تدهورت العلاقة من جديد بين رئيس اتحاد الحراش محمد العايب والمدرب شارف ولم يصل الرجلان إلى اتفاق يفضي ببقاء ابن "عين الدفلى" على رأس العارضة الفنية للموسم الرابع على التوالي. بعد الاتصال الهاتفي الذي جمعهما أول أمس لعدة أسباب من بينها عدم ضمان بقاء الركائز لحد كتابة هذه الأسطر وعدم تمكن الرجل الأول في "الصفراء" من إقناع بعض اللاعبين ماليا قصد جلبهم خلال فترة التحويلات الصيفية الحالية، حيث أعرب شارف عن غضبه الشديد وراح يفكر في تقديم الاستقالة بشكل نهائي، لاسيما وأنها ليست المرة الأولى التي يفكر فيها في رمي المنشفة لولا تدخل أحد المسيرين لإقناعه بالبقاء وإزالة الغضب عنه، وهو ما حصل بالفعل هذه المرة عندما حاول المسيرون إقناعه بالبقاء بما أن الإدارة لا تزال متمسكة به. عدم تمكن العايب من ضمان الركائز سبب رئيسي ويبدو أن السبب الرئيسي الذي جعل مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف يفكر في تقديم الاستقالة بشكل رسمي دون رجعة هو عدم قدرة الرئيس العايب على ضمان الركائز التي تشكل التعداد الأساسي الحراشي (لحد كتابة هذه الأسطر) من بينها المهاجمان بوعلام وبومشرة والحارس عز الدين دوخة الذي لم يلتق به ولم يتفاوض معه حول التجديد، لاسيما أن الثلاثي أضحى مطلب العديد من الأندية في مقدمتها وفاق سطيف واتحاد العاصمة، وعليه فإن بقاء شارف على رأس العارضة الفنية أصبح مرهونا ببقاء ركائز الفريق، بما أن ذهابهم سيجعل الإدارة تعيد البناء من جديد وأن الفريق لن يكون بمقدوره حصد أي لقب. إمضاء بوعزة في "سوسطارة" القطرة التي أفاضت الكأس وكان المدرب شارف يعلق آمالا عريضة على الرئيس العايب لكي يقنع مهاجم وفاق سطيف فهام بوعزة بالإمضاء لذوي اللونين الأصفر والأسود، لكن الرئيس عجز عن تلبية الشروط المادية للاعب السابق لجمعية وهران، الذي ضاع بصفة رسمية وأمضى أول أمس على عقد مدته موسم واحد في اتحاد العاصمة، وهي القطرة التي أفاضت الكأس، خاصة أن سوق التحويلات لم تعد تتوفر على مهاجمين في المستوى من طينة بوعزة، بما أن معظم الأندية حسمت صفقاتها وخطفت أبرز العناصر على غرار اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل. العايب سيلاقي شارف لإقناعه بالبقاء ومما لا شك فيه، أن الرئيس العايب سيلتقي المدرب شارف خلال الأيام القادمة بعد عودته من فرنسا، حيث سيعقد معه جلسة طارئة للحديث عن العديد من الأمور التي تسمح له بمواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية لاتحاد الحراش من بينها ضمان الركائز وجلب لاعبين في المستوى، لكن ما يثير الاستغراب أن المدرب هو المسؤول عن الاستقدامات والتسريحات وأنه هو الذي استقدم اللاعبين الذي يريدون الرحيل في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، غير أنه في المقابل سيسعى العايب لإقناعه بالبقاء في الحراش وإذا رفض فما عليه إلا أن يبحث عن مدرب جديد يقود الباخرة الحراشية إلى بر الأمان ويحصد معها الألقاب. ----------- اجتماع بين الطاقمين الفني والإداري لتحديد معالم الموسم الجديد من المقرّر أن يعقد أعضاء الطاقم الفني والإداري جلسة عمل