من خلال تواجدنا في مقر سفارة بريطانيا في الجزائر التي تنظم أياما لاستقبال الوسائل الإعلامية المختلفة على مدار ثلاثة أيام انطلاقا من الأمس وفي مختلف بلدان العالم وذلك بهدف الإعلام والكشف عن سير الأعمال والأشغال فيما يخص بعض المرافق التي ستخصص لاحتضان الألعاب الأولمبية التي ستجرى السنة القادمة في لندن، فإن ما جلب انتباهنا أمس أن بريطانيا خصصت جميع الوسائل المادية والبشرية لضمان السير الحسن للأشغال وذلك بهدف ضمان نجاح الأولمبياد ليبقى راسخا في أذهان جميع البشرية، وبما أن العد التنازلي لهذه التظاهرة العالمية الكبرى قد انطلق وبعد أن وقفنا على ما وصلت إليه الأعمال والأشغال، فما يمكن قوله هو أن لندن جاهزة لاحتضان هذه التظاهرة وستكون محط أنظار العالم الصائفة القادمة. نسبة المشاركة ستكون مذهلة وقياسية أكد مسؤولا الاتصال على مستوى الجمعية الأولمبية البريطانية ميريام ويلانكس وداري سايبال في ندوة صحفية عقداها مؤخرا أن بريطانية على أتم الاستعداد لاحتضان الألعاب الأولمبية لسنة 2012، وستسخر الوسائل اللازمة لنجاح هذه التظاهرة الرياضية الكبرى التي ستشارك فيها شعوب من كل أنحاء المعمورة، وتهدف بريطانيا من وراء ذلك إلى حث الناس على ممارسة الرياضة والتعريف ببعض الرياضات التي يجهلها البريطانيون، وذلك من خلال رفع عدد الميداليات مقارنة بأولمبياد بيكين الأخير، لأن نسبة المشاركة في أولمبياد لندن لن يكون لها نظير، حيث سيشارك فيها 205 بلدا من مختلف أنحاء المعمورة. الأمن والسلامة مضمونان في بريطانيا لاشك أن بريطانيا ستشهد تدفقا جماهيريا كبيرا الصيف القادم خاصة العاصمة الإنجليزية لندن التي ستنطلق منها الألعاب الأولمبية وستجرى العديد من المنافسات فيها، ولكي تضمن سلامة وأمن الجميع قامت اللجنة التنظيمية للألعاب الأولمبية في مقرها ببريطانيا باستخلاص الدروس من الدورتين السابقتين اللتين أجريتا في كل من سيدني وأثينا لكي لا تحدث انزلاقات، كما خصصت هذه اللجنة مختصين في مجال التنظيم وحفظ سلامة الأشخاص، وفي سياق مغاير أكد بول دينتون مسؤول في لجنة التنظيم أن الألعاب الأولمبية ستخلق مناصب شغل جديدة وتساهم في تطوير الاقتصاد، كما أن الهيئات والمنشئات التي بنيت خصيصا لهذه الدورة ستكون قابلة للاستعمال مدى الحياة. العديد من الإجراءات اتخذت لضمان النقل والتجوال يعلم منظمو الألعاب الأولمبية جيدا أنهم سيكونون أمام تحد صعب عندما يبدء تدفق عشرات الآلاف من الرياضيين والإعلاميين وحتى المشجعين من مختلف أنحاء العالم على بريطانيا، وبالخصوص مدينة الضباب لندن التي ستشهد حتما حركة غير عادية الصائفة القادمة، وبدأ القائمون على تنظيم الألعاب الأولمبية يفكرون في كيفية ضمان تنقل وتجوال الأشخاص، ومن بين التدابير التي ستتخذ الاعتماد على وسال النقل العمومية للحد من نسبة السيارات النفعية لكي لا يحدث كثيرا زحام السير، وحث الأشخاص على استعمال الدراجات النارية والدرجات البسيطة خاصة داخل المدينة لتسهيل عملية تنقل الجميع لقضاء حاجياتهم، كما أن هناك مركز اتصالات بلندن مزودا بتكنولوجيات حديثة خاصا بتنظيم السير في المدينة، ورغم صعوبة المأمورية إلا أن الجميع عازم على رفع التحدي وبتضافر الجهود وتضامن سكان لندن كل شيء سيسير على أحسن ما يرام حسبما أكده المسؤولون عن تنظيم الأولمبياد. بريطانيا خصصت الملايير لإنجاح هذه الدورة خصصت بريطانيا مبالغ مالية مدهشة تقدر بالملايير من العملة المحلية (الجنيه الإسترليني) لإنجاح الألعاب الأولمبية التي ستجرى فيها السنة القادمة ولاستقبال المشاركين في هذه الدورة أحسن استقبال والسهر على توفير شروط الراحة لهم والسهر على ضمان السير الحسن للألعاب الأولمبية وذلك بهدف تعريف الشعوب ببريطانيا وثقافتها والعمل على حث الجميع على ممارسة الرياضة والعمل على تقريب الشعوب والأشخاص فيما بينهم.