أكد محلل قناة “نسمة” التونسية سمير السليمي، أن نجاح المدرب الجديد للمنتخب الجزائري البوسني وحيد حليلوزيتش في مهمته الجديدة مع “الخضر”، مرهون بعدة عوامل أساسية في مقدمتها تقبل اللاعبين الجزائريين الذهنية الصعبة للناخب البوسني وقراراته التي لا تقبل النقاش. وحتى إن أثنى الدولي التونسي السابق في حديثه مع قناة “نسمة” على المدرب الجديد ل”الخضر”، واصفا إياه بالمدرب المحنك وصاحب الإمكانات الكبيرة، إلا أنه بدا حذرا في الحكم على نجاحه في مهمته مع رفقاء زياني وتحقيق ما يطمح إليه الجزائريون، وراء تعيين هذا المدرب على رأس العارضة الفنية ل”الخضر” واسترجاع هيبة المنتخب الجزائري، التي بخّرتها رباعية مراكش أمام المنتخب المغربي برسم الجولة الرابعة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم. “حليلوزيتش له شخصية قوية وهي التي سببت له الكثير من المشاكل” ولم يتوان محلل القناة التونسية في حديثه عن المدرب الجديد للمنتخب الجزائري، في القول إن حليلوزيتش رغم النتائج الإيجابية التي حققها في مشواره لاعبا ومدربا، إلا أنه يملك ذهنية صعبة وشخصية قوية تميل إلى التسلط إلى درجة يقول السليمي إن المدرب البوسني لا يقبل النقاش عندما يتخذ قرارا، ويصر على أن رأيه هو الأصح في كل الأحوال والظروف، مشبها إياه بالمدرب الفرنسي “روجي لومار” الذي سبق أن أشرف على المنتخب التونسي، وأضاف السليمي أن الذهنية الصعبة للمدرب الجديد ل”الخضر” كانت وراء مشاكل كثيرة حدثت له في مشواره التدريبي، آخرها انسحابه من فريق “دينامو زاڤرب” الكرواتي بين شوطي إحدى مبارياته، بعد الخلاف الذي وقع له مع رئيس هذا النادي. “اللاعبون الأوروبيون “ما قدرولوش” وفي “ليل” كلّفوه بتدرب الناشئين حتى يتعودوا على ذهنيته” وفي سياق حديثه عن شخصية الناخب الجديد ل”الخضر”، قال السليمي إن حليلوزيتش واجه متاعب في كل الفرق التي دربها، بفعل صرامته التي لم يقدر عليها اللاعبون الأوروبيون مذكرا بما حدث له عندما أشرف على “ليل” الفرنسي، حيث اضطر مسؤولو هذا النادي لتكليفه بتدريب الناشئين حتى يتعودوا على ذهنيته الصعبة، حيث وجد الأكابر صعوبات كثيرة في التعامل مع المدرب البوسني رغم إمكاناته الكبيرة في مجال التدريب، والتي برهن عليها في كل الأندية التي أشرف عليها وحتى مع المنتخب الإيفواري. “عقليته ستكون سلاحا ذا حدين” وبخصوص حظوظ نجاح حليلوزيتش مع “الخضر” في ظل كل هذه المعطيات، قال السليمي إن الحكم على هذا الأمر يبدو سابقا لأوانه، خاصة أن الذهنية الصعبة للمدرب البوسني ستكون سلاحا ذا حدين، حيث بإمكانها أن تنجح مع المنتخب الجزائري في حال تقبل رفقاء مطمور هذه “العقلية” وتجاوبهم معها بكل سلبياتها وإيجابياتها، كما يمكنها أن تثير مشكلة في المنتخب الجزائري في حال لم تحظ بقبول اللاعبين، ولو أن السليمي أبدى تفاؤلا بهذا الخصوص من خلال قوله إن حظوظ نجاح حليلوزيتش مع “الخضر” كبيرة جدا، ومن شأن هذا الأخير أن يعيد قاطرة المنتخب الجزائري إلى السكة الصحيحة، خاصة أن بروز نجوم في تشكيلة “الخضر” وخروج بعضهم عن الصف خلال الفترة الأخيرة، يتطلب ناخبا بمستوى صرامة وقوة حليلوزيتش حتى يعيد هؤلاء اللاعبين إلى أمكنتهم الطبيعية، ويعيد التجانس المفقود إلى التشكيلة الجزائرية وأن يلتزم كل طرف له علاقة بالمنتخب بحده، في إشارة لتدخل مسؤولي الإتحادية في بعض الأمور الفنية الخاصة بالمنتخب، والتي كثر الحديث عنها في عهد الناخبين السابقين رابح سعدان وعبد الحق بن شيخة.