نشرت : المصدر جريدة "الشروق" الجزائرية الثلاثاء 15 مايو 2018 13:11 أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء قالمة، مساء الإثنين، حكما يقضي باعدام الشرطي (ش. ن) البالغ من العمر 49 سنة بعد متابعته بجنايتي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والسرقة مع ظروف الليل والتسلق والتي راحت ضحيتها أسرة بأكملها وهم مفتش في التربية ظريف نذير وزوجته وابنه وليد عبد الحي الذي لم يتجاوز عمره 4 سنوات. وتعود وقائع هذه المجزرة إلى ليلة ال7 افريل 2016 التي كانت ممطرة، حيث استيقظ سكان حي بولحفة عبد المجيد ببلدية هليوبوليس، على وقع فاجعة أليمة بعد أن تم إبادة ثلاثة أفراد من عائلة واحدة داخل منزلهم، ويتعلق الأمر بالأب ظريف نذير الذي كان يعمل كموظف بمفتشية قطاع التربية، وزوجته البالغة من العمر 38 سنة، وطفلهما، بطريقة وحشية، بعد التسلل إلى داخل مسكنهم، حيث قتلت الأم وطفلها داخل المسكن، وقبلها قتل الأب طعنا بآلة حادة أردته قتيلا بعد استدراجه على متن سيارته من نوع "رونو سامبول" إلى مكان ناء، وإخفاء جثته في الصندوق الخلفي لسيارته وإعادتها إلى مرآب مسكنه المتواجد بحي بولحفة عبد المجيد ببلدية هليوبوليس، ثم قام المتهم بارتداء "قشابية" الضحية وتسلل إلى المنزل وقام بإزهاق روح زوجته البالغة من العمر 38 سنة بطعنة سكين، ثم تجريدها من مصوغاتها، قبل قتل البريء وليد عبد الحي البالغ من العمر 5 سنوات، خنقا وسرقة مبلغ مالي. وبعد تحقيقات كثيفة دامت أزيد من سنة ونصف، تم خلالها سماع 2900 شخص في ملف القضية، وبعد رفع 2075 بصمة لسكان المنطقة، تم على اثرها التوصل إلى المتهم وهو شرطي كان يعمل بأمن دائرة عين مخلوف بقالمة، قبل أن يتم بطلب منه تحويله للعمل بأمن ولاية الأغواط خلال صائفة 2016، حيث تم التعرف على بصمته التي كانت على الباب الأيمن لسيارة الضحية. المتهم خلال جلسة المحاكمة، أنكر كل التهم المنسوبة اليه، معترفا بمعرفته بالضحية بحكم الجيرة فقط، وانه التقى به آخر مرة قبل 15 يوما قبل مقتله ببلدية عين مخلوف، حيث كان رفقة والدته التي سلم عليها أين فتح الباب واغلقه وهو ما جعل بصمته تعلق بسيارة الضحية حسبه، ملتمسا من هيئة المحكمة تمكينه من البراءة. من جهته دفاع الطرف المدني ركز على بشاعة الجريمة التي راح ضحيتها 3 اشخاص من عائلة واحدة، كما ان الجريمة هزت الرأي العام المحلي بإقليم الولاية، وهو ما ذهب اليه ممثل النيابة العامة الذي راح في مرافعته يسرد بشاعة الجريمة النكراء ملتمسا تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم. كما اكدد دفاع المتهم أن موكله بريء من هذا الجرم ولا توجد أية أدلة ضده إلا البصمة التي تركها على السيارة عندما التقى بالضحية في بلدية عين مخلوف وهو لم يرتكب الجريمة بدليل سيرته الحسنة. وبعد المداولة نطق رئيس الجلسة بالحكم السالف الذكر.