واصل وفاق سطيف أول أمس سلسلة نتائجه الإيجابية وتمكن من التفوق على جاره أهلي البرج في مواجهة حدثت فيها أمور كثيرة جدا وفي مقدمتها تقليص الفارق عن مولودية الجزائر إلى 7 نقاط مع بقاء مواجهتين متأخرتين للوفاق. الروح الرياضية أهم من إزالة العقدة البرايجية وقبل الحديث عن إزالة العقدة البرايجية يجب الحديث أولا عن الروح الرياضية المثالية التي كانت في المستطيل الأخضر وخارجه، حيث جرى “الداربي“ بين سطيف والبرج بعيدا عن القارورات والشتم والغضب وهي أمور تُحسب للسطايفية وللبرايجية. سرّار قال في الاجتماع “اليوم إخوة بدون أعداء” وفي الاجتماع الفني الذي تم عقده قبل اللقاء في قاعة الحكام مازح سرّار من كان موجودا في الاجتماع بالقول “من قبل كنا نقول سطيف والبرج الإخوة الأعداء، واليوم نقول إخوة دون إضافة كلمة أعداء”. الإدارتان واللاعبون يقدّمون أمثلة أخرى للأنصار وفي تواصل لما كان في مباراة الذهاب من قبل إدارة أهلي البرج فإن إدارتي الفريقين قدّمتا أكثر من مثال رائع لأنصار الوفاق والأهلي على حد سواء، واللاعبون بدورهم كانوا قمة في الروح الأخوية سواء في مباراة الذهاب في البرج التي فاز بها الأهلي أو في مباراة أول أمس التي فاز بها الوفاق. حمّار استقبل البرايجية في الباب ومنذ وصول وفد أهلي البرج إلى سطيف كان رئيس الفرع السطايفي حسان حمّار في استقباله أمام باب الرسميين في ملعب 8 ماي وبقي معه إلى غاية خروج الفريق الجار من ملعب 8ماي، كما كانت الصورة التي رسمها الطاقم الطبي لأواسط الوفاق جميلة جدا من خلال تكفل طبيب وممرض الوفاق في كل مرة بعلاج أحد لاعبي الأهلي عند السقوط. ... ويبقى “خير البرايجية سابق“ وحتى إن أعادت سطيف رسم الصورة الجميلة مع الجيران فإن الأكيد أن خير الأهلي كان “سابق” كما يقال، لأن إدارة أكتوف أحسنت استقبال “السطايفية” في مباراة الذهاب وأنصار الأهلي لبّوا نداء الواجب الوطني خلال مبارتي الوفاق أمام الرجاء البيضاوي والملعب المالي في شهر نوفمبر الماضي. شتم الأنصار في أدنى مستوياته في انتظار “داربي لا شتم” من جهة أخرى كانت الشتائم بين الأنصار في مواجهة أول أمس في أدنى مستوياتها في تاريخ “داربيات“ الهضاب العليا، فرغم تواجد الشتم إلا أنه كان قليلا وفي فترات متقطعة من هنا وهناك وهذا في مؤشر إيجابي حول إمكانية أن تكون “درابيات“ المواسم القادمة دون أي كلام بذئي. “من حقك تربحني ومن حقي نربحك، لكن ما يضحكوش علينا الناس” وتبقى حرارة “الداربي“ مطلوبة ومن حق “الجراد الأصفر“ أن يطالب فريقه بالفوز على الوفاق كما يبقى من حق أنصار “النسر الأسود“ أن يطالبوا فريقهم بالفوز على “الكابا“ لأن بحث كل فريق عن النقاط الثلاث يبقى مشروعا، لكن ما هو غير مقبول من الفريقين وأنصارهما أن يضحك أنصار بقية الفرق على تقاتلهما. فوز الوفاق يُبقيه في صراع اللقب وجاء الفوز السطايفي في مواجهة أول أمس ليُبقي نسور الهضاب في صراع اللقب الدائم مع مولودية الجزائر بعد أن قلّص الوفاق الفارق إلى 7 نقاط، في الوقت الذي تبقى هزيمة الأهلي في مواجهة أول أمس مفيدة معنويا لأن أهلي البرج الذي يلعب في القسم الأول منذ 9 مواسم أكبر من أي يربط أهدافه الموسمية بالفوز على الوفاق في البرج والتعادل أمامه في 8 ماي بل أنه مطالب بوضع إستراتيجيته على حصد ألقاب، وهذا الأمر الذي يمكن للبرج القيام به مستقبلا طالما أنها نشطت نهائي الموسم الماضي. سطيف سيّرت منعرج 8 ماي بنجاح كما يعني الفوز على الأهلي في مواجهة أول أمس أن الوفاق نجح في تحقيق الانتصار الخامس على التوالي في المواجهات الخمس التي لعبها في 8 ماي أمام بلعباس، البليدة، الشلف، زاناكو الزامبي وأهلي البرج، وهي المهمة التي كان المدرب زكري قد أكد قبل بدايتها أن الوفاق مطالب بالنجاح فيها وهو ما تم. ولم تخسر لاعبين قبل النهائي كما نجح وفاق سطيف من جهة أخرى في تسيير أكثر من رائع لمواجهة أول أمس من خلال تحضير مواجهة النهائي على ضوء مواجهة البرج بإراحة كل من لموشية، بوعزة ويخلف (خارج قائمة 18) وإبقاء بلقايد، دلهوم، جديات وحمّاني في مقعد البدلاء وعدم تواجد بن شادي أصلا في القائمة بسبب العقوبة التي استنفدها بالغياب أمام الشلف والبرج، وتفادى الوفاق بذلك خسارة أي لاعب قبل المباراة النهائية. الوفاق أكمل 900 دقيقة الخاصة بالشبان ب كوربية من جهة أخرى جاءت مشاركة كوربية في 75 دقيقة من مواجهة أول أمس لتكون ذات فائدة كبيرة ليس فقط لأن المعني نجح في تسجيل الهدف الأول له في مشواره في صنف الأكابر والأول للوفاق في مرمى البرج في ملعب 8 ماي بعد 4 سنوات، بل لأن مشاركته رفعت مدة مشاركة لاعبي أقل من 20 سنة في مرحلة العودة إلى أكثر من 420 دقيقة وهو ما يجعل الوفاق يصل إلى أكثر من 900 دقيقة باحتساب مشاركات الذهاب وبالتالي فقد استوفى الوفاق