"حتى الآن هناك لاعبون لا زالوا لم ينسوا لقاء مراكش" "رفضت الحديث بعد لقاء إنجلترا لأني أحبّ التواضع وعدم الغرور" "مع المنتخب عرفت فترات من الصعب أن أحكيها" "لا يمكنني أن أتحدّث إلى الصحافة عندما تكون النتائج غير مُقنعة" "إن أرادوا منح الفرصة لحارس آخر سأُوافق" "كريليا تجربة كسائر التجارب وعليّ أن أستفيد منها" "كريليا محطّة كان لا بدّ من المرور عليها حتى أطوّر إمكاناتي" "أبلغ من العمر 25 سنة وبإمكاني اللّعب في الأندية الكبيرة" "لو يحترف غزال في روسيا فذلك لا يعني تراجعا إلى الوراء" "تلقيت 24 هدفا وليس 35" "مع التدعيم الذي عرفه الفريق، فإن البقاء صار مضمونا ل كريليا" "قادير شقيقي وساندته وتضامنت معه من روسيا يوم كان مُصابًا" "نحن عائلة كبيرة، ولن ينفع أيّ شيء إذا حاولوا تقسيمنا، هذه الأمور لن تنفعنا في شيء، نحن إخوة ونحاول قدر الإمكان أن نشرّف بلادنا الجزائر" زملاؤك في المنتخب منهم من لا يزال في عطلة ومنهم من يوجد في تربص تحضيري مع فريقه للموسم الجديد، لكنك في منتصف الموسم مع فريقك بما أن الموسم انطلق في شهر مارس الفارط، فكيف تسير الأمور معك؟ استفدنا من راحة قصيرة لأسبوع استرجعنا فيها أنفاسنا رغم أنها لم تكن كافية، قبل أن نعود مجدّدا للعمل، ويوم 17 من الشهر الجاري على ما أعتقد ينتظرنا لقاء لحساب كأس روسيا قبل استئناف البطولة يوم 26 أمام "سياسكا" موسكو، لحساب الجولة الأولى من مرحلة العودة. نحن في وضعية معقدة بعض الشيء، وعلينا أن نرفع رأسنا ونواصل العمل بجدية كي نخرج منها. لكن الوقت في صالحكم وأنتم تمتلكون الإمكانات للخروج من هذه الوضعية وضمان البقاء... بالتأكيد، لكن المهمة لن تكون سهلة، لأن البطولة الروسية جدّ معقدة، هناك لاعبون جدّد تمّ استقدامهم، وآمل أن يُحدثوا الفارق معنا. هناك أيضا مدرب جديد تم استقدامه "أندري كوبليف".. نعم، هو مدرب جديد لا أعرفه بعد، لم تتح لي الفرصة كي أتحدث معه لأني عدت متأخّرا، لكننا مُجبرون على التقدّم معه خطوات للأمام. هل أنت متفائل بالنظر إلى التدعيم الذي عرفه النادي والإمكانات التي يمتلكها؟ وهل ترى أنّه قادر على ضمان البقاء؟ الفرق تدعّم بعدد كبير من اللاعبين، وفضلا عن قدوم مدرب جديد سيجلب عقلية جديدة للمجموعة، أعتقد أننا نمتلك الإمكانات التي تسمح لنا بضمان البقاء ضمن مصافّ الكبار في البطولة الروسية. بالنظر إلى التدريبات الأولى في هذا التربص، هل تشعر أن هناك تحسّنا؟ مثلما قلت لك، وصلت متأخّرا منذ ثلاثة أيام فقط في وقت أن زملائي انطلقوا في هذا التربص منذ أسبوع، ومقارنة بالجزء الأول من الموسم، أشعر أن هناك رغبة لدى اللاعبين، الطاقم الفني والمسيّرين في العمل وإنقاذ الفريق، هناك رغبة في التغيّر مستقبلا، لذلك آمل أن نتقدّم ونتحسّن. تمّ اختيارك مرّتين متتاليتين أحسن حارس في البطولة البلغارية، شاركت في نهائيات كأس العالم وتألقت فيها بشكل لافت، مثلما تألقت في مباريات دولية أخرى، لكنك في نهاية المطاف وجدت نفسك تلعب في نادٍ عاد، بل أن مرماك تلقت معه 35 أو 36 هدفا، كيف تعيش هذه الوضعية؟ أوّلا، شباكي لم تتلق 35 هدفا مثلما ذكرت، تلقيت 24 هدفا فقط، ثم أن مسيرة أيّ لاعب قد تعرف مثل هذه الأمور، قد تلعب اليوم في نادٍ كبير وغدا في نادٍ أقلّ مستوى منه. صحيح أن ما أعيشه صعب بعض الشيء، لكن علينا أن نواصل العمل، وثق أننا في أوقات الشدّة والمحن نختبر قيمتنا، قوة شخصيتنا، وقوّتنا الذهنية. بالنسبة لي هي تجربة مثل التجارب الأخرى التي خضتها، وعليّ أن أستغلها لصالحي، وسوف أستمرّ في العمل بكل جدية مهما كانت الصعاب. صحفيون "روس" أبعدوا المسؤولية عندك وأكدوا أن كثرة الأهداف التي تلقيتها تعود إلى ضعف التشكيلة... عندما نتلقى هدفا، فإن المسؤولية يتحمّلها 11 لاعبا من يكونوا فوق الميدان وليس الحارس لوحده، صحيح أني تلقيت عددا كبيرا من الأهداف، لكننا نمتلك تشكيلة شابة تخوض تحدّيات قوية في بطولة صعبة للغاية، واليوم أرى أن هناك تغيّرا، وأتمنى أن نصنع الفارق وننجو بالفريق من السقوط. الجزائريون لم يفهموا الأسباب الحقيقية التي جعلتك تختار اللعب لصالح ناد روسي، فهل لأن عرضه كان الأحسن؟ أم أن رهان خوض تجربة في روسيا حفزّك؟ أم أنك وبعدما خضت تجربة في بلغاريا قرّرت أن تتحوّل إلى بطولة تفوقها مستوى مباشرة وهي البطولة الروسية؟ لا بد من معرفة شيء مهم، أوّلا، البطولة الروسية بطولة كبيرة وقوية، بطولة تضمّ أندية كبيرة وعملاقة متعوّدة على اللعب في منافستي رابطة الأبطال الأوروبية والدوري الأوروبي في كلّ موسم، لذلك علينا ألا نقلّل من شأنها، كما أن هناك مشروعا رياضيا حمّسني على الانضمام إلى "كريليا"، وحتى الآن لست نادما على خياري هذا. أكيد أنك تطمح للأحسن مستقبلا... إن شاء الله، بالتأكيد، أنا دوما أطمح للأفضل، وأعتقد أني وحتى أطوّر إمكاناتي عليّ أن أمرّ على هذه المحطة. صحفيون إنجليز تفاجؤوا لمّا بلغهم أن الحارس الجزائري وقف الندّ للندّ أمام منتخب بلادهم في "المونديال" وبعدما لعب في بلغاريا هو الآن في روسيا، وتحسّروا لذلك لأنهم يروا أنك تمتلك القدرات التي تسمح لك باللعب في القسم الأول من البطولة الإنجليزية. ما الذي ينقص مبولحي حتى يكون ضمن أكبر خمس بطولات في العالم؟ لن أردّ على هذا السؤال، لا أملك أيّ فكرة حول الموضوع، ما أحاول فعله الآن هو أن أعمل بجدية، ثم لا تنس أن أبلغ من العمر 25 سنة فقط، وإن شاء الله فإن كلّ المستقبل أمامي. لاسيما أن سنّ النضج بالنسبة لحارس مرمى عندما يبلغ الثلاثينيات.. أجل، لا زلت شابا، لديّ الوقت في صالحي، لن أتسرع، وعليّ أن أواصل العمل، ويوما ما سيتحققّ كلّ شيء. عرفت خلال مسيرتك الكروية حتى الآن بطولات مختلفة، بلدان تتحدّث مختلف اللغات من بينها اليونانية، اليابانية والبلغارية، فهل بدأت تتعلّم الروسية؟ أنا أحاول أن أحفظ الكلمات الأكثر أهمية من أجل توجيه الخط الخلفي لفريقي، في كلّ البلدان التي مررت عليها، هذا ما كنت أفعله دوما في البداية، لكني صراحة أواجه بعض الصعوبات في روسيا، رغم أن لغتهم قريبة بعض الشيء من اللّغة البلغارية، المهمّ أنهم حتى الآن يفهمون ما أودّ قوله فوق الميدان، وأنا أيضا بدأت أفهمهم، وهذا هو الأهمّ. بلغنا أن نادي "سياسكا موسكو" مهتمّ بزميلك في المنتخب عبد القادر غزال، فماذا لو وصلته عروض أخرى من هنا، هل ستنصحه باللعب في البطولة الروسية؟ عبد القادر يعرف جيّدا ما الذي يقوم به، ولست من يسديه بالنصائح الآن، وفي حال ما وصلته عروض جيّدة من فرق طموحة في روسيا فلم لا يلعب هنا. اللعب في "سياسكا" أو "سبارتاك" لا يعني أنه تراجع خطوات إلى الخلف، ما رأيك؟ لا، ليس تراجعا، المستوى ارتفع كثيرا هنا. لنعرّج الآن من أجل الحديث عن المنتخب الوطني الذي عرف مهزلة حقيقية في مراكش أمام المنتخب المغربي، ومن حسن حظك أنك وجمال مصباح الوحيدان اللذان نجيا من انتقادات الصحافة، لأنك مثلا أنقذت الجزائر من خسارة ثقيلة كانت ستصل إلى 6 أو 8 أهداف، والآن وبما أنك مرتاح، ما تقيمك لتلك المباراة والمستوى الذي ظهرتم به؟ (يصمت طويلا وبعد تفكير مليّ يتحدّث).. الأمور كانت معقدة... معقدة... أووووووف، لا أدري! لم نلعب مباراة كبيرة، وأعتقد أن الهدف الأول حطّمنا وأخرجنا كليا عن اللقاء، بعدها وصلت النتيجة إلى أربعة، كانت مباراة سيّئة، والآن تبقت لنا مباريات أخرى. مهاجمو المنتخب المغربي وجدوا أنفسهم وجها لوجه معك في كافة الأهداف الأربعة، هل هذا دليل على أن كلّ الخطوط كانت خارج الإطار يومها؟ لعلمك أن كرة القدم تعطيك أياما وتدير لك ظهرها أياما أخرى. للأسف في تلك المباراة لم نكن في يومنا، كنا خارج الإطار، وتأكّد أن المسؤولية لا يتحملها 11 لاعبا من كانوا أساسيين لوحدهم، بل يتحمّلها الجميع، لقاء خسرناه برباعية نظيفة، وهي نتيجة ثقيلة لمنتخبنا. الآن المباراة انتهت ومضى عليها وقت طويل، ولن يجدي الحديث عنها نفعا، علينا أن ننساها ونركّز في المباراتين المتبقيتين لنا، وإن شاء الله سنحقق فيهما نتيجتين جيّدتين. أكيد أنك تأثرت للخسارة بتلك النتيجة؟ بطبيعة الحال، كلّنا تأثرنا لأن الخسارة برباعية لا تهضم بسهولة، وأعتقد أنه وإلى يومنا هذا، هناك لاعبون يسترجعون شريط تلك المباراة كلّ يوم، لكن علينا أن نرفع رأسنا وننهض من جديد، هناك مدرّب جديد اليوم، وأتمنى أن يجلب معه أمورا جديدة، حتى نتحسّن ونتقدّم إلى الأمام. ما تعليقك حول تعيين البوسني "وحيد حليلوزيتش" الذي سبق له أن درّب في فرنسا، فضلا عن إشرافه على منتخب كوت ديفوار؟ هو مدرب معروف، سيحاول أن يجلب معه أشياء جديدة، وهذا ما نحتاجه الآن، نحتاج إلى نتائج جيّدة، من الجيّد أن نتحدّث ونقول كلاما عن المستقبل، لكن الأهمّ هو النتائج. منذ أسبوعين تحدّث "حليلوزيتش" في ندوة صحفية وقال إن المنتخب الجزائري مطالب من الآن فصاعدا باللعب نحو الأمام، بتحسين أدائه الهجومي، بتسجيل الأهداف، أكيد أن كلاما كهذا يعجب حارس مرمى مثلك، بما أن لعب الهجوم يبعد كلّ الضغوط عن حارس المرمى، ويجعله أكثر راحة مما يكون عليه الحال لو أن خطة فريقه ترتكز على اللعب الدفاعي؟ هي أمور لا أعلّق عليها، هناك تربص سندخل فيه عن قريب إن شاء الله، كل شيء سيوضع في مكانه، ستكون مهمة عمل جديدة مع مدرب جديد، سنرى ما سيطلبه منا المدرب، وكما قلت لك هو عهد جديد سنرى من خلاله ما سيحدث فيه مع المدرب الجديد، وبعدها يمكننا أن نتحدّث حول هذه الأمور. تحدّث أيضا عن الانضباط داخل التشكيلة (يقصد الانضباط التكتيكي، الانضباط في السلوك والانضباط في اللعب). أنت الذي عاش في عالم الاحتراف، هل تعتقد أنا هذا العامل الذي ينقص التشكيلة الوطنية؟ لا أعتقد ذلك، لأن جميع اللاعبين ينشطون في أكبر الأندية والانضباط موجود في هذه الأندية، الآن الأمر يتعلق بمجيء مدرب جديد سيعمل على فرض شخصيته في الفريق، وأتمنى أن نتقدّم إلى الأمام بفضلها إن شاء الله. منذ التحاقك بصفوف المنتخب منذ عام بالضبط عرف المنتخب الوطني تعاقب عدة حراس مرمى على غرار ڤاواوي، شاوشي، سي محمد سيدريك، دوخة وزماموش.. لا نتحدّث عنك أنت لأنك أساسي منذ مدة طويلة، فهل هذا الشيء يعني وجود مشكل في هذا المنصب، أم على العكس كثرة الكفاءات جعلت المدرب أمام عدّة خيارات؟ بالنسبة لي لا يمكن أن أعرف ماذا يدور في رأس المدرب، صحيح هناك تعاقب العديد من حراس المرمى في هذه الفترة الوجيزة، هناك اختيارات تمّ الاعتماد عليها ويجب أن نتقبلها. نحن نعمل جميعا حتى نكون ضمن الفريق ونساعده على كل حال، علينا أن نعمل بجميع إمكاناتنا 100 بالمئة، حتى نتمكن من التواجد مع هذا الفريق، فقط علينا أن نتقبّل القرارات، ليس هناك حارس أساسي وآخر احتياطي، وبالنسبة لي دائما أضع في ذهني أنني آتي للتربصات من أجل تقديم المساعدة سواء لعبت أو لم ألعب، وهمّي الوحيد أن أكون متواجدا مع هذه المجموعة ومساعدتها وتحقيق نتائج جيدة، ومن بعد سواء لعبت أنا أو آخر لا يهمّ. أقول هذا الكلام من صميم قلبي وليس لمجرّد الحديث، بل لأنني أفكر بهذه الطريقة، والمهمّ أن نعمل بكل جدية. لحد الآن أنت من بين اللاعبين الذين نجوا من "مقصلة" الانتقادات، هل ستتقبل الأمر لو يريد المدرب تجربة حارس آخر في مكانك؟ نعم دون أدنى مشكل. في ذهني أنا إنسان هادئ ونحن لاعبون محترفون ونعلم جميعا أننا مطالبون بالعمل بنسبة 100 بالمئة من قدراتنا، وبعد ذلك هناك خيارات المدرب التي نحن مُجبرون على احترامها، هذا كلّ ما في الأمر. الجمهور الجزائري لا يعرف عنك الكثير، وكما سبق لك أن صرّحت به منذ أشهر قليلة في حوار طويل مع جريدة "الهداف" عندما كنت في بلغاريا، لا تحبّ أن تكون تحت الأضواء وتفضّل البقاء بعيدا عن وسائل الإعلام، ومقارنة بذلك الجزائريون يحبونك كثيرا نظرا للمجهودات الكبيرة التي تبذلها على الميدان، كيف يكون شعورك عندما تلتقي الجزائريين خارج الملاعب؟ أشعر بالفخر والسعادة. بالنسبة للحديث مع وسائل الإعلام فالنتائج غائبة ولا يمكن الحديث عن وسائل الإعلام.. صحيح علينا أن نتحدّث مع الإعلام، لكن كما قلته أنا بطبيعتي متحفظ وأفضّل الأماكن المنعزلة، وأحاول أن أقدّم أحسن ما عندي.. ربما تفضّل الحديث فوق الملعب، ما رأيك؟ نعم، أعتقد أنه أفضل حلّ. تتذكر أنه بعد مباراة انجلترا لم تتوقف في المنطقة المختلطة، حيث لم تشأ الحديث لا مع الصحفيين الجزائريين ولا مع الانجليز الذين بقوا يتساءلون عن هوية هذا الحارس الذي قدّم مباراة كبيرة، هل صمتك كان طريقة للتعبير منك عمّا كان يدور في خاطرك؟ صحيح أننا قمنا بمباراة كبيرة أمام انجلترا، لكن من جهتي كنت أفكر في المباراة الأخيرة التي كانت تنتظرنا، لذلك لم يكن ينبغي عليّ أن نشعل الأمور أكثر، كان علينا أن نبقى هادئين ونحافظ على تركيزنا، خاصة أن مباراة مهمة كانت تنتظرنا بعد ذلك أمام الولاياتالمتحدة، لذلك اخترت أن لا أتحدّث، فلم أكن أرى أن حديثي كان ضروريا. إذن ذلك لم يكن يعني تكبّرا؟ لا، لا أبدا. أنا هنا جالس أمامكم بكل تواضع، لماذا أتكبّر؟ هذا هو طبعي، لا أحبّ الحديث كثيرا، أريد البقاء في مكاني. الأهمّ من ذلك جميع الأطقم الفنية التي عملت معها سواء كان ذلك مع طاقم سعدان أو طاقم بن شيخة، اعترفوا جميعهم بالانضباط، الانتباه واحترام الوقت الذي تتميّز بهم، يمكن القول إنك تعلمت كلّ هذا بفضل الاحتراف؟ نعم، بالنسبة لجميع اللاعبين هو نفس الشيء لأننا تلقينا التكوين نفسه، نعلم جميعا أننا مطالبون بالالتزام بالوقت وبعض الأشياء الأخرى التي يجب أن نحترمها. وكما قلت نحن محترفون وعلينا أن نحترم التعليمات. ماذا اكتشفت منذ أن التحقت بالمنتخب؟ ما هو الشيء الذي لم تفهمه بعد، هل حرارة الجمهور الجزائري أم زملاءك أو تعلّق الجزائريين بكرة القدم؟ صراحة، تعلّق الجزائريين بكرة القدم، من ناحية كرة القدم نحن نلعب منذ مدّة طويلة ونعرف خبايا كرة القدم، لكن ما لم أعرفه بعد هو الحماس وتعلّق الجزائريين، وهذا أمر مُذهل للغاية. بما أن أمّك جزائرية وبعدما عشت في فرنسا، أكيد أنك تملك نظرة عن تعلق الجزائريين بكرة القدم، أليس كذلك؟ لا يمكن أن نعرف ذلك لو لم تعشه، هي أشياء يجب أن نعشها، هناك لحظات من الصعب وصفها والحديث عنها، يجب أن نعشها لحظة بلحظة.. بكل بساطة أنا جد سعيد، وأشكر الجميع على هذه اللحظات التي عشتها. مثلا الجنون الذي صاحب مباراة المغرب في عنابة؟ هذه المباراة مرّت وانتهى الأمر، هناك أيضا كأس العالم التي لا يجب أن ننسها. أتمنى عيش لحظات أخرى مشابهة إن شاء الله. هل ساهم اللّعب في المنتخب في زيادة شعبيتك أكثر؟ عندما تتجوّل في شوارع فرنسا هل يتمّ التعرّف عليك أكثر من السابق؟ هذا أكيد، الآن يتمّ التعرف عليّ أكثر من الوقت السابق، لكن كما قلت لك يجب علينا أن نبقى متواضعين. علينا أن نواصل العمل وإسعاد الناس أكثر وأكثر إن شاء الله. تبلغ من العمر 25 سنة، هل تعتقد أنك ستجد فريقا تلعب له في المستقبل بالبطولة الاسبانية "لاليڤا"، الانجليزية "لا بريمرليغ"، الفرنسية "ليغ1"، الألمانية "بوندسليڤا" أو الإيطالية "سيري أ" للمرور إلى مرحلة أخرى؟ هذا أكيد، إنه هدف. أنا حارس مرمى وأبلغ من العمر سوى 25 سنة ولا زال أمامي طريق لأقطعه وسأعمل أكثر. صحيح أننا نريد أن نذهب للعب في مستوى أعلى، لكن من هنا فصاعدا عليّ أن أبرهن على مستوى تصاعدي حتى نصل إلى المستوى العالي. مع فريقك الهدف هو ضمان البقاء مع الوصول إلى أبعد حد مُمكن في منافسة الكأس... هناك منافسة الكأس وعلينا أن نكون واقعيين، نحن في المرتبة الأخيرة من البطولة والهدف الحقيقي هو ضمان البقاء، يبقى أمامنا 15 مباراة وسنرى ماذا سيحدث. من الناحية الرياضية، هل تعتقد أنه هناك فرقا بين رابح سعدان وعبد الحق بن شيخة من خلال طريقة عملهما مع اللاعبين؟ الأمر ليس متشابها، كانت هناك طريقتان مختلفتان في العمل مع كليهما تمكنا من تعلّم الكثير، اليوم هناك طريقة ثالثة ونتمنى أن تدفعنا إلى الأمام. بالنسبة لحراس المرمى فهم يملكون الأفضلية لأنهم لم يتغيّروا، كان هناك بلحاجي ثم بلحاجي وكاوة وكلّهم بقوا في الطاقم الجديد، إذن بالنسبة لك لن يكون هناك اختلاف سوى من الناحية التكتيكية، ما هو رأيك؟ في هذا المستوى الحمد لله لا يمكنني أن اشتكي من أيّ شيء، كل شيء على ما يرام، هم مدربون يملكون مستوى عاليا وليس لديّ مشكل من هذه الناحية. علاقتك مع فؤاد قادير مميّزة، استدعيتما للمرّة الأولى إلى المنتخب سويا ولعبتما أساسيين لأول مرّة سويا، ولعبتما كأس العالم سويا، وذهبتما سويا إلى تربص "لامونڤا كلوب"، هل هذا يعني أنه أكثر من زميل لك في المنتخب؟ بالفعل، فؤاد مثل أخي، تجمعنا علاقة صداقة قوية حيث نتحدّث في الهاتف مرارا، هو إنسان رائع وأنا معجب به، أتمنى له أن يقدّم موسما رائعا مع "فالنسيان" إن شاء الله. هل ساندته خلال فترة ابتعاده عن الملاعب التي دامت 7 أشهر بسبب إصابته في الركبة؟ نعم، كنا نتحدّث كثيرا في الهاتف بالرغم من أنني بعيد عنه، أنا في روسيا وهو في "فالنسيان" بفرنسا، وأعتقد أننا تقابلنا في باريس، كنت دائما على إطلاع بآخر أخباره، أحبّه كثيرا. ما عدا قادير، هل جميع اللاعبين الآخرين هم أصدقاؤك؟ في هذا المستوى لا يوجد أيّ مشكل. أطرح السؤال لأن العديد من الأشخاص الذين يدخلهم الشكّ بالرغم من أننا عندما نتحدّث عن التربصات نكرّر كثيرا بأن الأجواء تكون رائعة للغاية بين اللاعبين... رأيتم ذلك بأمّ أعينكم ما هي إلا مجرّد إشاعات، نحن عائلة كبيرة، ولن ينفع أيّ شيء إذا حاولوا تقسيمنا، هذه الأمور لن تنفعنا في شيء، نحن إخوة ونحاول قدر الإمكان أن نشرّف بلادنا الجزائر. هل تفكّر في زملائك في المنتخب ممن لم يجدوا بعد أندية يلعبون لها (يبدة، زياني، مصباح وغزال...)؟ لست قلقا من هذه الناحية تماما، هم لاعبون يملكون مؤهّلات وكفاءات كبيرة ولن يكون هناك أيّ مشكل. إن شاء الله كلّ واحد منهم سيجد فريقا يُناسبه والعودة بقوة إلى الساحة. ----------- مبولحي يتربص مع "كريليا سوفيتوف" في جنوب النمسا لبعث الحظوظ من جديد تنقل في مرحلة الانتقالات الشتوية الفارطة حارس المنتخب الوطني رايس وهاب مبولحي من نادي "سياسكا صوفيا" البلغاري إلى نادي "كريليا سوفيتوف" لكنه لم يحقق الكثير مع هذا الفريق الروسي لمدينة "سامارا" الذي يحتل في الوقت الراهن المركز الأخير في البطولة الروسية والمتوقفة حاليا، حيث أن الأندية متواجدة في فترة التحضيرات لمرحلة الإياب (البطولة الروسية مختلفة عن بقية البطولات الأوروبية)، وبعد انقضاء 16 جولة كاملة تمكن رفاق مبولحي من حصد 11 نقطة فقط، ولكن رغم المرتبة التي يحتلها "كريليا" إلا أن حظوظه لا تزال قائمة في ضمان البقاء ضمن حظيرة الكبار لأنه يتواجد على بعد نقطة عن أول فريق خارج نطاق الساقطين، لكن الأكيد أن مهمة رفاق مبولحي لن تكون سهلة لضمان الهدف المنشود رغم أن الإدارة قامت ببعض التغييرات بإقالة المدرب "يوري ڤازاييف" وطاقمه الفني وتعيين المدرب "آندري كوبيلوف" وطاقم فني جديد لأجل إعطاء نفس جديد للفريق بالإضافة إلى استقدام ستة لاعبين في فترة الانتقالات الحالية، فيما يتربص مبولحي رفقة فريقه في جنوب النمسا وبالضبط في مدينة "باد تاتزماندورف" وهذا لأجل شحن البطاريات. دفاع يفتقد للخبرة ولاعبون شبان لما لا يحقق أي فريق نتائج إيجابية فإن الأكيد أن هناك خللا ما داخل البيت لأنه من غير المعقول أن ينهزم "كريليا سوفيتوف" في تسع مباريات من أصل 16 لعبها خلال مرحلة الذهاب، فضلا عن تلقيه عددا كبيرا من الأهداف، فإن ذلك أيضا يؤكد بأن الدفاع هش باستثناء حارس المرمى الذي تحدثت عنه الصحافة الروسية ووصفته بصاحب الأصابع الذهبية لكنه غير محظوظ ولا يتحمل المسؤولية بمفرده في النتائج المسجلة وال 24 هدفا التي دخلت مرماه منذ بداية الموسم، والدليل على ذلك أن مبولحي تم اختياره أحسن لاعب في منصبه وهذا على الرغم من تواجد حارس دولي أوكراني في البطولة الروسية ولو كان المشكل في مبولحي لتم وضعه على كرسي الاحتياط وتعويضه بأحد الحراس الآخرين، وهذا لم يحدث لأن المشكل الحقيقي لا يكمن فيه بل في لاعبي خط الدفاع المتواضعين والذين يفتقدون للخبرة فهم شبان يخوضون أول موسم لهم في الدرجة الأولى. المدرب الجديد يريد تحسين طريقة اللعب