لم تفصل إدارة نصر حسين داي بعد في اللاعبين المنتهية عقودهم والذين كانوا قد أمضوا معظمهم على موسم واحد مع بداية هذا العام. وقد علمنا أن الاجتماع الذي دار مؤخرا بين المسيرين لم يفض إلى شيء فيما يخص هذا الجانب... حيث أجلوا ذلك إلى ما بعد نهاية الموسم لأنهم منشغلون الآن بضرورة الاتصال ببعض العناصر، من أجل تدعيم التشكيلة الموسم المقبل لتكوين فريق قادر على تحقيق الصعود في أسرع وقت ممكن، حيث أن النصرية لا تريد الانتظار موسما إضافيا لأن ذلك سيصعب مهمة الفريق في العودة إلى القسم الأول. وكان المسيرون قد تحدثوا فيما بينهم على ضرورة الإسراع في إنهاء المفاوضات مع اللاعبين الذين ينوون جلبهم، خاصة بعض العناصر التي تبقى محل أطماع أندية أخرى من القسم الأول وبالتالي كان من الضروري غلق ملفاتهم. أما اللاعبون المنتهية عقودهم فلن يكونوا أولية لمسؤولي الفريق الذين سيتحدثون عن ذلك في وقت لاحق. الإدارة ترغب في الحفاظ على مكاوي، لكن... ومن اللاعبين الذين يوجدون في نهاية عقودهم يوجد المدافع الأيسر زين الدين مكّاوي، الذي ترغب الإدارة في الحفاظ عليه للموسم المقبل، خاصة أنه قدم ما عليه هذا الموسم وكان مردوده متوازنا لكن ذلك سيكون مرتبطا بما سيطلبه الرئيس عليق، حيث يتخوف المسيرون أن يشرط عليق مبلغا معتبرا كما يتخوفون أن يكتفي عليق بإعارته كما فعل هذا الموسم وهو ما لا يخدمهم، خاصة في ظل الوضعية المالية الصعبة التي يتخبط فيها الفريق. ومن المؤكد أن مسيري النصرية يفضلون الظفر بخدمات مكاوي نهائيا، لكي يساهم الفريق في الصعود إلى القسم الأول نظرا للإمكانات التي يملكها. سعدي يرغب في إعادته ويقطع الطريق عن النصرية وقد علمنا من مصادرنا الخاصة أن المدرب الحالي سعدي يرغب في إعادة مكاوي، خاصة لما وقف على إمكانات اللاعب التي أظهرها في النصرية والتي ترشحه لأن يعود إلى نادي سوسطارة لأنه (سعدي) يسعى إلى تجديد التشكيلة، لاسيما بعد أن تأكد اعتزال عدة لاعبين الذين تقدموا في السن وبالتالي سيقطع سعدي الطريق على رغبة النصرية في الحفاظ على اللاعب لموسم إضافي، وسيكون المسيرون مضطرين إلى البحث عن لاعب آخر سيحل بدله وهو ما سيكون صعبا جدا، لأن اللاعبين الذين لديهم مؤهلاته ويشغلون منصبه قليلون. الأسبوع القادم سيكون حاسما سيكون الأسبوع المقبل حاسما للنصرية حيث علمنا أن الإدارة تنتظر رد بعض العناصر التي اتصلت بها في الآونة الأخيرة بغية استقدامها الموسم المقبل، كما سيعمل المسيرون على إنهاء المفاوضات مع لاعبين آخرين الذين يمكن جدا أن يمضوا للنصرية، بالموازاة مع معاينتهم لعناصر كانو قد وضوعوا عينها عليها. وقد علمنا في هذا الإطار أن اللاعب الذي يشغل منصب وسط ميدان ويلعب لفريق من الوسط لم ينل ثقة المسير الذي عاينه، وقد لا يدخل ضمن اهتمامات النصرية. ---------------------------------------------- حروش: “قلتُ لمسيّري النصر إنني مرتاح في الفريق ولكن كل شيء بالمكتوب” علمنا أنك مصاب بزكام، كيف هو الحال؟ نعم، أصبت بزكام مؤخراً وهو ما منعني من التدرب رفقة التشكيلة أول أمس، بحيث لم يكن بوسعي أن أتنقل إلى الملعب في تلك الحالة واعتذرت من الطاقم الفني الذي تفهّم الأمر وطلب مني الركون إلى الراحة ولكنني عوّلت على التنقل إلى ملعب بولوغين غداً من أجل لعب لقاء الإتحاد الودي (الحوار أجري سهرة أول أمس) لإدراكي أنني سأشفى لو أبذل مجهودات بدنية كبيرة وبالتالي سأعرق كثيرا وهو ما سيجعل الزكام يختفي. لنعد إلى المباراة السابقة أمام بجاية، كيف رأيتها ؟ لا نقول إن المباراة كانت شكلية ولكن المؤكد أنه حتى الفوز بها لم يكن ليخرجنا من المنطقة الصعبة التي نوجد فيها، ولكن كنا نرغب رغم ذلك أن نفوز ونخطف النقاط الثلاث التي كانت ستجعلنا نستعيد ثقتنا بأنفسنا ولكن الحظ لم يكن إلى جانبنا وتعادلنا رغم أننا كنا السباقين إلى التسجيل وفتح مجال التهديف. صراحةً، شيء مؤسف أن نعيش مثل هذه الوضعية الصعبة، وشيء مؤسف أيضاً أن يسقط فريق عريق وكبير كالنصرية التي يحترمها الجميع لأن تاريخها يتحدث عنها فقد كوّنت لاعبين كبارا مثّلوا المنتخب الوطني أحسن تمثيل، وحتى الآن الفريق لا زال يكوّن لاعبين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل. أنت تقصد اللاعبين الذين قام المدرب ميهوبي بترقيتهم مؤخراً ؟ نعم، النصرية تملك شبانا من ذهب، فالشابان آيت علي ورڤاد، سيكون لهما شأن كبير لو يتلقيان الرعاية الكافية من الطاقم الفني والإدارة، بحيث أنه لديهما إمكانات فنية كبيرة ويفتقدان فقط لبعض الإمكانات البدنية والتي ستأتي مع العمل وتكثيف المجهودات في المباريات المقبلة التي سيلعبانها، وأنا متيّقن أن الجميع سيسمع عنهما كل خير لأنه لديهما رغبة كبيرة في إظهار إمكانياتهما ويجب الأخذ بأيديهما ومساعدتهما لأنه من غير السهل أن يجدا نفسيهما في أول موسم يلعبانه في الفريق، وعلى الجميع الصبر معهما والأكيد أنهما سيكونان في المستوى في القريب العاجل. وبالتالي فإذا خسر الفريق مكانة في القسم الأول فإنه كسب شباناً سيكون لهم شأن كبير في المستقبل وعليهم أن يفرحوا بذلك. وماذا عن المباريات المقبلة ومباراة الجولة المقبلة أمام العلمة ؟ المباريات المتبقية ستكون كلّها صعبة للغاية، بحيث مثلاً في اللقاء القادم أمام العلمة من المؤكد أن مهمة عودتنا بنتيجة إيجابية ستكون صعبة لأن “البابية” في حاجة إلى عملية إنقاذ إضافية إذا أرادت الخروج من المنطقة الحمراء التي تتواجد فيها، وبالتالي فستدخل المباراة بكل قوة من أجل تحقيق النقاط الثلاث، خاصةً أن اللقاء سيجري في قواعدهم ومن المؤكد أنهم لن يدعوا هذه الفرصة تضيع منهم وسيعملون على الإطاحة بنا. ولكن من جهتنا لن نتقدّم في ثوب الضحية وسنعمل أيضاً على العودة بنتيجة مُرضية من أجل تفادي الخسارة التي ستصعّب من مهمتنا أكثر. تحدث معك المسيّرون بعد لقاء بجاية، ففيما دار الحديث ؟ لقد طلب مني المسيّرون تمديد العقد مع الفريق، بحيث كشفوا لي أنهم في حاجة إليّ الموسم المقبل ويعوّلون عليّ كثيراً. وردّي أنني مرتاح في الفريق وسأكون مستعدا للتمديد لو أنهم ينجحون في إقناع الرئيس زطشي لمنحهم ورقة تسريحي بما أنني لا زلت مرتبطا بعقد مع “الباك”. لا يمكنني أن أبقى إذا كان لرئيس بارادو رأي آخر واختار إعادتي إلى الفريق أو منح وثيقة تسريحي لفريق آخر ربما سيقدّم له عرضا ماليا أفضل. ويبقى أن كل شيء ب”المكتوب” ولا يمكن أن أقرر مصيري لوحدي. وماذا عن العرض الفرنسي الذي جاء عن طريق أحد المناجرة ؟ لا زلت أنتظر الجديد الذي سيأتيني من زطشي الذي يبقى على اتصال مع هذا الفريق والأكيد أنني سأتحوّل إلى هناك لتجريب حظي لو أنني أتلقى ردّا رسمياً. ----------------------------------------- بعض اللاعبين “شنّفو“ وميهوبي يضعهم عند حدهم يبدو أن بعض اللاعبين لم يرق لهم أن يغيبوا عن المواجهة الماضية من البطولة الوطنية أمام شبيبة بجاية، بحيث أن تلك العناصر بقيت “تشنف” طيلة الحصة التدريبية لأول أمس، وهو الأمر الذي لفت انتباه المدرب ميهوبي وقبله مساعده زاوي. وقد عمل المدرب الأول للنصرية على التدخل لوضع النقاط على الحروف معهم، حيث لم يتقبل أن تكون مثل تلك العقلية داخل الفريق، وبالتالي قرر الاجتماع مع كل اللاعبين بعد نهاية الحصة التدريبية ليحدثهم عن ما لاحظه وعن ما يراه بشأن هذه التصرفات التي لن تكون في صالح الفريق بل أنها ستهز استقراره وستجعل الثقة تنعدم بين اللاعبين والطقم الفني. ميهوبي: “أنا من يقرر وما كانش اللي خيّط البالون” وقد طلب ميهوبي استفسارات في البداية عن السبب الذي جعل هؤلاء اللاعبين “يشنّفوا”، حيث أكد لهم أن المعروف هو أن الحصص التدريبية لأي فريق تكون فيها روح الدعابة بين اللاعبين ولا تكون هناك أي حساسيات. وأشار لهم ميهوبي إلى أنه إن كان بعض اللاعبين لم يتقبلوا عدم إقحامهم في المباراة الماضية أمام بجاية فهذا لا يهمه، لأنه هو من يقرر في الأخير ولا يحق لأي أحد مناقشة خياراته فلا يوجد هناك من صنع الكرة “ما كانش ليخيّط البالون” حسبه وهو ما يعني أنه لا يقبل أن يتم الاعتراض على خياراته. اللاعبون لم يردوا ورسالته وصلتهم ورغم أن كلامه كان واضحاً، إلا أن هؤلاء اللاعبين لم يردوا عليه والتزموا الصمت وهو ما يعني أن الرسالة وصلتهم ولم يرغبوا في تضخيم الأمور، بحيث أنهم سيعملون على تفادي مثل تلك العقلية مستقبلاً. ومن جهته، أراد ميهوبي أن يضع حداً لأي تجاوز من الآن ليكون العمل في الحصص المقبلة بعيداً عن أي مشاحنة. ------------------------------------- هواري غاب لأسباب شخصية غاب اللاعب علي هواري عن حصة أول أمس بسبب المشكلة الإدارية التي اعترضته في الأيام الماضية. وكان اللاعب قد اتصل بمدربه خلال الحصة وأخبره بسبب غيابه وهو ما تفهمه ميهوبي الذي طلب من هواري حلّ مشكلته. ويكون علي هواري قد عاد في حصة أمس وشارك في المباراة الودية التي أجريت أمام اتحاد العاصمة في ملعب بولوغين. مازاري لم يلحق بحافلة الفريق لم يتمكن اللاعب