إذا كان تأهل المنتخب الوطني للمحليين إلى نهائيات كأس إفريقيا التي ستقام بالسودان عام 2011 قد ساهم فيه جميع أشبال المدرب بن شيخة، إلا أن الفضل الكبير في الظفر بتأشيرة العبور إلى الخرطوم يعود بدرجة أكثر إلى لاعبي اتحاد الحراش جابو وحنيتسار اللذين خطفا الأضواء بشكل لافت في مباراة كاد يعود “الخضر” منها وهم يجرون خيبة الإقصاء أمام المنتخب الليبي الذي كان على مشارف التأهل لولا رأسية حنيتسار التي قلبت الموازين في الوقت بدل الضائع ونقلت الجزائر إلى نهائيات كأس إفريقيا للمحليين. الحراش ساهمت في وصولهما إلى المنتخب الوطني يجب ألا نمر دون أن ننوه بدور الفريق الحراشي في وصول المهاجم حنيتسار وصانع اللعب “مموش” إلى الفريق الوطني للمحليين بفضل الثقة الكبيرة التي منحها لهما المدرب بوعلام شارف خلال الموسم الكروي الحالي، حيث كان ابن وهران بعيدا عن الأضواء بسبب العقوبة المسلطة من طرف الرابطة التي حرمته من المشاركة لمدة موسم كامل، ليسترجع حنيتسار مستواه ويصبح هداف البطولة الوطنية لحد كتابة هذه الأسطر، بينما جابو بات أهم لاعب يخطف الأضواء من اللاعبين ضمن حظيرة الكبار في وقت كان يعاني الأمرين في فريقه السابق وفاق سطيف، وبالتالي فإن أداء الثنائي الحراشي مع “الصفراء” دفع بالمدرب بن شيخة إلى التعجيل بدعوته إلى المنتخب الوطني. جابو وحنيتسار غيّرا مجرى اللقاء دخول حنيتسار وجابو كان في محله، حيث غيّرا مجرى المباراة في وقت وجيز سمح للمنتخب الجزائري باقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام في السودان العام المقبل، خاصة هداف البطولة حنيتسار الذي أنقذ “الخضر” من شبح الإقصاء والمدرب بن شيخة من جملة الانتقادات اللاذعة التي كانت ستنهال عليه من قبل التقنيين ووسائل الإعلام، وأمام هذه الوضعية فإنه يمكن القول إن اللاعبين كان لهما الفضل في العودة بتأشيرة التأهل من طرابلس وتجنيب الفريق الوطني من الدخول في نفق مظلم لاسيما وأن العديد أعاب أداء المحليين وصولا إلى حد التشكيك في قدرات اللاعب المحلي. كان على بن شيخة أن يدخلهما منذ بداية الشوط الثاني الكثير من العارفين بشؤون الكرة المستديرة في البلاد ومن بينهم رئيس اتحاد الحراش العايب قالوا إنه كان من الأجدر أن يشرك المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة جابو وحنيتسار مع بداية المرحلة الثانية كأقصى تقدير، حتى يتمكنا من التأقلم وأجواء المباراة لإعطاء الإضافات اللازمة للمنتخب وإحداث الفارق في وقت مبكر، خاصة صانع اللعب جابو الذي سبق له وأن صرح لنا عبر صفحات “الهداف” أنه لو يقحمه بن شيخة في كامل اللقاء فسيكون أداؤه أحسن بكثير من اللعب لدقائق قليلة، بدليل ما حدث في لقاء الإياب بالقليعة الذي لم يجد فيه ضالته بعد أن أشركه المدرب الوطني في اللحظات الأخيرة. حنيتسار يؤكد أنه يستحق لقب الهداف وبإمضائه هدف التأهل للمنتخب الوطني في مواجهة أول أمس أمام المنتخب الليبي، أكد حنيتسار مرة أخرى جدارته بأنه هداف البطولة الوطنية ويستحق نيل لقب الهدافين حيث لديه 14 هدفا، رغم أن دخوله كان في الدقائق ال23 الأخيرة من المرحلة الثانية، ومع ذلك فقد برهن على أنه هداف من الطراز الرفيع ومنح “الخضر” بطاقة التأهل إلى تصفيات كأس أمم إفريقيا بفضل رأسيته الرائعة بعد تلقيه فتحة من المدافع الأيسر