لم تمرّ التصريحات التي أدلى بها رئيس الشركة المستقيل زريبي بوعزيز على هامش الجمعية العامة التي تحولت إلى اجتماع عادٍ بشأن المستحقات المالية للاعبين، حين أكد بأن جميع عناصر التشكيلة قد تلقوا جميع حقوقهم إلى غاية شهر أفريل، الأمر الذي يؤكد بأن رفقاء جعيدر "ما يسالو " إلا شهري ماي وجوان. وهي القضية التي أثارت الكثير من ردود الأفعال لاسيما أنهم لم يكونوا في انتظار خرجة كهذه، بعدما كان ساعو المناجير العام للاتحاد يؤكد خلال كل تدخلاته عبر وسائل الإعلام على أن اللاعبين "ولاد فاميليا" وصبروا معنا بما فيه الكفاية. العديد من اللاعبين اتّصلوا ب "الهدّاف" للتأكّد وقد تفاجأ لاعبو الاتحاد أول اسم عقب إطلاعهم على "الهداف" في عدد أول أمس بشأن قضية تسوية المستحقات المالية، لاسيما أنهم انتظروا أن تكافئهم الإدارة على احترافيتهم وموقفهم الرجولي طيلة المنافسة، لأنهم لم يقوموا بأي نوع من الإضراب أو مقاطعة الفريق، إيمانا منهم بأن الإتحاد يمرّ بظرف صعب ولم يضمن بقاءه بعد، فضلا على أنهم قطعوا عهدا فيما بينهم يصبّ في خانة تحقيق البقاء، وهو الأمر الذي ترك العديد من اللاعبين يتصلون بمراسل "الهداف" المكلف بتغطية نشاطات الاتحاد للتأكد من الخبر. انتظروا التكريم فجاء "الخبر اليقين" ولم يأت حديث الرئيس المستقيل زريبي من العدم، بل أستند حسب تصريحاته على بعض بنود العقد الذي أمضاه اللاعبون في الصائفة الماضية، وهو مؤشّر يؤكد أن رفقاء بخة "رايحين يخرجو صحرى"، بعد أن صبروا بما فيه الكفاية بدرجة أولى وانتظروا على الأقل التفاتة من الإدارة أو التكريم بدرجة ثانية، إلا أنهم تلقوا وعن طريق "الهداف" الخبر اليقين الذي بعث في غالبيتهم الكثير من الحسرة، لأن من اتصلوا بنا أعربوا لنا عن تذمرهم من ردّ فعل إدارة الاتحاد ... وعاشوا على وقع دخول المليارين وإذا كان غالبية ممن اتصلوا بنا عبّروا لنا عن تذمرهم من تصريحات الرئيس المستقيل زريبي بوعزيز، الذي أكد أن جميع الوثائق بحوزة الإدارة، فإن ذلك لم يمنع البعض من العناصر من العيش طيلة الأيام التي سبقت موعد انعقاد الجمعية العامة (الاجتماع)على وقع إشاعة انتعاش خزينة الشركة بمبلغ مليارين، وهو الأمر الذي تركهم ينتظرون التفاتة من إدارة الفريق لتسوية مشاكلهم المالية التي طال انتظارها. الإدارة تفنّد الخبر جملة وتفصيلا وعلى الرغم من أن اللاعبين عاشوا على وقع إشاعة تدعيم خزينة الشركة بمبلغ ملياري سنتيم، إلا أن مصدرا من داخل الإدارة نفى الخبر جملة وتفصيلا، وأكد بأن الاتحاد لازال يعاني من العديد من الديون التي حالت دون الفصل في عدة قضايا، والخوف يبقى حول سحب رخصة الاحتراف في الوقت الذي يدرك غالبية البساكرة أن إدارة الشركة لم تتحصل على أيّ مشروع استثماري، كما لم تكلف نفسها عناء التحرّك من خلال أعضائها بغية خلق موارد مالية إضافية تسمح لها بضمان السير الحسن للفريق، وتحقيق حلم الصعود الذي راود "الفوارس". تصرّف يترك اللاعبين يُصرّون على المغادرة ومن دون شك، فإن تصريحات الرئيس المستقيل زريبي بشأن تسوية المستحقات المالية للاعبين، وتأكيده أنهم "خالصين" إلى غاية شهر أفريل لن يزيد رفقاء مرازقة إلا إصرارا على المغادرة وتغيير الأجواء بشكل فعلي، لاسيما أن غالبيتهم تلقى العديد من العروض من القسمين الأول والثاني وهو بصدد دراستها. حيث يرى كل عنصر في التشكيلة تحديد وجهته بشكل نهائي وعدم انتظار ما ستسفر عليه تحرّكات الإدارة، أو إيجاد حلّ مرض بشأن ما تبقى من مستحقات. مغادرة الركائز خسارة كبيرة وسيجد الاتحاد في ظلّ المعطيات الجديدة التي أفرزها موقف الإدارة من المستحقات المالية للاعبيها وذهابها إلى لجنة المنازعات، في مأزق خلال بداية الموسم، أين سيكون أمام حتمية تجديد تعداده بنسبة مئوية كبيرة، وهو أمر لن يكون في صالحه بكل تأكيد بما أن المجموعة الجديدة تحتاج إلى وقت حتى يحدث التجانس بينها، وبالتالي يرى الكثيرون أن كان من الأحسن بالنسبة للإدارة حلّ الأمور بصفة ودية مع لاعبيها بشكل يجعلها تضمنهم بما أن أغلب التعداد من أبناء الفريق، عوض المراهنة على المجهول مع لاعبين جدد مردودهم لن يكون مضمونا بالمرّة. وجود مكيحل خارج بسكرة عطّل عمل اللجنة كان من بين القرارات التي خرج بها اجتماع مجلس الإدارة تفويض لجنة من أجل الالتقاء بالرئيس الأسبق للنادي الهاوي علي مكيحل من أجل الحديث معه بخصوص التقرير المالي لعهدته الأخيرة على رأس الفريق، وهو التقرير الذي لم يقدّمه المعني إلى حد الآن، بشكل عطل دخول الإعانات المالية لخزينة الفريق. ولم يتسن لهذا اللجنة رغم مرور أسبوع من عقد الاجتماع من الالتقاء ب مكيحل بسب وجود الرجل خارج مدينة بسكرة لارتباطات مهنية.