس الاثنين، تم تكليف كل من كمال لافي ومدير مركّب 8 ماي عبد الوهاب شلالي بالتنقل إلى العاصمة من أجل جلب تذاكر المباراة النهائية من إدارة المركّب الأولمبي، ولكن ذلك لم يكن ممكنا أمس الثلاثاء. طالبت بصك مؤشّر وجاء الإشكال في عدم إحضار التذاكر أمس الثلاثاء للشروع في بيعها بدءا من اليوم، في كون إدارة المركب الأولمبي 5 جويلية رفضت أن تمنح مدير مركّب 8 ماي التذاكر مقابل صك عادٍ، واشترطت الحصول على صك مؤشّر عليه رافضة منحه التذاكر دونه. الصك سيحضّر اليوم صباحا للعودة إلى العاصمة وسيتم تحضير الصك من قبل إدارة المركب الأولمبي لسطيف أو مديرية الشباب والرياضة صبيحة اليوم، من أجل أن يعود مدير ملعب 8 ماي شلالي إلى العاصمة من أجل وضع الصك المؤشّر عليه بقيمة 600 مليون، وجلب كوطة 20 ألف تذكرة الممنوحة لأنصار الوفاق. التذاكر ستباع الخميس والجمعة في أكشاك 8 ماي وسيتم بيع التذاكر لأنصار الوفاق بعد جلبها الليلة من العاصمة، على مستوى أكشاك ملعب 8 ماي، وهذا خلال يومي الخميس والجمعة، وإلى غاية نفاد كوطة التذاكر المخصّصة للسطايفية. وقد علمنا أن مصالح الديجياس ترفض أن يتم بيع التذاكر في أي مكان آخر بعيدا عن 8 ماي أو منح كوطات للجان الأنصار أو جمعيات الأحياء تفاديا لأي تأويلات. الطائرة الخاصة تحت تصرف “تروبيك تور” من جهة أخرى والأهم وهو تنقل الفريق السطايفي إلى العاصمة الذي سيكون يوم الجمعة في الساعة السادسة عبر رحلة خاصة من سطيف إلى العاصمة، فقد علمنا أن رئيس الوفاق وضع طائرة خاصة تحت التصرف الكامل للمتعامل السياحي للفريق “وكالة تروبيك تور”. وسرّار سيلتقي الوالي اليوم ليكون رئيسًا للوفد وقد علمنا أن إدارة الوفاق لا تريد أن يكون هناك أشخاص في الرحلة الخاصة، باستثناء اللاعبين، طاقم الفريق، والمسيّرين، كما تريد إدارة الوفاق أن تكون كل السلطات المحلية في الطائرة (والي الولاية، رئيس المجلس الولائي، ورئيس البلدية، ورئيس الدائرة)، وسيلتقي سرّار اليوم الأربعاء مع الوالي بدوي ليكون رئيسا للوفد في العاصمة، أي بتنقله مع الفريق في الرحلة نفسها. الطائرة ستعود عصر الأحد وقد تم ضبط برنامج الطائرة بالعودة من العاصمة يوم الأحد 2 ماي في الساعة السادسة، ولكننا علمنا أن إدارة الوفاق السطايفي تريد أن تكون العودة قبل هذا التوقيت في حالة التتويج بكأس الجمهورية، بتقديم الرحلة إلى الساعة الثالثة حتى يسمح في هذه الحالة بتحضير استقبال في المستوى. أنصار البلديات يطالبون بحافلات خاصة وبعد أن تم ترسيم تنقل أنصار الوفاق بمناسبة النهائي إلى العاصمة عبر قطارين و550 حافلة، فقد كانت أغلب المكالمات التي وصلت مكتبنا أمس من سكان البلديات في سطيف، هو رغبة أنصار كل بلدية في أن يكون لهم حافلات تنقلهم بصفة مباشرة إلى العاصمة، ولكن السلطات المختصة أكدت استحالة تقسيم الحافلات على البلديات، ولكن في نفس الوقت طلبت السلطات المختصة من أصحاب الحافلات في كل البلديات المسخّرة صبيحة 1 ماي، بجلب أنصار مختلف البلديات إلى سطيف (كل صاحب حافلة يجلب أنصارا من بلديته). الرئاسة هي التي ستتولى الدعوات ومن جهة أخرى علم الثنائي