عادت تشكيلة مولودية سعيدة من تنقلها الصعب إلى تموشنت بنقطة ثمينة وحققت مبتغاها، حيث تحدى اللاعبون الظروف السيئة التي صنعها التموشنتيون ولعبوا بإرادة قوية لأول مرة هذا الموسم، ليعود الجميع إلى سعيدة بتعادل قد يكون له الفضل في صعود المولودية إلى القسم الأول، يذكر أن “الأمسياس“ أكملت اللقاء بتسعة لاعبين بعد أن منح الحكم ميال بطاقتين حمراوين لكل من بن عبد الله وعاتق، الأولى شرعية والثانية مجانية كان سببها الضغط الذي فرضه أنصار ومسيرو ولاعبو الشباب على الحكام. المولودية فوتت فرصة قتل اللقاء في الشوط الأول دخلت العناصر السعيدية أمام شباب تموشنت بغية تسجيل هدف السبق حتى تنهي اللقاء براحة، وهو ما مكنها من فرض سيطرتها على معظم فترات الشوط الأول حيث بادرت للهجوم وضيعت عدة فرص سانحة للتسجيل، بسبب تسرع المهاجم زاوي الذي ضيع فرصتين ثمينتين في (د20 و26) وضعف مردود اللاعب تمورة الذي لم يقدم شيئا للهجوم السعيدي لأنه يعاني من نقص المنافسة، لتشهد الدقائق الأخيرة من الشوط سيناريو غير متوقع حيث سجل المنافس الهدف الأول إثر كرة ثابتة خادعت الدفاع السعيدي، ما جعل رفقاء حجاري يبحثون عن إنهاء الشوط الأول بالتعادل وهو ما كان لهم رغم أنهم كانوا أقرب لقتل اللقاء منذ بدايته، ومع ذلك يبقى التعادل أفضل من الهزيمة خاصة أن حظوظ المولودية لا تزال قائمة في الصعود. لقطات التلفزيون أكدت شرعية ركلة الجزاء ومن حسن حظ تشكيلة سعيدة أن “داربي“ الغرب نقله التلفزيون الجزائري عبر القناة الرابعة، حيث أكدت اللقطات التي أعيدت أكثر من مرة أن ركلة الجزاء التي حصل عليها الحجاري شرعية وأن الحكم ميال كان صائبا في قراره لأن أحد مدافعي “السيارتي” عرقل اللاعب حجاري، لكن التموشنتيون احتجوا كثيرا على الركلة وقاموا بترهيب الحكم ميال حيث وجد أعوان الأمن المكلفون بالتنظيم صعوبة في حمايته (الحكم) من لاعبي ومسيري “السيارتي“، ورغم كل ذلك لم يشهر هذا الحكم أي بطاقة حمراء وغض الطرف عن كل التصرفات غير الرياضية من تشكيلة “السيارتي”. اللاعبون والحكام منعوا من دخول غرف تغيير الملابس وبعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل توجه الحكم، مساعداه ولاعبو مولودية سعيدة نحو غرف تغيير الملابس لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، حيث كان أنصار الشباب يرشقون الميدان بالحجارة والقارورات الأمر الذي أجبر اللاعبين والحكام بالتجمع في الوسط (الميدان) خوفا من التعرض لإصابات ودام الوضع ربع الساعة. نشير إلى أن ما فعله التموشنتيون كان متوقعا والغرض منه التأثير على الحكم وعلى لاعبين المولودية حتى يتمكن الشباب من الفوز بالداربي. بن عبد الله وقع في الفخ والحكم المساعد “كمل عليها“ يبدو أن التموشنتيين كانوا على علم مسبق بأن بن عبد الله سيتعبهم باعتباره هداف المولودية وثاني هداف للبطولة، لذا بحثوا عن وسيلة لإجبار الحكم على طرده وهو ما حدث فعلا حيث اعتدى لاعب تموشنت وحامل رقم 28 ولد لخضر على بن عبد الله حينما دخل بديلا في الشوط الثاني، ففقد صوابه (بن عبد الله) ورد عليه بالمثل فأشهر الحكم بطاقة حمراء مستحقة ل بن عبد الله، لكن اللاعب ولد لخضر كان يستحق هو الآخر الطرد لأنه السباق إلى الاعتداء ولقطات التلفيزيون أكدت ذلك، غير أن الحكم المساعد الذي شاهد تشابك اللاعبين تعامل بسياسة الكيل بمكيالين وطرد اللاعب السعيدي مستثنيا لاعب “السيارتي”. ميال يرضخ للضغوطات ويطرد عاتق ولأن الحكم ميال أعلن عن ركلة جزاء شرعية ل الحجاري كان متوقعا أن يتعرض لضغط شديد