وجهت سفارة بريطانيا بالجزائر الدعوة لجريدتي “الهداف“ و“لوبيتور” باعتبارهما الرائدتين في مجال الصحافة المكتوبة الجزائرية، مثلما فعلت مع أكبر وسائل الإعلامية العالمية، للمشاركة في الأيام الإعلامية التي تقام في العاصمة الانجليزية لندن، والتي تخصّ الألعاب الاولمبية التي ستجرى في بريطانيا الصيف القادم.. ومن خلال قيامنا بزيارة مسيّرة في بعض المرافق والمنشات التي ستحتضن الأولمبياد أول أمس وأمس، لاحظنا أن نسبة الأشغال في تقدّم كبير والعديد من المرافق على أتمّ استعداد لاحتضان أكبر تظاهرة عالمية في مجال مختلف الرياضات. حيث سخرت بريطانيا جميع الوسائل المادية والبشرية لاحتضان هذا الحدث وضمان سيره الحسن، بهدف لم شمل مختلف الشعوب والمساهمة في حث الناس على ممارسة الرياضة. رئيس بلدية لندن زار أمس مركز المُتطوّعين ب “إيلان“ قمنا أمس بزيارة مركز المتطوعين في “إيلان“ في اليوم الثاني من الأيام المخصصة لزيارة الصحافة، تحت إطار الترويج لأولمبياد 2012 وتحت الرعاية السامية لمكتب الشؤون الخارجية و“الكومنوالث“. واستقبل المركز ذاته أمس رئيس بلدية لندن السيد “بوريس جونسون“، الذي تعرّف على مختلف المتطوعين الذين يشاركون في البرنامج المعروف تحت اسم “سفراء لندن”، والذي يقوده ويرأسه رئيس بلدية لندن، وهو البرنامج الذي انطلق شهر جويلية من السنة الماضية، أي سنتين قبل انطلاق الألعاب الأولمبية، وذلك لاختيار المتطوعين الذين سيتكفلون باستقبال الآلاف من الأشخاص الذين سيتنقلون إلى لندن للمشاركة في الأولمبياد أو لمتابعته عن قرب. وسيتمّ اختيار سفراء لندن من بين المتطوّعين المسجلين في عشرة مراكز عبر كافة أنحاء لندن شهر سبتمبر القادم، ومن خلال ذلك اتضح أن القائمين على شؤون الأولمبياد درسوا أدقّ التفاصيل ويسهرون على التحضير جيّدا لاستقبال الرياضيين والإعلاميين والمشجّعين الذين سيتدفقون بقوّة على بريطانيا الصائفة القادمة. بوريس جونسون (رئيس بلدية لندن): “لندن جاهزة لاحتضان الأولمبياد وسنسخّر كلّ الجهود لاستقبال الشعوب جيّدا” أجاب رئيس بلدية لندن “بوريس جونسون“ أمس خلال تواجده في مركز المتطوعين ب “إيلان“ عن الأسئلة التي طرحتها عليه مختلف وسائل الإعلامية العالمية بما فيها “الهدّاف“ التي كانت حاضرة في قبل الحدث، والتي تمحورت كلّها حول الأولمبياد وإن كانت بريطانيا مستعدّة لاحتضان هذه التظاهرة الرياضية الكبرى خاصة المدينة التي يشرف على رئاسة بلديتها لندن، التي ستكون قلب العالم الصائفة القادمة وستشهد تدفق مختلف الشعوب من مختلف أنحاء المعمورة. وأكد أن كل شيء سيكون جاهزا ساعة انطلاق الحدث، وأن بريطانيا لن تدخّر أي جهد لإنجاح الأولمبياد، وأضاف قائلا: “نحن مستعدّون لاستقبال العالم ولن ندخر أيّ جهد لتوفير جميع شروط الراحة لمختلف الأشخاص وإنجاح الأولمبياد وضمان سيره الحسن. أما فيما يخص الجانب الاقتصادي، فإن الأولمبياد سيعود بالفوائد الجمة على بريطانيا خاصة على مستوى الاستثمارات، خاصة مدينة لندن التي ستحظى بإنشاء مرافق جديدة. وأؤكد لكم أن بيع التذاكر سيكون بالتساوي، حتى أنا سأشتري تذاكر لمتابعة الألعاب والنشاطات المختلفة، رغم أنني متأكد أنني لن أتمكن من متابعة العديد منها”. “بريطانيا رياضة” تلعب دورا فعّالا لتطوير الرياضة في المملكة المتحدة والعالم بعد تفرّغنا من زيارة مركز المتطوّعين تحوّلنا مباشرة للقيام بزيارة أخرى لجمعية “ بريطانيا رياضة“، التي تعتبر وكالة حكومية لرياضة النخبة والتي تشجّع وتحفز رياضيي النخبة وتتكفل بهم وتسعى لإيجاد حلول لمشاكلهم. وبرنامج هذه الجمعية يمتد حتى لتطوير الرياضة في البلدان الأخرى، والتي تتعامل حتى مع “يونيساف”. وستتكفل “بريطانيا رياضة” بالعديد من النشاطات خلال الألعاب الأولمبية القادمة بما أنها تشارك في جميع النشاطات والمهرجانات الدولية التي تقوم بها بريطانيا، كما أنها ستتكفل بألعاب “الكومنوالث “التي ستجرى في اسكتلندا سنة 2014. لندن تريد أن تجعل الأولمبياد مثالا يُقتدى به قام بعض الخبراء والمختصون في صورة “تيم هولينغزوورث“ (رئيس العمليات)، “مات فافيي“ (المكلف بإيجاد الحلول)، “بينك“ (مستشار في التنمية الدولية)، “سيمون مورتون“ (المكلف بالتظاهرات)، مؤخرا بعقد ندوة صحفية لشرح منهجية وطريقة عمل وكالة “بريطانيا رياضة”، قبل خلال وبعد الألعاب الاولمبية القادمة. وأكد لنا السيد “سيومن مورتون“ في سؤالنا له عن توقعات الأولمبياد قائلا: “ الألعاب الأولمبية ستكون تحدّيا بالنسبة لنا، وستمكننا حتى من التحضير لتظاهرات أخرى التي تنتظرنا مستقبلا، مثل ألعاب “الكومنوالث“ وكأس العالم لكرة القدم الأمريكية (الروڤبي). نحن الآن نركز على الألعاب الاولمبية لنجعلها مثالا للتظاهرات الأخرى”. كما أكد السيد “كريس فروي“ الذي نشط ندوة صحفية في مكتب الشؤون الخارجية و“الكومنوالث“، أن لندن تحضّر لاحتضان الألعاب من خلال ما يسمى “زيارة في بريطانيا”، وأن كلّ الوسائل مسخّرة خاصة من جانب الفنادق والإقامة لضمان استقبال الجميع.