السطايفي الذي تنقل أمس إلى العاصمة، أنه حتى الدعوات الخاصة بالمنصة الشرفية للفريقين، سيتم منحها في اجتماع لاحق، لأن الدعوات وتقسيم المنصة الشرفية من صلاحيات رئاسة الجمهورية، وليس أي هيئة أخرى. الحماية المدنية ستكون في مدرج المشعل من جهة أخرى وفي إطار نفس البرنامج يقوم منذ أمس الثلاثاء متربصو مدرسة الحماية المدنية باستعراض تجريبي للمباراة النهائية، وهذا على مستوى مدرج المشعل الذي سيمنح لهم بمناسبة المباراة النهائية، من أجل رفع الأعلام الوطنية تارة، ورفع رايات سوداء وبيضاء في مناسبة وزرقاء وحمراء في مناسبة أخرى. “الفاف” ترسّم طاقم تحكيم النهائي أصدرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أمس بيانا عيّنت فيه طاقم تحكيم المباراة النهائية لكأس الجمهورية، يقوده الحكم الرئيسي حيمودي بمساعدة مكنوس وبشيران. أما الحكم الرابع فسيكون بشاري الذي أدار “داربي” الهضاب العليا أمس بين سطيف والبرج. بهلول لإدارة نهائي الأواسط من جهة أخرى، عيّنت “الفاف” طاقم تحكيم متكوّن من بهلول، بوسنة، وزيد، ومعهم الحكم الرابع ببراهم، لإدارة نهائي الأواسط أمسية السبت 8 ماي في ملعب زرالدة الذي سيجمع أواسط الوفاق أمام بلوزداد. الوفاق يغيّر البرنامج إلى القاهرة - أديس بابا بسبب لقاء الحراش بسبب برمجة الرابطة الوطنية مواجهة الوفاق أمام اتحاد الحراش يوم الثلاثاء 4 ماي الداخل، وهو ما جعل إدارة الوفاق والوكالة السياحية “تروبيك تور” تقرّران البحث عن مسلك آخر ولكن عبر القاهرة أيضا، لأن رحلة القاهرة – نيروبي كانت ستُجبر الوفاق على بدء الرحلة يوم 4 ماي، مما لا يتيح له فرصة لعب الحراش. الرابطة تريد أن يلعب أمام الحراش ثم يغادر إلى العاصمة بعد أن رسمت الرابطة الوطنية ضرورة لعب الوفاق مواجهة الحراش أمسية الثلاثاء 4 ماي بدءا من الساعة السابعة، في ملعب 8 ماي، ضبطت إدارة الوفاق برنامج التنقل إلى زامبيا باللعب أمام الحراش ثم المغادرة إلى الجزائر العاصمة في سهرة اليوم نفسه. زكري يرفض اللعب أمام الحراش من جهته أخرى، أكد المدرب زكري أنه يرفض رفضا تاما اللعب أمام الحراش يوم الثلاثاء 4 ماي، وأنه يرفض تماما ويعتبر هذا مستحيلا، لأنه يرفض اللعب قبل التنقل لمدة يومين إلى إفريقيا، لأن الفريق ليس آليا، طالما أن الوفاق يريد الذهاب إلى زامبيا للعودة بتأشيرة التأهل. وأكد زكري أنه من المستحيل أن يقبل بهذا. السفر عبر القاهرة يوم 5 ماي ثم أديسا أبابا وسيكون السفر الرسمي الآن بعد أن فشلت مخططات سفر الوفاق عبر باريس، لندن وغيرها، في رحلة الجزائر- القاهرة عبر “المصرية للطيران”، يوم الأربعاء 5 ماي في الساعة منتصف النهار و40 د، ليكون الوصول إلى العاصمة المصرية في الساعة السادسة و40 دقيقة مساء. وستبقى عناصر الوفاق حوالي 4 ساعات ونصف في مطار القاهرة، قبل شدّ الرحال عبر “المصرية للطيران” إلى العاصمة الأثيوبية أديسا أبابا في 23 سا و15د. إكمال الرحلة عبر الخطوط الإثيوبية وسيكون وصول الوفد السطايفي إلى مطار العاصمة الإثيوبية في الساعة الثالثة من صبيحة يوم الخميس 6 ماي، وستبقى العناصر السطايفية في مطار العاصمة