لم تتمكن مولودية وهران من تأكيد نتيجتها الإيجابية التي حققتها أمام تلمسان ومستواها المقبول الذي ظهرت به أمام هذا النادي وأمام مولودية الجزائر في اللقاءين السابقين .. حيث انهزمت أول أمس السبت في المباراة الأخيرة التي جمعتها بجمعية الخروب في الخروب وبالتالي عادت إلى نقطة الصفر، لتصبح الأمور بعد هذه الهزيمة معقدة كثيرا في الصراع من أجل البقاء بالنظر إلى الوضعية الحالية للتشكيلة في الترتيب العام والمواجهات الصعبة التي تنتظر “الحمراوة“ في اللقاءات الثلاثة المقبلة والتي سيتحدّد من خلالها مصير مولودية وهران في بطولة القسم الوطني الأول. هدف في بداية اللقاء وآخر في نهايته تلقت تشكيلة المدرب عمر بلعطوي هدفين قاتلين في وقت حساس جدا من المباراة، فالهدف الأول جاء في بداية المواجهة وبالضبط في الدقيقة الثالثة في الوقت الذي لم تدخل فيه التشكيلة في المباراة جيدا، أما الهدف الثاني والذي كان يظن الجميع قبل تسجيله أن المباراة ستنتهي بالتعادل فكان عن طريق ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من المرحلة الثانية وبالضبط في (د90 + 4) من المواجهة أي قبل نهاية اللقاء بدقيقة واحدة بعد أن أضاف الحكم أمالو خمس دقائق كاملة ليسجل هذا الهدف في وقت حساس جدا قضى على أحلام المولودية في العودة بنتيجة إيجابية من هذا التنقل. ركلة الجزاء شرعية و”الحمراوة“ لم يحتجوا رغم أن ركلة الجزاء التي أعلنها الحكم أمالو كانت في الوقت بدل الضائع الذي لم يتبق منه إلى دقيقة واحدة ورغم أن المواجهة كانت مصيرية ل”الحمراوة“، إلا أن لاعبي المولودية لم يحتجوا على هذه الركلة التي منحت لعناصر الخروب وتقبّلوا القرار دون مناقشة الحكم خاصة أن ركلة الجزاء كانت شرعية بعد أن عرقل المدافع ڤايد سعيد المهاجم دوادي داخل منطقة الجزاء بطريقة واضحة وبتدخل خشن. ڤايد يفعلها للمرة الثانية مرة أخرى يتسبب المدافع ڤايد سعيد في منح منافسي المولودية ركلات جزاء وفي وقت حساس تكون فيه المباراة على وشك نهايتها، فقد فعل الأمر نفسه أمام مولودية الجزائر بملعب زبانة عندما تدخل بقوة على اللاعب عمرون واستفادت تشكيلة المدرب براتشي من ركلة جزاء مع نهاية المواجهة، ولحسن الحظ أن تلك الركلة لم تسجل بعدما ضيّعها القائد بابوش، ليعيد الكرّة من جديد خلال هذه المواجهة عندما عرقل اللاعب دوادي داخل منطقة العمليات ولم يتوان الحكم عن إعلان عن ركلة جزاء سجلها هذه المرة اللاعب الذي عرقل. اللاعبون احتاروا لهذا التدخل ولم يفهم لاعبو مولودية وهران سبب هذا التدخل الخشن الذي قام به المدافع ڤايد سعيد الذي كان يقدم مباريات في القمة في الجولات الماضية ليتراجع مستواه في هذه الفترة ويفقد تركيزه في العديد من المرات. وقد كان تأثر اللاعبين شديدا بعد أن أعلن الحكم عن ركلة الجزاء خاصة أن اللاعب الذي عرقله ڤايد لم يكن لوحده داخل منطقة العمليات بل كان وراء مدافع “الحمراوة“ القائد كشاملي وواسطي ما جعل الجميع يحتار لسبب هذا التدخل غير المفهوم وفي اللحظات الأخيرة من مباراة هامة ومصيرية كان يجب فيها على اللاعب أن يحافظ على تركيزه حتى إعلان الحكم عن نهاية المواجهة. اللاعب في وضعية نفسية صعبة وبعد أن تسبب ڤايد في انهزام فريقه في المواجهة الأخيرة التي رهنت حظوظ المولودية في البقاء وصعّبت مهمتها كثيرا، يتواجد ابن سعيدة في وضعية نفسية صعبة حيث شعر بالذنب وبقي منعزلا بعد المواجهة ولم يتحدث كثيرا وحتى هاتفه النقال ظل مغلقا، إذ حاولنا الاتصال به لكن دون جدوى ما يؤكد الحالة النفسية المحبطة التي يتواجد عليها اللاعب في هذا الظرف