يظهر أنّ موسم 2010/2011 سيبقى راسخا في ذاكرة كل السكيكدية وأنصار الشبيبة على وجه الخصوص بكونه أحد أسوأ المواسم التي عرفها النادي منذ تأسيسه، حيث ما زالت الأنباء السيّئة تتوالى على النادي ومحبّيه كان آخرها فصل المحكمة الرياضية في قضية لقاء أمل مروانة إتحاد بلعباس لصالح هذا الأخير. حيث رغم تمكين "العبابسة" من نقاط المباراة كاملة وخصم نقطة من رصيد الأمل، إلاّ أنّ ذلك لم يشفع للشبيبة من أجل الحفاظ على مكانتها ضمن دوري المحترفين رغم التساوي في عدد النقاط، وهذا بسبب فارق الأهداف بين الفريقين خلال مرحلة الذهاب؟؟ وهو الأمر الذي زاد من مرارة السقوط مرّة أخرى بالنسبة للسكيكدية الذين بدؤوا نوعا ما يتأقلمون مع الوضع مؤخرا. تطبيق المادة 106 لم يكن في صالح الشبيبة ولقد انتشر خبر قرار "التاس" في الشارع السكيكدي ظهيرة أوّل أمس الأحد بسرعة البرق بين الأنصار والمحبين وهذا بعد الاتصالات التي وصلت من مدينة بلعباس حيث تلقت إدارة الإتحاد الفاكس الحامل للخبر السعيد، غير أنّ الفرحة سرعان ما تحوّلت إلى خيبة أمل جديدة بعدما عرف الجميع أنّ المحكمة اعتمدت على المادة 106 من قانون الانضباط للاتحادية الجزائرية لكرة القدم الخاص بعدم احترام اللعب بدون جمهور، والتي تكتفي بغرامة مالية ومنح نقاط المباراة للفريق الخصم إضافة إلى عقوبة خصم نقطة من الرصيد، وهو ما جعل رصيد الأمل يتساوى مع الشبيبة ب 32 نقطة غير أنّ القوانين (في حالة التساوي) كانت في صالح مروانة مرّة أخرى من خلال فارق الأهداف في مرحلة الذهاب الذي كان ب (+05) للأمل و( 03) للشبيبة. الشبيبة والاتحاد كانا يأملان في تطبيق المادة 81 وكما هو معلوم فلقد تم تداول قضية مروانة بلعباس في الأسبوع الذي سبق مباراة "الكاب" بالأمل من طرف وسائل الإعلام وشغلت عقول أنصار الفرق الخمسة المعنية (سكيكدة، بارادو، مروانة، بلعباس وباتنة) رغم التكذيبات التي أطلقها الرئيسان نزّار وميدون واتهامهما للسكيكدية والرئيس زطشي بترويج الإشاعات. وكان بإمكان الشبيبة أن تتجنب السقوط لو تمّ الاعتماد في اتخاذ القرار على المادة 81 التي تعاقب الفريق المستعمل للضغط المفرط والتأثير على الحكم والفريق الزائر (وهو ما حدث فعلا بتوقف المباراة 15 دقيقة بسبب اجتياح الأنصار في لقاء بدون جمهور) بخسارة اللقاء وخصم ثلاث نقاط من الرصيد ما يعني أنّ مروانة كانت ستنهي الموسم ب 30 نقطة فقط، غير أنّ إكمال المباراة لنهايتها أسقط هذه الفرضية. "العبابسة" سيطعنون و"الفاف" في قفص الاتهام رغم أنّ الشارع الكروي السكيكدي قد بدأ يتقبل تدريجيا مبدأ سقوط الشبيبة مع مرور الأيام، إلاّ أن عددا من الأنصار لم يفقد الأمل شبه منعدم في رؤية فريقهم ضمن دوري المحترفين بعدما وصل إلى آذانهم خبر رفض إدارة إتحاد بلعباس للقرار وقيامهم بإجراءات الطعن معتمدين على شهادة الحكم بوعلي الذي أدار اللقاء. ويبقى أهمّ ما في هذه القضية رغم أي نتيجة قد تسفر عنها لاحقا هو دور "الفاف" في هذه التجاوزات في تطبيق القوانين من دون حسيب أو رقيب والتي تضطّر الفرق للتظلّم لدى المحكمة الرياضية مثلما كان الحال من قبل مع فريق وفاق سوق اهراس الذي أنصفته "التاس" منذ سنة وسيتمّ إدماجه بداية من الموسم القادم في قسم ما بين الرابطات، حيث أنّ قبول الرابطة الوطنية لاحترازات بلعباس في وقتها كان سيغيّر الكثير من المعطيات لعلّ أهمها إشعال التنافس بين "الكاب" والاتحاد حول المرتبة الثانية، ما كان سيصعّب من مهمة مروانة في العودة بنقطة التعادل أمام أبناء الرئيس نزّار؟؟؟ حديبي أمام اختبار إثبات الجدارة سيكون الرئيس حديبي خلال الأيام القادمة أمام تحديات كبيرة تخص مستقبل الشبيبة، فبالإضافة إلى ضرورة عقد اجتماع مجلس الإدارة من أجل عرض التقريرين المالي والأدبي في أقرب الآجال سيكون مجبرًا على تسديد مستحقات الرابطة الوطنية المتعلقة بديون اللاعبين والمقدّرة ب 1,3 مليار سنتيم قبل 30 جوان القادم وإلاّ ستتعرض الشبيبة لسحب رخصة الاحتراف لتعود لعالم الهواة وتفقد كل المزايا، كما أنّ آخر أجل لتقديم ملف الانخراط للموسم الجديد ومعه مبلغ حق الانخراط المقدّر ب 100 مليون سنتيم سيكون يوم 14 جويلية، وهذا دون نسيان مخلفات العقوبات المالية المسلّطة على الفريق واللاعبين ما يعني أنّ حديبي سيكون مجبرًا على توفير مبلغ لا يقل عن 1,5 مليار سنتيم قبل حتّى بداية مصاريف الموسم الجديد. وسيعرض على فاخت منصبًا في الفريق علمت "الهدّاف" من مصادرها الخاصة أنّ الرئيس حديبي نزولا عند رغبة العديد من الأنصار والمتتبعين قد ربط اتصالات أوّلية مع الرئيس السابق للشبيبة فاخت إبراهيم في الساعات الماضية من أجل دعوته للانضمام للمكتب المسيّر الجديد الذي يعتزم "الحاج" تشكيله (حديث عن منصب مدير رياضي) قصد قيادة الفريق للعودة لمكانه ضمن حظيرة الكبار. ويذكر أنّ فاخت يُعدّ أحد الوجوه البارزة في الساحة الكروية السكيكدية ويعتبر الرئيس الوحيد الذي شارك في صعود الفريق ثلاث مرات وله سمعة طيّبة. ويذكر أنّ بعض الأطراف كانت اقترحت اسم الرئيس السابق قادوس عبد الرحمان غير أنّ ابتعاد هذا الأخير عن الساحة الكروية لقرابة العشر سنوات قلّل من حظوظه للمنافسة.