الأثيوبية 6 ساعات ونصف، قبل شد الرحال في الساعة التاسعة ونصف من صبيحة الخميس 6 ماي إلى العاصمة الزامبية لوزاكا عبر الخطوط الجوية الإثيوبية. وسيكون الوصول منتظرا في العاصمة الزامبية في سا 14 و35د من أمسية اليوم نفسه. البقاء في لوزاكا 6 أيام والعودة يوم 11 ماي ولأن الوفاق مجبر على العودة من لوزاكا الزامبية عبر نفس الوكالة للطيران التي ذهب معها، فإن رحلة العودة من لوزاكا إلى أديس أبابا مبرمجة يوم الثلاثاء 11 ماي، وهو الأمر الذي سيجعل الوفاق السطايفي مجبرا على البقاء في العاصمة الزامبية ستة أيام. وهو ما يجعل الفريق السطايفي أمام حتمية تسديد مصاريف ليلة إضافية على عاتقه، لأن قوانين “الكاف” تنص على تكفل الفريق الزائر بخمس ليالٍ للفريق الزائر. رحلة العودة تبدأ على الثالثة ونصف وستبدأ رحلة العودة من مطار لوزاكا الدولي يوم الثلاثاء 11 ماي في الساعة الثالثة و25 دقيقة عصرا عبر الخطوط الإثيوبية، ليكون الوصول إلى مطار أديس أبابا في الساعة الثامنة و25 دقيقة وهذا عبر الخطوط الإثيوبية. وسيكمل المشوار فجر 12 ماي وفي مطار العاصمة الإثيوبية ستبقى العناصر السطايفية في رحلة العودة 7 ساعات ونصف، لأن رحلة أديس أبابا – القاهرة مقررة في الساعة الرابعة صباحا من فحر الأربعاء 12 ماي، ليكون الوصول إلى القاهرة في الساعة الثامنة صباحا. وفي القاهرة لن تبقى العناصر السطايفية هذه المرة طويلا، لأنها ستمتطي طائرة القاهرة – الجزائر في الساعة التاسعة ونصف، ليكون الوصول إلى مطار هواري بومدين في الساعة منتصف النهار. لقاء “الكاب” سيؤجل رسميا وبسبب برمجة رحلة العودة إلى الجزائر يوم الأربعاء 12 ماي، فإن مواجهة الجولة 30 من البطولة الوطنية بين شباب باتنة ووفاق سطيف ستؤجل رسميا، وهي المواجهة التي كانت مبرمجة أمسية الثلاثاء 11 ماي بدءا من الساعة الرابعة مساء. التذكرة ب 15,5 مليونا والسفرية ستفوق 500 مليون تبلغ قيمة تذكرة واحدة من السفرية عبر القاهرة- أديس أبيبا- ثم لوزاكا، 155650,00دج، أي أن إجمالي 30 تذكرة للفريق ستكون 475 مليون سنتيم. وينتظر أن يفوق المبلغ نصف مليار إذا أضفنا تكاليف الليلة الزائدة التي سيقضيها الوفد السطايفي في لوزاكا (الليلة السادسة)، ودون نسيان أيضا ضريبة الدخول إلى زامبيا (50 دولارا عن كل شخص)، وضريبة المغادرة (20 دولارا عن كل شخص). سرّار فرح بالحفلة وشكر اللاعبين على الثقة كان رئيس الوفاق السطايفي خلال الحفلة التي نظمت على شرفه سهرة أول أمس الاثنين في فندق الهضاب بمناسبة عيد ميلاده رقم 49، على موعد مع إلقاء كلمة للاعبين من أجل شكرهم والتأكيد على أمور كثيرة قبل المواجهة النهائية لكأس الجمهورية. وشكر سرّار اللاعبين على الثقة التي وضعوها فيه، ولعبهم لفترة طويلة دون الحصول على أموالهم في الوقت المناسب، كما أكد لهم أن كل اللاعبين سينالون أموالهم في الوقت المناسب، لأن الأموال موجودة في الوقت الحالي كما قال سرّار في حديثه للاعبين. وعدهم بأموالهم قبل 4 ماي وخاصة الدوليين وقد وعد سرّار كل اللاعبين بالحصول على أموالهم في اليومين المواليين لكأس الجمهورية، وقبل التنقل