خاصة بعد أن لامه العديد من اللاعبين عقب تدخله على مدافع الجمعية بتلك الطريقة وفي ذلك التوقيت. الغول أنقذ مرماه من أهداف محققة كان الحارس هواري الغول رجل اللقاء دون منازع، حيث تصدى لعدة كرات ساخنة وأنقذ المولودية من أهداف حقيقية خاصة في المرحلة الأولى وبعد معادلة القائد قادة كشاملي النتيجة في بداية المرحلة الثانية، فقد كان الغول “غولا” في مرماه وساهم في الحفاظ على شباكه نظيفة بعد الهدف الأول المخادع إلا أن ركلة الجزاء التي أعلنها الحكم في نهاية المواجهة كانت ضربة قاسية لهذا الحارس وللتشكيلة، ورغم أنه كاد يتصدى لهذه الرمية إلا أنه تأسف كثيرا للهدف الذي سُجل ضده في اللحظات الأخيرة. أول مشاركة ل”بوهادي“ في كل مباراة أصبح المدرب عمر بلعطوي يقحم عنصرا أو عنصرين جديدين من فئة الأواسط. فبعد عواج وحمدادو ثم المهاجم شريف، أقحم في المواجهة الماضية المدافع بوهادي الذي شارك في المرحلة الثانية مكان المهاجم بالغ وهذا قصد الحفاظ على النتيجة حيث أدى اللاعب دوره على أحسن وجه، كما كان سيقحم في الوقت المتبقي لاعب شاب آخر وهو بن طيبة الذي يتمتع بمؤهلات لا بأس بها إلا أن الهدف الذي سجل أخلط أوراق المدرب. التشكيلة ستدخل اليوم في تربص بالأندلس بعد الإخفاق الأخير لتشكيلة المدرب عمر بلعطوي أمام جمعية الخروب والذي عقّد مهمة “الحمراوة“ في ضمان البقاء، أصبح من الضروري الفوز على شبيبة بجاية في الجولة القادمة التي ستلعب هذا الثلاثاء لذا فقد برمجت إدارة الفريق وبالتنسيق مع الطاقم الفني تربصا مغلقا بمركب البريد والمواصلات بالأندلس والذي تربصت فيه التشكيلة قبل مواجهتها لمولودية الجزائر في الأسابيع الماضية، وهذا للسماح لعناصر الفريق بالتركيز الجيد على هذا اللقاء الهام والمصيري والذي سيحدّد مستقبل النادي في بطولة القسم الوطني الأول الذي تفصلنا عن نهايته ثلاث جولات فقط ستلعب من خلالها المولودية كل أوراقها لتفادي السقوط للمرة الثانية إلى القسم الوطني الثاني. التدريبات تستأنف مساء اليوم بعد أن منح المدرب عمر بلعطوي الراحة للاعبيه أمس الأحد بعد السفرية الشاقة التي قادتهم إلى شرق البلاد، سيعود اليوم زملاء اللاعب بن عطية مجيد إلى أجواء التدريبات حيث سيجرون حصة تدريبية واحدة قبل مواجهة شبيبة بجاية بملعب أحمد زبانة يوم غد الثلاثاء. وستكون العودة إلى التحضيرات مساء اليوم بداية من الساعة الخامسة زوالا بملعب زبانة ليتوجه التعداد بعد ذلك مباشرة إلى مركب البريد والمواصلات للدخول في تربص قصير قبل مواجهة القمة أمام بجاية. التعداد وصل أمس في الساعة الرابعة صباحا عادت تشكيلة مولودية وهران عبر الحافلة بعد نهاية المباراة التي جمعتهم بجمعية الخروب، وهي السفرية التي أتعبت اللاعبين الذين استاءوا من هذه الطريقة التي اعتمدت عليها الإدارة في العودة إلى وهران والتي كانت في حدود الساعة الرابعة صباحا من يوم الأحد بعد أن دامت الرحلة قرابة تسع ساعات كاملة وهو ما أرهق عناصر التشكيلة التي ستكون على موعد هام مع مباراة مصيرية هذا الثلاثاء. الغول هواري: “الطريقة التي انهزمنا بها غاضتني بزاف ولن نفقد الأمل” بماذا تعلق على هذه النتيجة التي سجلتموها في الخروب؟ لا أستطيع أن أعبّر لك عن أسفي الشديد بعد هذا الإخفاق، فأنا لا أقوى حتى على الحديث في هذا الظرف لأني متأثر من الطريقة التي انهزمنا بها في هذه المواجهة التي بذلنا من خلالها مجهودات جبارة قصد تحقيق نتيجة إيجابية وكنا في الطريق الصحيح حتى اللحظات الأخيرة من المواجهة التي تمكن من خلالها المنافس من التسجيل وبأية طريقة؟ في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع إعلان الحكم عن نهاية المواجهة لنتفاجأ بركلة الجزاء التي كانت شرعية ولا غبار عليها. حقيقة أنا متأثر كثيرا ولا أستطيع التفكير في الطريقة التي انهزمنا بها والتي “غاضتني بزاف” بالنظر إلى كل ما قدمناه في هذه المباراة، لكن... كيف جاءت ركلة الجزاء؟ تخيّل أن الحكم أعلن عن هذه الركلة في (د90 + 4) بعد أن كان على وشك تصفير نهاية المواجهة وكان ينظر إلى ساعته، فقد كان يفصلنا عن نهاية الوقت بدل الضائع دقيقة واحدة فقط، فجاء التدخل من المدافع ڤايد داخل منطقة العمليات والذي كان يستحق الإعلان عن هذه الركلة رغم أنها جاءت في وقت قاس جدا لأن الحكم كان سيعلن عن نهاية المقابلة بالتعادل الإيجابي. هل تحمّلون ڤايد مسؤولية هذا الإخفاق؟ لا يمكن أن نحمّل لاعبا واحدا هذه الهزيمة القاسية، فأنا متأكد أن تدخله لم يكن يتعمّد من خلاله أن يهزم فريقه ويهدي النقاط الثلاث لمنافسنا لكن الأكيد أن هذا التدخل كان خشنا وجاء في لحظة غاب فيها التركيز نوعا ما عن ڤايد الذي يقوم بتغطية دفاعية جيدة لكنه ارتكب خطأ وانهزمنا. نستطيع القول إن هذا هو المكتوب فقد كتب علينا أن ننهزم من خلال هذا التنقل وبهذه الكيفية القاسية جدا، فلو جاء الإنهزام وهدف التفوق في الدقيقة السبعين أو الثمانين لما كان تأثرنا شديدا لكن أن تأتي ركلة الجزاء عندما كنا نوشك على العودة غانمين من هذا التنقل فهذا أمر يصعب تجرعه. كيف كان إحساسك عندما أعلن الحكم عن هذه الركلة؟ لم أصدق ذلك وأحسست أن قطرة دم واحدة لم تبق في جسدي كما يقال، فقد نزلت مثل الصاعقة عليّ وعلى بقية زملائي والكل بقي في مكانه، لكن من شدة تأثري غادرت منطقة العمليات وتركت المرمى فارغا دون أن أعلم بما أقوم إلى أن صفر عليّ الحكم وأمرني بالعودة إلى مكاني... صدقوني أن الصدمة كانت قوية جدا ولم أتحمّلها، لا أصدق ما جرى لنا في هذه المواجهة التي قدمنا فيها مستوى مقبولا ووقفنا الند للند أمام الخروب وكنا نستحق على الأقل نقطة التعادل من هذه السفرية التي عدنا من خلالها فارغي اليدين. أديت مباراة في المستوى، فهل هذا سبب تأثرك الشديد؟ بطبيعة الحال، فعندما تؤدي مباراة في المستوى وتنقذ فريقك من عدة أهداف محققة وتبذل مجهودات جبارة و”تطيح وتنوض” من أجل المحافظة على نظافة شباكك وفي نهاية المطاف وفي الوقت بدل الضائع يسجل عليك هدف قاتل تشعر أنك لم تقم بأي شيء ومجهوداتك تذهب في مهب الريح، فما الفائدة من التدخلات التي قمت بها بعد أن انهزمنا. وماذا عن حظوظ المولودية في البقاء؟ حظوظنا لا زالت قائمة ولم نفقد الأمل في تحقيق البقاء حيث سنضحي حتى الجولة الأخيرة من أجل الوصول إلى الهدف المسطر وتفادي السقوط إلى الدرجة الثانية، فأمامنا ثلاثة لقاءات سنعمل على تحقيق نتائج إيجابية من خلالها للخروج من هذه الوضعية الصعبة التي نتواجد فيها، فحقيقة المهمة أصبحت صعبة لكنها ليست مستحيلة حيث يجب علينا أن نحافظ على روح المجموعة وأن نتوحد فيما بيننا من أجل مصلحة الفريق. كيف ترى مباراة الجولة القادمة أمام بجاية؟ يجب أن ننسى هذا التعثر ولا نفكر سوى في هذه المباراة الهامة والمصيرية ولا بديل لنا سوى الفوز بهذا اللقاء رغم صعوبته لأن شبيبة بجاية ستلعب من أجل تحقيق نتيجة إيجابية للبقاء ضمن كوكبة المقدمة واحتلال مرتبة مؤهلة للعب إحدى المنافسات الإفريقية أو العربية، وهو الأمر الذي سيعقد مأموريتنا لكن سنفعل المستحيل من أجل أن تبقى نقاط هذه المواجهة في وهران، وأدعو أنصار المولودية إلى التوافد بقوة إلى الملعب لتقديم الدعم للتشكيلة الشابة.