تستضيف تشكيلة مولودية العلمة مساء اليوم نصر حسين داي في لقاء يدخل لحساب الجولة 29 من بطولة القسم الوطني الأول، وإن كان هذا اللقاء لا يكتسي أي أهمية لدى المنافس الذي رسّم سقوطه إلى القسم الثاني منذ جولات فإنه يكتسي أهمية كبيرة وكبيرة جدا لدى العلمية بالنظر إلى قيمة نقاطه الثلاث في الحسابات الخاصة بضمان البقاء. المواجهة على الرابعة عصرا اللقاء الذي سيجمع البابية مساء اليوم بالنصرية، سينطلق خلافا لكل المواجهات التي احتضنها زغار منذ بداية الموسم الحالي، في حدود الساعة الرابعة عصرا عملا بالتوقيت الجديد الذي حددته الرابطة الوطنية لمواجهات الجولة 29 بسبب دخول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة. البابية في أحسن أحوالها وتخوض تشكيلة مولودية العلمة لقاء اليوم في وضع معنوي جيد جدا، بفضل النتائج التي حققها رفقاء الإيفواري كمارا في اللقاءات الثلاثة الأخيرة التي نجحت خلالها البابية في تفادي الهزيمة، وإضافة إلى ذلك، فإن اللاعبين المعنيين بالمواجهة يتواجدون في أفضل أوضاعهم الصحية. وهو ما يجعل التشكيلة ككل في أحسن أحوالها ومستعدة لتحقيق الفوز. وتبحث عن رابع نتيجة إيجابية على التوالي هذا وتبحث البابية عن النتيجة الإيجابية الرابعة على التوالي بعد نجاحها في العودة بالتعادل من سطيف، والفوز على القبائل والعودة بتعادل آخر من عنابة في آخر 3 لقاءات، والبقاء دون هزيمة منذ هزيمة الشلف بتاريخ 23 مارس الماضي، وهذا من أجل البقاء في الوتيرة الإيجابية الحالية وكسب المعنويات اللازمة تحسبا لما تبقى من مواجهات. اللقاء لا يهم النصرية لكن يهم كثيرا العلمة وإذا كانت المواجهة لا تعني شيئا بالنسبة للمنافس نصر حسين داي الذي فقد كل حظوظه في ضمان البقاء وسقط منذ جولات، فإنها ليست كذلك بالنسبة للعلمة التي تعتبر المواجهة مهمة جدا بالنسبة إليها ونقاطها الثلاث ثمينة وثمينة جدا باعتبار أن البابية تصارع من أجل ضمان البقاء في القسم الأول ولا يكون مصيرها مثل مصير منافس اليوم. الفوز سيقرب البقاء بخطوة إضافية ويعتبر الفوز مهما بالنسبة للبابية لأن النقاط الثلاث ستكون ثمينة جدا وتقرب العلمة بخطوة إضافية إلى هدفها الموسمي المتمثل في ضمان البقاء. لأن الوصول إلى 37 نقطة يجعل المولودية مطالبة ب6 أو 7 نقاط فقط من المواجهات المتبقية إذا سارت الأمور بشكل رياضي لضمان البقاء بشكل رسمي دون انتظار الحسابات الضيقة التي ستحملها الجولة أو الجولتان الأخيرتان. وتعثر «الكاب» والبليدة سيقربها أكثر وإذا كان فوز العلمة بمواجهة اليوم سيقربها بخطوة إضافية إلى ضمان البقاء، فإن تعثر شباب باتنة في الخرجة التي تقوده إلى بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية، وكذا تعثر اتحاد البليدة في الخرجة التي تقوده إلى عنابة لمواجهة الاتحاد المحلي سيقربان أكثر البقاء إلى العلمة لأن البابية ستتمكن في هذه الحالة بفوزها على النصرية من تعميق الفارق عن الكاب والبليدة بنقاط إضافية وهما المنافسان المباشران لها على ورقة البقاء الوحيدة المتبقية. لكن يجب أولا الفوز على النصرية وقبل انتظار تعثر شباب باتنة