هذا الشرط. كوربية يذكّر أنصار الوفاق ب زياية وكان اللاعب الجديد في صفوف الوفاق إلياس كوربية على موعد مع التأكيد مرة أخرى على أن أواسط الوفاق يملكون مهاجما من الطراز الرفيع يضاف للمهاجم الآخر قادري يونس، وقد بدأ أنصار الوفاق يرون في كوربية (من مواليد 1991) خليفة عبد المالك زياية في الوفاق وهو ما عكسته الطريقة التي خرج بها المعني من الملعب أول أمس في (د75) لما عوضه برڤيڤة، حيث نهوض أكثر من 15 ألف مناصر سطايفي للتصفيق له. العيفاوي يسجل الثالث له في الموسم وبعد أن أراحه مدرب الوفاق في المواجهة السابقة أمام زاناكو الزامبي كانت عودة عبد القادر العيفاوي موفقة إذ نجح في تسجيل الهدف الثاني للوفاق في مواجهة أول أمس، فبعد فتحة قدور ارتقى بارتماءة رأسية قبل أن ينهض من جديد ويعيد وضع الكرة في الشباك بعد أن عادت إليه من كيال. ويذكر أن العيفاوي سجل الهدف الثالث له منذ بداية الموسم الحالي بعد هدفيه أمام إتحاد العاصمة في سطيف ومولودية الجزائر في 5 جويلية. آليوتي ومينيزي يرسمّان حضورهما كضيفي شرف للوفاق في النهائي في وقت تعذّر على الدوليين الإيطاليين السابقين بينتي وألتوبيلي القدوم إلى الجزائر لحضور نهائي الكأس كضيفي شرف لدى الوفاق بدعوة من المدرب زكري، فقد رسّم آليوتي رئيس فريق باريرا الإيطالي الذي كان يدربه زكري قدومه رفقة اثنين من أولاده، إلى جانب مينيزي رئيس رابطة مقاطعة ميلانو لكرة القدم وسيكونان حاضرين ضمن ضيوف شرف الوفاق والمدرب زكري في نهائي هذا السبت. 18 لاعبا فقط سيتنقلون في الطائرة الخاصة بقرار من مدرب الوفاق نور الدين زكري فإن التنقل في الرحلة الجوية الخاصة مساء غد الجمعة سيقتصر على 18 لاعبا فقط المعنيين بمواجهة النهائي أمام “الكاب“ والذين سيستدعيهم زكري وهذا من أجل عزلهم وضمان تركيزهم الكلي على المواجهة. البقية سيلتحقون في رحلة السبت وفي المقابل فإن بقية اللاعبين الذين لن يستدعوا سيلتحقون بالعاصمة في الرحلة الجوية العادية لصبيحة السبت بين سطيف والعاصمة ليكونوا حاضرين في المنصة الشرفية من أجل تشجيع زملائهم. قادري مازال يأمل في التواجد ولو في المنصة الشرفية رغم غيابه عن نهائي الكأس بسبب ارتباطه بمواجهة العودة أمام سيراليون مع المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة إلا أن لاعب الأواسط قادري يونس مازال يأمل أن يكون متواجدا في اللقاء النهائي ولو في المنصة الشرفية لحضور الحدث التاريخي، خاصة بعد أن تلقى معلومات تفيد بأن مواجهة سيراليون ممكن أن تُلعب يوم الجمعة بدل الأحد في ظل رغبة الوفد السيراليوني في العودة بسرعة إلى بلده بعد اللعب يوم الجمعة. العيفاوي: “كأس الجمهورية فرصة قد لا تتكرر طول العمر ويجب الحصول عليها” نبدأ من الفوز المسجل أمام البرج، ماذا تقول عنه؟ أظن أن من فاز في هذا اللقاء ليس الوفاق بل الروح الرياضية هي التي فازت وهذا هو الأهم لأن سطيف والبرج جاران قبل كل شيء، ونحن كلاعبين في الفريقين اليوم هنا وغدا هناك ويمكن أن يلعب كل واحد منا عامين أو 3 أو 4 ويغادر لكن المسافة بين البرج وسطيف تبقى نفسها ويبقيان جارين للأبد. الوفاق بهذا الفوز طرد نحس 4 سنوات لم يفز فيها على البرج، ما تعليقك؟ لم نفرح بالفوز لأننا طردنا النحس أمام البرج وإنما لأننا تمكنا من حصد 3 نقاط ثمينة نحن بحاجة ماسة إليها للبقاء في دائرة التنافس على البطولة وليس لأن الأمر يتعلق بالفوز على البرج، وبالرغم من النقائص التي كنا نعاني منها إلا أننا برهنا أن سطيف لا تتأثر بغياب بعض اللاعبين. كنت وراء تسجيل الهدف الثاني، ما هو شعورك؟ أنا أفرح عندما أسجل أي هدف في أي لقاء وليس أمام البرج فقط، لكن فرحتي بهدفي لم تكن أشد من الفرحة التي فرحتها للشاب كوربية عند تسجيله الهدف الأول لأنه ليس من السهل أبدا أن تكون لاعبا في الأواسط وتسجل في أول لقاء “داربي“ مع الأكابر، لذلك فقد فرحنا له كثيرا لأن هذا الهدف سيساعده على مواصلة التألق مستقبلا. هدفك كان الثالث لك منذ بداية الموسم، ماذا تقول عن هذه الحصيلة؟ بصراحة هذه الحصيلة لا تعني لي الكثير لأنني متعوّد على تسجيل من 6 إلى 7 أهداف في الموسم لما كنت مع النصرية وبلوزداد لكن هذا الموسم سجلت 3 أهداف فقط وهي حصيلة قليلة وكان يمكن أن تكون أحسن لو لم أضيّع هدفا من على الخط في مواجهة عنابة وفي المواجهة الإفريقية الأخيرة. وماذا بعد هذا الفوز؟ هذا الفوز جاء في وقته خاصة أنه ينتظرنا لقاء نهائي كأس الجمهورية الذي يحتاج فوزا مثل هذا لتكون المعنويات على أحسن ما يرام، كما أن النقاط الثلاث لمواجهة البرج تعطينا دفعا في البطولة من أجل مواصلة الدفاع عن لقبنا حتى آخر دقيقة. بعد 3 لقاءات مع الوفاق ستغادرون أنتم الدوليين نحو المنتخب الوطني، كيف ترى اللقاءات الثلاثة المتبقية؟ الوفاق يبقى قويا و”قادر على شقاه” سواء بوجودنا أو بدوننا نحن الدوليون ويبقى ذلك الفريق الكبير دائما ونتمنى أن نحقق أحسن النتائج في اللقاءات المتبقية، وحتى وإن لن نكمل المشوار مع زملائنا إلا أن بقية اللاعبين يستطيعون الدفاع عن حظوظ الوفاق في البطولة حتى آخر جولة ونتمنى لهم حظا موفقا ... نحن نفكّر في نهائي الكأس قبل الالتحاق بالمنتخب ونتمنى أن نتوّج بكأس الجمهورية حتى نذهب بكامل معنوياتنا إلى المونديال. وماذا تقول عن نهائي الكأس أمام “الكاب”؟ في منافسة الكأس لم يكتب لي أن ألعب النهائي من قبل باستثناء أنني لعبته في صنف الأشبال مع العناصر وخسرناه أمام بلوزداد وتتويجي بالكأس العسكرية، لكن كأس الجمهورية مع الأكابر لم أحظ بشرف لعب نهائيها رغم أنني لعبت مع أكابر 3 فرق من قبل وهي العناصر، النصرية وبلوزداد، والآن جاءت الفرصة مع الوفاق ولا يجب تفويتها لأن النهائي فرصة قد لا تكرر طول العمر وإن شاء الله نحصل على الكأس في هذه الفرصة. وماذا تقول عن المنافس شباب باتنة؟ من دون شك فإن الفريق الذي يجتاز البليدة، المولودية والقبائل في الأدوار السابقة منافس كبير ويجب أن لا نحتقره، وإن شاء الله سنلعب بكل إمكاناتنا ونكون على أتم الجاهزية لتجاوز كل الصعاب أمام “الكاب” من أجل الحصول على كأس الجمهورية . سرار أكد للاعبين أنه لا عطلة بعد نهائي الكأس ويجب التحوّل لنيل البطولة على هامش حفل عيد ميلاد الرئيس سرار أول أمس أكد هذا الأخير للاعبيه في الحديث الذي جمعه بهم أن الوفاق يجب أن لا يدخل في عطلة بعد نهائي كأس الجمهورية حتى وإن توّج بالكأس بل تجب المواصلة بالجدية نفسها والعمل من أجل حصد لقب البطولة لأن تحديات الوفاق لا تنتهي. الحكم حرم كوربية من هدف ثان أمام البرج كان بالإمكان أن تكون حصيلة كوربية في لقاء أول أمس أمام أهلي البرج هدفين لو لم يحرمه الحكم بيشاري من هدف كان يبدو محققا في (د71) عندما أعلن عن خطأ وهمي ضد كوربية بعد انفراد هذا الأخير بالحارس كيال بالرغم من عدم وجود أي خطأ، لكن رغم ذلك فإن كوربية يبقى متألقا بشكل لافت للانتباه بعد أن كان وراء ركلة الجزاء التي سجلها مترف أمام البليدة. قد يُستدعى إلى المنتخب الوطني الأولمبي وأمام التألق الكبير للاعب الأواسط كوربية إلياس في اللقاءات الأخيرة مع أكابر الوفاق ظهرت بعض المعلومات التي تفيد باستدعاء اللاعب مستقبلا إلى الفريق الوطني الأولمبي المقبل على التربص في إيطاليا منتصف شهر ماي القادم تحسبا لتصفيات أولمبياد لندن 2012 في انتظار ترسيم الدعوة في الأيام القليلة القادمة. حصتا أمس واليوم في الساعة السادسة في مرحلتها التحضيرية الأخيرة تحسبا لنهائي الكأس هذا السبت أجرت تشكيلة الوفاق أمس الأربعاء حصة تدريبية في الساعة السادسة مساء بملعب 8 ماي 45، وهو التوقيت نفسه الذي ستجري فيه الحصة التدريبية ليوم الخميس ودائما في ملعب 8 ماي 45 الذي يحتضن كل تحضيرات الوفاق لهذا الموعد. ... وحصة الغد في الصبيحة وستتحول تشكيلة الوفاق غدا الجمعة إلى التدرب في الصبيحة حسب ما يبحث عنه الطاقم الفني للوفاق إذا لم يصادفه أي مشكل في توفير حصة تدريبية في هذا التوقيت بملعب 8 ماي، وذلك باعتبار أن الوفاق سيكون مرتبطا بالسفر في رحلة جوية خاصة مساء الغد باتجاه العاصمة. 1980: “سيدي الرايس وأعطينا الكأس الخامس” وبعد تتويج 1968 المزدوج دخل الوفاق السطايفي في سنوات عجاف، ورغم الجيل الذهبي الذي امتلكه في السبعينيات مع الأخوين صالحي، بن زين، ڤريش، شنيتي، وغيرهم من اللاعبين، إلا أن سنوات السبعينيات كانت دون أي لقب للوفاق السطايفي، وكان الحدث الأهم في سنة 1977 هو تحويل الفريق في إطار الإصلاح الرياضي إلى سوناطراك وأصبح يسمى “وفاق نفط سطيف” وهي التسمية التي بقي بها إلى غاية 1984 حين حول إلى مؤسسة البلاستيك وصار “وفاق بلاستيك سطيف”. عريبي يعود مع جيل جديد من اللاعبين وبعد تجارب كثيرة مع مدربين بعد الإصلاح الرياضي، مثل بن كينوار، البلغاري فيكتور، كانت العودة في 1979 إلى المدرب المرحوم مختار عريبي، والذي وجد أمامه جيلا جديدا من اللاعبين، من أجل إعادة إحياء أمجاد الوفاق مع الكأس بعد 12 سنة كاملة من الغياب. بداية سهلة أمام اتحاد التجارة وكانت بداية الوفاق في كأس الجمهورية 1980 صعبة جدا، رغم أن الوفاق تأهل بسهولة على حساب اتحاد التجارة في الدور 32، وهذا بعد أن فاز في ملعب تيزي وزو على حساب اتحاد التجارة ب 4 أهداف كاملة، لتبدأ صعوبات الوفاق. واتحاد الصحة بعد الوقت الإضافي وفي بداية لمسلسل الصعوبة التي وجدها وفاق سطيف في تلك الكأس، كانت مواجهته بالدور 16 فريق اتحاد الصحة niad من القسم الوطني الثاني، وجرت المواجهة في ملعب تيزي وزو أيضا، وكانت من أصعب المهام التي كانت في طريق الوفاق في تلك الكأس. الصحة تتقدم بهدف ثم تغلق