أجرى لاعبو مولودية وهران صباح أمس الأحد، آخر حصة تدريبية فوق أرضية ملعب الشهيد أحمد زبانة، قبل التنقل إلى مركب البريد والمواصلات بالأندلس، للدخول في تربص قصير المدى يدوم 72 ساعة.. يسبق مباراة غد الثلاثاء أمام مولودية الجزائر بملعب زبانة بداية من الساعة الرابعة. فمباشرة بعد نهاية هذه الحصة، توجه اللاعبون إلى المركب المذكور عبر حافلة خاصة، وكان التعداد مكتملا إذ لم تسجل أي غيابات، وحتى المصابين استعادوا إمكاناتهم على غرار سباح وبالغ. اللاعبون تناولوا وجبة الغذاء بالمركب ووصل التعداد مركب الأندلس في حدود الساعة منتصف النهار والنصف، وتناول اللاعبون وجبة الغذاء سويا بهذا المركب، الذي يحتوي على جميع الشروط اللازمة للتحضير الجيد لمثل هذه المواجهة. وقد اتفقت إدارة المولودية مع إدارة المركب على تحضير الوجبات الغذائية طيلة أيام تواجد الفريق فيه (من الأحد و إلى غاية منتصف نهار يوم الثلاثاء). ليمام تنقل قبل المجموعة إلى الأندلس وعلى غير العادة، لم يحضر الرئيس قاسم ليمام حصة أمس، بسبب تنقله إلى المركب قصد الوقوف على ظروف التحضير، والاتفاق مع إدارة المركب حول بعض الأمور التنظيمية قبل وصول التشكيلة. وبعد ذلك عاد ليمام إلى ملعب زبانة حيث حضر نهاية الحصة التدريبية، لكنه لم يتنقل مع اللاعبين إلى مركز تربصهم، حيث تكفل المناجير عبد النور والمدرب بمرافقة اللاعبين. بلعطوي يستدعي 18 لاعبا واجتمع المدرب بلعطوي بلاعبيه بعد نهاية الحصة التدريبية، وكشف عن قائمة ال 18 لاعبا المعنية بدخول التربص واللقاء. وفضل المسؤول الأول على العارضة الفنية للمولودية توجيه الدعوة ل 18 لاعبا عوض 22، قصد تجنب بعض الأمور التي تعرقل السير الحسن للتحضيرات. عواج وشريف ضمن التعداد وحملت قائمة ال 18 اسم لاعبي الأواسط عواج سيد أحمد وشريف هشام، اللذين تم ترقيتهما بداية هذا الأسبوع. فالأول يلعب كرأس حربة وله حس تهديفي عالي، وسجل أهدافا كثيرة هذا الموسم في البطولة والكأس، ما جعله يكسب ثقة المدرب بلعطوي الذي وقف على إمكاناته في المباراة التحضيرية أمام أواسط المولودية الخميس الماضي. في حين يلعب شريف كجناح أيسر وله مؤهلات عالية وبنية قوية، جعلته ينضم إلى المجموعة بعد أن أقنع المدرب بمؤهلاته. قد يكونان مفاجأة المولودية غدا وبالنظر إلى أن القاطرة الأمامية لمولودية وهران تعرف في المدة الأخيرة تراجعا رهيبا، حيث لا تستطيع خلق فرص حقيقية للتهديف، وإن وجدت لا تترجم إلى أهداف، فمن الممكن جدا أن يكون الثنائي عواج- شريف مفاجأة المدرب عمر بلعطوي غدا أمام “العميد” رغم أهمية لقاء الغد والضغط الذي سيشهده. إذ قد يمنح مدرب المولودية الفرصة لثنائي الأواسط على الأقل في المرحلة الثانية، لاسيما أن اللاعبين أحسنا صنعا في الحصص التدريبية. تغييرات مرتقبة في التشكيلة يرتقب أن يحدث مدرب المولودية تغييرات على التشكيلة خاصة في الخط الخلفي، حيث سيلعب إلى جانب القائد قادة كشاملي، اللاعب سباح في الجهة اليمنى بسبب غياب المدافع الأيمن بوسعادة العربي بفعل العقوبة. وينتظر أن يعود اللاعب بن عطية إلى وسط الميدان الدفاعي إلى جانب زميت، ويلعب قايد سعيد في الجهة اليسرى من الدفاع، لضمان التغطية اللازمة لاسيما أن المنافس يملك مهاجمين يتمتعون بالسرعة خاصة على الأجنحة. ليمام: “مباراة العميد ليست بحاجة لتحفيزات مالية“ أكد رئيس مولودية وهران قاسم ليمام، أن مواجهة الغد أمام “العميد” ليست بحاجة لتحفيزات مالية، حتى يلعبها التعداد بإرادة قوية. نافيا الكلام الذي قالته بعض المصادر المقربة من الفريق، حول تخصيص منحة 15 