تكتمل اليوم الجولة الثامنة من بطولة القسم الأول بإجراء أربع مباريات مثيرة، حيث يستقبل صاحب وصيف الرائد اتحاد الحراش بملعب أول نوفمبر مولودية العلمة وكله عزم على الارتقاء إلى الريادة وبالتالي مواصلة الزحف دون خطأ وأكثر من ذلك محو آثار التعثر الأخير بميدانه والتصالح مع الكواسر وهذا رغم أن البابية كثيرا ما تحسن التفاوض خارج القواعد خاصة وأن تسجيل نتيجة إيجابية اليوم يجعلها تقترب أكثر من المقدمة وينزل اتحاد البليدة ضيفا على مولودية وهران بحثا عن نتيجة إيجابية أخرى خارج القواعد بعدما فرض التعادل على وداد تلمسان في الجولة الماضية، ولكن المهمة لن تكون سهلة لكون أبناء الحمري يتواجدون في معنويات مرتفعة عقب الفوز الثمين في داربي الغرب أمام جمعية الشلف كما أن فوزهم اليوم يقربهم أكثر من كوكبة المقدمة، وفي بولوغين سيكون اتحاد العاصمة في مهمة مواصلة طرد النحس عندما يستقبل مولودية باتنة المجروح بعد الرباعية التي تلقاها على يد وفاق سطيف خلال الجولة الأخيرة وهو نفس المنافس الذي فرض عليه الاتحاد التعادل في سطيف، و بالتالي فالظروف مواتية لأشبال سعدي لإحراز النقاط الثلاث التي تخرجهم من المراتب الأخيرة، بينما سيجد نصر حسين داي نفسه مطالبا بإحداث القطيعة مع النتائج السلبية التي تسلسلت طيلة خمس جولات، حيث يستقبل وداد تلمسان الذي يبحث بدوره عن تدارك الإخفاق الأخير بميدانه وكذا محاولة الاستثمار في مشاكل النصرية التي تفاقمت بعد الهزيمة في الداربيين العاصميين أمام المولودية والحراش، ولهذا فإن الهدف الأول اليوم هو إسعاد الأنصار الذين سيثورون في حال تسجيل نتيجة سلبية سادسة على التوالي. سيكون فريق اتحاد العاصمة أمسية اليوم أمام اختبار صعب في ملعب عمر حمادي ببلوغين وهذا عندما يستقبل فريق مولودية باتنة في مباراة تدخل في إطار الأسبوع الثامن من منافسات القسم الأول، وهي المواجهة التي يسعى من خلالها أبناء سوسطارة إلى تأكيد نتيجة المباراة الماضية ضد الوفاق السطايفي والتي عادوا منها بتعادل ثمين عززوا به مكانتهم في الترتيب وأعادوا الثقة إلى أنفسهم من أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية في الجولات القادمة. ويبدو ان المدرب العاصمي سعدي قد وجد العلاج اللازم لفريقه منذ توليه الإشراف على العارضة الفنية له هذا الموسم أين نجح في رفع التحدي معه وإعادة التوازن للنادي العاصمي والذي كان يتخبط في الجولات الأولى من البطولة في مؤخرة الترتيب دون تحقيق أي نتيجة ايجابية، لكن الأمور حاليا تسير على وتيرة جيدة في الفريق والذي يتواجد لاعبوه في معنويات جد عالية هذا الأسبوع وكلهم أمل في الإطاحة بالضيوف أبناء الأوراس بعمر حمادي هذه الأمسية والفوز بنقاط المواجهة الثلاث بأي طريقة. وكان للنتيجة الإيجابية التي حققها زملاء اللاعب أشيو ضد الوفاق في الجولة الماضية ثمنها الغالي حيث خسر خدمات أبرز ثلاثة عناصر في التشكيلة ويتعلق الأمر بكل من المدافع زيدان، و لاعبي الوسط خوالد وغازي وهذا بسبب تلقيهم الإنذار الثالث على التوالي ما يعني تعرضهم للعقوبة الآلية والإقصاء من مباراة اليوم ضد مولودية باتنة، وهو الأمر الذي وضع الطاقم الفني لاتحاد العاصمة وعلى رأسه المدرب سعدي في ورطة حقيقية حيث بذلوا مجهودا جبارا من أجل إيجاد البدلاء لهم،و يبدو أن عودة كل من شكلام و دزيري في مباراة اليوم ستعطي الدفع المعنوي للفريق والتشكيلة على حد سواء في الميدان كون أن مدلل سوسطارة دزيري صار إلى سابق عهده كونه ساهم بدرجة كبيرة في تألق فريقه ضد شباب بلوزداد في الداربي العاصمي الماضي، وسيعول المدرب على خبرة هذا العنصر بدرجة كبيرة رفقة زميله أشيو حسين من أجل تحريك خط الوسط ومد القاطرة الأمامية بالكرات السانحة للتهديف،كما سيتم الاعتماد على اللاعب الشاب سايح كذلك من أجل تعزيز