المنافذ وعكس ما كان يتوقعه الجميع، كانت المفاجأة كبيرة جدا بعد تمكن اتحاد الصحة من الوصول إلى مرمى شنيتي، ليجد بعدها الهجوم السطايفي صعوبة بالغة في الوصول إلى مرمى الصحة، بسبب تكتل دفاع هذا المنافس. خلفة يسدد من وسط الميدان ويفك العقدة ولأن الدخول إلى منطقة عمليات الصحة صار صعبا والوقت يمر والأعصاب تتوتر لدى لاعبي الوفاق، فقد وجد عبد الكريم خلفة (المدرب الحالي لاتحاد سطيف) الحل في الوصول إلى مرمى الصحة، من خلال قذفة قوية دون مراقبة في (د41) من دائرة وسط الميدان تقريبا، وهو الهدف الذي لم ينساه خلفة إلى اليوم ويتذكره كأنه سجله أمس، كما يتذكر أن زميله العياشي عربات كان يجري وراءه فرحا وهو يقول “ضنّات ضنّات” أي “بارك الله في الوالدة التي أنجبتك”. التأهل في الوقت الإضافي وتواصل صمود دفاع الصحة وجر معه الوفاق إلى الوقت الإضافي، بعد أن تعادل الفريقان في 90 د ب (1-1)، قبل أن يتمكن الوفاق من القضاء على صمود الصحة في الشوط الإضافي الثاني ب (2-1) ويتأهل إلى الدور ثمن النهائي. تعادل أمام “الحمراوة“ وشنيتي يؤهل الوفاق وفي ثمن النهائي وجد الوفاق نفسه أمام استقبال مولودية نفط وهران (ثمن، ربع ونصف النهائي كان الأول في القرعة يستقبل منافسه)، وفي ملعب 8 ماي انتهت المواجهة بالتعادل (1-1)، ليؤهل الحارس بوزيد شنيتي الوفاق إلى ربع النهائي بفضل ركلات الترجيح. الوفاق يتأهل على غالي معسكر ب (3-1) وفي ربع النهائي وجد وفاق سطيف نفسه في مواجهة غالي ري معسكر، وتأهل الوفاق في ملعب 8 ماي بنتيجة 3-1، وفي ذلك الموسم كان الوفاق قد فاز 3 مرات كاملة على معسكر وسجل ما مجموعه 14 هدفا في المقابلات الثلاث أمام الغالي. تحضير نصف النهائي في عين كبيرة وأوقعت قرعة الدور نصف النهائي وفاق سطيف في مواجهة اتحاد البناء (الذي تحول فيما بعد إلى جيل هندسة الجزائر) في العاصمة، وبرمج المرحوم عريبي تربصا للفريق في فندق سوناطراك بمدينة عين كبيرة (الفندق لم يعد موجودا حاليا)، من أجل التحضير الجيد لمواجهة نصف النهائي. ورحماني أرعب “الحو” وأيقظ كل الفندق ومن الذكريات التي لا تنسى للاعبي تلك الفترة قبل التنقل إلى العاصمة للعب مباراة نصف النهائي، اللقطة الطريفة التي قام بها الحارس محمد رحماني يومها، حيث أنه دخل إلى الغرفة التي يبيت بها كل من حسين سعود (الحو) والعياشي عربات، وبقي تحت سرير الحو، ولما أطفأ الثنائي الأنوار ونام، قام رحماني بعض يد سعود والذي نهض مرعبا وكأن “جن” هو من عض يده وخرج يصيح في أروقة الفندق بأنه خرج له “جن”، إلى درجة استيقظ معها كل اللاعبين والمرحوم عريبي الذي بقي يسأل عما يحدث. وسعود يمنح التأهل في الوقت الإضافي ويبدو أن الحادثة التي كانت في عين كبيرة قبل التنقل إلى العاصمة، كان لها مفعول إيجابي على الجناح الأيسر حسين سعود، والذي كان وراء صنع تأهل الفريق أمام اتحاد البناء القوي جدا في تلك الفترة، وبعد تقدم الاتحاد بهدف دمدوم في (د41)، عادل للوفاق العياشي صالحي في (د70)، قبل أن يمر الفريقان إلى الوقت الإضافي ويتمكن سعود من إضافة الهدف الثاني، ويتأهل الوفاق إلى النهائي مجددا بعد 12 سنة. 20 جوان 1980: 40 ألف سطايفي في العاصمة وتأهل الوفاق إلى النهائي ليكون في مواجهة الاتحاد العاصمي بتسميته آنذاك “إتحاد كهرباء العاصمة”، ولأن الفريق السطايفي عاد إلى لعب النهائي بعد 12 سنة كاملة، فقد كان عدد الأنصار الذين تنقلوا إلى العاصمة من سطيف كبيرا وكبيرا جدا، وفاق عدد المناصرين الذين تنقلوا من سطيف ومن الشرق الجزائري وقتها 40 ألف مناصر وعبر كل الوسائل. سرّار والأواسط خسروا النهائي في الافتتاح وقبل لقاء الأكابر كان لقاء الافتتاح في صنف الأواسط بين وفاق سطيف وجمعية إلكترونيك تيزي وزو في إطار نهائي الصنف نفسه، وقد انتهت المواجهة بالتعادل 0-0 ليخسر أواسط الوفاق الكأس بركلات الترجيح، وكانت تشكيلة الأواسط تضم الرئيس الحالي سرّار، عصماني، بن جاب الله وغيرهم. وأنصار الوفاق يستقبلون الشاذلي ب “يا سيدي الرايس وأعطينا الكأس الخامس” وفي أول مباراة نهائية يلعبها الوفاق في ملعب 5 جويلية (كل نهائيات الستينيات كانت في 20 أوت)، استقبل أنصار الوفاق دخول رئيس الجمهورية آنذاك الشاذلي بن جديد لمصافحة اللاعبين قبل بداية اللقاء بأهازيج “يا سيدي الرايس وأعطينا الكأس الخامس”. عربات يعيد أحلى ذكريات وفي مقابلة جميلة جدا أمام اتحاد العاصمة الذي كانت تشكيلته تضم ڤديورة والد اللاعب الحالي المطلوب للفريق الوطني، تمكن الوفاق السطايفي من التفوق بهدف وحيد سجله البديل العياشي عربات (طيوطا) في مرمى بوعيشاوي في(د68) من اللقاء، وهذا بعد أن كان عربات قد أخذ مكان شايب ذراع مع بداية الشوط الثاني من المواجهة. فيلم “كحلة وبيضاء” كان فأل خير وإذا كان الوفاق نجح في إعادة