كشف حفيظ دراجي الإعلامي الجزائري العامل في قناة “الجزيرة الرياضية“ في حديث مع “الهداف“، أن القناة القطرية استغلت زيارة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة للدوحة، من أجل التوصل معه إلى العديد من الاتفاقات تخصّ مشاركة المنتخب الوطني المقبلة في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا.. بداية بالحصول على حقوق تصوير “كواليس“ المنتخب من بداية تربص سويسرا إلى مشاركته في “المونديال“، مع استفادة “الفاف“ بالمقابل من عديد الامتيازات المادية. فبالإضافة إلى المبلغ المالي الذي ستدفعه القناة مقابل الحصول على الحقوق، تستعد “الجزيرة الرياضية“ بالتنسيق مع “الفاف“ لتمويل تنقل 500 مناصر جزائري لحضور مباريات المنتخب في جنوب إفريقيا. وقال حفيظ دراجي إن المشروع في طور الدراسة على أن يتم الإعلان عن تفاصيله لاحقا. تصوير “كواليس“ المنتخب مفتوح لبقية القنوات وأوضح دراجي أن “الجزيرة الرياضة“ لم تشتر حقوق تصوير “كواليس“ المنتخب بشكل حصري، مما يعني أن المجال لا زال مفتوحا لدخول قنوات أخرى أهمّها القنوات الفرنسية، قصد التفاوض مع “الفاف“ للحصول على الحقوق بدورها، دون أن ننسى التلفزيون الجزائري، ولو أن الإمكانات البسيطة التي تملكها قناتنا العمومية قد تحول دون ضمان الخدمات التي تقدّمها بقية القنوات وفي مقدّمتها “الجزيرة“، من نقل للأحداث على المباشر سواء في سويسرا، إيرلندا أو جنوب إفريقيا. والمؤكد أن رئيس “الفاف“ سيضمن من خلال بيع “كواليس“ المنتخب مداخيل مالية هامة، في ظلّ الاهتمام الذي توليه القنوات الأجنبية والفرنسية بالخصوص في نقل كلّ كبيرة وصغيرة تتعلق بتحضيرات ومن تم مشاركة “الخضر“ في “المونديال“. “الجزيرة الرياضية“ ستتابع تحضيرات “الخضر“ خطوة بخطوة وحسب دراجي، فإن “الجزيرة الرياضية“ ستوظف الإمكانات الثقيلة من أجل رصد مسيرة “الخضر“ خطوة بخطوة، بداية من معسكر “كراس مونتانا“ بسويسرا، حيث ستقوم فرقة خاصة ل “الجزيرة الرياضية“ برصد تحضيرات ممثل العرب الوحيد هناك، مع تغطية مميّزة لكل جديد ونقل مباشر يومي من قلب الحدث عبر مختلف النشرات الإخبارية للقناة. وستتواصل المتابعة إلى إيرلندا عبر بث شامل لكل جوانب الاختبار الودّي هناك مع المنتخب الإيرلندي، ويستمرّ الحال مع المباراة الودية الأخيرة أمام منتخب الإمارات التي ستنقل بدورها على المباشر، بشكل يجعل المشاهد في الجزائر أو العالم العربي على دراية بكل كبيرة وصغيرة تعرفها تحضيرات النخبة الوطنية. محلّلون جزائريون وبرنامج طويل عن تاريخ مشاركات المنتخب وبالموازاة مع التغطية الشاملة التي ستوفرها “الجزيرة الرياضية“ لتحضيرات ومشاركة منتخبنا في كأس العالم، ستتعاقد القناة القطرية مع بعض المحللين والفنيين الجزائريين الذين ستوكل لهم مهمّة تقديم أرائهم بخصوص أيّ مستجدات تعرفها النخبة الوطنية خلال مرحلة التحضير، وتقييم أداء “الخضر“ خلال المبارتين الوديتين أمام إيرلندا والإمارات، قبل الوصول لتحليل أداء المنتخب في المباريات الثلاث المقرّرة في نهائيات كأس العالم. وإذا كان ماجر مرشحا للعودة فإن بلومي هو الآخر