يسعى مدرب "كريليا سوفيتوف" جاهدا لأجل تغيير طريقة اللعب وتحسينها أكثر فأكثر، كي يدخل الفريق بحلة جديدة في مرحلة الإياب وهذا بالاعتماد على العناصر الجديدة التي استقدمتها الإدارة مؤخرا وهو ما وقفنا عليه خلال تواجدنا في جنوب النمسا وبالضبط في مدينة "باد تاتزماندروف" وكذا في الفندق الذي يعسكر فيه "آفيتا" أين يجتمع المدرب كثيرا مع لاعبيه ويحاول قدر المستطاع ترسيخ الطريقة الجديدة في اللعب لديهم في هذا التربص الذي انطلق منذ أسبوع، حيث يركز أكثر على الجانب البدني أما في الأسبوع الثاني فسيكون التركيز على الجانبين التكتيكي والفني، وخلال هذا التربص أجرى رفاق مبولحي مباراة ودية السبت الفارط أمام فريق من المجر "آف سي جيوري" تاسع ترتيب البطولة المجرية وفاز فيها نادي "كريليا" بهدفين مقابل لا شيء، فيما يكون زملاء مبولحي قد خاضوا لقاء آخر سهرة أمس يدخل في إطار التحضيرات دائما. مبولحي يضاعف المجهودات ولا ينتظر الهدايا ومن جهته، فإن حارسنا الدولي رايس وهاب مبولحي يواصل العمل بكل جدية في هذا التربص التحضيري الذي دخله فريقه حتى يؤكد للجميع أن المشكل لا يكمن فيه وأنه لا ينتظر الهدايا، فعلى الرغم من انتداب إدارة النادي حارس مرمى في هذه الفترة إلا أن مبولحي يبدو واثقا من نفسه ولا يخشى المنافسة ويعتبر نفسه دائما الحارس الأول فيما أن هذا الحارس الذي تم استقدامه هو دولي في منتخب روسياالبيضاء. ---------------------------- "كوبيلوف" رجل المهمات الصعبة منذ أسبوعين، أبعد رئيس "كريليا سوفيتوف" جيرمان تشاشينكو الطاقم الفني السابق للفريق وعوضه بطاقم جديد تحت إشراف المدرب "آندري كوبيلوف الذي تم وصفه بمدرب الفترات الصعبة والمهمات شبه المستحيلة وأهدافه مع الفريق واضحة وهي إنقاذه من النزول إلى القسم الأدنى، وهو تحد صعب لهذا المدرب لأن الفريق يملك 11 نقطة من أصل 16 مباراة لعبها طيلة مرحلة الذهاب وأول مهمة له ستكون يوم 25 جويلية عند التنقل إلى موسكو لمواجهة رائد الترتيب "سياسكا موسكو" في أول جولة من مرحلة الإياب. "باد تاتزماندروف" تبعد ب 30 كلم عن المجر تعرف مدينة "باد تاتزماندروف" بموقعها الاستراتيجي، حيث تتنقل عدة أندية من مختلف أنحاء أوروبا لإجراء التحضيرات ومختلف تربصاتها هناك بالنظر إلى أنها تقع في مرتفعات جنوب النمسا وهي مشهورة بإجراء رياضات التزلج على الثلج وتقع على بعد 30 كيلومتر عن الحدود النمساوية المجرية. للإشارة فإن هناك العديد من المواطنين المجريين الذين يعملون في هذه المدينة. تراجع مستوى الدولي الجزائري وراء هذه الخطوة حارس دولي بيلاروسي يُجرب حظه في "كريليا" ومكانة مبولحي مهددة التحق حارس من "بيلاروسيا" في الأيام القليلة الماضية لتجريب حظه مع نادي "كريليا سوفيتوف" الموجود في النمسا، حيث يُجري تحضيراته استعدادا لمرحلة العودة، ويبدو أنّ الطاقم الفني للنادي الروسي مقتنع بإمكانات "سيرجي فيريمكو" صاحب 28 عاما، والذي سبق له حمل ألوان فريق "باتي باريسوف" المعروف في بلاده، وقد يضم نادي مدينة "سامارا" إلى صفوفه الحارس الدولي البيلاروسي، ليكون منافسا للجزائري رايس وهاب مبولحي الذي شارك في جميع مباريات "كريليا" خلال مرحلة الذهاب. الأخطاء التي ارتكبها مبولحي سبب الاهتمام بتدعيم الحراسة قد يُعتبر تراجع مستوى الحارس الجزائري مؤخرا، سبب تفكير الطاقم