عاد شباب تموشنت بتعادل ثمين إثر التنقل الصعب الذي قاده صوب مستغانم أين واجه الترجي المحلي، فبالرغم من صعوبة المهمة أمام منافس كان يبحث عن النقاط الثلاث للبقاء ضمن سباق الصعود، إلا أن لاعبي “السيارتي“ كان لهم رأي آخر ووقفوا النّد للنّد أمام الترجي الذي فعل المستحيل للإطاحة بالشباب الذي صمد وقدم أحسن مستوياته بالرغم من الغيابات الكثيرة والنوعية التي عانى منها. وقد صادفت “السيارتي“ عوائق كثيرة ولكن الجميع كان واعيا بحجم المسوؤلية الملقاة على عاتقهم، ونتيجة التعادل أكدت بأن الشباب التموشنتي من أقوى فرق القسم الثاني. الشبان خطفوا الأضواء بأداء مميّز المتابع لمواجهة شباب تموشنت أمام ترجي مستغانم يلاحظ النقص العددي بالنسبة للتشكيل الأساسي للشباب، ولكن البدائل كانت حاضرة بالرغم من صعوبة المواجهة أمام فريق كان هدفه الأول النقاط الثلاث، فالطاقم الفني قد نجح برهانه على الشبان على شاكلة بن مولاي ، صحراوي، غوماري وبوتليليس الذين نالوا الإعجاب وكانوا عند حسن ظن الجميع بهم وقدموا مردودا يستحقون عليه الثناء والتقدير، فضغط اللقاء لم يخيفهم بل اغتنموا الفرصة وبرهنوا على إمكاناتهم وعن أحقيتهم بترقيتهم لصنف الأكابر. الحارس زيتوني أرعب مهاجمي الترجي صفقة الموسم من دون منازع تلك التي أمضاها الشباب التموشنتي مع الحارس القدير زيتوني الذي استعاد إمكاناته ومهاراته، فقد قدم خدمات كثيرة ل “السيارتي“ في العديد من المواجهات بفضل تألقه الدائم وحضوره القوي في جميع اللقاءات، وحتى في الموعد الأخير أمام ترجي مستغانم كان رجل اللقاء بفضل قوة شخصيته وأدائه الراقي وتدخلاته الموفقة طيلة أطوار المباراة، وحرم مهاجمي الترجي من أهداف محققة، حيث أربك الخط الأمامي للترجي الذي لم يجد الحلول المناسبة للوصول لشباكه لاسيما أن دفاع “السيارتي” كان هو الأخر في أحسن أحواله. تلمساني يمضي الثاني في ظرف أسبوع واصل جمال تلمساني، هداف “السيارتي“ خلال المواسم الثلاثة الماضية، هوايته المفضلة بإمضائه هدفا سيكون له وزن ثقيل في مساعدة الشباب على إنهاء الموسم في الصف الثالث، حيث يعد تلمساني من الركائز الأساسية التي قدمت الكثير للشباب بتوقيعه هدفين في ظرف أسبوع، الأول أمام مولودية سعيدة والثاني في مرمى الترجي المستغانمي والذي منح من خلاله فريقه نقطة ثمينة سيكون لها شأن كبيرا مستقبلا. “السيارتي“ تعرضت لمضايقات بمستغانم النتيجة النهائية التي آلت إليها المباراة بين شباب تموشنت ومضيفه ترجي مستغانم لم تعجب أصحاب الأرض ولم ترضهم، فصبوا غضبهم على الوفد التموشنتي الذي لم يجد المساندة والرعاية الكافيتين، عكس مباراة الذهاب التي فاز بها الترجي وخرج لاعبوه سالمين، وحتى أنصارهم استقبلوا وغادروا تموشنت في أحسن الظروف، ولكن “السيارتي” عانت كثيرا قبل المغادرة في وقت متأخر بسبب النزاهة والدفاع عن ألوان الفريق. شريط: “مردود الشبان أقنعني وهدفنا المرتبة الثالثة“ فريقك عاد بتعادل أمام ترجي مستغانم، فما تعليقك؟ في الحقيقة هي نتيجة عادلة وتعادلنا مستحق، فقد قدمنا مردودا في المستوى وكنّا حاضرين بقوة خلال أطوار هذا اللقاء، ولم نخيّب وعرفنا كيف نمتص ضغط المحليين برسم نهج تكتيكي ساعدنا على التحكم في مجريات اللقاء. عانيتم من غيابات كثيرة، والشبان أقنعوا كثيرا، أليس كذلك؟ بالفعل فهذا ما أقنعنا كثيرا نحن كطاقم فني، حيث منحنا أفضلية كبيرة للشبان ولم نبعدهم عن المنافسة، فمنذ بداية الموسم ونحن نقحم الأواسط الذين برهنوا، والحقيقة تقال أمام ترجي مستغانم لعبنا بأكثر من 5 أواسط وفي مختلف الخطوط وقدموا ما عليهم ولم يخيبوا وسنكمل الموسم بتعداد نصفه من الشبان لكي ينالوا خبرة أطول ويتمكنوا من الاحتكاك مع مستوى القسم الثاني وسنجدهم حاضرين وجاهزين للموسم المقبل. وكيف ترى بقية المشوار بالنسبة ل “السيارتي“؟ على العموم لم يعد يفصلنا سوى لقاءان عن نهاية البطولة ككل ونحن عازمون على إنهاء الموسم ضمن الثلاثة الأوائل وعدم التراجع للوراء، وسنحضر بجدية لمقابلة وداد بن طلحة التي سنسعى للفوز بها قصد المحافظة على تألقنا، وعلى العموم نحن عازمون على الذهاب لأبعد الحدود، خاصة أن المجموعة استعادت قوتها وسنعمل المستحيل لإسعاد أنصارنا. إذن مازلتم على أتم الاستعداد والجاهزية؟ نحن نلعب دون ضغط، ويبقى همنا هو حصد النتائج الإيجابية، لا تهمنا نتائج الفرق الأخرى، عانينا من غياب الدعم وفارق الإمكانات هو الذي صنع الفارق وأثر نوعا ما على المجموعة، وبالرغم من الصعوبات إلا أننا دائما نلعب بالقوة نفسها وبعزيمة ونؤكد على قوتنا ونحقق أفضل النتائج.