بات الأقرب ليكون مع الأسماء المرشحة لتحليل مباريات المنتخب. وستحضر القناة برنامجا طويلا عشية “المونديال“ يعود بالتفصيل لمراحل تحضيرات المنتخب مع استعراض المشاركتين السابقتين للمنتخب في إسبانيا 1982 والمكسيك 1986. مساع لحلّ مشكل غياب الاعتماد في الجزائر ولعلّ المشكل العويص الذي يواجه سير عمل القناة القطرية في سبيل ضمان تغطية ناجحة لمشاركة ممثل العرب الوحيد في “المونديال“، يبقى افتقادها للاعتماد في الجزائر، وهو ما سيحرمها من رصد ردود أفعال الجماهير الجزائرية خلال مباريات كأس العالم، وقبل هذا لن يكون بإمكانها تغطية الندوة الصحفية الهامة التي سينشطها المدرب الوطني يوم 4 ماي المقبل والتي تخص الإعلان عن قائمة اللاعبين المعنيين بتربص سويسرا. وفي هذا السياق، كشف دراجي عن مساع حثيثة من مسؤولي القناة من أجل التوصل لاتفاق مع المسؤولين الجزائريين في قطاع الإعلام، بشكل يسمح للقناة رصد الأجواء المميّزة الجزائرية خلال مباريات “المونديال“، وحتى لا تضطر القناة إلى اللجوء للجالية الجزائرية في فرنسا، كما فعلت خلال نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة. “الجزيرة“ سترعى دوري أبطال العرب وكأس شمال إفريقيا وفي الأخير، أكد دراجي ل “الهداف“ أن دوري أبطال العرب سيعود للواجهة من جديد بعد انقطاعه عاما كاملا، بعد أن وافقت “الجزيرة الرياضية“ على رعاية المنافسة بالكامل، وبالتالي خلافة قناة “أرتي” التي كانت الراعي الأول لها خلال المواسم السابقة، مما يؤكد أهمية المركزين الثالث والرابع في الدوري الجزائري هذا الموسم. ولن تكتفي “الجزيرة الرياضية“ بدوري أبطال العرب، فقد توصلت القناة بعد التفاوض مع رئيس “الفاف“ ورئيس اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم محمد رواروة، إلى تبني منافسة كأسي شمال إفريقيا للأندية البطلة والمتوجّة بالكأس لرعايتها هي الأخيرة بداية من الموسم المقبل. بزاز: “لا زالت أشعر بأن الأربطة الهلالية هشّة وأعمل على تجهيز نفسي للموسم القادم” 3 أشهر عقب إجرائه العملية الجراحية، أجرى الموقع الرسمي لنادي ستراسبورغ الفرنسي حوارا قصيرا مع الجزائري بزاز ياسين تحدث خلاله عن أحواله، وفترة العلاج في مصحة “سان رافاييل”، كما تكلم عن إصابته على مستوى الركبة والأهداف التي يسعى إليها بعد العودة، والتي لا تخرج عن سياق تحضير الموسم القادم، في البداية قال ابن الڤرارم عن أحواله: “الأمور جيدة للغاية، حيث أكمل برنامج إعادة التوظيف الحركي والتأهل مع أخصائي العلاج في فريقي، وأتدرب في الوقت الحالي داخل القاعة، أتواجد في فترة أبقى خلالها مطالبا بالصبر، صحيح أنني أشعر بتحسن، ولكن إصابتي تتطلب مزيدا من الوقت”. “عملت بجدية في سان رافاييل وهذا هو المهم بالنسبة لي” وتحدث بزاز عن فترة إقامته في عيادة “سان رافاييل” بفرنسا، حيث قال عنها: “الفترة كانت جيدة، بالرغم من أنها كانت طويلة نوعا ما، بكل صراحة عملت بجدية وهذا هو المهم بالنسبة لي”، وعما إذا كان يشعر أن مكان إصابته على مستوى الركبة لا زال هشا قال: “أنا أتدرب بكل قوة واجتهاد، وأحس أنه لا يوجد أي ضرر