نشرت : المصدر جريدة الشروق" الجزائرية الاثنين 08 يناير 2018 10:52 لقي طفل لا تتجاوز سنه 6 سنوات مصرعه متفحما، الأحد، إثر نشوب حريق أتى على مستودع بالطابق الأول بفيلا من طابقين بحي إسطمبول ببلدية برج الكيفان شرق العاصمة، فيما تعرض شقيقه لإصابات بحروق بليغة نقل إلى مستشفى الدويرة، بينما نجت الأم بأعجوبة في وقت كان الوالد غائبا ساعة الحادثة التي تركت حزنا عميقا في نفوس الجيران. الحريق الذي شب في حدود الخامسة من فجر الأحد، تشير تصريحات أحد الجيران القاطن بالطابق العلوي لذات الفيلا التي تعرض مستودعها للحادث، إلى أن رب العائلة الذي كان غائبا عن واقعة أمس، تاجر عقاقير وخردوات من غرداية، يأتي إلى المكان رفقة عائلته من فترة إلى أخرى، على اعتباره مستأجرا للمستودع الذي يضع فيه سلعته المتنوعة، كما يقوم بتصنيع شحم السيارات– حسب المتحدث ذاته، الذي أكد أنه فور انتشار لهيب النيران نزلوا إلى الأسفل لمساعدة العائلة وإنقاذها من ألسنة النيران التي ساعد على امتدادها بعض المواد الموجودة بالمستودع الذي كانت تقضي العائلة ليلتها به. وأضاف أنهم اتصلوا بالحماية المدينة فور ذلك وباشروا بإخراج الأم وطفلها الأكبر الذي تعرض لحروق بليغة حيث نقلوا من طرف مصالح الحماية المدنية باتجاه مستشفى الدويرة، في وقت لم تكن فيه الأم تعلم أن طفلها الأصغر قد لفظ أنفاسه متفحما من لهيب النيران– يقول الجار شاهد العيان- الذي أكد أن جسم الطفل كان متفحما عن آخره، أما الأم، فلم تتعرض لإصابات ظاهرة تذكر. وأثناء وجود "الشروق" بعين المكان، عاينت وجود كمية كبيرة من علب الكارتون مبللة ونصفها محروق مركونة بالخارج قرب باب مدخل المستودع الذي كان يعج مدخله بمصالح الأمن والشرطة العلمية للتحقيق في الحادثة التي يجهل الجيران أسبابها، إن كان الأمر له علاقة بشرارة كهربائية أو مدفأة كهربائية- حسب التصريحات نفسها. مصالح الحماية المدنية التي تدخلت فور الإبلاغ عن الحادث مباشرة، أكدت على لسان الملازم الأول خالد بن خلف الله، أن الطفل المتوفى الذي نقلت جثته إلى مصلحة حفظ الجثث بالعالية، يبلغ من العمر 6 سنوات، أما أخوه المصاب بحروق فيكبره بسنة، وقد تمكنت مصالح الحماية المدنية من إخماد الحريق بسرعة بعدما سخرت 3 شاحنات إطفاء وسيارتي إسعاف. وأوضح المتحدث أن مصالح الأمن تقوم حاليا بالتحقيق في الحادث لمعرفة الأسباب الحقيقية للحادث المأسوي الذي وقع بالموازاة مع انتهاء العطلة المدرسية الشتوية وعودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة.