رغم أن رئيس شبيبة القبائل حناشي قرر غلق قائمة الاستقدامات بصفة نهائية مباشرة بعد عودة الشبيبة من المغرب وجعل اللاعب حماني آخر المستقدمين في صفوف الكناري إلا أنه على ما يبدو قد تراجع عن قراره وفكّر في ضم لاعب واحد على الأكثر، حيث ارتأى أن الشبيبة لا تزال بحاجة إلى تدعيم وسيكون ذلك على مستوى الخط الخلفي الذي شهد ضعفا كبيرا في المباراة الأخيرة أمام المغرب الفاسي، وفي حالة ما إذا فكر الرئيس حناشي في إضافة لاعب آخر خلال الساعات القليلة القادمة فلن يكون سوى مدافع وداد تلمسان رضوان بشيري الذي يبلغ من العمر 29 سنة، والذي دخل دائرة اهتمامات الرئيس حناشي منذ وقت طويل نظرا للإمكانات التي يتمتع به وكونه في نهاية عقده. عدم تماثل بلكالام للشفاء وراء هذا الاهتمام وحسب ما أكدته مصادرنا، فإن الرئيس حناشي فكر في تدعيم الخط الخلفي للشبيبة في الوقت الحالي نظرا لعدم تماثل صخرة الدفاع القبائلي السعيد بلكالام المتواجد حاليا بالعاصمة القطرية الدوحة لمتابعة العلاج في مصحة "أسبيطار"، حيث أنه من المفترض أن يعاينه طبيب إيطالي مختص هذه المرة ويكون قد عاد إلى الديار بعد مدة من العلاج، وخشية أن تطول مدة علاجه فقد فكر حناشي في جلب مدافع محوري آخر يمكنه الاعتماد عليه لذلك وقع اختياره على مدافع وداد تلمسان الذي يعرفه جيدا ولو أنه إلى حد الآن لم يتصل به بعد. بشيري حرّ من أي التزام ومستعد للتفاوض بالمقابل، فإن الأمر الثاني الذي جعل الرئيس حناشي يهتم بخدمات المدافع المحوري رضوان بشيري كون هذا الأخير حر من أي التزام، حيث لم يعد مرتبطا بعقد مع فريقه وداد تلمسان ولم يجدد بعد، كما أنه كشف في تصريح له أنه لن يغلق أبواب التفاوض مع أي فريق يريد الاستفادة من خدماته لكنه لا يريد التسرع قبل دراسة كل العروض التي تلقاها مؤخرا، خاصة وأن عدة أندية تريده كونه غير مرتبط بعقد مع فريقه الحالي. بجاية تريده لكنه يمنح الأولية لتلمسان من جهة أخرى، فقد أكد اللاعب بشيري أنه يمنح الأولوية دائما لفريقه الحالي وداد تلمسان الذي ينتظر أن يدخل معه في مفاوضات ليعرف العرض الذي يمكن أن تمنحه له الإدارة، وإذا لم يتفق مع الوداد فسيدخل في مفاوضات أخرى مع شبيبة بجاية التي كانت أول من اتصل به وعرضت عليه فكرة الإنضمام إلى صفوفها وتصر على خدماته، حيث منح لها موافقته على التفاوض في حال عدم اتفاقه مع تلمسان، أما إذا لم يتوصل إلى أرضية اتفاق مع إدارة الفريقين فلن يغلق أبواب المفاوضات مع الشبيبة باعتباره يريد أن يكون نزيها مع كل الأندية. بشيري: "أمنح الأولوية لتلمسان واهتمام الشبيبة بي يشرفني" وحتى نعرف رأيه فيما يخص اهتمام الشبيبة بخدماته، ارتأينا الاتصال باللاعب بشيري الذي وافق على الإجابة عن أسئلنا بصدر رحب وقد صرح في هذا السياق قائلا: "إلى حد الآن لم أتلق أي اتصال من طرف شبيبة القبائل، ومع ذلك فأرى أن اهتمامها بخدماتي يعتبر أمرا مشرفا بالنسبة لي، ومع ذلك فأؤكد أني حاليا أنتظر التفاوض مع فريقي وداد تلمسان الذي أمنح له الأولوية، كما أني تلقيت