علي مازاري من التدرب رفقة التشكيلة أول أمس بسبب عدم لحاقه بحافلة الفريق التي كانت قد نقلت اللاعبين، حيث اتصل بالمدرب المساعد كريم زاوي الذي بلغ بدوره ميهوبي الذي لم ينزعج من ذلك، خاصةً أن اللاعب احترم الطاقم الفني وأبلغه بسبب غيابه وهو ما يحبّذه المدرب الذي يتمنى أن يتّصل به أي لاعب لا يتمكن من التنقل إلى التدريبات. عليش وبن دبكة يؤمنان نفسيهما أمّن كل من سمير عليش وعلي بن دبكة نفسيهما بصفة منفردة، بعد أن أوصاهما المدرب بذلك، بما أنه وفي حال إصابتهما -لا قدر الله- سيتمكنان من تلقي مستحقات التأمين. ولا يمكن للفريق أن يقوم بالإجراءات الإدارية لتأمينهما الآن بما أنهما لم يمضيا على عقد يربطهما مع الفريق هذا الموسم وسيكون ذلك ربما مع بداية الموسم المقبل، بحيث أن المدرب الحالي مرتاح لهما، خاصةً أنه يدرك أنهما قادران على إفادة الفريق بفضل خبرتهما الكبيرة في الميادين والتي يحتاج إليها النادي في القسم الثاني وهذا من أجل العودة إلى حظيرة النخبة. صدقاوي يطلب اللعب وميهوبي يخاف عليه طلب اللاعب قاسي صدقاوي منحه فرصة اللعب في المباريات الأخيرة من البطولة ليربح بعض المنافسة تحسباً للموسم المقبل، بحيث أشار إلى أنه يريد أن يكون جاهزاً للموسم القادم. ولكن المدرب ميهوبي كان صريحاً معه وأوضح له أنه يخاف عليه من أن يصاب مجددا، وبالتالي لن يتمكن الفريق من الاستفادة منه الموسم المقبل، حيث أوضح له أن الطبيب هو من سيقرر عودته أم لا إلى الميادين وإن منحه تسريحا فسيتركه يعود إلى المنافسة. النصرية تنهزم ودياً أمام الإتحاد انهزمت النصرية، البارحة صباحاً، أمام إتحاد الجزائر في لقاء ودي لعب في ملعب بولوغين بنتيجة هدفين لواحد (2/1). وقد أشرك المدرب، ميهوبي، اللاعبين الشبان الذين كان قد قام بترقيتهم في الفترة الماضية وهم الشبان الذين أدّوا مباراة في المستوى. ورغم الخسارة إلا أن النصر أدى مباراة لا بأس بها ولكن المستوى لم يكن كبيراً. هدف “سينما” من درارجة هذا وقد سجّل هدف النصرية الوحيد في هذه المباراة، المهاجم، وليد درارجة، بطريقة فنية رائعة، بحيث أنه رفع الكرة فوق رأس الحارس الشاب للإتحاد، معزوزي، بقذفة من على بعد أكثر من 30 مترا. وقد أعجب كل من حضر المباراة بجمالية هذا الهدف، الذي قلّما نشاهده في ميادين كرة القدم. علي هواري لعب شوطاً واحداً لعب المدافع علي هواري شوطاً واحدًا في هذه المباراة أمام الإتحاد، وهذا لأنه تأخر في العودة إلى التدريبات كما هو معلوم بعد أن ضيّع الحصة التدريبية لأول أمس. ورغم التعب الذي كان بادياً عليه إلا أن علي هواري بذل كل ما في وسعه في هذه المواجهة. ميهوبي أشرك الحراس الثلاثة قام المدرب، محمد ميهوبي، بإشراك الحراس الثلاثة للفريق، عسلة، ناتاش وعبدوني، بحيث منح لهم الفرصة جميعاً وهذا حتى يكسبوا مزيداً من المنافسة تحسباً للمباريات المقبلة والموسم القادم أيضاً، بما أن الفريق يحضّر للعام القادم بعد قرب سقوطه إلى القسم الثاني.