إلى زامبيا واعدا بحصول الجميع على مستحقاتهم قبل 4 ماي، وخاصة اللاعبين الدوليين الذين سيتم استدعاءهم لتربص الفريق الوطني قبل المونديال، لأنهم سيلتحقون بتربص الخضر مباشرة بعد العودة من زامبيا. شكرهم على صبرهم وعدم إحداث مشاكل وقد شكر سرّار اللاعبين على صبرهم على عدم الحصول على أموالهم بصفة منتظمة منذ بداية الموسم، وعدم قيامهم بأي شكل من أشكال الاحتجاج، مؤكدا أنه لا يكذب عليهم ولا يقول أن الأموال غير موجودة، لأن الأموال موجودة فعلا في الوقت الحالي وهو سيقوم بالالتزام بما وعدهم به. ودعاهم لتحضير 120 دقيقة أمام “الكاب” من جهة أخرى دعا الرئيس السطايفي لاعبيه إلى عدم الاستهزاء بشباب باتنة، لأن نهائي الكأس هو نهائي والمقابلة من الممكن أن تمتد إلى أكثر من 90 دقيقة وربما 120 دقيقة. اللاعبون أهدوه قميصًا بإمضاءاتهم وقد قام رياض بن شادي بإلقاء كلمة باسم اللاعبين، قبل أن يقوم حاج عيسى بصفته قائد الفريق بتقديم قميص بإمضاءات كل اللاعبين لسرّار، كما أصر سرّار على أخذ صورة مع الثنائي الشاب كوربية وقديدر معتبرا إياهما مستقبل الوفاق، وقد شارك رشيد صالحي وكل المسيّرين في اقتسام الطورطة التي أعدت خصيصا للمناسبة. بلعياط أهداه صورة الوفاق قبل 50 سنة وإضافة إلى القميص بإمضاءات اللاعبين فقد أهدى بلعياط لسرّار كتابا قديما عن مدينة سطيف، وأهداه صورة الوفاق قبل 50 سنة، وقد أكد سرّار للاعبين بأنهم سيحصلون على أموالهم قبل بلعياط، كما أكد لهم أن صالحي رشيد سيساعد في المنح بدءا من مباراة ما بعد الكأس. يخلف طلب الإعفاء بسبب الآلام رغم أنه كان في قائمة 18 السطايفية المعنية بمواجهة البارحة، إلا أن يخلف أحس بآلام خفيفة صبيحة أمس جعلته يطلب من الطاقم الفني للوفاق إعفاءه من المواجهة حتى لا يؤثر ذلك سلبا على مشاركته في كأس الجمهورية. لديه اتصال من فرنسا وقد علمنا أن يخلف استغل تواجد رئيس الوفاق في فندق الهضاب ليقوم بمشاورته في العرض الذي قدمه له أحد المناجرة من أجل اللعب في أحد أندية القسم الثاني الفرنسي، وهو الاهتمام الأولي الذي نقله هذا المناجير ليخلف، والذي فضّل عدم إخفائه على إدارة الوفاق. برڤيڤة خلفه في 18 لأول مرة وبعد اعتذار يخلف عن المشاركة أمام البرج بسبب الآلام فقد استدعى الطاقم الفني للوفاق بدلا عنه حميد برڤيڤة في قائمة 18 في أول مرة يكون فيها المعني في بدلاء التشكيلة السطايفية منذ انضمامه للوفاق. 5 تغييرات في 18 زاناكو ومقارنة بمواجهة زاناكو فقد عرفت التشكيلة السطايفية 5 تغييرات كاملة في قائمة 18، بتواجد كل من قدور، بن شعيرة، كوربية، قديدر، وبرڤيڤة بدلا عن كل من : بوعزة، يخلف، مقني، زوبيري، وبن شادي. سيموندي يؤجل مجيئه إلى الأحد عكس ما برمجه في البداية لم يتمكن المدرب السطايفي الأسبق سيموندي من المجيء أمس إلى الجزائر، وهذا بعد أن قدّمت الاتحادية القطرية مواجهة الخريطيات وقطر في إطار كأس ولي العهد إلى السبت، وهو ما جعل مجيئه غير ممكن، وأكد في اتصال هاتفي أنه سيحضر الأحد إلى سطيف، ويتمنى أن يجد سيموندي كأس الجمهورية في انتظاره بسطيف. ------------- محمد الهادي بن محمود (أول مدرب في تاريخ الوفاق): “في 1958 دربت أكثر من 120 لاعب في الوفاق ولاياص أصّر عليّ“ ----- “في 1971 أغلق الأنصار الطريق أمام بيتي وطالبوا بعودتي لإنقاذ الوفاق من السقوط” “لن أنسى كيف خطف محمد كوريبعة الرشاش من أحد العساكر أمام ملعب ڤصاب” “في نهائي 1963 اضطررنا للوصول إلى ملعب العناصر مشيا على الأقدام” “كنا نلعب أمام العسكر الفرنسيين ونشتري لهم السجائر وحتى الخمر حتى لا يعذّبوا اللاعبين المسجونين” “أبعدت شقيقي محمد الصالح من نهائي 1964 وقلت له ابكي ولا اڤعد” يجهل الكثير من أنصار وفاق سطيف أن أول مدرب في تاريخ الفريق هو محمد الهادي بن محمود في الفترة من 1958 إلى غاية الاستقلال، وكان أيضا حاضرا في الكثير من تتويجات الوفاق في الستينيات كلاعب ومدرب كما أنقذه من السقوط في سنة 1971 أمام شبيبة تيارت، ويتحدث بن محمود في هذا الحوار عن ذكرياته مع الوفاق. في البداية كيف بدأت علاقتك بالوفاق؟ أولا أعرّف أنصار الوفاق بنفسي .. محمد الهادي بن محمود 79 سنة، متزوج وأب لخمسة أبناء، في سنة 1958 كنت ألعب في نادي ميلوز الفرنسي وكانت والدتي رحمها الله مريضة وأرسل لي الوالد رحمه الله رسالة قال لي فيها يجب أن تعود إلى سطيف بسرعة لأن والدتك في حالة حرجة، وكانت سطيف منطقة خطيرة يمنع الدخول إليها وهو ما جعلني أستعمل وساطات أحد مسيري فريق ميلوز الفرنسي من أجل الحصول على الترخيص لدخول سطيف وهو ما تم. إذن دخولك إلى سطيف تزامن مع تأسيس الوفاق. بالفعل، حيث أنه بعد مجيئي بحوالي 15 أو 20 يوما قام عمي علي رحمه الله (يقصد لاياص) بإرسال الذوادي سعادنة إليّ ليخبرني بأنه يحتاجني، ولما ذهبت إليه طلب مني عمي علي أن أبدأ تدريب الشبان، لا أتذكر جيدا الشهر لكن أتذكر أن عودتي كانت قبل نهاية الموسم في فرنسا. وماذا كان ردك؟ في البداية رفضت لأنه من غير المعقول أن أدرّب الفريق في الوقت الذي تقوم الشرطة الفرنسية باعتقال إخوتنا وتأخذهم إلى السجون فالظرف لم يكن مناسبا تماما، لكن بعد 3 أيام عاد عمي علي وأرسل لي الذوادي سعادنة وطلب مني أن آتي دون نقاش وأن أبدأ تدريب الفريق في صبيحة اليوم الموالي. وكنت بذلك أول مدرب في تاريخ وفاق سطيف. فعلا، بدأت بتدريب لاعبي الفريق الذين كانوا من 4 فرق مختلفة وهي USFMS، SAS، SSS، JSS وهي الفرق التي كانت موجودة آنذاك، وبدأت أدرب أكثر من 120 شاب وكان عمري آنذاك 27 سنة (من مواليد 1931)، ولكثرة عدد اللاعبين لم يكن بإمكاني أن أدرّبهم كلهم فقد كان البعض يجري والأخر أدربه في كرة السلة، وتدريجيا بدأت معالم الفريق تتضح وكان عمي علي لاياص كل شيء في الفريق وأتذكر أنه كان ورائي تحويلي من لعب كرة السلة إلى كرة القدم وأنا أبلغ من العمر 10 سنوات قبل تنقلي إلى فرنسا. وكيف كنتم تلعبون قبل الاستقلال؟ كنا نلعب المواجهات الودية كثيرا وقبل الاستقلال كنا نلعب كثيرا أمام فريق الثكنة العسكرية لعين أرنات وكنا نستغل فرصة لعبنا أمام العسكر لنوصيهم على زملائنا اللاعبين المسجونين حيث كنا نشتري للعساكر الفرنسيين السجائر والخمر ونوصيهم بعدم تعذيب زملائنا اللاعبين المسجونين. تقصد العربي خرشي. ليس فقط خرشي فهناك الكثيرون، فالملعب الإفريقي السطايفي لوحده كان له أكثر من 37 شهيدا وإضافة إلى لاعبي الاتحاد، كما لا أنسى محمد كوريبعة (يقصد ڤصاب) الذي كان فدائيا خارقا وسريعا، أتذكر أنه في إحدى المرات وأثناء خروجنا من الحصة التدريبية في ملعب أوجان جيرود (ڤصاب حاليا)، وبطريقة سريعة جدا قام بخطف السلاح الرشاش من أحد العساكر الفرنسيين وهرب دون أن يعرفوه، لقد تركنا كلنا مذهولين لأنه كان خفيفا جدا وسريعا في تحركاته سواء فوق الميدان أو في العمليات الفدائية. السؤال دوما يُطرح عن إنشاء الوفاق في الوقت الذي كانت الجبهة قد منعت كل الفرق المسلمة. الوفاق كان في المنطقة الثالثة للثورة في سطيف وكان عبد الرحمن حفحوف (ينادوه زفزاف) الذي لعب معي في إتحاد سطيف من قبل في الجبل سنة 1958 ومعه العيد الضحوي الذي لم يكن لاعبا قبل الثورة لكنه كان يحب كرة القدم، وكانا يدخلون في الليل إلى سطيف للقيام بالعمليات الفدائية، وهنا جاءت فكرة إنشاء فريق لكرة القدم من أجل تسهيل عمليات التنقل والتصريح بإنشاء الفريق قدمه “الشيخ العيفة“ مسؤول المنطقة ومنحه لقاضي المدينة محمد الشريف خرشي. إذن ما سر الاستفزاز الدائم للوفاق بالسيدة قبطاني؟ الحصول على الترخيص في ذلك الوقت كان يتم من البلدية وبطبيعة الحال كانت السيدة قبطاني رئيسة بلدية سطيف ومن الواجب أن تكون هي من يمنح الترخيص الرسمي، لكن الترخيص الحقيقي جاء من جبهة التحرير الوطني ومن الشيخ العيفة شخصيا، وهنا أوضح أن المرحوم لخضر العايب المدعو “لقرو” كان يذهب كثيرا إلى تونس وبالضبط إلى منطقة الساحل التونسي لجلب تجهيزات البيوت من طاولات وغيرها وحتى أبناءه مازالوا إلى اليوم يشتغلون في تجارة التجهيزات، وكانت التسمية السطايفية قريبة من النجم الساحلي التونسي ESS كما جاءت تسمية الوفاق بعد أن جمعت مختلف لاعبي فرق سطيف في تلك الفترة، بعد أن اقترحها نفير بناء على الرواية التي قالها لكم في عدد “الهدّاف“ قبل يومين، وكان في تلك الفترة كل من عمي علي لاياص، إبراهيم دكومي، لخضر العايب، حمادي نفير، والسكرتير عبد القادر شكرون وبقينا نلعب إلى غاية الاستقلال ولم نكن نتنقل كثيرا سوى في السنة الأخيرة من الثورة حيث حصلنا على الترخيص وأصبحنا نلعب في قسنطينة، بجاية وغيرها. وجاء الاستقلال وجاءت كأس الجمهورية الأولى. في تلك الفترة كانت نخبة الشبان كبيرة جدا في سطيف حيث كان الفريق قويا ومنضبطا وكل اللاعبين “ياخذو الراي”، وهو ما سمح لذلك الجيل بالتتويج ب 4 كؤوس للجمهورية وبعدها لقب البطولة الوطنية. الكأس الأولى كيف كانت؟ مباشرة بعد الاستقلال تواصلت مهامي مع الوفاق كمدرب ولاعب قبل مجيء المرحوم عريبي الذي عملت معه فيما بعد، وكانت الكأس الأولى أمام ترجي مستغانم ويومها لم يأخذوا بنصيحتي بأن لاعبي منطقة الهضاب العليا لا يلائمهم مناخ الساحل بسبب الانخفاض وأخذونا يومين إلى فندق “جميلة بلاص” في “لامادراك“ إلى درجة أن الصعوبة كانت حتى في عدم قدرتي على الارتقاء وضرب الكرة بالرأس بسبب صعوبة التنفس، وجاء شقيقي محمد الصالح الذي كان مسؤولا بالأكاديمية وكانت الحيوية شديدة