يُحضّر لاعبو إتحاد العاصمة بكل جدية للمباراة التي تنتظرهم أمام جمعية الشلف هذا الثلاثاء في ملعب بولوغين، لحساب الجولة 29، قبل 5 جولات فقط عن نهاية الموسم الحالي الذي عرف فيه نادي “سوسطارة” عدة إخفاقات، حيث خيّب أشبال المدرب سعدي آمال محبيهم وكل المتتبعين نظرا إلى ثراء التشكيلة في الخطوط الثلاثة من جهة، والإمكانات التي وفرتها الإدارة من جهة أخرى، بما أن الهدف المنشود حاليا هو حصد أكبر عدد ممكن من النقاط قصد إحتلال المرتبة الرابعة أو الخامسة التي ستكون مؤهلة إلى المشاركة في منافسة دوري أبطال العرب في نسختها الجديدة، مثلما أكد ذلك عبد الحفيظ دراجي في قناة “الجزيرة الرياضية“ الأسبوع المنصرم. وما ميّز التدريبات هذا الأسبوع هو حضور كل اللاعبين وجاهزيتهم، بالإضافة إلى الحماس الذي يسود المجموعة، رغم تذمّرهم عقب التخفيض غير المنتظر في منحتي الفوز على عنابةوسطيف في الأسبوعين السابقين. وقد لاحظنا إرادة قوية لدى أصحاب الزي الأحمر والأسود قصد التحضير كما ينبغي لمواجهة جمعية الشلف التي لا نقاش في نقاطها، مثلما أكده لنا معظم لاعبي الإتحاد الذين يعولون كثيرا على هذا اللقاء من أجل رد الاعتبار لأنفسهم وللارتقاء في جدول الترتيب، خاصة أن الحلول متوفرة بما لدى سعدي لكن ذلك يضعه في ورطة حقيقية لاختيار قائمة 18، لكن بفضل خبرته الطويلة في الميادين فإنه سيضبط إيجاد التشكيلة التي ستدخل أمام زملاء زاوي سمير. غازي ودزيري جاهزان ومن المفاجآت السارة في الآونة الأخيرة هي شفاء القائد دزيري بلال الذي تدرب بانتظام مع المجموعة، حيث أكد لنا طبيب الفريق بأن دزيري جاهز ولا خوف عليه ومن المنتظر أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية هذا الثلاثاء، والشيء نفسه لزميله غازي الذي اندمج في المجموعة وأكد الطبيب تعافيه وإمكانية مشاركته واردة جدا أمام جمعية الشلف، بعد أن غاب عن المواجهتين الأخيرتين أمام وفاق سطيف وإتحاد البليدة بسبب إصابته في الساق، أما عن دزيري فإنه ابتعد عن الميادين منذ “الداربي“ مولودية الجزائر في الجولة 26 حيث خرج متأثرا بإصابة بليغة. “البرّاوية“ استأنفوا التدريبات بعد التأخر بعض اللاعبين إثر تنقل أعلبتهم إلى مسقط رأسهم بغرب البلاد، فإنهم عادوا إلى العاصمة نهاية الأسبوع الماضي واندمجوا في المجموعة، بعد راحة طيلة الأسبوع المنصرم عن التدريبات بالإضافة إلى تضييعهم اللقاء الودي أمام نصر حسين داي صبيحة الأربعاء، الذي برز فيه عدد من اللاعبين بشكل لافت للانتباه على غرار المهاجم البوركينابي آلان نيبيي بالإضافة إلى بعض الشبان مثل عناني وبضياف، وقد أراح التحاق “البراوية“ المدرب سعدي ولو أنه استاء من تأخرهم، حيث أكدت لنا مصادر مقربة من الإدارة أنها ستعاقب اللاعبين بخصم نسبة من قيمة المنح التي يدين بها هؤلاء اللاعبون. مباراة النصرية كانت مفيدة ولا يختلف اثنان أن اللقاء الودي الذي برمجه المدرب أمام نصر حسين داي صبيحة الأربعاء الفارط كان مفيدا، خاصة أن البطولة قد توقفت عشرة أيام وأراد بذلك سعدي أن يُبقي لاعبيه في جو المنافسة، بالإضافة إلى منحه فرصة المشاركة لأكبر عدد من اللاعبين خاصة الذين لم يلعبوا بانتظام مع التشكيلة الأساسية على غرار زيدان، عناني، حموم، بن علجية بلال والبقية، وهم الذين أقنعوا مدربهم بجاهزيتهم ووضعوه في موقف حرج حيث سيكون مجبرا على الاعتماد عليهم في المناسبات المقبلة والبداية بلقاء الشلف. آيت واعمر أبان عن