تستأنف تشكيلة مولودية العلمة المنافسة الرسمية مساء اليوم من خلال استقبالها شبيبة القبائل في لقاء يدخل ضمن فعاليات الجولة 27 من بطولة القسم الوطني الأول، ويكتسي أهمية كبيرة وكبيرة جدا بالنسبة ل “البابية“ وحساباتها الرامية إلى تحقيق البقاء للموسم الثاني على التوالي. المعنويات مرتفعة والكل يتحدث بلغة الثقة والفوز وتخوض التشكيلة العلمية لقاء اليوم أمام نظيرتها القبائلية بمعنويات مرتفعة بفضل النتيجة الإيجابية المحققة قبل أسبوع ونصف بسطيف، وهي الوضعية النفسية الجيدة التي جعلت الكل من لاعبين، مدربين، أنصارا وإداريين لا يتحدثون إلا بلغة الفوز في هذه المواجهة مستندين إلى الثقة الكبيرة التي أصبحت تملكها عناصر التشكيلة. الشبيبة أيضا في وضع معنوي جيد لكنها في وضع بدني سيء وفي الجهة المقابلة، توجد شبيبة القبائل أيضا في وضع معنوي جيد بفضل تأهلها الجمعة الماضي إلى الدور الثالث من رابطة أبطال إفريقيا على حساب النادي الإفريقي التونسي، لكن الحالة البدنية تختلف عن حالة لاعبي العلمة، لأن لاعبي هذه الأخيرة يوجدون في حال أفضل بعد أن استفادوا من راحة لأسبوع ونصف، بينما خرج لاعبو الشبيبة منهكين من اللقاء القوي الذي جمعهم بالإفريقي وهي النقطة التي يمكن أن تكون في صالح “البابية“ إذا أحسنت استغلالها لصنع الفارق. “البابية“ لم تفز على الشبيبة في البطولة ولكنها فازت عليها في الكأس وتعد مواجهة اليوم الرابعة بين العلمة والقبائل في منافسة البطولة، وإن كانت “البابية“ لم تفز أبدا على الشبيبة التي فرضت عليها التعادل في زڤار في ذهاب الموسم الماضي (0 0) وفازت عليها في الإياب (2 0)، قبل أن تفوز عليها في ذهاب الموسم الحالي (1 0)، فإن “البابية“ سبق لها وأن فازت على الشبيبة في منافسة الكأس قبل موسمين بركلات الترجيح في ملعب بجاية لحساب الدور 32، وهي نقطة معنوية ستمنح ثقة أكبر للاعبين بغض النظر عن قيمة الشبيبة. ... وأسالت لها العرق البارد في لقاء الذهاب بتيزي وزو ومن جهة أخرى، فإن اللقاء الذي جمع بين الفريقين في مرحلة الذهاب بتيزي وزو لحساب الجولة العاشرة، عرف إسالة التشكيلة العلمية العرق البارد للتشكيلة القبائلية التي لم تفز سوى بشق الأنفس بعد أن كان بإمكان العلمة أن تسجل في أكثر من مناسبة وتعود بالتعادل على الأقل أو حتى الفوز من ملعب تيزي وزو في لقاء كبير أداه رفقاء بڤرار آنذاك، كل هذا يعزز الثقة أكثر في نفسية اللاعبين تحسبا للقاء اليوم أمام ذات المنافس. “البابية“ تعودت على مواجهة الفرق الكبيرة والتغلب عليها ورغم أن هذه المواجهة ستجمع المولودية بواحد من أكبر الأندية في الجزائر لكل الأوقات ألا وهو شبيبة القبائل بالنظر إلى قوة، قيمة وعراقة هذا الفريق وألقابه ومشاركاته الكثيرة محليا وخارجيا، إلا أن العلمة تعودت على مواجهة هكذا فرق، بعدما تمكنت من التغلب من قبل على فرق من حجم عنابة، بلوزداد، سوسطارة والوفاق واكتسبت تجربة وثقة كبيرة من خلال احتكاكها بهذه الفرق، وبالتالي فإنه بالإمكان الفوز على الشبيبة مثلما حصل أمام سوسطارة، الوفاق وغيرهما من كبار الجزائر. الفوز ضروري لأنه يمثل خطوة كبيرة نحو ضمان البقاء وبغض النظر عن طابع المواجهة وهوية المنافس، يبقى أن الفوز في لقاء اليوم ضروري ومهم للغاية بالنسبة لتشكيلة المدرب الهادي خزار، ذلك أن النقاط الثلاث تزن ذهبا وتعادل 6 نقاط مثلما يقال باعتبارها تقرب “البابية“ أكثر من ضمان البقاء لأن الوصول إلى 33 نقطة يعني قطع خطوة كبيرة نحو ضمان الهدف الموسمي. الدخول المجاني سيتواصل ومواجهة فريق كبير تتطلب