لوفاق سطيف يخلف. غيابه عن لقاء الذهاب كان لأسباب انضباطية وبالعودة إلى الأسباب التي دفعت بالناخب الوطني عبد الحق بن شيخة إلى إبعاد حنيتسار عن صفوف المنتخب الوطني، فإن ذلك وقع بعد تصرف لم يلق إعجاب المدرب الأمر الذي أدى إلى التخلي عنه في مباراة الذهاب التي جمعت المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره الليبي بملعب القليعة، وبالتالي فإن غياب هداف البطولة الوطنية عن اللقاء المذكور كان بسبب انضباطي وليس تقنيا. -------------------------------------------- العايب: “أثقلوا كاهل الخزينة وأنا الذي تحمّلت المسؤولية” بلهجة الغضب، أكد لنا رئيس إتحاد الحراش محمد العايب أن خزينة الفريق لم تعد تتحمل أعباء الديون التي خلفها السابقون الذين تربعوا على عرش الحراش خلال السنوات الماضية، والتي كلفته العديد من المشاكل هذا الموسم من بينها قضية تجميد الرصيد التي أسالت الكثير من الحبر، حيث اضطر لتسديد كل الديون العالقة لأجل تسهيل مهمة دخول الأموال خزينة الفريق ومن بينها 80 مليونا تدين بها وكالة الأسفار و10 ملايين تابعة لصندوق الضمان الاجتماعي، حيث صرح: “الجميع يقول إن الحراش تعيش أزمة مالية خانقة لكنهم لم يبحثوا عن الأسباب التي جعلتها ترتبط بالفريق خلال الآونة الأخيرة، حيث ترك الذين ترأسوا الحراش في المواسم الفارطة ديونا عالقة كلفت رصيدنا البنكي التجميد ومن بينها أموال وكالة الأسفار وصندوق الضمان الاجتماعي”. “اليوم ستسوى الأمور والأموال ستدخل قريبا” وبعد أن تم رفع التجميد عن الرصيد البنكي لفريق الحراش بعد أن سدد العايب كل الديون العالقة التي عرقلت عملية دخول أموال السلطات المحلية خزينة الفريق، طمأن العايب كل محبي “الصفراء” بأن المشاكل المالية في طريقها إلى الحل وأن ما وعدت به بلدية وادي السمار والصناعيون من مبالغ مالية هامة سترصد قريبا في الإدارة الحراشية، واستطرد قائلا: “هناك قيمة مالية زهيدة تتمثل في 10 ملايين تسببت في تجميد الرصيد البنكي للحراش، غير أنني أطمئن الجميع على أن الأمور ستسوى اليوم كأقصى تقدير بعد أن دفعت ذلك المبلغ، وعليه فإن الرصيد سيفتح اليوم وستدخل الأموال إلى خزينة الفريق دون أي عراقيل”. “إذا أراد شارف الرحيل فهو حر” وبخصوص العرض الذي يكون قد وصل المدرب شارف من فريقي الملعب التونسي والنادي البنزرتي واحتمال مغادرته الحراش نهاية الموسم الحالي، أوضح العايب أن المدرب حر في اتخاذ القرار الذي يليق به وإذا أراد الرحيل عن الحراش فسوف لن يعترض طريقه، وأردف قائلا: “سمعت أن المدرب شارف تلقى عرضا من فريق ينشط في الدرجة الأولى للبطولة التونسية اسمه الملعب التونسي، غير أن هذا العرض يكتنفه الغموض، لكن إذا أراد شارف الرحيل فهو حر في اتخاذ قراره ولن أقف في طريقه”. “راضون عما يقوم به شارف” ولم يفوت الرئيس العايب الفرصة للتنويه بالدور الذي يقوم به المدرب شارف مع اتحاد الحراش في بطولة هذا الموسم التي حقق فيها نتائج رائعة فاقت كل التوقعات، وهو ما يجعله يعرب عن رضاه التام بأدائه، واسترسل: “سبق لي أن صرحت لكم من قبل بأن المدرب شارف يقوم بدور كبير في الحراش وله الفضل فيما وصلت إليه التشكيلة من مستوى عال فاق جميع التوقعات، وعليه فأنا سعيد بالدور الذي يقدمه هذا الموسم وأتمنى أن يواصل عمله معنا رغم أنه يوجد