واتحاد البليدة في خرجتيهما إلى بجايةوعنابة على التوالي، يجب أولا الفوز بمواجهة اليوم على نصر حسين داي لأن النقاط الثلاث لهذه المواجهة ليست مضمونة قبل أن تلعب، لذلك يجب عدم ربط الحسابات بعضها ببعض قبل ضمان النقاط الثلاث لمواجهة اليوم. فرق من نوع النصرية تتطلب الحذر ورغم أن البابية مرشحة على الورق للظفر بنقاط مواجهة اليوم دون أن تواجه صعوبات كبيرة بالنظر إلى وضعية النصرية، إلا أن فريقا مثل نصر حسين داي يتطلب اللعب أمامه بكامل الجدية والحذر لأنه ليس لديه ما يخسر ولن يكون في مواجهة أي ضغط، عكس لاعبي البابية الذين سيلعبون تحت ضغط جمهورهم وإلزامية تحصيل النقاط الثلاث. سيناريو «البوبية» في البال ومما يجعل الحذر من فريق من نوع النصرية في مواجهة اليوم واجبا، هو أن المفاجآت غير السارة أمام مثل هذه الفرق عادة ما تكون واردة على غرار ما حدث لمولودية العلمة نفسها في لقائها أمام مولودية باتنة في العلمة لحساب الجولة الرابعة من مرحلة الإياب، حين تلقت البابية هزيمة لم يتوقعها العلميون أنفسهم رغم أن المنافس آنذاك فقد جزءا كبيرا من حظوظه في ضمان البقاء ورغم أن البابية فازت على البوبية نفسها في ملعبها في لقاء الذهاب. النصرية أوقفت بجاية في آخر جولة وإضافة إلى السيناريو غير المتوقع الذي صادفته البابية في مواجهتها أمام البوبية قبل أشهر، فإن السيناريو الآخر الذي يجعل الحذر مطلوبا بشدة أمام نصر حسين داي هو أن هذا الأخير ورغم سقوطه الرسمي منذ مدة ودخول أبرز لاعبيه في عطلة واستنجاد إدارته بثلة من الشبان لإكمال الموسم استطاع أن يحدث مفاجأة من العيار الثقيل في الجولة الماضية بعد إجباره شبيبة بجاية على التعادل (1 1) و الاكتفاء بنقطة واحدة، رغم نجاح كل الفرق تقريبا في هزم النصرية على ملعبها ونجاح بجاية في العودة بانتصارات من العديد من الملاعب. وكل هذا يتطلب الحذر من جانب العلمة لكي لا يتكرر السيناريو معها. خزار لم يتوقف عن تحذير لاعبيه ولأن المواجهة تعتبر مفخخة، ولا أمان ولاضمان أمام تشكيلة من نوع النصرية، فإن المدرب العلمي الهادي خزار لم يتوقف طيلة الأسبوع الحالي عن تحذير لاعبيه من النصرية والتأكيد على صعوبة المواجهة، لتفادي وقوعهم في فخ السهولة والتعرض لمفاجأة غير سارة من النوع الثقيل من الممكن أن تعصف بحظوظ العلمة للبقاء في القسم الوطني الأول. وهي الرسالة التي أكد اللاعبون فهمها جيدا والعمل بها على أرضية الميدان. وسيدفع بكل أوراقه الأساسية والظاهر أن خزار يضع ألف حساب وحساب لمنافسه في لقاء اليوم وهذا بدليل أنه أكد على استعمال كل الأوراق الأساسية في لقاء اليوم وعدم فتح المجال أمام أي تغييرات في التشكيلة الأساسية بإراحة بعض العناصر وإقحام أخرى. وهذا رغم أن الكثيرين تكهنوا بهذا الأمر ظنا منهم أن المواجهة سهلة وأن منافسا مثل النصرية لا يمكن أن يشكل صعوبات للبابية من أجل تحقيق الفوز. البابية يجب أن تفوز دون أن تخسر لاعبيها المهددين وإلى جانب توخي الحذر من المنافس، فإن لاعبي البابية سيكونون أيضا مطالبين بتوخي الحذر من البطاقات الصفراء بالدرجة الأولى باعتبار أن 6 لاعبين