عرضا من طرف شبيبة بجاية التي تصر على خدماتي، غير أني لم أمنح أية إجابة قبل التحدث مع مسيري الوداد وإذا لم نتوصل إلى أرضية اتفاق سأرى ما يمكن لبجاية أن تعرضه لي، وإذا لم أتفق معهم سيكون بوسعي التفاوض مع الشبيبة إذا اتصلت بي طبعا، وهذا حتى أكون نزيها مع فريقي وداد تلمسان وشبيبة بجاية التي كانت أول من اتصل بي". --------------------------- برفان وبرشيش يدخلان اهتمامات تلمسان أفادتنا بعض المصادر المقربة من اللاعب برشيش كسيلة والحارس مراد برفان، أن اللاعبين دخلا اهتمام إدارة وداد تلمسان التي تريد ضمهما إلى صفوف فريقها الموسم المقبل، خاصة لما علمت أن الحارس برفان أصبح حرا من أي التزام مع الإدارة القبائلية، بينما أصبح برشيش الذي لا يزال مرتبطا بعقد مع الشبيبة، في قائمة اللاعبين الذين سيستغني الرئيس حناشي عن خدماتهم خلال الأيام القليلة القادمة. وحسب نفس المصادر، فإن إدارة الوداد قد اتصلت مسبقا بالحارس برفان وعرضت عليه فكرة حمل ألوان تلمسان، وتنتظر عودته من البرازيل حتى تجدد الاتصال به، ولو أن الحارس أكد قبل مغادرته أنه سيبقى في الشبيبة الموسم المقبل، ومنح الرئيس حناشي موافقته النهائية على ذلك. الإدارة القبائلية ستقرر بشأنهما بعد عودتهما من البرازيل من جهتها، فإن الإدارة القبائلية وعلى رأسها الرئيس حناشي لم تتخذ بعد أي قرار نهائي، بخصوص اللاعبين الذين سيتم الاستغناء عن خدماتهم الموسم المقبل. حيث أن الرئيس يعد بمفاجآت كثيرة لما يعلن عن قائمة المسرحين، غير أنه لن يقدم على فعل أي شيء قبل عودة الرباعي العسكري من البرازيل يوم 27 جويلية، ورغم أن اللاعبين برشيش وبرفان لا يرغبان في المغادرة، إلا أن الرئيس حناشي قد يستغني عن واحد منهما بدون شك. الوداد مطالب بالتفاوض مع حناشي من أجل ضم برشيش ورغم أن الرئيس حناشي مقبل على تسريح اللاعب برشيش كسيلة حسب ما أكده لبعض مقربيه، إلا أنه في حال ما إذا تلقى اللاعب عرضا من أي ناد يرغب في الاستفادة من خدماته، فلن يتمكن برشيش من تحديد وجهته المقبلة بمحض إرادته. لذلك فإن وداد تلمسان سيكون مطالبا بالتفاوض مع الرئيس حناشي من أجل ضم برشيش، بما أن اللاعب لا يزال مرتبطا بعقد مع الإدارة القبائلية إلى غاية جوان 2012. --------------------------- العرفي: "برنامج المباريات لا يسمح لي بالتماثل للشفاء بشكل نهائي" "من الطبيعي أن يحتاج الجدد الوقت للتأقلم والاندماج وسنساعدهم على ذلك" - ستعودون إلى التدريبات صبيحة هذا الخميس (الحوار أجري أمس)، فهل تمكنتم من استرجاع كامل لياقتكم البدنية خلال فترة الراحة التي استفدتم منها؟ -- لا نخفي أن الراحة التي منحتها لنا الإدارة أفادتنا بعض الشيء، لكن صراحة ليست كافية حتى نسترجع كامل لياقتنا البدنية. لا أحد بإمكانه أن يتصور مدى شعورنا بالتعب والإرهاق، فنحن لم نرتح منذ بداية الموسم وهذا كثير، ولو أننا مطالبون بالتحمل والتضحية من أجل هذا الفريق، هذه هي الشبيبة لا تعرف الراحة أبدا بسبب المنافسات الكثيرة التي تشارك فيها. - كيف ستتعاملون مع هذه الوضعية خاصة أنكم تعلمون أنكم لن تذوقوا طعم للراحة هذا الموسم أيضا؟ -- ليس لدينا ما نفعله سوى العمل وفق البرنامج المسطر لنا، علينا فقط أن نسير وضعيتنا بذكاء وحذر خاصة من الإصابات. نتمنى أن تكون لدينا القوة لتحمل كل هذا البرنامج الصعب، فدور المجموعات لن ينتهي إلا بعد انطلاق بطولة الموسم الجديد، والمهم أن نحاول استرجاع كامل لياقتنا البدنية تدريجيا. - ماذا عن حالتك الصحية، هل تماثلت للشفاء؟ -- لا أخفي أني تحسنت كثيرا مقارنة بالسابق، لكن بالمقابل فإن البرنامج الذي خضعت إليه لا يجعلني أتماثل للشفاء بشكل نهائي، فكلما أقترب من الشفاء تأتي مباراة أشارك فيها، فأشعر بمضاعفات وأكون مطالبا بالركون للراحة والخضوع لبرنامج خاص. ليس لدي خيار آخر خاصة أني لاعب أتمتع بحماس كبير ولا أريد تضييع أي مباراة، لكن بشكل عام أنا أفضل مما كنت عليه مسبقا وهذا هو المهم. - هل ستتدرب مع بقية المجموعة في حصة الاستئناف؟ -- لا أدري بعد، فالقرار الأول والأخير يعود لطبيب الفريق ڤيو، غير أن حسب ما أشعر بها أعتقد أني سأندمج مباشرة مع المجموعة لأني فعلا تحسنت، كما أنه من الضروري أن أحضر نفسي تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظرنا أمام الفريق النيجيري في إطار الجولة الثانية من المنافسة الإفريقية. - كيف وجدت مستوى اللاعبين الجدد الذين شاركوا في المباراة الأولى أمام المغرب الفاسي؟ -- إذا كانت الإدارة القبائلية قد قامت بهذه الاستقدامات، فهذا لأنها تدرك أنهم اللاعبين الأنسب، من جهة أخرى هناك عناصر قد برهنت عن مستواها في المغرب، وهناك عناصر لم تجد الوقت الكافي لفعل ذلك. وأرى أنه من الصعب الحكم على أي لاعب جديد في فريقه، يلزمه الوقت من أجل التأقلم مع بقية المجموعة، ومن جهتنا سنفعل المستحيل من أجل تسهيل عليهم عملية الاندماج. --------------------------- بلحوت يمضي رسميا في نادي المنستير أخيرا تمكن المدرب السابق لشبيبة القبائل رشيد بلحوت من إيجاد فريق يشرف على عارضته الفنية، حيث انضم إلى نادي المنستيريالتونسي. فبعد أن نال لقب كأس الجمهورية مع الشبيبة اضطر إلى مغادرة الفريق بسبب النتائج السلبية التي سجلها بعد ذلك اللقب. فتنقل بلحوت مباشرة إلى تونس أين تلقى عدة عروض، ورغم أنه كان من المفترض أن يتعاقد مع النادي الرياضي الصفاقصي الذي كان يصر عليه، إلا أنه فضل في الأخير الانضمام إلى المنستير الذي ناسبته الأهداف التي يلعب عليها هذا الموسم على ما يبدو. --------------------------- بعد غلق قائمة الاستقدامات... حناشي يفكر في تدعيم المكتب القبائلي بعد نهاية الموسم الفارط لم يجد الرئيس حناشي الوقت الكافي للتحضير للموسم الجديد وهذا نظرا لمشاركة الشبيبة في المنافسة الإفريقية، وتحسبا لذلك باشر في التفكير مبكرا في عملية الاستقدامات حتى يضمن أفضل اللاعبين الذين يمكنه الاعتماد عليهم في كأس الكاف، وقد نجح في ذلك إلى حد بعيد باعتبار أن الشبيبة استقدمت أفضل اللاعبين في سوق التحويلات، وبعد تمكنه من ضم