عقد معنوي بيني وبينه لاسيما وأننا اتفقنا على تحقيق بعض الأهداف خلال الموسم المقبل”. “شرف كبير أن يؤهل أبناء الحراش المنتخب الوطني” وكان العايب من بين الذين أشادوا بلاعبي الحراش الذين ساهموا في بلوغ المنتخب الوطني للمحليين نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث أقصى أول أمس نظيره الليبي في الدقائق الأخيرة بفضل هدف وقعه مهاجم الحراش سفيان حنيتسار، إذ قال إنه شرف كبير لأبناء الحراش أن يقودوا الجزائر إلى أمم إفريقيا بالسودان، وعلق قائلا: “أعجبت كثيرا بأبنائي الذين صنعوا الفارق فور دخولهم في لقاء أول أمس الذي جمع المنتخب الجزائري بنظيره الليبي رغم أنهم لعبوا لدقائق معدودات، ولنا شرف كبير بأن يساهم أبناء الحراش في تأهل المنتخب الوطني للمحليين إلى نهائيات كأس إفريقيا خاصة وأن الجزائر كانت على عتبة الإقصاء ليأتي المهاجم حنيتسار من بعيد ويمضي هدف التأهل”. “كان من الأجدر أن يلعبا لأكثر من 23 دقيقة” وأضاف محدثنا أنه كان من الأجدر لو أشرك المدرب الوطني للمحليين بن شيخة اللاعبين جابو وحنيتسار في وقت مبكر، لكان أداؤهما أحسن بكثير، خاصة وأن الدقائق التي لعبها الثنائي لم تكن كافية لإظهار كل ما يملكه من مؤهلات فنية وبدنية، وعلق قائلا: “كان من الأجدر أن يعتمد المدرب بن شيخة على اللاعبين جابو وحنيتسار في وقت مبكر حتى يتأقلما وأجواء المباراة لأن ال 23 دقيقة التي لعباها لم تكن كافية لإظهار قدراتهما الفنية والبدنية، ومع ذلك أنا جد سعيد بأداء أبنائي وأتمنى لهما التوفيق”. “جابو وحنيتسار كسبا ثقة في النفس” وواصل العايب تصريحاته بالقول إن اللاعبين جابو وحنيتسار كسبا ثقة شديدة في النفس وتألقهما رفقة المنتخب الوطني للمحليين سيزيدهما عزيمة وإرادة قويتين خلال المناسبات المقبلة، وتمنى الرئيس أن يواصلا ذلك التألق مع فريقهما اتحاد الحراش، حيث قال في هذا الجانب: “الأداء الجميل الذي قام به جابو وحنيتسار سيكسبهما ثقة في النفس وسيزيد عزيمتهما في المواجهات القادمة، كما أتمنى أن يواصلا تألقهما مع فريقهما اتحاد الحراش”. -------------------------------------------------- الرصيد البنكي سيعاد فتحه اليوم أخيرا انتهى مسلسل تجميد الرصيد البنكي لإتحاد الحراش الذي طفت قضيته على السطح خلال الأيام الماضية بسبب الديون العالقة التي تركها أصحاب العهدات الفارطة، حيث سيرفع اليوم هذا التجميد الذي عرقل عملية دخول الأموال الخزينة وذلك حسب ما أكده لنا رئيس الفريق محمد العايب في اتصال هاتفي أمس. وكانت قضية الرصيد البنكي قد حلت الأسبوع الماضي لكن أعيد تجميده بسبب عشرة ملايين سنتيم كان يدين بها صندوق الضمان الإجتماعي. القضية تعود إلى عهد لفكي وتعود حيثيات قضية تجميد رصيد الفريق الحراشي إلى عهد الرئيس السابق لفكي الذي ترك الخزينة الحراشية مثقلة بالديون من بينها 10 ملايين سنتيم كان يدين بها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لم يسددها الرئيس المذكور، الأمر الذي جعل الرصيد البنكي يغلق من جديد بعد أن تم رفع التجميد عنه خلال الأسبوع الفارط، وعليه يمكن القول إن قضية التجميد حلت نهائيا في انتظار دخول الأموال ومنح كل ذي حق حقه. العايب سيسدّد الديون السابقة وقال الرئيس إنه عانى كثيرا هذا الموسم بسبب ديون الذين سبق لهم وأن تولوا