سيلعبون تحت تهديد الإنذار الثالث والعقوبة الآلية، ويتعلق الأمر ببوزيدي، كمارا، حديوش، رنان، غضبان وبلهامل، حيث يجب أن تفوز البابية باللقاء دون أن تخسر مزيدا من اللاعبين في اللقاءات المقبلة. خزار:»اللقاء مفخخ وما حدث لنا مع البوبية غير بعيد» وعن المواجهة يقول المدرب العلمي الهادي خزار: «المقابلة ستكون صعبة رغم أن المنافس هو النصرية التي سقطت، وهذا ما شددت عليه للاعبين كثيرا لأنه يجب أن لا نعتقد أن الأمور سهلة لأن القضية تتعلق بالنصرية وما حدث لنا أمام البوبية في العلمة غير بعيد. لذلك يجب أن نستعد جيدا لهذه المواجهة من الناحية النفسية بالخصوص باعتبار أنها مواجهة مفخخة وصعبة ولا يجب فقط أن نحضر جيدا عندما يتعلق الأمر بمواجهة القبائل أو سوسطارة أو الفرق الكبيرة لأن نقاط مواجهة النصرية أيضا مهمة ومهمة للغاية». «علينا أن نلعب بذكاء لنخرج بأخف الأضرار» وبخصوص هاجس العقوبة الآلية الذي يهدد نصف التشكيلة العلمية في لقاء اليوم، أضاف المدرب العلمي قائلا: «ليس لدينا ما نفعله سوى أن نلعب بكامل أوراقنا ونقوم بتسيير جيد للمواجهة ونلعب بذكاء من أجل تفادي عقوبة المزيد من اللاعبين بعد أن خسرنا لاعبين في اللقاء الأخير. ولو يحدث ونصادف بعض العقوبات فنحن نملك 20 لاعبا يمكننا من خلالهم أن نسير المواجهات المقبلة، لكنني أتمنى أن نخرج بأخف الأضرار من مواجهة النصرية. الحضور المحترم للأنصار سيعطي المواجهة أهمية وإلى جانب اللاعبين المطالبين بتوخي الحذر واللعب بجدية أمام النصرية، فإن أنصار «البابية» أيضا مطالبون بأداء دورهم في هذا الجانب من خلال الحضور بأعداد قوية إن لم تكن غفيرة، تجعل اللاعبين يشعرون بأهمية اللقاء ويعطون المنافس حقه ويبذلون الجهد اللازم من أجل تحقيق الفوز. حديوش في مواجهة خاصة سيكون المهاجم عبد النور حديوش مساء اليوم على موعد مع مواجهة خاصة أمام فريقه السابق نصر حسين داي، الذي نشأ فيه ولعب له عدة مواسم وأتى منه إلى العلمة في بداية الموسم الحالي، وكان حديوش قد لعب لقاء الذهاب في زيوي وسجل الهدف الأول ل»البابية». آمال كبيرة معلقة عليه في الهجوم وبحكم معرفة حديوش لفريقه السابق وبعد أن فعلها في لقاء الذهاب وسجل الهدف الأول الذي ساهم في عودة «البابية» بآخر فوز لحد الآن من خارج الديار، ستكون الآمال معلقة عليه مجددا في لقاء اليوم ليهز الشباك مرة أخرى ويفك عقدة المهاجمين وعقدته مع التهديف» التي لازمته منذ لقاء الكأس أمام سيڤ في 25 ديسمبر 2009. الإدارة خصصت منحة للقاء إذا كانت المواجهات السابقة ل»البابية» قد عرفت تخصيص منح معتبرة واستثنائية من جانب إدارة بوذن بلغت 15 مليون في مواجهة الوفاق لوحدها و10 ملايين في مواجهة القبائل، فإن منحة مواجهة اليوم أمام نصر حسين داي ستكون عادية وتقدر ب5 ملايين سنتيم مقابل الفوز، بالنظر إلى عدم وجود صعوبات كبيرة تتطلب رفع التحفيزات المالية. رنان ليس جاهزا ومشاركته تتضح صبيحة اليوم رغم أن الظهير الأيسر فؤاد رنان عاد إلى التدريبات وتدرب بشكل عادي في حصتي أمس وأول أمس، إلا أن مشاركته في مواجهة اليوم أمام نصر حسين داي ضمن التشكيلة