الفني للفريق الروسي بتدعيم منصب حراسة المرمى، على الأقل بحارس جديد قبل خوض غمار مرحلة الإياب التي يصبو فيها "كريليا" إلى ضمان البقاء في الدرجة الثانية، إذ ارتكب رايس مبولحي وهاب خطأين فادحين خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما كلف النادي تضييع نقاط مهمة في مشواره، وكان المدرب السابق ل"كريليا" (المستقبل في نهاية مرحلة الذهاب) قد اندهش لأداء حارس "الخضر"، مؤكدا بأنّ ذهنه بات مشوشا في الآونة الأخيرة. ما زال الحارس الأساسي، لكن عليه استرجاع إمكاناته بسرعة ورغم أنّ "كريليا" يُفكر في تدعيم مركز حراسة المرمى، إلا أنّ ذلك لا يعني سحب الثقة من الدولي الجزائري الذي برز خلال بداية الموسم، حيث أن رايس مبولحي ما زال الحارس الأول لفريق "سامارا" وهو أمر لا نقاش بين أعضاء الطاقم الفني، لكن خريج مركز تكوين "أولمبيك مرسيليا" مُطالب باسترجاع إمكاناته بسرعة، لأنّ لا أحد في "كريليا" سيتغاضى عنه إذا ارتكب أخطاء أخرى في المرحلة القادمة والتي ستكون مصيرية، خاصة أنّ النادي بدأ في تحضير البديل المناسب للحارس الجزائري في حال كرر تلك الأخطاء في المباريات القادمة. سيكون أمام اختبار في لقاء الكأس من جانب آخر، يستعد رفقاء الحارس الدولي الجزائري لشد الرحال من جديد إلى روسيا ومغادرة النمسا، بعد إجراء تربص قصير تخلله لقاءان وديان (اللقاء الثاني جرى مساء أمس أمام نادٍ روماني)، حيث سيكون "كريليا سوفيتوف" معنيا بالمشاركة في الدور ثمن نهائي كأس روسيا، حيث سيتنقل إلى مدينة "فلاديفوستوك" لمواجهة "لوش إينرجيا" الأحد المقبل، وهذه المباراة ستكون اختبارا حقيقيا ل رايس مبولحي، من أجل تأكيد جاهزيته لحراسة مرمى الفريق خلال مرحلة الإياب، وتحسين صورته من جديد أمام أنصار فريقه عقب فترة الفراغ التي مر بها مؤخرا. "كريليا" يرحل إلى أقصى شرق روسيا ويُعول على خبرة مبولحي ما قد يجهله الكثيرون هو أنّ سفر فريق مبولحي القادم لن يكون مثل سابقه، فاللقاء أمام "لوش إينرجيا" لحساب الدور ثمن نهائي الكأس سيجبر "كريليا سوفيتوف"، على تحمل مشقة رحلة نحو أقصى شرق روسيا وقد تطول ساعات كثيرة، إذ أنّ مدينة "فلاديفوستوك" تقع في حدود دولة اليابان، وبفارق زمني 7 ساعات عن العاصمة موسكو، ونظرا لافتقار جُل عناصر فريق مدينة "سامارا" للخبرة في هذه الأسفار، فإنّ الطاقم الفني يُعول على مبولحي المعتاد على الرحلات الطويلة والذي سيبدأ أساسيا من دون شك، خصوصا مع تأكيد المدرب "كوبيلاف" إشراكه العناصر الأساسية هذا الأحد. مبولحي: "تعودت على الترحال وليس صعبا علي التأقلم" وفي ظل السفرية الطويلة التي تنتظر "كريليا" إلى مدينة "فلاديفوستوك"، كان للحارس الجزائري حديث عن هذه الرحلة مع الموقع الرسمي لفريقه، حيث كشف رايس مبولحي وهاب عن تعوده على الرحلات الطويلة، وهو الذي لعب سابقا في البطولة اليابانية كما خاض عدة تنقلات بعيدة مع "الخضر"، وقال صاحب 24 عاما: "خضت الكثير من الرحلات الجوية في جميع أنحاء العالم، لكن هذه التنقلات الطويلة كانت قليلة، حيث توجهت إلى اليابان في عدة مناسبات وكنت أقضي معظم الوقت في النوم". أما عن تأقلمه مع الرحلة قبل لقاء الكأس، فأضاف قائلا: "التأقلم ليس صعبا علي، ولا يهمني التفكير في ذلك بعد الرحلة وأعتقد أنّ المدرب سيجد أفضل طريقة للاستعداد لهذه المباراة".