جمهورا كبيرا وأمام أهمية نقاط المواجهة وصعوبة المهمة وقيمة المنافس سيكون الجمهور العلمي المطلب رقم 1 مساء اليوم في مدرجات مسعود زغار بغية إعطاء الدفع اللازم للتشكيلة من أجل تحقيق الفوز المنشود، خصوصا وأن الأمر يتعلق بمنافس كبير وصعب المنال من حجم شبيبة القبائل تماما مثلما حدث في مواجهة اتحاد العاصمة التي تمكنت “البابية“ من الظفر بنقاطها رغم صعوبتها بفضل دعم الأنصار، وللإشارة فإن الدخول المجاني سيتواصل في هذا اللقاء مثلما قررت الإدارة بمعية السلطات المحلية في العلمة من أجل استقطاب جمهور يجلب الفوز. العيون في زڤار والقلوب في باتنة تخوفا من ترتيب لقاء “البوبية“ والبليدة وفي وقت سيعكف الجمهور العلمي على تشجيع فريقه في مواجهته مساء اليوم أمام شبيبة القبائل بملعب مسعود زڤار، ستكون الأسماع والقلوب في ملعب أول نوفمبر بباتنة من أجل متابعة حيثيات لقاء مولودية باتنة واتحاد البليدة وهو اللقاء الذي أخذ أبعادا أخرى بعد أن راجت أخبار قوية تفيد بترتيب نتيجته لصالح اتحاد البليدة بعد أن فقدت “البوبية“ آمالها في ضمان البقاء، وهو ما سيجعله محل متابعة لترقب ما سيسفر عنه باعتبار أن النتيجة تهم “البابية“ بالنظر إلى أن البليدة تعد أهم وأبرز منافسيها المباشرين على أوراق البقاء. خزار: “الفوز سيمثل منعرجا جيدا لنا وأريد عزيمة مباراة سطيف” وعن المواجهة يقول مدرب “البابية“ الهادي خزار: “أصبحنا نسمع في الآونة الأخيرة أن نقاط هذه المواجهة هي نقاط البقاء لكني أقول إنه حتى لو نفوز بالمواجهة فإن البقاء سيبقى غير مضمون لأنه لا تزال هناك 7 لقاءات عن نهاية البطولة فيها 21 نقطة كاملة، لكن هذا لا يمنعني من القول بأن الفوز سيمثل منعرجا جيدا بالنسبة إلينا حيث أننا سندعم رصيدنا ونرفع معنوياتنا رغم أن الفوز لا يعني نهاية المهمة فحتى الفرق التي تملك 36 أو 37 نقطة مازالت مهددة بالسقوط، كما يجب عدم تضخيم اللقاء الذي سيجمعنا بفريق محترم يلعب دائما كأس إفريقيا ورغم أن المهمة ستكون صعبة إلا أننا بصدد تقديم المطلوب خاصة وأن اللاعبين واعون بالمسؤولية وحجم المهمة وهم بذاتهم أقروا بأن المهمة ليست سهلة أمام فريق اسمه شبيبة القبائل، كل هذا تكلمنا عنه كثيرا وإن شاء الله سنكون في لياقة جيدة، وبنفس العزيمة والإرادة التي كانت مع سطيف والتي يجب أن تكون في كل اللقاءات على حد سواء وليس أمام فريق معين فقط، وإذا لعبنا هكذا فالمستقبل سيحمل كل الخير”. بن حاج ومحفوظي يغيبان بسبب العقوبة ستعرف تشكيلة مولودية العلمة كما هو معلوم غياب وسط الميدان بن حاج جيلالي رضا والمدافع الأيمن محفوظي عبد النور عن مواجهة اليوم أمام شبيبة القبائل، وذلك بسبب العقوبة الآلية بعد حصول كل واحد منها على البطاقة الصفراء الثالثة في لقاء وفاق سطيف قبل أسبوع ونصف. نحو عودة مونڤولو ورزيق إلى قائمة ال 18 وفي ظل غياب محفوظي وبن حاج بسبب العقوبة الآلية عن مواجهة اليوم، فإن المهاجم الكامروني “مونڤولو إيمي جيرارد“ ووسط الميدان الشاب رزيق أنور سيكونان أبرز المرشحين لخلافتهما في قائمة ال 18 خلال لقاء اليوم، وهذا بعد أن كان “مونڤولو“ وزريق خارج الحسابات في المواجهة الأخيرة أمام وفاق سطيف. بوحافر أساسيا مكان محفوظي وعلى صعيد التشكيلة الأساسية، فإن أولى التغييرات ستتم على مستوى الدفاع بدخول الظهير الأيمن توفيق بوحافر أساسيا خلفا لزميله محفوظي عبد النور الغائب بسبب العقوبة الآلية، وذلك مثلما جرت عليه العادة عندما يعوض الأول الثاني في كل مرة يغيب فيها. بوزيدي أو غضبان أو قراوي بدرجة أقل مكان بن