على مستوى الساقين، لكن تحديدا مكان الإصابة على مستوى الرباط لا زال هشا، وهو ما يجعلني أتوخى الحذر، والصبر في الآن نفسه”، وبما أن عودته هذا الموسم مستحيلة، فإن أضعف الإيمان حسب بزاز هو العودة الموسم القادم، عسى أن يكون جاهزا من البداية في كامل لياقته حيث قال: “أنا أعمل بكل جد وبكل ما أستطيع لأجهز نفسي بشكل لائق يجعلني مستعدا انطلاقا من الصيف القادم”. فريق مجري مهتم به أيضا بوعزة يغادر “أسبيتار“ قبل الأحد القادم وبولتون يصرّ عليه كشف مصدر مقرب من بوعزة عامر أنه تعافى كثيرا من إصابته في العضلات المقربة ومن المرجح أن يغادر عيادة “أسبيتار” خلال نهاية الأسبوع الحالي أو يوم الأحد القادم على أقصى تقدير بعد أن استوفى برنامج العلاج اللازم، على أن يلتحق بفريقه بلاك بول الإنجليزي في محاولة دخول المجموعة تدريجيا قبل العودة إلى المنافسة التي يأمل اللاعب أن يلتحق بها قبل نهايتها حتى يمكن أن يدخل في حسابات المدرب سعدان ويكون ضمن قائمة 23 المعنية بالمشاركة في كأس العالم. حالته المعنوية تحسّنت كثيرا ويزداد تفاؤلا ووفقا لمصدرنا فإن حالة بوعزة المعنوية تحسّنت كثيرا وصار يشعر أنه في أفضل أحواله بعد أن مر بمرحلة صعبة كاد ييأس خلالها باعتبار أن الإصابة عاودته في وقت حساس للغاية بعد عودته منها مباشرة، كما أن حظوظ التحاقه بالمنافسة تضاعفت فضلا عن فرصة وجوده ضمن قائمة سعدان الذي يتابعه أخباره بالتوازي مع مغني و بلحاج، وهو ما أعطاه أملا كبيرا في أن يكون حاضرا في مونديال جنوب إفريقيا في حال جاهزيته. بولتون تقدّم له بعرض رسمي وفريق مجري يريده وتلقى بوعزة قبل مدة عرضا أوليا من بولتون الإنجليزي والجديد أن مسؤولي هذا النادي دخلوا خلال هذه الأيام في مفاوضات جادة مع وكيل أعماله، وقد عبّر اللاعب عن اهتمامه بالعرض تاركا كل شيء في يد مناجيره. ويلعب هذا الفريق في الدوري الممتاز ويحتل المرتبة 14 حيث ضمن بقاء قبل جولتين من إسدال الستار على البطولة، كما كشف مصدر مقرّب من اللاعب أنه تلقى في المدة الأخيرة عرضا رسميا من ناد مجري ولو أن مستوى هذه البطولة وغياب الرهانات فيها لن يحمساه على الالتحاق بهذا الفريق مهما كانت قيمة عرضه. حليم بن مبروك: “سيناريو 1986 لن يتكرر مهما كان عدد اللاعبين الجدد الذين سيدعمون المنتخب“ “الجدد تنقصهم الخبرة وهناك من هم أكثر تمرّسا ومستوى منهم وأحق بالمونديال” “كمغترب أتفهم تهافت مزدوجي الجنسية على اللعب للجزائر، لهذا لا ألوم فغولي وبلفوضيل” بداية قبل التربص الأخير للمنتخب الوطني، كيف ترى مخطط تحضير “الخضر” استعدادا للمشاركة في المونديال؟ أعتقد أنه مخطط جيد من خلال اختيار مكاني التربصين فضلا عن لعب مبارتين قبل دخول المنافسة، الأمور تسير بشكل مناسب والإشكال الوحيد برأيي يتعلق بعدم جاهزية الكثير من اللاعبين في وقت حساس مثل هذا بين إصابات ونقص المنافسة، وهي ورطة في رأيي بالنسبة لأي مدرب مكان سعدان. هل تتوقع أن يترك أمر مثل هذا آثاره على التشكيلة الوطنية خلال مباريات المونديال؟ بالفعل، أمر مثل هذا من المرتقب أن يخلف آثارا سلبيا، لكن قبل أن نحكم على الأمر علينا أن ننتظر نهاية الموسم ونرى ما الذي سيتغير ثم نشاهد كيف سيتعامل المدرب الوطني مع هذه الوضعية إن بقيت على حالها. هناك حديث عن تدعيم المنتخب الوطني بلاعبين جدد، هل ترى أن هذا أمر مقلق خاصة أن التدعيم سيكون شهرا واحدا قبل انطلاق المونديال؟ تأكد أن سيناريو 1986 والمشاكل التي وقعت على عدة مستويات لن تحدث من جديد مهما كان عدد العناصر التي ستدعم التشكيلة الوطنية، لأني أعتقد أن التضامن الموجود بين لاعبي هذه الفترة قوي، القدامى سيسهلون مهمة الجدد الذين لن يجدوا مشكلا في الاندماج، هذا ما أنا متأكد منه، كما أن اللاعبين أمامهم درس بعد ما وقع للمنتخب الوطني في مونديال المكسيك، وأمر مثل هذا سيأخذه الكل بعين الاعتبار لأن الأمر يتعلّق بمونديال لا يلعب كل سنة. هل ترى أن الجدد قادرون على تقديم شيء للمنتخب الوطني خلال المونديال؟ هناك في اعتقادي لاعبون أكثر خبرة ومستوى منهم وأحق بالذهاب إلى المونديال من هؤلاء، المهم في كل الحالات أنّ المنتخب الوطني يحتاج إلى لاعبين جاهزين يوم المنافسة بصرف النظر عما إذا كان اللاعب الفلاني سيلعب المباراة الأولى أو المائة مع “الخضر”، كما أن موقفي من التدعيم واضح وهو أن اللاعب الذي يكون قادرا على منح الإضافة مرحبا به أما اللاعب الذي لا يقدم شيئا فلا مكان له، هذا أمر واضح ويبقى هذا رأيي الخاص لأن المدرب الوطني هو من سيقوم بالاختيار في النهاية. يمر بعض اللاعبين بظروف صعبة في فرقهم مثل زياني، هل أنت مع أو ضد أن يلعب أساسيا في المونديال؟ ولو أن رأيي لا يقدّم ولا يؤخر إلا أنني أظن أن زياني قادر على منح الإضافة للمنتخب الجزائري ووضعيته في فريقه لن تمنعه من أن يمنح ما هو متعوّد أن يمنحه للجزائر. كيف تنظر إلى حظوظ “الخضر” في كأس العالم؟ لقد قلت من قبل إن أول مقابلة أمام سلوفينيا هي عنوان مشاركتنا، إذا أردنا المرور إلى الدور الثاني يجب أن نفعل كل شيء أمام هذا المنتخب ولا نترك الفرصة تفلت من بين أيدينا، فالتعادل أو الهزيمة التي لا نتمناها ستجعلنا نشعر بخيبة أمل خاصة أننا سنكون على موعد مع مبارتين صعبتين جدا بعد ذلك، لهذا كلمة السر في مشاركتنا ستكون مباراة سلوفينيا. كنت لاعب مغتربا لهذا سنسألك عن موقفك من اللاعبين مزودجي الجنسية الذي يتهافتون بشكل غير مسبوق على اللعب ل “الخضر”؟ أتفهم هذه الرغبة، إنهم يريدون تمثيل بلدهم الأصلي، هذا التفاهت في رأيي جيد وهو في صالح المنتخب. لكن ألا ترى أن هناك نوعا من الانتهازية وراء هذا الأمر؟ نوعا ما لكنه أمر عادي وأي شخص سيكون مكانهم سيحلم باللعب للجزائر، رغم أنني متأكد أن كثيرين يريدون من أعماق القلب تمثيل منتخب بلادهم. على العكس هناك آخرون مثل بلفوضيل وفغولي لم يقتنعا بعد باللعب للجزائر، ما قولك؟ إنهما لاعبين صغيرين ولا لوم عليهما، هناك ضغوط شديدة ويجب أن تتفهموا موقف كل واحد منهما. صراحة هل أنت متفائل بالمشاركة الجزائرية في المونديال؟ متفائل نوعا ما لكن في رأيي المنتخب الجزائري في الوقت الحالي بحاجة ماسة إلى الهدوء والتشجيع المعنوي من طرف الجميع حتى يتمكّن من تحقيق مشاركة مشرّفة في كأس العالم.