رغم أن إدارة مولودية وهران لم ترسّم لغاية أمس إجراء تربص تحضيري بدائرة مغنية الحدودية، إلا أن كل المؤشرات توحي إلى أن “الحمراوة“ سيتنقلون غدا إلى هذه المدينة استعدادا لمباراة هذا الخميس أمام الجار وداد تلمسان التي تعد هامة ومصيرية لأبناء المدرب عمر بلعطوي. الوجهة قد تكون مركب حمام بوغرارة وعكس المرات السابقة التي تربص فيها “الحمراوة“ في أحد الفنادق بوسط مدينة مغنية مع التنقل لإجراء التدريبات بالملعب المجاور للفندق، فإنه هذه المرة يريد بلعطوي بالتشاور مع إدارة النادي برمجة التربص التحضيري بمركب حمام بوغرارة لما يحويه من مرافق ضرورية للإستعداد الجيد للمواعيد الهامة. التشكيلة استفادت كثيرا من تربص “الأندلس“ ومن بين العوامل التي تحفّز الإدارة والطاقم الفني لمولودية وهران على برمجة هذا التربص التحضيري هو المعسكر الإعدادي الذي أجرته تشكيلة عمر بلعطوي في بداية الأسبوع الماضي بمركب البريد والمواصلات ب “الأندلس“، حين حضّرت جيدا لمواجهة الرائد مولودية الجزائر بدليل أن اللاعبين قدّموا مردودا مقبولا نال إعجاب ورضى الأنصار. هذا الأمر جعل المسؤولين على الفريق يسطرون تربصا مماثلا وفي بنفس المدة الزمنية (أي 72 ساعة) قبل مباراة تلمسان. بلعطوي يصرّ على التربص ويسعى بلعطوي جاهدا لترسيم التربّص حيث أجرى عدة اتصالات خلال الحصة التدريبية التي جرت صباح أمس بملعب أحمد زبانة، سواء مع مسؤولي المركب أو مع مسيري مولودية وهران وفي مقدمتهم رئيس النادي قاسم ليمام، مؤكدا لهذا الأخير ضرورة توفير كل الظروف المساعدة على الفوز هذا الخميس. يكون قد تنقل أمس مع المناجير إلى مغنية وقصد وضع الترتيبات اللازمة، يكون بلعطوي قد تنقل مساء أمس بعد الحصة التدريبية رفقة المناجير عبد النور إلى مدينة مغنية للوقوف على الهياكل الموجودة في المركب، وهذا بعدما تأكد أن عناصره تحضّر بشكل جيد في مثل هذه التربصات التي تساعد على التركيز الجيد. ليمام أكد برمجة هذا التربص وفي الوقت الذي فضّلت بعض الجهات عدم تأكيد خبر التنقل إلى مركب بوغرارة لعدم التأثير على اللاعبين ربما، فإن رئيس النادي قاسم ليمام أكد أن فريقه سيعسكر قبل مواجهة الوداد التلمساني في مغنية الحدودية بما أن التربص الأخير الذي جرى بمركب “الأندلس“ عاد بالفائدة على عناصر التشكيلة التي أدت مباراة في المستوى أمام مولودية الجزائر رغم التعادل. واسطي، بوسعادة وزميت يعودون للتدريبات عرفت الحصة التدريبية التي جرت صباح أمس عودة المدافع المحوري واسطي الذي غاب عن حصة الإستئناف يوم السبت بسبب زكام حاد، كما عاد زميت بعد أن تأخر يوم السبت في العودة إلى وهران (كان بمسقط رأسه بالعاصمة)، ومن جهته فإن المدافع الأيمن العربي بوسعادة كان في الموعد هو الآخر واستأنف تدريباته بشكل عادي مع زملائه بعد أن كان يعاني من آلام في الظهر منعته من حضور الحصة الماضية. برملة يغيب وسباح يعاني لم يتمكن سباح زين العابدين من استئناف التدريبات مع بقية المجموعة بسبب الإصابة في الكاحل التي عاودته بعد مواجهة الجولة الماضية أمام العميد، وقد حضر اللاعب أمس بالزي المدني وأكد معاناته من هذه الإصابة ولحسن حظه أنه لن يكون معنيا بمباراة وداد تلمسان بعد تلفيه الإنذار الثالث في اللقاء الماضي، ونفس الشيء بالنسبة لصانع الألعاب الطيب برملة الذي لن يشارك أمام الزيانيين لنفس السبب وقد غاب عن التحضير بسبب آلام في المعدة كانت السبب وراء عدم إتمامه حصة السبت. بن حمو مزكوم وقايد لم يظهر له أثر غاب الحارس الدولي السابق محمد بن حمو عن حصة أمس بسبب معاناته من زكام حاد حسب إدارة النادي التي أكدت أنه أعلمها بغيابه وقدم تبريراته، أما قايد سعيد فلم يتدرب منذ يومين ولم يظهر له أثر ويبدو أنه متأثر بعد طرده في المواجهة السابقة. --------------------------- شعيب: “سنفوز إذا لعبنا بالطريقة نفسها التي واجهنا بها العميد“ كيف تجري التحضيرات بعد التعثر الأخير أمام مولودية الجزائر؟ التحضيرات تجري في أحسن الظروف ونحن نتدرب بصفة عادية، حيث لم تؤثر فينا نتيجة المواجهة السابقة، صحيح أننا تعادلنا في ميداننا لكننا قدّمنا مردودا طيّبا. على كل حال، وهذه هي كرة القدم ويجب علينا تقبل مثل هذه الأمور. ماذا كان ينقصكم لتحقيق الفوز؟ سيطرنا على مجريات اللعب خاصة في الشوط الأول ويمكن القول إننا كنا متسرعين نوعا ما أمام المرمى وهو العامل الذي جعلنا نضيع نقطتين كنا بحاجة إليهما لضمان البقاء بنسبة 80 بالمائة، إلا أن هذا التعثر لن يمنعنا من مواصلة العمل بنفس الجدية والإرادة لتحقيق هدف البقاء. وما هي الحلول للتخلص من المشكل الهجومي؟ نعمل يوميا على إيجاد الحلول المناسبة للقاطرة الأمامية التي تعجز عن ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف، حيث نجري عدة تمارين أمام المرمى ونطبّق نصائح المدرب عمر بلعطوي. وماذا عن المواجهات التي تنتظركم في الجولات القادمة؟ كل المواجهات التي تنتظرنا ستكون صعبة للغاية ويجب علينا أن نحقق فيها نتائج إيجابية للخروج من الوضعية الصعبة، لكن بشرط أن نلعب بنفس الطريقة التي واجهنا بها مولودية الجزائر وبنفس الحرارة. نفهم من كلامك أن البقاء في متناول “الحمراوة“؟ نسعى إلى تحقيق نتيجتين إيجابيتين خلال التنقلين القادمين إلى تلمسان والخروب وأعتقد أننا قادرون على ذلك لأن الثقة عادت للتشكيلة بعد الأداء المقدم أمام “العميد“ وهو ما كنا نحتاج إليه في المواجهات السابقة التي توالت فيها سلسلة النتائج السلبية. وكيف تجري الأمور مع إدارة النادي؟ ما يهمّنا في الوقت الحالي هو كيفية ضمان البقاء ولسنا مبالين بالأمور الأخرى حتى لا نتأثر من الناحية المعنوية. إدارة النادي تقوم بدورها ونحن كذلك وبعد ضمان البقاء سيكون لنا حديث ولا يوجد إشكال من هذه الناحية حسب اعتقادي لأن هناك ثقة متبادلة بين اللاعبين والمسيرين.