جدا، وأقول الحمد لله أننا لم نخسر المواجهة الأولى لأننا كنا أقرب إلى الهزيمة، ولما أعيد اللقاء أصررت على البقاء مدة أطول في “جميلة بلاص” وبعد تناول وجبة خفيفة تتكون من بسكويت وزبدة ومربى نزلنا إلى الملعب وأتذكر أننا لم نتمكن من الوصول إلى الملعب في السيارة من كثرة الأنصار في الطريق المؤدي إلى الملعب حيث أننا قطعنا المشوار برا، حيث أن الجمهور الذي تنقل من سطيف في الشاحنات، القطار، السيارات وحتى الدراجات كان كبيرا جدا وفوق التوقعات، وتمكنا من الفوز بأول كأس للجمهورية. وكيف قبلت وقتها بمجيء عريبي معك وأنت من قاد تدريبات الفريق أربع سنوات قبل الاستقلال؟ جاءني صالح معيزة وسي محمود بن ڤنيفي وفرحات عباس وقالوا لي هذا عريبي أخوك الكبير وأنت من ساعده لما جاء إلى مليوز بفرنسا فاقبل به مدربا رئيسيا بما أنك أنت لاعب، وكنت أنا من ساعده عند مسيري ميلوز رغم “الحڤرة“ التي وجدها من مدربه البولوني، وهو ما قبلته حيث أن عريبي وقتها كان يتلقى راتب مليون سنتيم شهريا بصفته المدرب أما أنا فكنت أعمل معه بالمجان لأنني كنت موظفا في الدولة، وهو ابن سطيف وتركت له المكان. كان معك عريبي في نهائي 1963 وكنت وحدك في نهائي 1964. فعلا في نهائي 1964 أمام مولودية قسنطينة حدثت لي حادثة طريفة مع شقيقي صلوح الذي كان يلعب في فرنسا أيضا في ميلوز لكن في فريق آخر، وقبل نهائي 1964 فضلت إشراك أحمد بولكفول الذي كان أحق بالمكانة في التشكيلة الأساسية من شقيقي صلوح الذي انفجر بالبكاء بعد أن وجد نفسه في مقعد الاحتياط. وكيف تعاملت مع دموع شقيقك؟ بولكفول كان أحق بالمكانة لذلك قلت لشقيقي “ابكي ولا اقعد مازالك صغير، جي لهيه واقعد واسكت علينا، فما زالت أمامك سنوات أخرى لتلعب وتربح ألقابا أخرى”، وهذا ما كان حيث توّجنا بالكأس الثانية. غادرت الوفاق في 64، فكيف كانت العودة؟ العودة كانت في ظروف صعبة وبالضبط في 1971 بعد أن هرب الجميع من عريبي إلى كرمالي إلى أحمد لكحل الذي جيء به من العاصمة وكان الفريق يحتل المرتبة 14 وأكبر المهدّدين بالسقوط قبل 7 جولات من نهاية الموسم. وكيف قبلت الوضع رغم صعوبة المهمة؟ قبلتها رغم أنفي لأن أنصار الوفاق واللاعبين قاموا بغلق الشارع الرئيسي أمام بيتي في وسط المدينة وأنا كنت مديرا في مديرية المياه واتصلت بي “الحاجة” هاتفيا وقالت لي “اجري يا الحاج الدنيا راهي كلات بعضاها”، ولما جئت مسرعا لم أجد حتى مكانا أركن فيه سيارتي من كثرة الأشخاص، فقمت بتركها أمام مقر الأمن الحضري الثاني الذي لم يكن موجودا وقتها. وماذا قالوا لك؟ وجدت اللاعبين ومعهم المئات من الأنصار وقالوا إما أن أعود مدربا وإما يمحو الفريق تماما من الوجود، وقالوا بصريح العبارة إنهم لا يحتاجون لا عريبي ولا كرمالي ولا المدرب العاصمي أحمد لكحل الذي أبعده الأنصار في تلك الفترة، وهدّدوا بعدم لعب اللقاء القادم والانسحاب إذا لم أقبل المهمة. وماذا كان جوابك؟ قمت بإدخال اللاعبين إلى بيتي وحضّرت لهم الحاجة الشاي، الحلويات والحليب، وطلبت منهم أن يدعوا كلا من لخضر بولكفول، رشيد بن كاري، عبد الله ماتام، خليفة كميشة رحمه الله إلى اجتماع طارئ في اليوم نفسه في مقر النادي الموجود بالقرب من عين الفوارة. وكيف كان في الاجتماع؟ الاجتماع كان بيني وبين اللاعبين فقط وقالوا لي إنهم مستعدون لإنقاذ الفريق والتضحية معي إذا قبلت العودة كمدرب وإذا لم أقبل قالوا إن “الوفاق بالسلامة بالعافية“ ومثلما أنشئ في الثورة فسيوقفونه في 1971، والمشكلة الأكبر أنه كانت أمامنا مقابلة كبيرة بعد 48 ساعة أمام الفريق الكبير لمولودية الجزائر بمدربه إسماعيل خباطو، ولم تكن لنا فرصة حتى للتدرب. وماذا فعلت إذن؟ من اللاعبين الذين طلبت حضورهم عبد الرحمان فلاحي الذي لم يجده زملاؤه لأنه كان في العرس، في الحمام، أو هنا أو لهيه، ولم نجده سوى بصعوبة وقلت لهم “جيبوه نهار الأحد بحذائه الرياضي فقط” لأننا كنا نلعب آنذاك يوم الأحد. وكيف سارت المقابلة أمام المولودية؟ “عطيناهم واحد الطريحة مكفّرة” في كرة القدم رغم تواجد بطروني، باشطا، باشي، زنير وهو الفريق الذين توّج فيما بعد بكأس إفريقيا، وفي تلك المواجهة كان النجم محمد ڤريش الذي أوصيته كثيرا على انفراد في ملعب ڤصاب مثلما أوصيت لونيس وفرشيشي. بماذا أوصيتهم؟ قلت لهم إن الجمهور الكبير جاء كله من أجلهم والتعادل فقط كان يعني سقوط الوفاق إلى القسم الوطني الثاني، والأكيد أنها ستكون الكارثة مع الجمهور، وقد فضلت هؤلاء اللاعبين الثلاثة لأنهم كانوا “يحشمو“، وقالوا ل ڤريش رحمه الله “يا محمد يا وليدي من 30 متر شالي” أي سدّد من بعيد. وكيف سار اللقاء؟ بعد 13 دقيقة فقط وفي كرة قريبة من خط الوسط ومن 40 مترا تقريبا بقذفة قوية كان يظنها الحارس خارجة فإذا به يجدها في الشباك، ثم بعد 7 دقائق بين قاديري ولونيس واحد، اثنين عدة مرات إلى درجة أنهما دخلا بها معا إلى المرمى، وكان الهدف الثاني وهذا في المرمى الموجود من جهة مدرسة الشرطة. إذن تنفست بعد نهاية الشوط الأول؟ كنت متخوفا من الشوط الثاني لأن فريقنا لم يتدرب لمدة أسبوعين قبل اللقاء وقلت للاعبين اجلسوا على الأرض وطلبت منهم تسجيل هدف آخر حتى لا تعود المولودية بفضل اللياقة البدنية، ومثلما طلبت وبعد ربع ساعة من بداية الشوط الثاني قاديري بقذفة جانبية نحو القائم المقابل سجل الثالث وقتها فقط ارتحت وجلست على السياج، وأتذكر أني أوصيت ڤريش برمي الكرة بعد الهدف الثالث في كل مرة إلى طريق السكة الحديدية من أجل تكسير وتيرة المولودية في اللقاء. يقولون إنك كنت تداعب أحد اللاعبين بطريقة “اعطيه الورد”. كان اللاعب سليمان “بطاطا” وهذا مع ڤموح الذي كنت أدربه في الفريق الوطني أشبال، وكنت أغيّر مع عيتر ولما أقول له “اعطيه الورد” فمعنى هذا أنني أقول له “قم بتدخل لاستعادة الكرة”، كما كنت أقوم بتقسيم منحتي على اللاعبين لأنهم يشترونها سجائر وشمة وكنت آخذها من أمين المال رابح شعال لأقسمها عليهم. وجاءت مواجهة تيارت الأخيرة؟ واصلنا المشوار بنجاح في المواجهات الست ووصل اللقاء الأخير أمام شبيبة تيارت في ميدانها، ويومها كنا بحاجة إلى التعادل وأتذكر أنني قمت بلقطة غير رياضية في تلك المقابلة. ما هي هذه اللقطة؟ كان أحد لاعبي تيارت “يسفه ويكفر بزاف” فوق أرضية الميدان ولأن