كشفت مصادر رسمية ل "البلاد" أن الحريق الذي شبّ داخل سفينة طارق بن زياد لنقل المسافرين ، والتي كانت قادمة من ميناء مارسيليا إلى الجزائر ، كان سببه اشتعال النار في سيارة تابعة لأحد الركاب داخل مرآب السفينة. وأشارت ذات المصادر إلى أنه تم اعادة مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة، وقد تبين أن المركبة التي تسببت في الحريق يرجح أنها كانت محملة بمفرقعات وألعاب نارية. وما يزال لحد الآن التحقيق متواصل من أجل كشف كل تفاصيل وخلفيات الحادثة، التي يبدو من خلال نتائج التحقيقات الأولية أن الشركة الوطنية لنقل المسافرين غير مسؤولة عن هذا الحادث. في حين برزت تساؤلات حول كيفية دخول هذه السيارة بالمفرقعات دون اخضاعها للمراقبة اللازمة من طرف الجمارك. وتم إنشاء خلية أزمة على مستوى الإدارة العامة لهذه الشركة فورا لمتابعة تطور الأحداث واتخاذ التدابير اللازمة، وقد تم اطفاء الحريق بفضل التدخل السريع والطاقم الفعال و المدرب على مثل هذه الحالات الطارئة و بدعم حسّن سير نظم مكافحة الحريق على متن الباخرة. وتجدر الاشارة إلى أن الحادث لم يتسبب في أي خسائر بشرية . من جهة أخرى ، أعلنت الشركة الوطنية للنقل البحري عن تحويل السفينة "الجزائر " التي تتوجه من مرسيليا إلى وهران ، من ميناء ديل كوديا (بالما دي مايوركا) لإرجاع 472 راكبا، الذين كانوا متواجدون على متن العابرة طارق بن زياد ، ونقلهم إلى وهران قبل إلحاقهم بالجزائر العاصمة. و أشار ذات البيان إلى أنه سيتم التحقيق سريعا "لتحديد الأسباب الدقيقة لهذا الحريق وتحديد المسؤوليات "، كما أعلنت الشركة أن البرنامج التجاري لسفينة طارق بن زياد سيعرف بعض التعديلات .