الأساسية ل»البابية» تبقى غير مؤكدة وتبقى مؤجلة إلى من صبيحة الغد. تحدث مع خزار وأكد له عدم جاهزيته التامة وكان المدرب العلمي الهادي خزار قد تحدث أول أمس مع الظهير الأيسر رنان فؤاد واستفسر منه على حالته وإمكانية مشاركته في مواجهة اليوم من عدمها، فأجاب رنان أنه غير جاهز تماما وإذا أجبر على ذلك فإنه سيلعب دون كامل إمكاناته، وهو ما أجل الفصل في أمر مشاركته إلى صبيحة اليوم. الفصل بينه وبين بلاوي صبيحة اليوم وفي ظل المعطيات غير الواضحة بشأن مشاركة رنان في مواجهة اليوم من عدمها، فإن المدرب العلمي الهادي خزار سيكون بين خياري إقحام رنان أو تعويضه بزميله بلاوي حتى يقحم الأنسب في الساعات القليلة المقبلة الفاصلة عن مواجهة نصر حسين داي. منصب الحراسة لن يعرف تغييرا أسقط المدرب العلمي احتمال إجرائه تغييرا في حراسة المرمى ولمح إلى مواصلة الاعتماد على الحارس صلاح الدين صحراوي، مؤكدا أن نظرته للمواجهة مختلفة عن التي يراها الآخرون من بعيد أو كما تراها وسائل الإعلام. المؤكد أن التشكيلة ستعرف من تغييرين إلى ثلاثة مؤكد أن تشكيلة مولودية العلمة ستعرف من تغييرين إلى ثلاثة في مواجهة اليوم، حيث سيشغل بوزيدي وملولي مكان بقرار وبن حاج المعاقبين، فيما يبقى التغيير الثالث مرتبطا بقدرة رنان على المشاركة من عدمها، حيث سيعوضه بلاوي في الحالة الثانية. -------- حديوش: «حضرنا للنصرية مثلما حضرنا للقبائل وعنابة» كيف جرت تحضيرات مواجهة النصرية؟ بكل تأكيد فهذا اللقاء مهم بالنسبة إلينا ولن يكون سهلا اعتقادا منا بما أن النصرية سقطت، لذلك حضرنا له مثلما حضرت لبقية اللقاءات الماضية وكما حضرنا لمواجهتي القبائل وعنابة. وكيف ترى المواجهة؟ كما قلت قبل قليل فهذا اللقاء مهم جدا لنا، وإن كان غير ذلك بالنسبة للنصرية التي ستأتي للعب وفقط، ورغم صعوبة اللقاء إلا أنه يجب تحصيل النقاط الثلاثة التي نحتاجها كثيرا. وماذا يلزم في مواجهة من هذا النوع؟ يجب أن ندخل من أجل تحقيق الفوز وفقط وليس أي شيء آخر، من خلال التحلي طبعا بالجدية والحذر لتفادي كل الحسابات والمفاجآت غير السارة. لقاء خاص بالنسبة إليك، أليس كذلك؟ صحيح أن النصرية فريقي السابق وهي مدرسة كروية معروفة وتستحق كل الاحترام والتقدير، إلا أنني مثلما قلت سابقا أدافع عن ألوان العلمة حاليا، وبالتالي فلن أفكر في غير العلمة ومصلحتها. ألا ترى أن هذه المواجهة هي فرصة لك لفك عقدة التهديف والهجوم بشكل عام؟ قد لا أشاطرك الرأي، لأننا حاليا لسنا في مرحلة نفكر فيها بهذا الشكل ولا يهم فيها من يسجل بقدر ما تهم النقاط الثلاث حتى لو يسجل الحارس، فعندما سجل بورنان في عنابة كسبت العلمة ككل ولم يكسب بورنان كذلك الأمر بالنسبة لي، فرغم أنني أتمنى التسجيل لرفع رصيدي أتمنى أيضا أن يسجل بقرار وكل المهاجمين، فنحن حالي في مرحلة النتائج وهذا ما يهمنا لأنني أفكر في الفريق أكثر من نفسي. ماذا تضيف في الأخير؟ أتمنى أن يحضر أنصارنا بقوة من أجل تحسيسنا بأهمية هذا اللقاء وضرورة التعامل معه بجدية، وسنفوز وسنواصل المشوار بنجاح لنحافظ على مكانة «البابية» في القسم الأول حيث وجدناها.