الكأس إلى سطيف مرة أخرى وللكرة الخامسة، فإنه سنة قبل ذلك (1979)، عرفت مدينة سطيف انتاج فيلم “كحلة وبيضاء” للمخرج بوڤرموح، وهو الفيلم الذي كانت قصته مستوحاة من نهائي كأس الجمهورية 1968، ومن الصدف أن الكأس عادت من جديد إلى سطيف بعد أشهر فقط من إنجاز الفيلم، وهو الأمر الذي جعل الجميع يعتبر الفيلم بمثابة فأل خير على الوفاق السطايفي. البطاقة الفنية لكأس الجمهورية 1980: يوم 20 جوان 1980، ملعب 5 جويلية، جمهور غفير جدا، تحكيم للثلاثي: حنصال، لكارن، بن جهان. الأهداف: عربات (د68) للوفاق. التشكيلتان: وفاق سطيف: شنيتي، عباوي، خلفي، شايبي (نابتي)، روابحي، عيتر، عبوشي، شايب ذراع (عربات)، سعود، قريش، وخلفة. المدرب: مختار عريبي. إتحاد العاصمة: بوعيشاوي، درواز، علي مسعود، عبدوش، كدو، بوراد، رابط، سليماني، بعزيز (عمنوش)، بحبوح، قديورة. المدرب: بلاكوف النوري كماتشو (بطل فيلم كحلة وبيضاء): “الفيلم مُثل في 1979، تحصلت على 16000 دج ولم أصدق وخفت “يدورو عليا” يبقى فيلم “كحلة وبيضاء” من الأشياء المرتبة بتاريخ الوفاق مع كأس الجمهورية، وخاصة قصة تنقل أنصار “الكحلة” إلى العاصمة في القطار، وهو ما تريد إدارة الوفاق والسلطات إعادته هذا المرة في تنقل أنصار الوفاق إلى العاصمة بعد غد السبت بتخصيص قطارين للأنصار، ومن أجل إعادة ذكريات “كحلة وبيضاء” (كما هو مكتوب على جينيريك الفيلم) يتحدث بطل الفيلم ومناصر الوفاق “النوري كماتشو” عن ذكريات تمثيل الفيلم... البداية بقصة فيلم “كحلة وبيضاء” وكيف تم اختيارك لتمثيله؟ أنا كنت آنذاك (1979) في دار الشباب مع فرقة المسرح، وجاء المخرج بوڤرموح إلى مدينة سطيف وبدأ يقوم بالاختيارات، ووقع اختياره عليّا رغم أنني أن لم يسبق لي وأن مثلت في السينما وقتها. وماذا كان ردك؟ بعد أن أعطاني سيناريو الفيلم قبلت وكانت التجربة رائعة، لأننا كنا وقتها في شبه تربص، بحيث كان ممنوعا علينا الذهاب إلى بيوتنا، وكان كل فريق التمثيل وإنتاج الفيلم يقيم في “الخنساء”، وذلك طيلة مدة تصوير الفيلم، كنا نبيت هناك ونتناول وجباتنا أيضا، وكان إجبارا علينا مع بوڤرموح تناول الإفطار، الغذاء والعشاء وكأننا في تربص مغلق أو “عسكر”. وكم كانت المدة التي بقيتم فيها مع الفيلم؟ بقينا في تمثيل الفيلم 3 أشهر ونصف كاملة، رغم أنه في البداية كان من المفترض أن ينتهي الفيلم في شهرين ونصف، ولكن ابن المخرج بوڤرموح الطفل الصغير واسمه عميروش، تعرض لجرح على مستوى العين وكان ممثلا معنا في الفيلم، وكان لازما أن ننتظر شفائه من أجل إكمال التصوير، وهذا ما أخّرنا قليلا. ولما أخبرك بوڤرموح بالسيناريو هل أعجبك؟ أعجبني كثيرا وخاصة أنني كنت مناصرا ومازلت حتى اليوم للوفاق السطايفي، وقبلت المشاركة في الفيلم بسبب حبي للوفاق وليس من أجل أمور مادية. على ذكر الماديات، كم حصلت مقابل تمثيلك الفيلم؟ لما أنهيت التصوير تماما وجاء المحاسب المالي وقام بتسديد مستحقاتي لم أصدق المبلغ الذي تم منحه لي. كان قليلا؟ لا بالعكس كان كبيرا جدا في تلك الفترة، وخاصة أن عمري كان 17 سنة فقط، بحيث تم منحي 16000 دج (مليون و600 ألف سنتيم)، بصراحة “ما أمنتش وخفت لا يدورو عليّا”، لأن مبلغا كهذا كان كبيرا جدا في 1979، وحتى الوالد رحمه الله لما عدت إلى البيت “تخلع” ولم يصدق المبلغ الذي حصلت عليه من الفيلم. يقولون إن الفيلم كأن فأل خير على الوفاق وأعاد كأس الجمهورية في السنة الموالية؟ فعلا مثلنا الفيلم في سنة 1979 وكان خاصا بلقطات تتويج الوفاق بكأس الجمهورية أمام النصرية في 1968، وبعد عدة أشهر أعاد الوفاق التتويج بكأس الجمهورية 1980، والأكثر من ذلك أن الفيلم بث لأول مرة في التلفزيون الجزائري على هامش تتويج الوفاق بكأس الجمهورية الخامسة في 1980، وكأن الفيلم مُثل خصيصا من أجل كأس جديدة للجمهورية “طاحت قدقد”. وماذا تتذكر من الفيلم؟ الدور الذي قمت به في بيع أقمصة الوفاق وكأن النهائي في أجواء مشابهة تماما لما نعيشه هذه الأيام قبل مباراة النهائي الجديد أمام شباب باتنة، كما أتذكر تنقل الأنصار في القطار ومن ترك مفتاح محطة القطار وقال “إذا “سقساو“ علي قولوا أداتو ENTENTE'L “ ومازال المعني حيا إلى اليوم واسمه بخوش، وكان لديه مطعم في محطة القطار، كما لا أنسى أن المرحومة وردية وشافية بوذراع “لالا عيني” كانتا تطلبان مني أن آخذهما إلى سيدي الخير في كل مناسبة لا نكون فيها مرتبطين بالتمثيل، وأعجبتهما سطيف كثيرا كثيرا في تلك الفترة. وكيف كانت علاقاتك بالوفاق في تلك الفترة؟ أولا قبل أن أكون ممثلا في فيلم “كحلة وبيضاء” فأنا مناصر للوفاق، فقد قمت بأول تنقل لي مع الوفاق وعمري 12 سنة. وأين كان ذلك؟ “ما نحيلكش خير” فقد كان التنقل إلى وهران، وذلك مع أحمد المقاوسي، محمد شارع رحمهما الله، صالح الزاورة ومحمد بيبا اللذين مازالا على قيد الحياة، فقد أخذوني معهم إلى وهران وعمري 12 سنة، والمشكل ليس هنا. ولكن أين المشكل؟ التنقل إلى وهران كان في سيارة أحمد المقاوسي الذي كان مناصرا كبيرا للوفاق ويقيم رحمه الله في طانجة، كانت لديه سيارة “مرسيدس”، وهذا في آخر يوم من شهر رمضان من أجل مواجهة جمعية وهران، وكان الوفاق متفوقا ب 0-3 على الجمعية في ميدانها، وكان كرمالي مدربا وعباسن المدرب الحالي للأواسط حارسا للمرمى، وقام كرمالي بإخراج كل من بن هني قاديري وقزيطة وإقحام بوخروبة وبوزيد شنيتي كلاعب ميداني، لتنقلب الأمور وتسجل الجمعية 3 أهداف متتالية وكادت الجمعية أن تضيف الرابع ولو أضاف الحكم 3 أو 4 دقائق كوقت بدل ضائع لخسرنا، وأتذكرها كالآن أن أحمد المقاوسي بدأ يصيح “آخاه على كرمالي يحوّس يفطرني في آخر يوم رمضاني”، في إشارة إلى إقحام كرمالي لشنيتي كلاعب ميداني، كما أتذكر أنني حضرت نهائي كأس 1976 بين المولودية و“الموك“. ونهائي 1980 بين الوفاق واتحاد العاصمة؟ هذا أكيد بحيث تنقلت أسبوعا قبل النهائي إلى العاصمة وكنت أقيم عند صديقي ناصر جيرارد في الحي الجامعي بوراوي عمر بالحراش، بصراحة “قلبناها” هناك بعد التتويج، حتى أننا أنصار الوفاق احتللنا “الجنينة” طيلة أسبوع كامل، رغم أن الصراحة راحة أننا سرقنا ذلك النهائي لأن الاتحاد كان أفضل منا. وهل حضرت نهائي 1990؟ بطبيعة الحال رغم أنها كانت “سامطة” لتزامنها مع نهائيات كأس العالم من جهة، وتعدد ألقاب الوفاق في تلك الفترة، وقد كان النهائي يلعب والجمهور القليل في المدرجات “يشايخ والله ما علابالو بيها“، ورغم أنني شاهدتها من مدرجات 5 جويلية إلا أنها لم تكن بذوق 1980. والآن هل مازالت تذهب إلى الملعب؟ مرات، لأن أجواء الملاعب الآن أصبح فيها كثيرا من الشتم والسب وهو ما جعلني أفضل مشاهدة اللقاءات عندما تكون متلفزة من البيت، رغم أنه لدي علاقة صداقة مع بعض اللاعبين كجديات وبن شعيرة. ولكن الفترة الحالية أفضل؟ هذا أكيد لأن الوفاق عاد إلى الحياة مع سرّار، وأصبحنا نتوج في كل موسم بلقب أو لقبين، رغم أنه مرت علينا أكثر من 10 سنوات كنا نضع فيها أيدينا دوما على قلوبنا خوفا من السقوط. تنقل أنصار الوفاق إلى العاصمة هذا السبت عبر قطارين، بماذا يذكرك؟ فكرة جيدة، وتعيدني إلى الوراء ولما كان في عمري 17 سنة (من مواليد 1979)، وأتمنى أن تعود الكأس إلى سطيف يوم 1 ماي 2010 بعد 20 سنة، كما أتمنى أن يتأهل الوفاق إلى دوري المجموعات الإفريقية ثم تقوم الإدارة ببعض التدعيمات النوعية في الصيف من أجل تحقيق حلم الذهاب إلى مونديال الأندية، لأن الحالة ليست سهلة، كما أتمنى النجاح لأبنائي حسام، منال، وسهى (التي حضرت معه إلى مكتب الهدّاف”. التذاكر ستُباع بدءا من ثامنة اليوم في 8 ماي، “جيزي” توزّع 10 آلاف قميص وترسل 60 حافلة، والعدد يرتفع إلى 610 حافلة أصبح السؤال الأكثر طرحا من قبل أنصار الوفاق في مختلف أحياء مدينة سطيف وفي المدن المجاورة، حول تذاكر المباراة النهائية التي ستجمع الوفاق بشباب باتنة، وهي القضية التي وصلت إلى الحلّ النهائي مساء أمس الأربعاء. شرط الصك المؤشّر تعقيدي والوزارة تدخلت وبعد الشرط الذي كانت إدارة المركب الأولمبي 5 جويلية وضعته لكل من الباتنية والسطايفية بجلب صكّ مؤشر عليه مقابل الحصول على حصة كل طرف من تذاكر النهائي، تدخلت السلطات في سطيفوباتنة مع وزارة الشباب والرياضة من أجل الحصول على حصة مناصري كلّ فريق، دون اللجوء إلى شرط الصك المؤشّر عليه والذي يبقى أكثر من تعجيزي. الوزارة طلبت من إدارة 5 جويلية منح التذاكر وقد طلبت وزارة الشباب والرياضة بالتدخل لدى ديوان المركب الأولمبي، من أجل منح التذاكر للباتنة والسطايفية دون استثناء، مقابل الحصول على وصول طلب فقط، ودون الحاجة إلى الصك المؤشّر، وهذا بعد أن ضمنت الوزارة في مديرية شباب سطيفوباتنة على حدّ سواء. شروط مركب 5 جويلية لأن الفريقين من الشرق والأكيد أن ما قامت به إدارة المركب الأولمبي - حسب السطايفية- من تعقيدات في التذاكر وتأخر العملية ب 48 ساعة كاملة، يعدّ سابقة في تعامل ديوان المركب الأولمبي مع بيع تذاكر المباراة النهائية، لأن العملية ما كانت لتكون لو كان منشطا النهائي من العاصمة، وكانت كلّ التسهيلات ستقدّم للفريقين، ولكن لمّا تعلق الأمر بناديين من الشرق وجدا كلّ التعقيدات “وشيطوهم” من أجل التذاكر. ولكن الأكيد أنه مهما كانت التعقيدات فالكأس رسميا ستكون في الشرق. شلالي أحضر التذاكر أمس تنقل عبد الوهاب شلالي مدير مركب 8 ماي الأولمبي مرفوقا بالمحاسب المالي للملعب وأمين الخزينة من جديد إلى العاصمة أمس، ومنحوا وصل طلب التذاكر كما أرادت الوزارة، والحصول على حصة 20 ألف تذكرة الخاصة بأنصار وفاق سطيف. وصول التذاكر في السادسة أخّر بيعها إلى اليوم وكان حصول مدير مركب 8 ماي على حصة 20 ألف في الأمسية، الأمر الذي أدّى إلى وصولها إلى سطيف في الساعة السادسة من مساء أمس، وهو ما حال دون عملية البيع بدءا من نهار أمس، رغم أن نية مديرية الشباب والرياضة لولاية سطيف كان الشروع في عملية البيع منذ مساء أمس لو وصلت التذاكر قبل الخامسة. بدء البيع صبيحة اليوم في الثامنة ونصف وباتفاق كلّ السلطات المعنية سيتم الشروع في عملية بيع التذاكر الخاصة بأنصار الوفاق بدءا من الساعة الثامنة ونصف لصبيحة اليوم الخميس، على مستوى أكشاك ملعب 8 ماي 45، وهي العملية التي ستتواصل إلى غاية نفاذ التذاكر. لن تُباع في مكان آخر غير 8 ماي لهذه الأسباب وخلال عملية الحصول على التذاكر تم الاتفاق بين إدارتي مركب 5 جويلية و8 ماي، على أساس أن يتم بيع التذاكر بصفة تسلسلية، أي بتفادي بيع سلسلة مختلطة من التذاكر، وهذا على أساس أن يتم إرجاع ما لم يبع من التذاكر (في حال إذا لم تنفد طبعا) بصفة تسلسلية، وهو الأمر الذي يجعل إدارة مركب 8 ماي مضطرة لبيع التذاكر كلها في أكشاك الملعب، وحتى تتم عملية البيع بصفة تسلسلية ومرقمة. وبالتالي فعلى أنصار كل البلديات المجاورة أن يضعوا في حسابهم أن اقتناء التذاكر يكون بصفة مباشرة من أكشاك ملعب 8 ماي بدءا من صبيحة اليوم وإلى غاية يوم الغد، في حال عدم نفاد التذاكر اليوم. “جيزي” ترسل 10 آلاف قميص لأنصار الوفاق وفي مجال التحضيرات لنهائي الكأس أيضا، أرسل المموّل الرئيسي للوفاق “شركة جيزي للاتصالات”، 10 آلاف قميص إلى مدينة سطيف، من أجل أنصار الوفاق وهي الأقمصة التي ستقوم إدارة الوفاق بتوزيعها على أنصار الفريق فجر السبت في سطيف قبل التنقل. .. وتخصّص 60 حافلة وإضافة إلى القطارين و550 حافلة التي خصّصها والي ولاية سطيف من أجل أنصار الوفاق، قرّرت إدارة “جيزي” إرسال 60 حافلة من العاصمة إلى سطيف من أجل نقل أنصار الوفاق بمناسبة النهائي، وهو العدد الذي سيرفع عدد الحافلات المخصّصة لنقل أنصار الوفاق إلى العاصمة فجر السبت إلى 610 حافلة. الرايات بدأت تعلّق في كلّ الأحياء والبلديات ولأن سطيف مقبلة على نهائي غير عاد تماما، خاصة لأنصار الجيل الجديد والذين لم يشاهدوا بعد كأس الجمهورية تزور سطيف من جديد، بدأت الأجواء منذ أمس الأربعاء في أخذ منعرج الاحتفالات في مدينة سطيف، من خلال بدء تعليق الرايات في كل أحياء مدينة سطيف وفي مختلف البلديات المجاورة. ليالٍ احتفالية أمام البريد المركزي من جهة أخرى، قامت لجنة التنظيم للوفاق بكثير من الأجواء الاحتفالية، وفي مقدمة ذلك وضع منصة إحياء الحفلات أمام البريد المركزي (الساحة المقابلة للولاية)، وهذا من أجل إحياء سهرة فنية اليوم الخميس وأخرى غدا الجمعة، من أجل تحفيز الأنصار وخلق حماس مدينة تنتظر الحصول على كأس الجمهورية السابعة في تاريخها، واللقب رقم 16 في تاريخ فريق اسمه وفاق سطيف. كوربية: “ما أعيشه حاليا مع الوفاق حلم، وأقول ربي أكرمني” لنبدأ من الفوز أمام البرج ما تعليقك عليه؟ الحمد لله أننا تمكنا من الفوز وإزالة عقدة 4 سنوات والأكثر من ذلك حافظنا على ككل الحظوظ من أجل لعب ورقة اللقب الوطني إلى آخر جولة من بطولة الموسم الحالي، وما زاد فرحتي أنني سجلت أول هدف لي مع الوفاق في صنف الأكابر. هل تعلم بأن هذا الهدف هو الأول من نوعه من سطيف على البرج في 8 ماي بعد 4 سنوات؟ هذا أمر يزيد فرحتي خاصة أنها المواجهة الثالثة التي ألعبها مع الوفاق في صنف الأكابر بعد مواجهتين أمام بلعباس والبليدة، والحمد لله أنني كنت دوما في مستوى ثقة المدرب زكري وزملائي اللاعبين في الأكابر الذين ساعدوني كثيرا والجمهور السطايفي الذي شجعني وهذا الهدف الذي سجلته يبقى شرفا كبيرا لي. كيف وجدت أجواء “داربي“ الهضاب العليا؟ أجواء كبيرة جدا وحماسية جدا وكان الجمهور كبيرا جدا، بصراحة أحس مرات أنني أحلم عندما أتذكر تفاصيل مواجهتي البليدة والبرج، جمهور مثل الذي كان في ملعب 8 ماي أمام البرج يدفعني إلى الأمام ويشعرني بضرورة بذل المزيد من الجهود لأنك لما ترتدي قميص الوفاق وتلعب أمام جمهور الوفاق عليك أن تقدم الأفضل وتقول “قليل” ما بذلته. سرّار في عيد ميلاده طلبك لأخذ صورة معه واعتبرك مستقبل الوفاق مع قديدر. فعلا، فرحت كثيرا بما قام به الرئيس سرّار معي وأتمنى له عمرا مديدا وإن شاء الله نفرحه هذا السبت ونقدّم له كأس الجمهورية كأجمل هدية بمناسبة عيد ميلاده. وماذا تقول عن مواجهة هذا السبت أمام “الكاب“؟ بطبيعة الحال هي مواجهة صعبة خاصة أن أنصار الوفاق يريدون التتويج بكأس الجمهورية لأن الكأس لم تزر سطيف منذ 20 سنة أي حتى قبل ميلادي (كوربية من مواليد 1991)، وإن شاء الله سنحقق هذا الحلم. ولكم مع الأواسط نهائي آخر يوم 8 ماي. لهذا السبب قلت لك إنني أحس نفسي مرات أحلم لأن الله يحبني فجاء بي إلى وفاق سطيف لأجد نفسي ألعب مع الأكابر ومن أجل التتويج بكأس الجمهورية في صنف الأكابر وأيضا في صنف الأواسط أيضا، الآن سنركز على مواجهة السبت أمام باتنة من أجل التتويج بكأس الجمهورية أكابر وبعدها بأسبوع سنلعب أمام بلوزداد من أجل التتويج بكأس الأواسط. لو يحصل هذا سيكون إنجازا خارقا، أليس كذلك؟ بالتأكيد سيكون هذا رائعا لي ولبقية زملائي قادري، بن مالك، العمري، زواوي، لأني لم أكن أتصور يوما أن أحصل على كأسين في سنة واحدة بعد أن كنت قد خسرت نهائي 2008 مع أشبال مولودية وهران أمام وفاق سطيف، كما أن الفرصة أمامنا حاليا من أجل التتويج ببطولة الأواسط وبطولة الأكابر أيضا، إذن أنا أهدف للحصول على أكبر عدد من الألقاب الأربعة التي نتنافس عليها (بطولة وكأس الأواسط وبطولة وكأس الأكابر). ماذا تضيف في الأخير؟ أشكر كل من يساعدني في سطيف من إدارة الوفاق، المدرب زكري وكل أعضاء الطاقمين الفني للأواسط والأكابر وكذا أفراد مركز التكوين وكل أعضاء الوفاق دون استثناء وخاصة أنصار الفريق، فرغم ابتعادي عن العائلة في وهران للموسم الثاني على التوالي إلا أنني لا أحس بالغربة في سطيف. تاريخ زاناكو في 8 ماي يُخلط أوراق السطايفية بعد أن تلقت إدارة الوفاق السطايفي في سهرة أول أمس الثلاثاء موعد مواجهة الإياب أمام زاناكو الزامبي التي رسّمتها إدارة الفريق المنافس بأمسية السبت 8 ماي القادم بدءا من الساعة الثانية بتوقيت الجزائر، وجد الطاقمان الإداري والفني للفريق نفسيها في ورطة. التاريخ لا يساعد على الحجز في 5 ماي وجاء تاريخ المقابلة ليخلط حسابات الوفاق لأن إدارة الفريق كانت تتوقع أن يجري اللقاء يوم الأحد 9 ماي لكن الحجز الأولي الموجود على أساس يوم 5 ماي في رحلة القاهرة- أديس أبيبا- لوزاكا كان سيجعل وصول الوفاق أمسية الخميس 6 ماي، وهو الأمر الذي لن يسمح في هذه الحالة بالاسترجاع الجيد خاصة أن الوفاق يريد التنقل إلى زامبيا للعودة بتأشيرة التأهل إلى دور المجموعات. الإدارة فكّرت في تقديم الحجز إلى 4 ماي وأمام التاريخ الجديد فقد علمنا بأن إدارة الوفاق والطاقم الفني يفكران في تقديم الحجز ب 24 ساعة وعبر نفس المخطط الجوي الأول، أي بالذهاب يوم 4 ماي من أجل الوصول إلى لوزاكا يوم 5 ماي وبالتالي الاستفادة من 72 ساعة استرجاع قبل اللقاء. لكنها بقيت تتحفظ بسبب الدوليين أمام الحراش لكن الحجز في رحلة يوم 4 ماي لم يكن ممكنا لأنه يتطلب مخططا جويا آخر غير أديس أبيبا كما أن تنقل الوفاق يوم 4 ماي كان سيؤدي إلى تأجيل مواجهة الوفاق أمام الحراش إلى ما بعد العودة من زامبيا، وبالتالي سيكون الوفاق السطايفي محروما من خدمات اللاعبين الدوليين الذين سيدخلون تربص سويسرا مباشرة بعد العودة من زامبيا وهو ما يعني أن الفريق لن يستفيد من خدماتهم لو يتم تأجيل اللقاء وعدم إجرائه يوم الثلاثاء 4 ماي، ويبقى الوفاق متحفظا بين الخيارين. 20 لاعبا معنيون بالسفرية وبن مالك قد يُعفى وقامت إدارة الوفاق وبالتنسيق مع الوكالة السياحية “تروبيك تور“ بتحضير تذاكر السفر ل 30 عنصرا الذين يمثلون الوفد الرسمي للوفاق برئاسة حسناوي بلعياط وتم تحضير تذاكر ل 20 لاعبا المؤهلين إفريقيا، لكن من الممكن أن يتم إعفاء الحارس بوعلام بن مالك من السفرية إذا سارت الأمور بصفة جيدة مع شاوشي وفراجي وهذا حتى يُسمح ل بن مالك بلعب مواجهة نهائي الأواسط المقررة في 8 ماي بملعب زرالدة. المواجهة ستلعب في ميدان كارثي وستلعب مواجهة زاناكو أمام وفاق سطيف في ملعب “سان سات“ الذي سبق لشبيبة القبائل أن لعبت فيه أمام زاناكو في 2006، وهو ملعب بأرضية طبيعية كارثية رغم أنه يتّسع ل 20 ألف متفرج. الأواسط في العاصمة يوم 5 ماي بسبب التزاماتهم الدراسية لم تتمكن إدارة الوفاق من برمجة التربص الذي كانت تريده لفريق الأواسط في حمام السخنة تحضيرا لنهائي كأس الجمهورية لهذا الصنف، لكن في المقابل قررت أن يكون تنقل فريق الأواسط إلى العاصمة في اليوم الموالي لمواجهة إتحاد الحراش من أجل البقاء ثلاث ليال في العاصمة قبل موعد المواجهة النهائية. ويذكر أن الوالي وعد أواسط الوفاق بمنحهم مكافأة في حالة التتويج بكأس الجمهورية لهذا الصنف. الوفاق لعب مواجهته 50 أمام البرج المواجهة التي لعبها الوفاق أول أمس أمام أهلي البرج هي المواجهة رقم 50 له في الموسم الحالي وهذا باحتساب 10 مواجهات في كأس “الكاف“ (منذ بدء دور المجموعات)، 4 في كأس شمال إفريقيا، 5 حتى الآن في رابطة أبطال إفريقيا، 26 في البطولة الوطنية و5 في كأس الجمهورية، وتنتظر الوفاق 10 مواجهات أخرى قبل نهاية الموسم الحالي منها 8 في البطولة الوطنية وواحدة في كأس الجمهورية وأخرى في رابطة أبطال إفريقيا ليصل العدد إلى 60 مقابلة في نهاية الموسم الحالي، وهو رقم لم يصله أي فريق جزائري من قبل.