التشكيلة ببعض الشبان أصحاب الامكانيات العالية في هذه المواجهة. يستضيف فريق اتحاد الحراش اليوم بملعب أول نوفمبر فريق مولودية العلمة في مباراة تندرج ضمن الجولة الثامنة من بطولة القسم الأول ، وهي المباراة التي يسعى من خلالها أشبال المدرب شارف إلى تأكيد نتيجة اللقاء الأخير و البقاء في كوكبة المقدمة و لما لا اعتلاء الريادة، وعليه فإن الفرصة مواتية ليعود الاتحاد من بعيد والظفر بالزاد كاملا . وسيجد المدرب شارف نفسه أمام مشكل جديد وهو ثراء التشكيلة وتواجد العديد من العناصر في جاهزية تامة للمشاركة بعدما استنفذ المعاقبون فترة العقوبة وكذا استعادة المصابين كامل عافيتهم و إمكانياتهم، وعليه فإن الطاقم الفني سيجد نفسه مجبرا على التضحية ببعض اللاعبين ، وظهر جليا خلال اللقاء الودي الأخير للفريق ضد شباب الدارالبيضاء بأن الطاقم الفني سيحدث تغييرات على مستوى الدفاع وهذا بإشراك العائد من العقوبة بريكي مكان المدافع بوشمال الذي سيكون احتياطيا، كما يتواجد المدرب شارف في حيرة من أمره حول إقحام بورقبة أو عيساوي بالرغم من أن كليهما في المستوى وقدما مردودا طيبا في اللقاءات الماضية . تشكيلة العلمة منقوصة من خدمات بوجليد وملولي ستخوض " تشكيلة البابية " مواجهة هذه الأمسية أمام اتحاد الحراش ، منقوصة من خدمات اللاعبين بوجليد وملولي بسبب العقوبة الآلية ، بينما سيجد 8 لاعبين من التشكيلة أنفسهم مهددين أمام الحراش بعد حصولهم على إنذارين من قبل ، علما أن مولودية العلمة وخلال الجولات السبع التي لعبتها تحصلت على أكبر عدد من الإنذارات ( 23 بطاقة صفراء ) والعدد مرشح للارتفاع أمام الحراش، من جهته أكد مدرب مولودية العلمة أن فريقه تنقل إلى العاصمة لمواجهة الحراش بعقلية تسجيل نتيجة إيجابية في المباراة المنتظرة ظهيرة اليوم بملعب أول نوفمبر الحراش ، لأنه مطالب بذلك لمحو آثار التعثر الأخير أمام أهلي البرج والذي جاء في الدقائق الأخيرة من المباراة ، ومن ثم استعادة أجواء النتائج الإيجابية التي سجلها الفريق منذ مباراة سطيف، وهو طموح مشروع قابل للتجسيد في اعتقاده ، رغم اعترافه المسبق بصعوبة المأمورية أمام منافس يحتل المرتبة الثانية بمباراة متأخرة، ويبحث بدوره عن الفوز للبقاء في المقدمة، في انتظار إجراء لقائه المتأخر ، وبرر كاستيلون طموح فريقه كون لاعبيه استعادوا الثقة بالنفس بعد لقاء البرج ، وتحدوهم إرادة كبيرة لتسجيل ثاني نتيجة إيجابية خارج الديار تؤكد بها التشكيلة العلمية بأنها من مصاف الكبار ، وبإمكانها المنافسة على المراتب الأولى في البطولة الوطنية . يبدو أن فريق مولودية الجزائر محكوم عليه بالتخبط في المشاكل حتى وإن كان رائدا للبطولة، حيث أن مسلسل صراع الرئاسة بين عمروس وزداك لن يعرف حلا في الأوقات القريبة وبات حسم الوضع يتباعد إلى مطلع السنة الجديدة إن سويت الأوضاع في الوقت المحدد، ورغم أن محكمة الشراقة قد نطقت لصالح مجموعة زداك واعتبرت الجمعية الاستثنائية المنعقدة ربيع الموسم الفارط شرعية والتي تم فيها سحب الثقة من عمروس، و بما أن عمروس قد رفع شكوى ضد زداك على مستوى محكمة بئر مراد رايس بتهمة استخدام اختام الفريق وهو لايملك أحقية فعل ذلك، فإن محكمة الشراقة أقرت لصالح زداك مع وقف التنفيد إلى غاية صدور حكم محكمة بئر مراد رايس، و أعانت وقف التنفيد لمدة 3 أشهر وإلى غاية إحضار زداك اعتماد تولي الرئاسة من مديرية الشؤون العامة لولاية الجزائر حتى يتسني له دخول مقر الفريق بالشراقة وذلك لم يحسم الأمر وسيبقى اللاعبون معلقين إلى إشعار آخر بما أن كل طرف متشبث بالدفاع عن حقه إلى غاية النهاية. ولن تمر هاته الصراعات دون أن تؤثر على مردود الفريق مستقبلا لأن أي نتائج غير إيجابية قد تفجر الوضع كاملا وتهدم ما تم بناؤه خلال 7 جولات كاملة، هذا كله ليس إلا مصائب