حاج وفيما يتعلق بهوية اللاعب الذي سيخلف بن حاج على مستوى وسط الميدان، فإن هناك 3 لاعبين مرشحين لتولي هذه المهمة ويتعلق الأمر بالمغترب بوزيدي عنتر الذي تعود على اللعب أساسيا منذ مدة، أو لاعب الوسط الهجومي غضبان عبد المطلب الذي كسب بدوره ثقة خزار منذ قدومه، وكاحتمال أقل يمكن أن يدخل المغترب قراوي كأساسي ولو أنه يفتقد إلى المنافسة. بورنان جاهز أفضل من مواجهة الوفاق وعلى الصعيد الصحي فبعد أن كان وسط الميدان سمير بورنان قد غادر أرضية الميدان اضطراريا أمام الوفاق وهو يشكو من إصابة في الفخذ وأخرى في الساق، فإنه وبفضل الراحة والعلاج اللذين استفاد منهما مؤخرا سيكون في جاهزية أفضل من لقاء الوفاق الذي لعبه وهو يعاني من تمزق خفيف، خصوصا وأن بورنان كان قد أكد في أكثر من مرة أن “البابية“ أمانة في الأعناق وسيدافع عنها دائما وأبدا. ملولي أنهى إعادة التأهيل أول أمس وجاهز 100% ومن جهته وبعد أن كان يعاني من إصابتين مختلفتين تلقاهما في لقاء الوفاق على مستوى الرجل، فقد تعافى المدافع المحوري ملولي فريد بشكل كلي بعد الراحة والعلاج اللذين خضع لهما على امتداد الأيام الماضية، حيث أنهى أول أمس فقط عملية إعادة التأهيل التي كان يجريها تزامنا مع التدريبات ليكون بذلك جاهزا 100% للقاء اليوم. ملولي: “عندما لا أكون جاهزا لا أعود إلى التدريبات” هذا وأكد ملولي في تصريح خص به “الهداف” أنه جاهز للقاء اليوم أمام شبيبة القبائل من كل النواحي مضيفا: “لي عقلية خاصة تجعلني لا أتدرب إذا لم أحس بأنني جاهز، وبالتالي فإنني عندما أعود إلى التدريبات فهذا يعني أنني جاهز وإن شاء الله سأكون في الموعد وبكامل إمكاناتي من أجل المساهمة في فوز البابية”. صحراوي وكمارا تخلصا من التعب وسيلعبان بكامل إمكاناتهما وبدورهما فقد كان الحارس صحراوي ووسط الميدان الإيفواري كمارا يعانيان من بعض الإرهاق بعد مواجهة الوفاق وطلبا الإعفاء من المواجهة الودية أمام البرج، وهي الراحة التي سمحت لهما باستعادة كامل إمكاناتهما قبيل موعد اليوم المهم أمام شبيبة القبائل. حتى الشبيبة قد تكون محرومة من خدمات اثنين من أبرز عناصرها وإذا كانت “البابية“ ستفتقد لخدمات بن حاج ومحفوظي فإن تشكيلة شبيبة القبائل قد تفتقد أيضا لخدمات اثنين من أفضل عناصرها ويتعلق الأمر بحميتي الذي تبقى مشاركته في الشك وحتى وإن شارك فإنه سيكون دون كامل إمكاناته بعد غيابه عن المنافسة لمدة تقارب 20 يوما وتجار الذي تبقى مشاركته أيضا غير مؤكدة بسبب إصابة تلقاها في الكاحل خلال لقاء الإفريقي، وهو ما قد يجعل الموازين متكافئة بين التشكيلتين. اللقاء على المباشر في “كنال ألجيري“ مثلما ذكرنا أمس، فإن مواجهة اليوم بين مولودية العلمة وشبيبة القبائل ستكون منقولة على المباشر عبر القناة الفضائية الثانية “كنال ألجيري” وذلك ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال بتعليق اسماعيل بن قايدية على الأرجح. ومسجل في الأرضية والثالثة في السهرة وإضافة إلى أن مواجهة اليوم ستكون منقولة على المباشر على القناة الفضائية الثانية “كنال ألجيري”، فإنها ستبث مسجلة في السهرة على القناتين الوطنيتين الأرضية وكذاالثالثة. لقاء “البوبية” والبليدة هو الذي من المفترض أن يكون منقولا وتبدو برمجة مواجهة “البابية“ والقبائل للنقل المباشر غير مفهومة، لأنه كان الأجدر أن يتم نقل مواجهة مولودية باتنة واتحاد البليدة لأنه لقاء حساس راجت حوله الكثير من الأخبار التي تفيد بترتيب نتيجته لصالح البليدة كما أن لهذا اللقاء تأثيرات كبيرة على مؤخرة الترتيب.