مليون سنتيم في حال الفوز على “العميد“. حيث قال ليمام إنه لم يعد لاعبيه بهذه المنحة، وأنه متخوف من بعض الأمور التي قد تؤثر على التشكيلة خلال هذه المواجهة. “المقابلة بحاجة لرجال فوق الميدان“ وفي المقابل صرح ليمام أن مواجهة الغد ستكون صعبة للغاية على الفريق، وأن مفتاح الظفر بنقاطها هو الانضباط فوق الميدان وتطبيق تعليمات المدرب. وأضاف رئيس المولودية أن المباراة التي تنتظر فريقه غدا بحاجة إلى رجال فوق الميدان، وأنها فرصة للاعبين ليبرزوا مؤهلاتهم ويساهموا في خروج الفريق من الوضعية الصعبة التي يعيشها. واستطرد قائلا: “حب الفريق والغيرة عليه سيسمحان لنا بالفوز على مولودية العاصمة، وليس الأموال وما شابه ذلك”. “أطلب من الأنصار التوافد بقوة“ بعدها أكد ليمام على ضرورة حضور اللاعب 12 غدا، لتقديم الدعم اللازم للاعبين لأنهم على حد قولهم بحاجة لدعم الجمهور، الذي يلعب دورا كبيرا في مثل هذه المواجهات الهامة والمصيرية. وطلب ليمام من “الحمراوة“ مساندة التشكيلة حتى الدقيقة الأخيرة من المواجهة، “لأن بتظافر الجهود سنتمكن من الظفر بنقاط المباراة، التي ستفتح لنا أبواب البقاء. بلعطوي: “التربص سيفيد التشكيلة ولا بديل لنا عن الفوز” دخلتم في تربص تحضيري قبل مباراتكم الهامة، ما هو الهدف منه؟ مواجهة “العميد” ستكون صعبة ومصيرية في وقت واحد، وهو ما يتطلب أن ينصب تركيز اللاعبين عليها، وبرمجة هذا التربص القصير المدى سيساعدنا على ذلك. كما أننا نهدف من خلال هذا المعسكر التحضيري لإبعاد اللاعبين عن الضغط والسماح لهم بالتحضير الجيد وفي ظروف عادية، خاصة أن الكل يولي أهمية كبيرة لهذه المواجهة، بالنظر إلى نوعية المنافس الذي سنواجهه والذي يحتل ريادة الترتيب. كيف كانت التحضيرات في الأيام الماضية؟ كما شاهدتم حضرنا في ظروف جيدة وهو مؤشر إيجابي قبل هذا اللقاء، وركزنا على الناحية النفسية قصد تحسيس اللاعبين بأهمية هذا الموعد. تدربنا بمعدل حصة واحدة في اليوم، ركزنا فيها على الجانب التقني وبرمجنا بعض التمارين الخفيفة خاصة المتعلقة بالجانب الهجومي. أعتقد أن عناصري تعي ما ينتظرها وهي عازمة على بذل مجهودات كبيرة للعودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية. هل حددت التشكيلة التي ستواجه بها الرائد؟ هي موجودة في ذهني وآمل أن تسير الأمور كما سطرنا لها، وأن أكون قد وفقت في اختياري ولا أعتقد أني سأغيرها إلا إذا حدث أي طارئ لا سمح الله. وماذا عن حراسة المرمى؟ لم أحسم بعد في هوية الحارس، والأكيد أني سأفعل ذلك هذا الاثنين على أقصى تقدير (الحوار أجري أمس الأحد)، لكني لن أبوح باسمه حتى يوم اللقاء. وحتى التعداد الذي سيشارك أمام “العميد“ سأكشف عنه يوم الثلاثاء، لأحافظ على استقرار التشكيلة و تركيزها حول المباراة. والمهم هو الفوز في هذه المواجهة و ليس من سيشارك، وعلى من نضع فيه ثقتنا أن يكون عند حسن ظننا. هل تعتقد أنكم قادرون على الفوز أمام هذا المنافس القوي؟ أنا دائما متفائل فيما يخص مستقبل النادي وما سيحققه من نتائج، وأعتقد أن تشكيلتي قادرة على رفع التحدي خلال هذه المواجهة، خاصة أن الجميع يريد أن يبرهن على مؤهلاته الفنية والبدنية خلال هذه المباراة، التي ستشد انتباه محبي الفريقين خاصة “الحمراوة“ الذين ينتظر منهم أن يحضروا بقوة لمساندة فريقهم. وعلى كل حال الفوز ضروري لنا حتى نجتاز هذه المرحلة ولا بديل لنا عن النقاط الثلاث، والمهم أن نعرف كيف نبعد اللاعبين عن الضغط، ونتركهم يلعبون بحرية فوق أرضية الميدان لتحقيق هدفنا، والفوز سيكون حليفنا إذا سارت الأمور كما خططنا له.