فيما بينهم خلال الأسبوع الحالي، لدراسة الحصيلة المسجلة في الموسم المنقضي، والحديث عن المسرّحين وقائمة اللاعبين التي سيحتفظ بها، كما سيتمّ التطرق إلى الأهداف ومحاولة تحسين النتائج في الموسم الكروي الجديد، لاسيما أن الحراش خرجت صفر اليدين وخيّبت ظنّ الأنصار الذين كانوا يعلقون آمالا عريضة على بوعلام ورفاقه، من أجل احتلال المركز الثاني أو الثالث المؤهّل لمشاركة قارية. دراسة حصيلة الموسم الحالي وتحديد الأهداف المستقبلية وسيتطرّق أعضاء الطاقمين خلال الاجتماع التنسيقي إلى العديد من المحاور والنقاط، وفي مقدّمتها دراسة الحصيلة التي سجلها اتحاد الحراش خلال الموسم الكروي المنقضي. حيث سيكون المدرب شارف (إذا بقي على رأس العارضة الفنية) مطالبا بتقديم حصيلته التي تشبه إلى حدّ بعيد حصيلة الموسم الماضي، باستثناء الوصول إلى نهائي كأس الجمهورية وخسارته أمام شبيبة القبائل، مادام أن الحراش لم تحصد أيّ شيء هذا الموسم، كما سيكون ملزما كذلك بتحديد الأهداف التي سينوي تحقيقها خلال الموسم الجديد، خاصة أن الأنصار ومن دون شك سيطالبونه باللقب وليس الاكتفاء باللعب على ورقة البقاء كما يحدث كل موسم. قائمة المسرّحين أكبر محاور الاهتمام ورغم أن قائمة اللاعبين المسرّحين بدت ظاهرة للعيان، إلا أن الطاقم الفني لم يفصل فيها نهائيا وسيحدّدها خلال الاجتماع التنسيقي الذي سيعقد خلال هذه الأيام. حيث علمت "الهداف" من مصادرها الخاصة أن اللاعبين التي سيغادرون اتحاد الحراش هم ستة، وهم اللاعبون الذين لم يقدّموا شيئا للفريق وجلسوا طويلا في كرسي البدلاء، على أن يتمّ استبدالهم بلاعبين آخرين لمنح الإضافة اللازمة للخطوط الثلاثة، لاسيما أن بقاءهم ضرّ الحراش كثيرا من الناحية المادية. الحديث عن المستقدمين واللاعبين المحتفظ بهم ومن بين النقاط التي ستكون محلّ نقاش بين الأعضاء، الحديث عن قائمة اللاعبين الذين سيتمّ استقدامهم خلال فترة التحويلات الصيفية الحالية من أجل حمل اللونين الأصفر والأسود في الموسم الجديد، مادام أنه ولحدّ كتابة هذه الأسطر لم تضمن الحراش إلا بعض الأسماء التي لعبت خلال الموسم المنقضي في الأقسام السفلى، وأن "الكواسر" لا يزالون ينتظرون أن تعلن إدارتهم عن أسماء ثقيلة، لكي يعطوا نفسا جديدا للتشكيلة ويمكنوا "الصفراء" من الحصول على لقب البطولة الوطنية، لأن المشاركة في المنافسة القارية يتطلب لاعبين لهم خبرة كبيرة لتمثيل ألوان "الصفراء" أحسن تمثيل في المحافل الدولية. وقبل اتخاذ القرار النهائي في استقدام الجدد، فإنه سيتمّ التطرق إلى قائمة اللاعبين التي يجب الاحتفاظ بها ومحاولة إقناعهم بالتجديد. تحديد مكان تربص بداية السنة وستكون آخر نقطة يتحدّث عنها العايب والمدرّبون هو المكان الذي سيقيم فيه اتحاد الحراش تربصه الصيفي من أجل التحضير للموسم الكروي الجديد، حيث سيتمّ تحديد الموعد لشدّ الرحال إلى إحدى المركبات الرياضية، لاسيما أن شهر التحضيرات سيكون خلال رمضان الكريم، وهو الأمر الذي سيخلط الأمور نوعا ما على أعضاء الطاقمين الفني والإداري لتحديد موعد الرحلة. ---------- لونيسي: "مستعد لتدريب الحراش، لكن إذا عدت فسأغير العقلية" - بداية، كنت حاضرا بملعب المحمدية، ما تعليقك على النتيجة المسجلة أمام العلمة؟ -- إنها نتيجة سلبية للغاية أمام أحد أكبر المرشحين لمغادرة القسم الأول المحترف، لقد حضرت لمتابعة اللقاء وكلي أمل في فوز الحراش على العلمة من أجل رؤيتها الموسم القادم تمثل الجزائر في المحافل الدولية، لكن لسوء الحظ تبخرت الأحلام، وبالعودة إلى مجريات المباراة، فإنها لعبت تحت ضغط رهيب فكلا الفريقين كانت لهما أهداف متباينة، حيث أن الحراش كان يجب عليها الفوز لكي تظفر بمركز مؤهل لمشاركة دولية أما "البابية" فكان همها إنقاذ نفسها من شبح السقوط إلى جحيم القسم الثاني ونجحت في مهمتها بينما الحراش خسرت الرهان. - ما هي الأسباب التي جعلت الحراش تفشل في تحقيق حلم الأنصار؟ -- كما قلت لك المباراة كانت صعبة، والدليل على ذلك أن الحراش تلقت هدفا في الشوط الأول وفي الدقيقة الأولى وبعدها حاول اللاعبون تدارك الوضع وتمكنوا من ذلك في الوقت بدل الضائع من المرحلة الأولى، بينما في الشطر الثاني من المقابلة انخفضت وتيرة اللعب بشكل رهيب وبدأنا نشعر بالملل إلى غاية نهايتها. - وضاعت المرتبة الثالثة، أليس كذلك؟ -- أجل، ضاعت المرتبة الثالثة بطريقة ساذجة للغاية لأن لاعبي الحراش لعبوا من أجل اللعب فقط وليس من أجل الفوز والظفر بالمرتبة الثالثة التي كانت في المتناول، بما أنهم لم يلعبوا بالإرادة والحرارة، وهذه الحرارة لا تجدها إلا في أبناء الفريق الذين لو شاركوا أمام العلمة لفازوا بالنتيجة والأداء وأهدونا مشاركة في كأس الاتحادية الإفريقية. - بما أنك مدرب، كيف تقيم لنا الحصيلة التي سجلتها الحراش هذا الموسم؟ -- حصيلة الموسم الحالي في البطولة الوطنية هي صورة طبق الأصل للحصيلة التي سجلتها الحراش في بطولة الموسم الماضي، فلا مشاركة إفريقية ولا هم يحزنون، لأننا كنا ننتظر أن يحتل الفريق المرتبة الثالثة على الأقل، خاصة أن كل الظروف كانت مهيأة لذلك. - شارف يفكر في الاستقالة وفي هذه الحال لو عرضوا عليك فكرة العودة لتدريب الحراش، هل تقبل؟ -- بطبيعة الحال، أنا مستعد للعودة إلى أحضان الحراش، لأنها الفريق الذي ترعرعت فيه ودربته في المواسم الماضية، بالتالي فشرف كبير أن أتولى زمام العارضة الفنية من جديد، حيث سبق لي أن قدت "الصفراء" في القسم الثاني، أنقذتها من السقوط وحققت معها الصعود إلى حظيرة الكبار بعد سبع سنوات من العناء، لكن إذا عدت فسأغير العقلية "خلاص لونيسي تاع بكري ولونيسي ابن الحراش"، لأنني سأضع العواطف جانبا وعملي سيكون في الميدان فهو الذي سيتحدث عني. - وإذا اقترح عليك العمل كمناجير عام، كيف سيكون ردك؟ -- قد أقبل أن أكون مناجيرا عاما للحراش، لكن شرط أن أوقع على عقد مدته ثلاثة مواسم على الأقل، فالمناجير العام يعتبر بمثابة الرئيس الثاني الذي لا يتدخل في عمله أحد، فهو الذي يتكفل بعملية الاستقدامات. - الحراش لم تحصد أي شيء وهناك لاعبون يريدون الرحيل، وهو مشكل يطرح نهاية كل موسم... -- نعم، الحراش فتحت الأبواب على مصراعيها للاعبين مغمورين يأتون من الأقسام السفلى يصنعون أسماء، ثم يهددون بالرحيل ويقومون ب "الشونطاج" والفريق هو الخاسر الأكبر ويبقى دائما يلعب على البقاء دون أن يحصد أي لقب وبعدها في الموسم الموالي الإدارة تكرر نفس الخطأ، أريد أن أضيف شيئا آخر. - لك الكلمة... -- أين هي المدرسة الحراشية التي كانت تنجب اللاعبين في المواسم الماضية؟ أين هم أبناء الفريق؟ لا يعقل أنك تجد التشكيلة خالية من أبنائها باستثناء الشاب بن عياش الذي لم تمنح له الفرصة إلا في دقائق معدودات، وفي المقابل يتم استقدام لاعبين شبان من خارج الحراش بدعوى التكوين، لكن هذا لا يعني أنني ضد التكوين، على الإدارة أن تغير سياستها وتهتم باللاعبين الشبان الذين يبقون خزان الفريق، وهناك أمر آخر هو أنه يجب على الإدارة أن تدرس جيدا عملية الاستقدامات، فمثلا إذا استقدمت لاعبا بمبلغ 700 مليون وتوقع له لموسم واحد لا تجني منه أي فائدة وفي المقابل ستوقع نفسها في مشكل وهو ما حدث هذا الموسم مع ركائز الفريق، وبالتالي فإنه بات من الضروري الاهتمام بأبناء الفريق ومنحهم الفرصة لأنهم يحبون الحراش ويلعبون بالقلب عكس الآخرين. - بم تختم حديثك؟ -- أصبت بالاشمئزاز لما علمت أن بعض الأنصار قالوا لأحد اللاعبين أرجوك لا تغادر الحراش، سنقوم ب "اللمة" وسنشيد لك تمثالا في الحراش حتى لا تذهب عنا وتتركنا هكذا، لماذا لونيسي لم يسمع بهذا الكلام رغم أنني اللاعب الأكثر تتويجا في الحراش؟ أظن أن هؤلاء ليسوا "حراشية خالصين"، وفي الأخير أقول لكم إننا في خدمة الحراش. ------------ الحراش عرضت على بومشرة 800 مليون للتجديد أكد لنا مصدر مقرب من إدارة اتحاد الحراش أن الرئيس العايب عرض على صانع الألعاب سليم بومشرة مبلغ 800 مليون سنتيم من أجل تجديد عقده، وأضاف مصدرنا أنّ اللاعب اشترط على الإدارة تسبيق نصف المبلغ أي 400 مليون مقابل حمل اللونين الأصفر والأسود خلال الموسم الكروي القادم. منح موافقته لكنه لا يرد الآن على مكالماتهم ومنح بومشرة موافقته للرئيس العايب على الإمضاء على عقد جديد، غير أنه أضحى لا يرد على مكالمات المسيرين الذين أكثروا من الاتصال به لكن دون جدوى، وهو الأمر الذي أثار الشكوك وجعلهم يعربون عن امتعاضهم من هذا التصرف. محياوي يعرض مليار و200 مليون على بوعلام وفي موضوع متصل علمت "الهداف" بأنّ رئيس مولودية وهران الطيب محياوي عرض على اللاعب بوعلام مبلغ مليار و200 مليون سنتيم من أجل الإمضاء ل"الحمراوة"، ورغم ذلك إلا أنّ اللاعب لازال لم يفصل في وجهته المستقبلية. -------- العايب تنقل إلى فرنسا شدّ الرجل الأول في الحراش محمد العايب الرحال أول أمس إلى فرنسا لظروف شخصية، على أن تكون عودته إلى أرض الوطن يوم الثلاثاء أو الأربعاء القادم. غربي سيتفاوض هذا الأربعاء سيلتقي وسط الميدان الهجومي لاتحاد الحراش مسعود غربي بالرئيس العايب الأربعاء القادم للحديث عن الأمور التي تخص تجديد عقد اللاعب. ويعد غربي من اللاعبين الذين خاضوا عددا كبيرا من المواجهات خلال الموسم المنقضي. بن عبد الرحمان يمضي اليوم في بلوزداد يمضي اليوم المدافع المحوري لاتحاد الحراش فارس بن عبد الرحمان على عقد لمصلحة شباب بلوزداد لمدة موسمين بعدما اتفق مع الرئيس المرتقب ڤانا على كافة الأمور.