جاهزية كبيرة حتى اللاعب حمزة آيت واعمر عاد بقوة في المباراة الودية أمام النصرية، بعد أن غاب عن اللقاء الأخير في البليدة أمام الإتحاد المحلي بسبب شعوره ببعض الآلام في الركبة، حيث فضل المدرب سعدي إراحته حتى يستعيد لياقته وهو ما ظهر في مقابلة نصر حسين داي التي أصر آيت واعمر على المشاركة فيها كاملة حتى يبقى في جو المنافسة، والمعطيات توحي أنه سيكون أساسيا أمام الشلف بالنظر إلى الثقة التي يضعها فيه سعدي، حيث يعتمد عليه كثيرا في إحداث التوازن بين الخطوط الثلاثة وصنع اللعب عندما يغيب صانع ألعاب حقيقي. زيدان في أحسن أحواله وينتظر الفرصة لا يزال غياب المدافع أمين زيدان عن جو المنافسة يطرح العديد من التساؤلات، فمن الناحية البدنية وقفنا على جاهزية هذا اللاعب الذي لا يعاني من إصابة ويتدرب بانتظام مع المجموعة، حيث ينتظر أن يمنحه سعدي الفرصة من جديد بعد أن غاب عن المباريات منذ لقاء مولودية الجزائر لحساب الدور ثمن النهائي في كأس الجمهورية، حيث اتهمه البعض (زيدان) وحملوه رفقة بعض زملائه مسؤولية الهزيمة لكن اللاعب لم يتأثر لكل ما قيل عنه وفضل التركيز والعمل الجاد، وهو الذي أبعد عن قائمة 18 في عدة مباريات وعاد إلى الاحتياط في لقاء البليدة. بن علجية “ب” يُعوّل على العودة بقوة قدم اللاعب بلال بن علجية نفسه بشكل لائق في اللقاء الودي أمام نصر حسين داي، ما يؤكد نيّة هذا اللاعب في العودة بكل قوة بعدما تنازلت الإدارة عن معاقبته، وينتظر بن علجية فرصته هو الآخر بحكم جاهزيته والجدية التي يعمل بها في التدريبات، وقد يضعه المدرب ورقة رابحة نظرا إلى جاهزية كل اللاعبين وثراء خط الوسط بعودة دزيري وغازي بالإضافة إلى آيت واعمر وسعيدون. العياطي أو عوامري في الرواق الأيسر يبقى الصراع متواصلا من أجل الظفر بمكانة أساسية في الجهة اليسرى من الدفاع بين أمين عوامري وزميله عمار العياطي، حيث يوجدان في أحسن أحوالهما، فلا يختلف إثنان أن عوامري قدم موسما كبيرا ويعتبر من أحسن اللاعبين في الإتحاد وأكثرهم استقرارا في الأداء، لكن العودة القوية لرفيقه العياطي أخلطت كل الأوراق خاصة أنه (العياطي) قدم مباراة جيدة أمام سطيف وساهم بقسط وفير في تحقيق الفوز، وأكد جاهزيته في لقاء البليدة على الجهة اليسرى، ويبقى سعدي هو المستفيد الأكبر من جاهزية هذا الثنائي لكن سيصعب عليه اختيار أجدهما. التعثر أمام الشلف ينهي موسم الإتحاد رغم جاهزية لاعبي إتحاد العاصمة إلا أننا لمسنا تخوف أصحاب الزي الأحمر والأسود من تسجيل نتيجة سلبية أمام جمعية الشلف، لأن نتيجة غير الفوز من شأنها أن تدخل الفريق في دوامة هو في غنى عنها قبل نهاية الموسم الحالي بخمسة جولات فقط، بالإضافة إلى أن التعثر سيجعل المنافسة على المرتبة الرابعة من المستحيلات وهو ما يدركه جيدا زملاء القائد دزيري، الذين يعولون على تجاوز عقبة الشلف بسلام وإنهاء الموسم بقوة ما يسمح لهم بالمطالبة بمستحقاتهم التي يدينون بها للإدارة في مقدمتها الشطر الثاني. -------------------- خوالد: “اللقاءات المقبلة ستكون بمثابة كأس والخطأ يعني الخروج من السباق” كيف تجري التحضيرات لبقية مشوار البطولة؟ كنت في راحة لمدة أسبوع بعد غيابي عن لقاء البليدة، استغللت الفرصة وتنقلت إلى مسقط رأسي بسكرة، حيث بقيت رفقة العائلة هناك لمدة أسبوع وهذا ما سمح لي بتغيير الأجواء، لم أتنقل لزيارة العائلة منذ مدة حيث كانت فترات الراحة أقضيها مع المنتخب الوطني وهذه المرة أتيحت لي الفرصة ولم أرد تضييعها، وعليه تكون العودة إلى التدريبات بشكل جيد، بدأت التحضيرات مع زملائي أمسية الجمعة، وسنواصل الاستعدادات للمباريات المقبلة. على ذكر المباريات المقبلة هل لنا أن نعرف مدى اهتمامكم ببقية المشوار؟ بعد الهزيمة التي مني بها زملائي أمام البليدة أصبحنا أمام حتمية واحدة وهي الفوز بكل اللقاءات على أرضنا والعمل على جلب نقاط من خارج القواعد، حيث نملك الفرص لكي ننهي الموسم مع الأوائل ونضمن مشاركة دولية الموسم المقبل، الاتحاد لديه تقاليد في المنافسات الدولية وعلينا أن ننهي الموسم في مركز مؤهل لمنافسة خارج الوطن. أول لقاء في المرحلة الأخيرة ستواجهون جمعية الشلف هل أنتم على أتم الاستعداد؟ إذا قلنا أن الهدف الوحيد المتبقي يتمثل في اللعب على إحدى التأشيرات الدولية، ولذا البداية بمباراة الشلف التي ستكون بمثابة أول لقاء في أدوار شبه إقصائية، وبما أننا سنلعب ستة لقاءات فإننا مطالبون بتفادي الأخطاء لأن أيًا منها سيكلفنا الخروج من السباق نحو المراكز الأولى، وبذلك باتت المنافسة على المراتب المؤهلة بمثابة مقابلات كأس الخطأ فيها يعني الخروج من المنافسة، وعليه فإننا مطالبون بضمان كل نقاط المباريات على أرضنا ولن نسمح في أي نقطة، وحتى ذلك قد لا يضمن لنا التواجد مع الأوائل ولذا نحاول جاهدين العمل على جلب نقاط من تنقلاتنا خارج القواعد. ستلعبون في العاصمة أربع مباريات من بين الست جولات المتبقية ألا ترى أنها فرصة أفضل من تلك المتاحة للفرق الأخرى؟ أجل هذه الفرصة لا تعوّض، حيث سنعلب على أرضنا ثلاث مقابلات بالإضافة إلى الداربي أمام اتحاد الحراش، ولذا فالفرصة مواتية لكي نكون مع الأوائل إذا عرفنا كيف نتفاوض على نقاط تلك المباريات، ندرك جيدا أن المهمة صعبة للغاية لأن المنافسة شديدة على ذلك الهدف الذي بات حلم جميع الفرق، وكل نادٍ يعمل جاهدا لكي ينقذ موسمه بمرتبة مشرّفة. ربما ما يصعّب المهمة هو أن جل النوادي التي ستواجهونها تلعب من أجل الهدف نفسه، وبذلك تكون المنافسة أكثر شراسة... صحيح أن المنافسة شديدة، لكن ربما تكون أقل من تلك التي تجمعك بفريق يلعب من أجل اللقب أو آخر يلعب من أجل تفادي السقوط، لذا أرى أنها ستكون مباريات متوازنة وتجمع فرقا تملك نفس الهدف، وتضييعه ليس نهاية العالم، أما الفرق التي تلعب من أجل البقاء فهي تحارب لأنها ترى في النزول إلى القسم الثاني كارثة الموسم، وعليه فإن كل الظروف مواتية لكي نلعب من أجل الفوز بأكبر عدد من النقاط مما يجعلنا في وضعية تسمح لنا بالتنفس نهاية الموسم. لقاء الشلف بمثابة منعرج، الفوز به سيسمح لكم بإزاحة فريق من الفرق المنافسة، ألا ترى أن الضغط سيكون عليكم؟ الضغط سيكون على كلا الفريقين، لأننا ندرك جيدا أن المتعثر في هذه المباراة سيفقد الكثير من الفرص للعب على الهدف المنشود، التعادل لن يخدم أي طرف، علينا أن نلعب من أجل النقاط الثلاث، وحتى منافسنا لن يأتي من أجل التعادل لأنه لا يخدمه، لذا أظن أن المباراة ستكون مفتوحة وكل الاحتمالات فيها واردة، جمهورنا سيكون سندا لنا وملعبنا فرصة لا تعوض لكي نحرز النقاط الثلاث التي تفتح الشهية لإحراز نقاط أخرى، نحن سنعمل على الفوز وإزاحة أول فريق من طريقنا وبعدها نفكّر في المباريات الأخرى حيث ستكون الفرص أكبر لو نفوز في هذه المباراة. عودة الكأس العربية تضاعف الحظوظ في المشاركات الدولية، فما قولك؟ لم أكن أعلم أن الكأس العربية عائدة إلى الظهور من جديد، هذا خبر مفرح، سبق لنا أن لعبنا مرتين الكأس العربية وسجلنا في الأولى نتائج طيبة، علينا الآن أن نحاول الحصول على بطاقة المشاركة في هذه البطولة التي تعتبر عالية المستوى وتشارك فيها الكثير من النوادي الكبيرة، وأظن أن الاحتكاك يكسب اللاعب الكثير من الخبرة والتجربة التي تؤهّله لرفع مستواه أكثر. وماذا عنك شخصيًا حيث ينتهي عقدك هذا الموسم، هل تفكر في البقاء أم أنك ستغيّر الأجواء؟ عقدي ينتهي مع نهاية الموسم الحالي، ألعب موسمي الرابع في نادي سوسطارة وتعلّمت الكثير من هذا النادي وبفضله وصلت إلى المنتخب الوطني، لكن علي أن أراعي مصالحي الشخصية أيضا، وهذا من حقي، فاللاعب مطالب بأن يراعي كل الأمور التي تضمن له النجاح وللفريق أيضا، فنجاح الفريق حتما سينعكس عليه، ولذا لدي شروط للبقاء، كأن يجلب الفريق لاعبين كبارا نتعلم منهم ونضمن لعب الأدوار الأولى، أعرف أن الاتحاد كان يتنافس على الألقاب والآن هو في تراجع، علينا أن نعيد هذا الفريق إلى سالف عهده. تبدو راضيًا عمّا قدمته هذا الموسم؟ اترك الحكم لكم، لاحظتم أنني لعبت الكثير من المباريات ولا أتردّد في الدفاع عن ألوان الفريق، المهم أنني لم أتخاذل، وبالي مرتاح وليس لدي ما أتأسف عليه، الشيء الوحيد الذي يؤسفني هو جماعي وليس فردي، حيث كنا نريد الوصول إلى نهائي هذا الموسم على الأقل، لكن هذه هي كرة القدم الكأس يتنافس عليها كل الفرق ويفوز بها واحد. عليق في فرنسا من أجل “إيڤل أزور” يوجد رئيس إتحاد العاصمة سعيد عليق منذ الإثنين الماضي في العاصمة الفرنسية باريس من أجل التفاوض مع مسؤولي شركة الطيران “إيڤل أزور”، التي من المنتظر أن تكون أحد المموّلين الرئيسيين للنادي بداية من الموسم المقبل، وهو ما من شأنه أن يحل الكثير من المشاكل المادية والتنظيمية التي يعرفها النادي. وبما أن الصفقة مهمة، فإن عليق فضل أن يشرف بنفسه على المفاوضات في فرنسا وليس هنا في الجزائر، مثلما حدث مع الممول الفرنسي الآخر “رونو تراك”. حديث عن 5 ملايير في الموسم ولم يتسن لنا إلى حد الآن معرفة القيمة المالية التي سيمنحها الممول الجديد لإدارة الإتحاد، لكن هناك حديث عن خمس ملايير في الموسم الواحد، وهي قيمة معتبرة بالنسبة للنادي الذي كان عاني الأمرّين الموسم الماضي والحالي. حيث وجد نفسه في موقف حرج في أكثر من مناسبة، ما جعل عليق يبحث عن ممولين جدد وفاز الموسم الماضي في مثل هذه الفترة، بعقد تمويل مع “رونو تراك” وها هو بعد عام فقط يتفاوض من أجل الظفر بصفقة جديدة، قد تكون الأحسن في المواسم الأخيرة. عليق يُحضّر في عودة قوية وفي حال نجاح الصفقة، فإن الرئيس عليق سيتمكن من إعداد العدة لموسم جديد سيكون أحسن من المواسم الأربع الأخيرة، حين كان يعاني الفريق من عدة نواحي أبرزها الجانب المادي الذي انعكس سلبا على بقية الجوانب. وسيسمح العقد (إذا أبرم طبعا) لعليق بجلب لاعبين من المستوى العالي ما تجعل الفريق يستهدف الألقاب، والعودة إلى الواجهة من خلال ضمان المشاركة الدولية. سعيدون وبن شعبان سيلتحقان اليوم بعدما شارك سعيدون وبن شعبان في نهائي كأس الجمهورية العسكرية أمس، فإنهما سيستأنفان التدريبات مساء اليوم أو غدا على أقصى تقدير تحضيرا للقاء جمعية الشلف الذي ينتظر أصحاب الزي الأحمر والأسود بعد ظهر هذا الثلاثاء في ملعب عمر حمادي، وهي المباراة التي ينتظر فيها سعيدون وبن شعبان أن يحصلا على فرصة المشاركة خاصة أن الموسم الحالي يشرف على نهايته.