تسعة لاعبين أصبح من الضروري بالنسبة إليه أن يحول تفكيره إلى ملف آخر لا يقل أهمية عن ملف الاستقدامات، ويتعلق الأمر بعملية تدعيم المكتب القبائلي بالأعضاء الذين ينتظر منهم تقديم يد المساعدة له تحسبا للتحضير للموسم المقبل. أبناء الفريق ضمن أولوياته كالعادة مثلما جرت العادة، فإن الرجل الأول في الشبيبة يفكر دائما في أبناء الفريق الذين ساهموا من قريب أو من بعيد في نجاح هذا الفريق وجعلوه من بين أقوى الأندية على المستوى المحلي والقاري أيضا، حيث أنه لن يدعم المكتب الإداري إلا بالأعضاء الذين لهم علاقة بالبيت القبائلي، فمثلما استعان بخدمات طرمول، أدغيغ، إيزري وصايب في العارضة الفنية القبائلية، فسيفعل نفس الشيء مع المسيرين الذين يضع فيهم الثقة الكاملة. سيغير مناصب العديد من الأعضاء بالمقابل، فمن المحتمل أن يقوم الرئيس حناشي ببعض التعديلات على مستوى مناصب بعض المسيرين الحاليين، حيث اعتاد على تغييرها حسب الإمكانات التي يتمتع بها كل عضو، مثلما سبق له وأن غير منصب خليفة شيوخ الذي كان رئيسا لفرع كرة القدم قبل أن يجعله نائبا له ووضع كمال طرمول في رئاسة الفرع، إضافة إلى تدعيم المكتب بأسماء أخرى دونها في مفكرته ولن يتأخر في الاتصال بها ليعرض عليها فكرة العمل في الشبيبة، خاصة وأنه لم يكف عن القول بأنه تعب ويحتاج إلى مساعدة من أبناء الفريق من يضع فيهم الثقة. --------------------------- عسلة يتابع العلاج عند ڤيو لا يزال الحارس القبائلي مالك عسلة يتابع العلاج عند طبيب الفريق رشيد عبد الجبار (ڤيو) بعيادته الخاصة، حيث بعد أن أجرى الفحص بالأشعة وتأكد أن النتائج كانت مطمئنة، لم يرد تضييع الوقت وأخذ النتائج معه حتى يراها ڤيو ويكون بوسعه أن يسطر له برنامجا خاصا يتابعه حتى يتماثل للشفاء، لذلك فقد أجرى حصتين علاجيتين يوم أمس وأوّله وهو الآن في حالة صحية جيدة، وأكد أنه لم يعد يعاني من أي ألم على مستوى الإصابة التي تعرض إليها على مستوى الركبة خلال المواجهة الأخيرة التي جمعته بالمغرب الفاسي في إطار المنافسة الإفريقية. سيكون حاضرا اليوم في حصة الاستئناف ورغم أنه يخضع إلى برنامج خاص من تسطير طبيب الفريق ڤيو إلا أن عسلة سيكون حاضرا اليوم بتيزي وزو من أجل مباشرة التدريبات، والمشاركة في حصة الاستئناف المبرمجة صبيحة اليوم بغابة حروزة بأعالي جبال تيزي وزو، لكنه إلى حد الآن لا يدري إن كان سيندمج مباشرة مع بقية المجموعة أو يتابع البرنامج الخاص الذي سطر له، خاصة وأن الشبيبة اليوم ستتدرب في الصبيحة بالغابة وفي الأمسية بالملعب، والحارس لا يحتاج إلى إجهاد نفسه كثيرا حتى لا تعاوده الإصابة. عسلة: "أشعر بتحسن وسأكون حاضرا في الاستئناف" وفي هذا السياق صرح عسلة قائلا: "في الوقت الحالي لا أزال أتابع العلاج عند طبيب الفريق ڤيو، مثلما سبق وأن قلت فإن نتائج الفحص بالأشعة كانت مطمئنة، لذلك كان من الضروري أن أقدمها إلى طبيب الفريق حتى يسطر لي البرنامج اللازم ولا أخفي أني أشعر بتحسن كبير مقارنة بوقت سابق، حيث لم أعد أشعر بتلك