تتوالى ولم تكن لتأتي فرادى وبعد ما خلفه قرار محكمة الشراقة، يشرع كل طرف في التسابق نحو البحث عن كيفية البقاء، فعمروس يتوعد زداك ما سيقره القضاء ضده ويؤكد عجزه على جلب اعتماد "الدراق" فيما تعتبر المعارضة الحكم الأول بالفوز الذي سيبعد عمروس نهائيا من رئاسة الفريق، ومن جهة أخرى حاول مسؤولو العميد التخفيف من وقع الصراع على اللاعبين وطالبوهم بالتركيز على المباريات القادمة والتي تعد مهمة ومنعرجا حاسما للبقاء في المقدمة وهو ما بات مطلبا جوهريا لأنصار المولودية. وقد فرح الرئيس عمروس كثيرا عندما بلغه خبر اقتراب استلام أندية القسم الأول لأموال البث التلفزيوني، حيث يعول على هذا المبلغ لفك الضائقة المالية التي يتخبط فيها خاصة وأنه استدان مؤخرا 300 مليون لتسوية أموال "نداكو" و"براتشي" بالإضافة إلى أنه سيتمكن من منح زملاء بابوش مبالغ تفرج عليهم الوضع قليلا من أجل إبعاد الضغط وإكمال المشوار في أحسن الاحوال كما يعتبر عمروس هاته الأموال فرصة لإسكات المعارضة التي تعد بتوفير الأموال التي يعجز عنها الرئيس الحالي الذي، حسبها، غير قادر على تولي المسؤولية الملقاة على عاتقه. رغم الضغط الذي خلفته المباريات الأخيرة منها مباراة اتحاد الجزائر يوم الثلاثاء الماضي ، إلا أن الظرف الحالي كما قال رئيس الفريق للاعبيه، الذي يوجد فيه الوفاق والمقابلة الهامة التي تنتظرهم أمسية اليوم بنيجيريا يتطلب من اللاعبين والطاقم الفني ، وحتى الأنصار التعامل مع المباراة ، وخاصة من جانب الإصابات ، والحمد لله أن التشكيلة التي واجهت الاتحاد خرجت من هذه الناحية سالمة من كل إصابة ، لأنها وكما أضاف قائلا، فإن نقاط البطولة التي ضيعت " مخلوفة " في حين أن فرصة كأس " الكاف " والوضعية التي يتواجد فيه الوفاق في المجموعات لن تتكرر، وكان فريق الوفاق قد تنقل منتصف نهار أمس الأول، وبالضبط على الساعة 11 فريق وفاق سطيف إلى مدينة ( إينا غاوا ) النيجيرية ، وهي المدينة التي سيواجه فيها فريق وفاق سيف نظيره النيجيري في إطار الدور نصف نهائي من كأس " الكاف " ذهاب ، والتي تبعد عن العاصمة النيجيرية ب 400 كم ، وعلى متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية ، رحلة خاصة انطلاقا من مطار 8 ماي 45 ، بوفد يتكون من 32 فردا من بينهم 21 لاعبا ، وسيغيب عن هذه الرحلة الإفريقية كل من حارس المرمى شاوشي ، غير المؤهل ، وجديات الذي لا يزال في فترة إعادة التأهيل بعد العملية الجراحية لنزع الغضروف ، وقاسم المغترب ، بينما سيكون التعداد كله ضمن الرحلة التي ينتظر منها "السطايفية " الكثير ، خاصة بعد التعثر الأخير أمام اتحاد العاصمة في البطولة الوطنية ، والذي يقلص حظوظ الوفاق في التنافس من أجل اللقب هذا الموسم نظرا للنتائج السلبية المسجلة حتى الآن ( 6 مباريات ب 7 نقاط ؟) . مشيش" سيكون لنا كلام آخر في نيجيريا" وفي رده على السؤال مدى تأثير هذه النتيجة على المواجهة المقبلة أمام ممثل الكرة النيجيرية ، أوضح مدرب الوفاق الحالي علي مشيش قائلا : ليس هناك مقارنة بين المبارتين ، وأمام بالييسا يكون هناك كلام آخر في لقاء الذهاب ، وسنفصل في تأشيرة التأهل إلى النهائي بميدان المنافس لنلعب مباراة العودة بارتياح ، تسمح لنا بالتفرغ لمباريات البطولة الوطنية، واللاعبون يدركون حجم المسؤولية التي تنتظرهم بنيجيريا ، خاصة وأنهم اكتسبوا خبرة كبيرة في مثل هذه المواجهات الإفريقية ، وكان تأهل الوفاق دائما بالفارق الذي يحققه خارج ميدانه، وهو ما سنعمل على تحقيقه ، ولدينا الأوراق الرابحة ، وكل الخيارات ، وسنعود بتأشيرة التأهل إلى الدور النهائي ، خاصة وأنه لم يعد يفصلنا عن منصة التتويج إلا القليل ، ولن نفرط في هذه الفرصة مهما كان ، أما عن البطولة فالمشوار مازال طويلا ، بينما المنافسة الإفريقية ستكون تاريخية.