زمام تسيير شؤون إتحاد الحراش، لكن ما دام أنه هو الرجل الأول الذي يسير شؤون “الصفراء” خلال هذه السنوات فالمسؤولية تبقى ملقاة على عاتقه وأي مشكل يعترض الفريق فهو مطالب بحله، ما دفع به إلى منح وكالة الأسفار حقوقها المادية وتسديد ديون صندوق الضمان الإجتماعي لأجل رفع التجميد عن الرصيد البنكي للحراش. لم يبق إلا دخول الإعانات بعد رفع التجميد عن الرصيد البنكي للحراش، يمكن القول إن الأزمة المالية التي يعرفها الفريق خلال هذا الموسم في طريقها إلى الإنفراج، لا سيما وأن أموال إعانات السلطات المحلية لوادي السمار المتمثلة في مليار سنتيم إضافة إلى أموال الصناعيين التي وعدوا بها سيتم إيداعها في الرصيد بشكل قانوني ودون أي عراقيل التي قد تكون السبب في تأخر دخول تلك الأموال خزينة الفريق. ------------------------------------------------------- العايب سينقل مقر الفريق إلى حظيرة الرياضات علمنا من مصادر مقربة من رئيس إتحاد الحراش محمد العايب أنه بصدد نقل مقر الفريق الاجتماعي الحالي الواقع بحسين إلى داي إلى حظيرة الرياضات بالحراش، التي هي الآن في طريق الانجاز، وهو المقر الذي سيصبح الرئيس يعقد فيه اجتماعاته رفقة أعضاء مكتبه المسير، خاصة أنه سيحال على التقاعد من الشركة التي يعمل بها بحي “بروسات”. سيدعم مكتبه بمسيرين جدد وفي إطار تدعيم المكتب المسير للحراش تحسبا الموسم المقبل، أضاف المصدر نفسه أن العايب يبدو مصمما أكثر من أي وقت مضى على إدخال مسيرين جدد إلى تسيير شؤون الفريق الحراشي ولهم القدرة على منح المساعدة للفريق وتخفيف الأعباء عليه. ... وسيعلن عن أسمائهم في الجمعية العامة وقال مصدرنا إن رئيس إتحاد الحراش العايب سيعلن عن الأسماء الجديدة التي ينوي تدعيم بها مكتبه المسير الموسم المقبل عند انعقاد الجمعية العامة العادية للفريق في ماي المقبل، وشدّد على أنه قادر على استقدام عشرة مسيرين جدد دفعة واحدة إذا اقتضى الأمر. ويبدو أن كلام العايب يحمل في طياته العديد من الرسائل المشفرة للمتقاعسين. العايب يريد الاحتفاظ ببوطريڤ أثارت التصريحات التي أدلى بها حارس إتحاد الحراش عبد الرحمان بوطريڤ بخصوص مغادرته الفريق وتنقله إلى شبيبة القبائل العديد من التساؤلات بالنسبة للرئيس العايب الذي أبدى تخوفه لفقدان حارسه، حيث أكد مصدرنا أن الرئيس يضع فيه كامل الثقة وسيسعى إلى إقناعه بالتجديد للحراش تحسبا للموسم المقبل. شارف قد يغادر في نهاية الموسم أفادت مصادر حسنة الإطلاع أن مدرب «الصفراء» بوعلام شارف قد يغادر العارضة الفنية للفريق في نهاية الموسم ولن يكون مشرفا على التشكيلة الموسم المقبل. وحسب مصادرنا دائما، فإن شارف قد يخوض تجربة في تونس مع أحد أندية الدرجة الأولى، خاصة أن الحديث كثر عن تجدد الإتصالات مع الملعب التونسي الذي كان يريد خدمات شارف منذ الموسم الماضي لكن الرجل رفض العرض وفضّل مواصلة العمل مع الحراش غير أن هذه المرة يبدو أن شارف عازم على خوض هذه التجربة في تونس. طوارئ عند مسيري «الصفراء» وانتقل خبر إمكانية مغادرة شارف للحراش نهاية هذا الموسم بسرعة إلى مسامع أعضاء المكتب المسير للفريق، ما جعلهم مرتبكين وعمّت حالة طوارئ بينهم، إذ راح البعض منهم يؤكد أن ذلك ممكن في ظل ما يحدث في الفترة الأخيرة والمعطيات التي تشير إلى أن شارف لن يكون مدربا