كشفت مصادر متطابقة للشروق، أن مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية قالمة، تكون قد توصلت إلى فك أولى خيوط جريمة القتل الشنعاء التي اهتزت على وقعها بلدية هليوبوليس بقالمة، قبل نحو سنة، عندما استيقظ سكان حي بولحفة عبد المجيد بهليوبوليس، في السابع من شهر أفريل من السنة الماضية، على وقع مأساة حقيقية عندما أقدم مجهولون على إبادة عائلة من ثلاثة أفراد داخل منزلهم العائلي، ويتعلق الأمر بالأب الذي كان يعمل كموظف بمفتشية قطاع التربية، وزوجته البالغة من العمر 38 سنة، وطفلهما الذي لم يبلغ وقتها سن الخامسة. وذكرت مصادرنا أن محققي الشرطة القضائية بأمن الولاية، يكونون قد تمكنوا من تحديد هوية مشتبه فيه بالتورط في ارتكاب هذه الجريمة النكراء، وتوقيفه بغرض التحقيق معه، لمعرفة أسباب ودوافع ارتكاب هذه المجزرة المروّعة والتي ذهب ضحيتها ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، من دون شفقة ولا رحمة. وكان مجهولون قاموا بالتسلل إلى داخل المسكن وقاموا بقتل الأب ظريف نذير بعدما وجهوا إليه ضربة بآلة حادة أردته قتيلا، وإخفاء جثته في الصندوق الخلفي لسيارته من نوع رونو سامبول كانت مركونة داخل مرآب مسكنه المتواجد بحي بولحفة عبد المجيد ببلدية هليوبوليس، ثم إزهاق روح زوجته البالغة من العمر 38 سنة وطفلهما البريء وليد عبد الحي، البالغ من العمر خمس سنوات، خنقا بواسطة الحذاء الرياضي لشقيقته، بلا شفقة ولا رحمة بعد توجيه لكمة لوجهه وهو ما كشفته إصابات على أحد خديه خلال عملية التشريح، بحسب ما أكده بعض أقارب عائلة الضحايا وقتها. ولم يتم اكتشاف جثث الضحايا والجريمة النكراء إلاّ مع ساعات الصباح الأولى عندما استيقظت البنتان كالعادة للتوجه إلى المدرسة، أين وجدتا والدتهما وشقيقهما جثتين هامدتين في غرفة النوم، ليتم استنفار العائلة والاتصال بمصالح الأمن التي تنقل عناصرها مدعومين بفرقة الشرطة العلمية لمعاينة مسرح الجريمة، وفتح تحقيق في القضية، قبل العثور على جثة الأب داخل الصندوق الخلفي لسيارته المركونة في مرآب المنزل العائلي. وكانت الجريمة البشعة قد حرّكت مشاعر سكان ولاية قالمة ومعهم كل من بلغتهم تفاصيلها الشنعاء، والتي تعبر بصدق عن مدى وحشية الجناة الذين تخلصوا من إنسانيتهم وتحولوا في لحظة إلى وحوش كاسرة، فارتكبوا بحق مجزرة رهيبة في حق ثلاثة أبرياء من عائلة واحدة.