نشرت : المصدر جريدة الشروق" الجزائرية الاثنين 13 نوفمبر 2017 13:18 نجا المسافرون على متن باخرة "طارق بن زياد" في الرحلة القادمة من مدينة مارسيليا الفرنسية نحو ميناء وهران، السبت، من الموت المحقق في عرض البحر، حيث كادت الألعاب النارية المعبأة داخل مركبات بعض المسافرين أن تأتي على السفينة ومن عليها، فيما شرع فريق التحقيق في تقصي أسباب الحريق وتحديد المركبات التي كانت تحمل ألعابا نارية . وعاش المسافرون على متن باخرة "طارق بن زياد"، حالة من الرعب والفزع، بمجرد انتشار خبر نشوب حريق بمستودع السفينة، في حدود منتصف ليلة السبت، وفي عرض البحر، وفيما لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية تذكر، تضاربت الأنباء حول حجم الخسائر والأضرار التي لحقت بمركبات وأمتعة المسافرين، لاسيما وأن شرارة الحريق التي كان مصدرها إحدى المركبات حسب ما علمته "الشروق" توسعت في أرجاء المستودع في ظرف جد وجيز . وذكر مصدر مسؤول بالشركة الوطنية للنقل البحري، في تصريح ل"الشروق"، الأحد، أنه لولا التدخل السريع لطاقم السفينة الذي تمكن من السيطرة وإخماد الحريق لحدثت كارثة، مرجحا إمكانية وجود كمية هائلة من الألعاب النارية بالمركبات التي انطلقت منها الشرارة الأولى، وهو ما يفسر انتشاره في ظرف وجيز ليأتي على ما بين 40 إلى 50 مركبة، مؤكدا أن طاقم ميكانيكيي السفينة استغربوا توسع رقعة الحريق بسرعة جد فائقة، لاسيما وأن مصالح شرطة الحدود -يضيف المصدر- تمكنت ليلة الخميس المنقضي من ضبط حوالي 10 آلاف وحدة ألعاب نارية مخبأة بمركبة أحد المسافرين بميناء العاصمة.وطمأن المصدر، المسافرين المعنيين باحتراق مركباتهم وإتلاف أمتعتهم، بتكفل الشركة بتعويضهم 100 بالمائة، وذلك بمجرد انتهاء عمل فريق التحقيق والخبراء ورفع التقرير الكامل حول أسباب اندلاع وانتشار الحريق، مع تحديد أصحاب المركبات التي كانت محملة بالألعاب النارية. وفي بيانها، أوضحت الشركة الوطنية للنقل البحري، أنه بمجرد وقوع الحادثة تم تحويل السفينة إلى ميناء ديل كوديا (بالما دي مايوركا) لإرجاع 472 مسافر كانوا على متنها لإيصالهم إلى ميناء مدينة وهران، ثم العاصمة، فيما هبت إدارة الشركة إلى إنشاء خلية أزمة على مستوى الإدارة العامة لمتابعة تطور الأحداث واتخاذ التدابير اللازمة.