في الشوط الثاني وأن يرضخ للتهديدات التي وجهت له على المباشر، حيث وجه ميال إنذارا ثانيا غير مستحق للاعب عاتق ما جعل المولودية تكمل اللقاء بتسع لاعبين مقابل عشرة ل”السيارتي”، في المقابل لن يجد التموشنتيون ما يتحججون به في قضية طرد لاعبهم راشدي لأنه عرقل المهاجم شرايطية قرب منطقة الجزاء والبطاقة التي حصل عليها مستحقة. شرايطية يؤكد وبختاوي وعاتق الأحسن وبالعودة إلى اللقاء والمستوى الذي قدمه لاعبو المولودية، أظهر رفقاء بسباس رغبة قوية غير مسبوقة في العودة بنتيجة إيجابية، لذلك يستحق كل لاعبي المولودية الثناء والتقدير، خاصة المدافع بختاوي الذي أدى دوره في الوسط الدفاعي كما ينبغي كما بادر إلى الهجوم لإضافة الهدف الثاني، شأنه في ذلك شأن شرايطية الذي واصل تقديم عرضه الممتاز وفرض ضغطا على لاعبي “السيارتي“ خاصة في الشوط الأول، إضافة إلى أنه (شرايطية) كان وراء البطاقة الحمراء التي تلقاها راشدي والتي ساهمت في الحفاظ على التعادل. من جهته أدى لاعب الوسط عاتق ما عليه قبل أن يخرج بالبطاقة الحمراء وشل العديد من هجمات “السيارتي“، خاصة في الشوط الأول الذي تحمل فيه المسؤولية ونفذ بنجاح ركلة الجزاء. الدفاع عشرة على عشرة وشويح أعطى الثقة لزملائه وإذا كان الجميع قد ساهم في نتيجة التعادل فإن الفضل الكبير يعود للحارس شويح الذي لعب أحسن لقاء له منذ بداية الموسم، حيث نجح في كل تدخلاته وأبعد الكثير من الكرات الخطيرة خاصة في الشوط الثاني، ما أعطى الأمان والثقة لزملائه خاصة الدفاع المكون من بسباس، بلحول بوطابية وحجاري الذين حافظوا على أعصابهم وسيروا اللقاء بذكاء. وكان الخطأ الوحيد الذي ارتكبه الدفاع هو المراقبة السيئة التي فرضت على لاعبي “السيارتي“ في لقطة الهدف الأول، حيث اتضح أن مسجل الهدف جاء من بعيد ولم تفرض عليه أي رقابة ليجد نفسه في وضعية جيدة للتسجيل. الصراع يتواصل بين “الصادة والحواتة ولازمو“ على غير العادة لم تكن نتائج الجولة الماضية في صالح “الأمسياس”، فبعدما كان الجميع ينتظر أن يخسر الترجي لقاءه أمام القبة عاد “الحواتة“ لمستغانم بالتعادل، في حين حقق لازمو ما كانت متوقعا عندما فاز على اتحاد حجوط بهدفين دون رد وبذلك يبقى الصراع متواصلا بين 3 أندية من الغرب، ويتعلق الأمر ب “الصادة والحواتة“ وجمعية وهران رغم أن كل المعطيات تشير إلى أن المولودية موجودة في أفضل رواق لتحقيق الصعود، خاصة أنها لا تزال في المقدمة وبفارق نقطة واحدة عن الملاحق “لازمو” الذي سيجل في الجولة الأخيرة ضيفا بسعيدة لمواجهة أبناء المدرب حموش في ختام مباريات البطولة لهذا الموسم. مسيرو المولودية تابعو االلقاء من المدرجات تابع مسيرو المولودية الذين تنقلوا إلى تموشنت لمتابعة اللقاء أمام الشباب المحلي من المدرجات رفقة الأنصار بسبب الاستقبال السيئ الذي خصتهم به إدارة “السيارتي“ التي لم تكلف نفسها عناء تخصيص أماكن في المنصة الشرفية لأعضاء المكتب المسير. تجدر الإشارة إلى أن مسيري ولاعبي تموشنت استقبلوا أحسن استقبال في سعيدة مرتين خلال مرحلة الذهاب، الأولى في لقاء ودي والثانية في إطار منافسات البطولة عندما لعبوا في ملعب 13 أفريل ولم يتعرض لهم أحد بسوء. الوالي يكرم أصاغر المولودية كرم والي سعيدة بالنيابة مساء الأربعاء الماضي بمقر الولاية أصاغر المولودية بعد تتويجهم بكأس الجمهورية، حيث قدم للاعبين وللطاقم الفني هدايا رمزية في حفل بهيج، وفاجأ الوالي إدارة المولودية حين قدم لها مبلغ مليار سنتم جمعته بعض المؤسسات العمومية والخاصة ورجال الأعمال والمقاولين.