الآلام التي كانت تلازمني منذ لقاء المغرب الفاسي، وعليه سأكون حاضرا صبيحة هذا الخميس في حصة الاستئناف، ولكن لا أعلم بعد إن كنت سأتدرب مع بقية المجموعة أو أكتفي بالعمل على انفراد إلى أن يسمح لي الطبيب بذلك". العرفي التحق أمس بتيزي وزو لا يزال العرفي يعاني من إصابته على مستوى الركبة، لكنها أقل ضررا مقارنة بالتي يعاني منها الحارس عسلة، ومع ذلك فإنه لم يكف عن متابعة العلاج حتى في فترة الراحة التي منحتها الإدارة للاعبين بعد العودة من المغرب، والتحق اللاعب أمس بمدينة تيزي وزو حتى يكون حاضرا في حصة الاستئناف المبرمجة صبيحة اليوم، حيث سيدخل مباشرة مع المجموعة باعتبار أن حالته الصحية تحسنت لكنه لا يريد إجهاد نفسه كثيرا حتى يتمكن من المشاركة في المواجهة المقبلة التي تنتظره أمام نادي سان شاين النيجيري يوم 29 جويلية. --------------------------- أسامي: "مستعد لمضاعفة العمل حتى أكون جاهزا بدنيا" "ما قاله حناشي وصايب عني يشجّعني أكثر وأنا متأكد من عودتي القوية" كيف هي معنوياتك بعد هذه الراحة التي استفدتم منها مباشرة بعد عودتكم من المغرب؟ هذه الراحة التي استفدنا منها منذ عودتنا من المغرب جاءت في وقتها لأننا عانينا من إرهاق شديد جراء الرحلة إلى المغرب ذهابا وإيابا، إضافة إلى الجهود الكبيرة التي بذلنها يوم المباراة، لهذا كنا بحاجة ماسة إلى هذه الراحة حتى نسترجع قليلا ونشرع في التحضيرات التي ستسمح لنا بخوض المباراة الثانية بعد أيام قليلة من الآن في الجولة الثانية من المنافسة الإفريقية، أما عن معنوياتنا فيمكن القول إننا بدأنا ننسى الهزيمة أمام المغرب الفاسي. هل وجدت صعوبات في لعب المباراة الأولى من هذا الحجم خاصة أنك منذ فترة طويلة غبت عن التدريبات وعن المنافسة الرسمية؟ المباراة الأولى لعبنها بإمكانات محدودة والجميع يعرفون معطياتها حيث لم نتدرّب إلا أياما قليلة ولم نتعوّد على اللعب سويا خاصة أنّ أغلبية اللاعبين التحقوا حديثا فقط، رغم ذلك إلا أننا حاولنا أن نقدّم الشيء الإضافي للشبيبة، للأسف لم ننه اللقاء بالكيفية التي يجب، أما بالنسبة لي فأعتقد أنّ وضعي لا يختلف كثيرا عن بقية اللاعبين حيث عانيت قليلا من الإرهاق لكني واصلت اللقاء، لا تنسوا أنّ المباراة اكتست طابعا خاصا بما أنها في المستوى العالي وأمام منافس حضّر نفسه جيدا لهذا اللقاء، صحيح أنني لم أتدرّب منذ فترة طويلة لكنني بذلت جهودا كبيرة حتى أكون في المستوى. هل تعتقد أنّ الجانب البدني هو الذي صنع الفارق في المباراة الماضية؟ لقد اتضح أنّ الشبيبة عانت من هذه الناحية لاسيما في المرحلة الثانية بعدما واصلنا اللقاء بعشرة لاعبين حيث تطلّب ذلك مضاعفة الجهود حتى نحافظ على شباكنا نظيفة، غير أنه مع مرور الوقت بدأنا نتراجع شيئا فشيئا وهو ما يؤكد النقص البدني الذي يعاني منه أغلبية اللاعبين، لهذا يمكنني القول إنّ هذا العامل صنع الفارق بشكل كبير جدا، أرى أنه من الضروري أن نركز عملنا مستقبلا على هذا الجانب خاصة بالنسبة للاعبين الذين التحقوا حديثا بالشبيبة أمّا الآخرين فأدرك أنهم يعانون من الإرهاق جراء العدد الهائل من المباريات التي لعبوها في البطولة. لكن المتتبعون أجمعوا على أنكم أديتم مباراة في المستوى رغم المعطيات التي سبقتها، فما ردّك؟ حتى لو قال هؤلاء إننا أدّينا مباراة في المستوى وأنه لم يكونوا ينتظروا الظهور بتلك الكيفية إلا أنه في نهاية المطاف الشبيبة خرجت من المباراة منهزمة وضيّعت فرصة العودة بنتيجة إيجابية، لأنّ في مثل هذه المباريات لا يهم كثيرا الأداء في أرضية الميدان بل أكثر ما يهم النتيجة النهائية التي تنتهي عليها المباراة، في نهاية المنافسة الفريق الذي يكون بحوزته أكبر عدد من النقاط هو الذي يتأهل وليس من أدى أحسن المباريات، لكن يبقى ما قاله هؤلاء بخصوص أدائنا مشجعا وما يهمنا نحن اللاعبون في الوقت الراهن هو تحقيق انتصارات في المباريات المقبلة. ستدخلون هذا الخميس مرحلة جديدة من التحضيرات لمباراة الجولة الثانية، فهل أنتم مستعدون لذلك؟ بعدما استفدنا من فترة الراحة اللازمة لابد أن نعود مرة أخرى إلى أجواء التحضيرات لما تبقى من مشوار هذه المنافسة وللمباراة التي تنتظرنا بعد أيام قليلة من الآن، لن أكذب عليكم إذا قلت لكم إنني متلهّف للعودة إلى التدريبات لأنّ الهزيمة التي منينا بها بالمغرب على يد المغرب الفاسي أثرت فيّ ولم أتقبّلها على الإطلاق، خاصة أن الهدف الذي سجل علينا جاء دقائق قليلة فقط قبل نهاية المباراة، لهذا أريد أن نتدارك الهزيمة ونحقق أول انتصار في الجولة الثانية. المدرب صايب والرئيس حناشي قرّرا أن تكون لك تدريبات خاصة حتى تكون جاهزا من الناحية البدنية، فهل أنت مستعد لذلك؟ أشعر بنقص بدني والمباراة التي شاركت فيها أمام المغرب الفاسي أكدت لي ذلك أيضا، لهذا أقول إنني مستعد للخضوع للتدريبات الخاصة لأن ذلك في مصلحتي وفي مصلحة الشبيبة أيضا، مثلما قلت لكم من قبل منذ فترة طويلة لم أتدرب إلا بعد التحاقي بالشبيبة وهذا غير كاف للمشاركة في مباريات من هذا الحجم ولابد من مضاعفة العمل إذا أردت الحفاظ على مكانة ضمن تعداد الشبيبة، أنا متأكد أنه مع مرور المباريات سأعود بقوة وإلى مستواي الحقيقي ودفاع الشبيبة سيكون أكثر قوة. قد تكون مشاركتك في مباراة المقبلة أمام الممثل النيجيري إلى جانب ريّال، فما تعليقك؟ أعلم جيدا بأنّ المدافع ريّال سيعود إلى أجواء المنافسة بعدما كان غائبا في المباراة الماضية بسبب العقوبة، وأقول إنني مستعد للعب إلى جانبه وسأعمل كل ما بوسعي لكي أحقق الانسجام معه أولا في الحصص التدريبات التي سنجريها قبل موعد مباراة الجولة القامة قبل تجسيد ذلك يوم اللقاء، بالنسبة لي لا يوجد أي مشكل في اللعب إلى جانب ريّال. ما قاله حناشي وصايب عن ظهورك في أول مباراة لك يشجعك أليس كذلك؟ فعلا، ما قاله الرئيس حناشي والمدرب صايب عن ظهوري في أول مباراة لي بألوان الشبيبة يحفزني ويشجعني أيضا، صراحة لم أكن أنتظر ذلك لأنه من الصعب جدا أن تكسب ثقة رئيسك ومدربك في أول مباراة، لكن هذا يعني أنهما يتابعان جيدا كل كبيرة وصغيرة، وأنا بدوري أقول لهما وللأنصار إنّ الدور الذي قمت به أمام المغرب الفاسي ما هو إلا بداية وما سيأتي سيكون أفضل بكثير. --------------------------- الشبيبة تعود اليوم إلى التدريبات بقيادة أدغيغ و"ڤيو" تشرع التشكيلة القبائلية بداية من صبيحة اليوم على الساعة الثامنة في أجواء التحضيرات تحسبا للمواجهة القوية التي ستلعبها الأسبوع المقبل أمام فريق "سان شاين" النيجيري، وذلك بغابة "حروزة" بأعالي جبال مدينة تيزي وزو حسب البرنامج الذي سطره المدرب صايب، وفي ظل غياب هذا الأخير بسبب مشاركته في تربص المدربين بمدينة باتنة فإنّ المهمة سيتولاها كل من المدرب المساعد رشيد أدغيغ و"ڤيو". كل اللاعبين مطالبون بالعودة بمن فيهم ريّال ودويشر ما عدا نايلي الذي غادر النادي القبائلي بلا رجعة فإنّ بقية اللاعبين مطالبون بالالتحاق بهذا التربص التحضيري الذي تبدأ مرحلته الأولى بمدينة تيزي وزو قبل الاستئناف بالعاصمة ابتداء من يوم الاثنين المقبل، وستعرف الحصة التدريبية الأولى عودة القائد علي ريّال الذي ترك الشبيبة تعاني في الدفاع خلال المباراة الماضية بسبب العقوبة المسلطة عليه من طرف الاتحاد الإفريقي، إضافة إلى عودة دويشر الغائب في المباراة الماضية للسبب نفسه، وعليه فإن تعداد "الكناري" سيكتمل في الحصة التدريبية الأولى. الطاقم الفني سيجتمع بهم أولا للحديث عن كيفية العمل وحسب المعلومات التي استقينها في هذا الشأن فإن المدرب المساعد رشيد أدغيغ و"ڤيو" ينويان قبل أن يمنحا إشارة انطلاق الحصة أن يتحدثا مع اللاعبين ليشرحا لهم طريقة العمل خاصة خلال الفترة الصباحية التي تكون بالغابة، حيث سيقسمان التشكيلة إلى مجموعتين المجموعة الأولى ستتدرب تحت إشراف "ڤيو" وتضم اللاعبين الذين يعانون من نقص بدني، أما المجموعة الثانية ستكون تحت إشراف أدغيغ وتضم اللاعبين القدامى الذين سيقومون بتمارين الاسترجاع فقط. حناشي سيحضر في المساء للتحدث معهم وسيغتنم الرجل الأول في النادي القبائلي محند شريف حناشي فرصة خوض التشكيلة الحصة التدريبية الثانية مساء هذا الخميس بداية من الساعة السادسة ونصف لكي يتنقل إلى الملعب، لكن هذه المرة ليس فقط من أجل متابعة تحضيرات فريقه وإنما من أجل أن يتحدث مع اللاعبين في العديد من النقاط. وينوي حناشي حسب ما أكده لبعض مقربيه أن يعود بهم إلى المباراة الماضية ويحثهم على نسيانها والتركيز على المباراة المقبلة فقط التي يعتبرها الرئيس حناشي بمثابة الانطلاقة الحقيقة ل "الكناري" مثلما صرّح به في المغرب. الشبيبة تنتظر عودة لاعبي المنتخب العسكري حتى وإن استرجعت الشبيبة ريّال ودويشر اللذين سيدعمان التشكيلة ويستعدان للمشاركة في المباراة المقبلة، إلا أن الرئيس حناشي لن يهدأ له بال إلا بعد عودة رباعي المنتخب العسكري الذي يشارك حاليا في نهائيات كأس العالم بالبرازيل، خاصة المدافع خليلي ووسط الميدان سعيدي اللذين يعوّل عليهما الطاقم الفني كثيرا، أما عن مشاركتهما في اللقاء المقبل فإنها مرهونة بالحالة البدنية التي سيعودان بها من البرازيل.