نفت مصادر مطلعة ل"الشروق" ، الأحد، ما تداوله الشارع عن توقيف مرتكبي أو مشتبه فيهم في تنفيذ مجزرة هليوبوليس منذ شهرين، والتي هزت حي بولحفة ببلدية هليوبوليس بقالمة، وذهب ضحيتها موظف بمفتشية التربية والتعليم، ظريف نذير 49 سنة وزوجته 38 سنة وطفلهما وليد عبد الحي البالغ من العمر 5 سنوات فقط. وأكدت ذات المصادر أن التحريات توشك على نهايتها لكشف هوية الجناة، وأسباب ارتكاب هذه الجريمة النكراء، مع ظهور نتائج التحاليل المخبرية بالمعهد الوطني للأدلة الجنائية ببوشاوي بالعاصمة. وعلى صعيد آخر كشفت مصادرنا أن الجهات القضائية المختصة بمحكمة قالمة، قد أعادت خلال الأسبوع الماضي فتح ملف جريمة القتل البشعة التي اهتز لها حي البساتين ببلدية حمام دباغ السياحية، في الثاني من فيفري سنة 2008، عندما أقدم مجهولون على قتل سيدة داخل مسكنها العائلي، وإغراق طفليها صهيب البالغ من العمر خمس سنوات وطفلتها ريان البالغة وقتها ثماني سنوات، داخل برميل ماء، فعلى الرغم من أن التحقيقات التي باشرتها مصالح أمن دائرة حمام دباغ وقتها أوصلتهم إلى اكتشاف المجوهرات والمصوغات التي تم سرقتها من الضحية بمنطقة هليوبوليس، إلاّ أنه لم يتم تحديد هوية الجناة، الذين لازالوا أحرارا، رغم مضي أكثر من ثماني سنوات كاملة عن تلك المجزرة الرهيبة، مما دفع بوالد الأم الضحية إلى السعي لدى مختلف الجهات الأمنية والقضائية، مطالبا بمعاودة فتح التحقيق وكشف حقيقة جريمة قتل ابنته وطفليها.