للصفراء الموسم المقبل، في حين راح بعض أعضاء المكتب ينفون ذلك ويؤكدون أن شارف لن يغادر الحراش وسيكمل برنامجه الذي أعده منذ موسمين. عدم مطالبته بمستحقاته زاد من الشكوك ومما زاد من شكوك المسيرين الذين يتوقعون رحيل شارف في نهاية الموسم موقف الرجل وعدم مطالبته إلى حد الساعة بمستحقاته العالقة والتحرك فقط من أجل مستحقات اللاعبين في الفترة الأخيرة، كما نقلت مصادرنا أن شارف وخلال تنقل العايب إليه من أجل إقناعه بالعدول عن المقاطعة بسبب مستحقات اللاعبين راح مدرب الحراش يتحدث عن أمور جانبية في الفريق حول بعض اللاعبين الشبان، ما فهمه بعض المسيرين بأنها تلميحات للعايب برغبته في الرحيل. بن شيخة تحدث معه وانتقاله إلى تونس يتأكد وأكثر من ذلك، نقلت المصادر نفسها أن مدرب منتخب المحليين عبد الحق بن شيخة والذي درّب سابقا النادي الإفريقي التونسي جمعه حديث في الفترة الأخيرة مع شارف ويبدو أن بن شيخة لعب دور الوسيط. كما أن شارف يكون سأله عن ظروف العمل هناك، ما يزيد من تأكيد أن مدرب الحراش عازم على العمل في تونس وعدم تضييع هذه الفرصة التي كانت وصلته الموسم الماضي لكنه رفضها. كما يدور الحديث على أن فرڤاني هو الآخر تحدث للتونسيين عن شارف وأكد أنه سيقدم الكثير في حال التحاقه. العايب لن يفرّط فيه وسيعمل المستحيل لبقائه الأكيد في هذه القضية أن الرئيس الحراشي محمد العايب لن يبقى يتفرج وهو يرى مدربه يغادر، إذ سيبذل قصارى جهده من أجل إقناعه بفكرة عدم المغادرة والبقاء الموسم المقبل، ويدرك العايب جيدا أن رحيل شارف سيكون ضربة موجعة له. وتشير بعض المصادر المقربة من العايب إلى أنه قد ينسحب كذلك من الفريق في حال رحيل شارف لإدراكه الجيد صعوبة ما سينتظره من بعد، كما أنه لا يريد أن يقف لوحده في مواجهة أنصار الصفراء الذين يصرون عليه لإقناع شارف بالبقاء الموسم المقبل. --------- عيساوي: «لن أكون حاضرا أمام الحمراوة والحديث عن مستقبلي سابق لأوانه» بداية، كيف هو حالك؟ كما تعلم أعاني على مستوى الأربطة المقربة، وهي إصابة كنت أعاني منها بعد لقاء الخروب ومع لقاءي مولودية الجزائروبجاية تضاعفت ما جعلني حاليا أركن للراحة الإجبارية والعلاج. إذن لعبت لقاءين وأنت مصاب؟ في البداية لم أكن أتوقع أن الأمور بهذه الدرجة واعتقدت أني سأكون في حال جيد مع توقف البطولة وركوني للراحة، لكن بمجرد إجرائي للأشعة إكتشفت أن الإصابة تضاعفت ومنحني الطبيب 15 يوما للراحة فقط ما جعلني أبتعد عن التدريبات. ربما تزامن ذلك مع فترة الراحة جعلك ترتاح؟ نوعا ما، لأن توقف البطولة يمكن أن يكون عاملا مساعدا من أجل العلاج لكن ما يجب معرفته أني حصلت على ترخيص بالراحة الإجبارية طيلة فترة الراحة على أن أكثف العلاج وبعدها يتحدد موعد عودتي إلى التدريبات والمنافسة. نفهم أنك قد لا تلعب أمام مولودية وهران؟ مشاركتي أمام مولودية وهران مستعبدة لأني لم أتدرب مع المجموعة منذ لقاء بجاية، وعليه لن أكون جاهزا للعب لأني لن أكون في لياقتي وأرفض أن أشارك دون تقديم أي شيء، فمن شأن ذلك أن يجعلني ألعب بشكل سلبي وأؤثر في رفاقي. كنت ضمن اللاعبين الذين تحدثوا مع الرئيس العايب حول المستحقات، فهل أنتم واثقون من وفاء الإدارة بوعودها؟ ثقتنا شديدة في الرئيس العايب وكل المكتب المسير من أجل تسوية قضية المستحقات. كما أن الرئيس العايب كان صريحا معنا في حديثه وأكد أنه فور دخول الأموال سيسدّد مستحقاتنا. أنت من بين اللاعبين الذين يتواجدون في نهاية عقدهم ومستقبلك يصنع الحدث، فهل بدأت تفكّر في ذلك؟ صحيح أني متواجد في نهاية عقدي، لكني أرى أن الوقت سابق لأوانه للحديث عن مستقبلي. فالموسم لم ينته بعد وما زالت سبع جولات وأنا من جانبي أريد التركيز على الجولات المقبلة وبعدها لكل حدث حديث. الإصابات تخلط حسابات شارف، وبوعلام قد يحوّل لصانع ألعاب أمام «الحمراوة» اختلطت حسابات الطاقم الفني لإتحاد الحراش خلال مرحلة توقف البطولة هذه الأيام بسبب الإصابات التي تعرض لها أغلب اللاعبين في الفترة الأخيرة والتي انعكست سلبا على تحضيرات الصفراء قبل استئناف المنافسة والمواجهة أمام مولودية وهران السبت المقبل، فأغلب تعداد الفريق من الأساسيين يعاني من إصابات قد ترهن مشاركتهم أمام «الحمراوة» ما جعل المدرب شارف يبحث عن الحلول لتعويض غياب هذه العناصر. عيساوي، زواق وميباراكو لم يتدربوا منذ لقاء بجاية وتبقى مشاركة الثلاثي عيساوي - زواق - ميباراكو مستبعدة أمام مولودية وهران بسبب الإصابة التي يعاني منها هذا الثلاثي، وهو الذي لم يتدرب طيلة الأسبوع الماضي وركن للراحة الإجبارية... وعليه فإنه بات واضحا أن المدرب شارف لن يعتمد عليه (الثلاثي) أمام «الحمراوة» بدليل إشراكه لبوشمال على الجهة اليسرى من أجل تعويض زواق وعبدات في محور الدفاع لتعويض ميباراكو. مشاركة بن عبد الرحمان رهن إشارة الطبيب وإلى جانب ذلك، فإن مشاركة المدافع المحوري بن عبد الرحمان لم تتحدد إلى حد الساعة بسبب إصابته هو الآخر على مستوى الأربطة وعدم خوضه اللقاء الودي أمام نصر حسين داي. ويبقى بن عبد الرحمان ينتظر قرار الطاقم الطبي لتحديد مشاركته رغم أن شارف بدأ يفكّر في باقي الخيارات على غرار بن سالم أو عوامر في وسط الدفاع ووضع جغبالة في الجهة اليمنى من الدفاع. بوعلام ممكن صانع ألعاب أمام «الحمراوة» وظهر واضحا أن المدرب بوعلام شارف وجد الحل لتعويض غياب عيساوي المصاب من خلال إشراك حمية بوعلام في منصب صانع ألعاب إلى جانب جابو في وسط الميدان وإسناد مهمة صناعة اللعب له، خاصة أن بوعلام ومنذ إلتحاقه ب»الصفراء» كان يلعب في منصب مهاجم ثان رفقة حنيتسار وقد اتضح ذلك خلال اللقاء الودي أمام النصرية. كما أن بوعلام متعود على منصب صانع ألعاب عندما كان في جمعية وهران. شارف قد يقحم بعض الشبان من جانب آخر، من المنتظر أن يستغل المدرب شارف الفرصة أمام مولودية وهران لإقحام بعض العناصر الشابة في الفريق والتي بدأت تتألق مع مرور الأيام. ومن بين اللاعبين الذين قد يسجلون حضورهم الثنائي بن عياش - بن قويدر، خاصة أن شارف تحدث معه (الثنائي) مؤخرا لمعرفة جاهزيته، كما أن الجميع في الحراش يرى أن الوقت مناسب لمنح بن عياش الفرصة للعب والوقوف عن مردوده في لقاء رسمي. العايب يعد بتسوية مستحقات الطاقم الفني قريبا لم يستثن رئيس إتحاد الحراش محمد العايب أعضاء الطاقم الفني والطبي من قضية تسوية المستحقات وهم الذين يدينون برواتب أربعة أشهر كاملة، فبعد تحدثه مع اللاعبين حول قضيتهم أكد العايب لأعضاء الطاقم الفني أنه سيمنحهم مستحقاتهم في القريب العاجل، وأوضح لهم أنه بمجرد رفع التجميد على الرصيد البنكي للصفراء فإنه سيسوّي رواتبهم العالقة.
