مثلما ذكرنا في عدد أمس، فإن مهاجم سريع المحمدية بن يطو استغل فرصة الراحة وتنقل إلى “باريڤو” من أجل ملاقاة مسيّري السريع، وعلى رأسهم الرئيس بن فطة، لكي يجد حلا نهائيا للقضية.. التي أسالت الكثير من الحبر والمتعلقة بأوراق تسريحه، لاسيما أن اللاعب يريد اللعب في الحراش وهو يتدرب معها حاليا، لكن عقده مازال بحوزة رئيس اتحاد البليدة محمد زعيم، غير أن مسير في المحمدية أكد لنا أن بن فطة سيسعى من جهته لإيجاد حل للاعب وذلك من خلال مطالبة زعيم بإرجاع الوثيقة مقابل أخذ الأموال التي سددها، مادام أن بن يطو لم يمض في أي ناد. العايب تأخر في شراء وثيقته كان بإمكان رئيس الحراش محمد العايب أن لا يجعل الأمور تصل إلى هذا الحد، خاصة أنه كان الأول من تحدث مع رئيس المحمدية بن فطة بخصوص أوراق تسريح بن يطو، حيث وافق على بيعها للحراش، غير أن الرجل الأول في “الصفراء” تأخر في شرائها بعد أن كان بإمكانه حسم الأمور خلال تنقله إلى المحمدية قصد شراء ورقة تسريح رياض قاريش الذي أصبح الآن حراشيا بعد توقيعه بصفة رسمية في فترة التحويلات الصيفية الحالية، لكن الزعيم استغل تماطل الإدارة الحراشية وحصل على وثيقة بن يطو. زعيم سدّد 150 مليون والعقد بحوزته وكما هو معروف فإن الرئيس زعيم إستغل تأخر الإدارة الحراشية الذي دام عشرة أيام -حسب مسير في المحمدية- حيث لم يهدر الوقت وتنقل إلى المحمدية للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الرئيس بن فطة وتوصّلا إلى إتفاق نهائي قضى بتسليم الوثائق بقيمة مالية قدرت ب 150 مليون سنتيم، لكن هذا لا يعني أن بن يطو سيلعب رسميا لذوي اللونين الأخضر والأبيض خلال الموسم الكروي الجديد، بما أن بن فطة منح إلى زعيم وثيقة فسخ العقد فقط وليس ورقة التسريح، وأمام هذه الوضعية فإن الإدارة الحراشية لا دخل لها في هذه القضية وليس بيدها حيلة، وإنما تبقى تنتظر الحل وبعدها سيتم التوقيع للاعب. اللاعب لم يمض لأي فريق وعكس ما تردد في الأيام الماضية، فإن بن يطو لم يمض على أية وثيقة حسب ما أكده لنا مسير في سريع المحمدية، الذي قال لنا أنه ينتظرون أن يأتي العايب ب 150 مليون سنتيم لكي يمنحوها لزعيم مقابل الحصول على وثيقة العقد المفسوخ، خاصة أن مصادرنا تؤكد أن الرئيس البليدي بمقدوره التنازل عن تلك الوثيقة، لاسيما أن اللاعب لا يريد اللعب في فريقه، ومع ذلك فإنه لم تظهر بعد هوية الفريق الذي سيحمل بن يطو ألوانه خلال الموسم المقبل. يلعب في النادي الذي يختاره ويبدو أن القانون سيكون في صف المهاجم بن يطو، لاسيما أنه لم يمض على أية وثيقة وليس مرتبط بعقد مع فريق المحمدية بعد أن تم فسخه خلال الشهر الماضي من قبل الرئيس بن فطة، وهو ما يعني أن القانون سيكون في صفه وسيلعب للفريق الذي يختاره، وبالتالي فإنه من الممكن أن يحمل اللونين الأصفر والأسود، إذا ما توصل رئيس المحمدية بن فطة إلى اتفاق مع الرجل الأول في البليدة زعيم وقبل العايب بتسليم قيمة مالية قدرها 150 مليون سنتيم. ----- العايب يكسب أعضاء من المجلس في صفه لم تجر الرياح كما كان يشتهي البعض من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الحراش، حيث لم يتمكنوا من تجسيد تهديداتهم على أرض الواقع فيما يخص تنصيب المدرب على رأس العارضة الفنية لفريق الآمال، وهي عبارة عن صفعة قوية وجهها العايب لمعارضيه، وكسب في المقابل أعضاء آخرين في صفه من مجلس الإدارة، وهو الأمر الذي سيزيد الإدارة الحراشية متانة وقوة مع اقتراب بطولة الموسم الكروي الجديد، لاسيما أن الفريق أضحى بحاجة إلى الاستقرار أكثر من أي وقت مضى، وأنه لا يمكن اعتبار مدرب الآمال قضية تستحق التهويل. ألغى الإجتماع وفرض حكمه وبقي أعضاء مجلس الإدارة خلال الأيام الماضية يلحون على الرئيس محمد العايب لعقد اجتماع طارئ بخصوص مستقبل الفئات الشبانية وتحديد هوية المدرب المشرف على العارضة الفنية للآمال الذي من أجله حدثت فتنة بين المسيرين، وكأن الأمر يتعلق بمصير الأكابر، خاصة أن الجميع في الحراش لم يفهموا سر هذا الانشقاق، غير أن الرجل الأول في “الصفراء” العايب ضرب موعدهم عرض الحائط وألغى الاجتماع الذي كان يحمل أفكارا وهمية، بما أن معظم الاجتماعات التي عقدت لم تأت بأي جديد أو فكرة واضحة يتم تجسيدها على أرض الواقع، وعليه يمكن القول أن العايب فرض منطقه و”جوز رايو” رغم أنف معارضيه. سبع هو المدرب وليس مداحي ومثلما أسلفنا الذكر، فإن الاجتماع الذي ألح على عقده بعض أعضاء المجلس كان من أجل تنصيب مدرب يشرف على العارضة الفنية لفريق الآمال تحسبا للموسم الكروي الجديد، وليس لوضع النقاط على الحروف أو الخروج بنتائج قيمة تفيد الفريق خلال البطولة المقبلة، وبالتالي فإن عدم عقد العايب للاجتماع يعني أن سليم سبع هو مدرب الآمال، خاصة أن المدرب شارف هو من يريد ذلك ويجد راحة كبيرة في العمل معه، وعليه يمكن القول أن أمر المدرب حسم وأنه لن يكون بوسع مداحي الإشراف على العارضة الفنية للآمال. ------ مسعودي يضيع من الحراش ويمضي في تلمسان في الوقت الذي تنفست إدارة اتحاد الحراش الصعداء بعد تمكن المدافع المحوري لاتحاد عنابة عبد القادر مسعودي من جلب أوراق تسريحه بعد أن حكمت لجنة النزاعات التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم لصالحه، فإن ابن عين تموشنت أقدم على خرجة لم تكن منتظرة، وغيّر وجهته نحو مدينة الزيانيين التي تنقل إليها خلال الأيام القليلة الماضية، حيث اتفق مع مسيري وداد تلمسان ليمضي في الأخير لصالحهم على عقد رسمي مدته موسم واحد، تاركا أكثر من علامة استفهام وتساؤل حول الدافع الذي جعله يغير وجهته نحو تلمسان، رغم تأكيده لنا أنه مستعد للإمضاء في الحراش لموسمين أو ثلاثة في حال ما إذا تمكن من جلب وثيقة تسريحه. إستغل فرصة الراحة لأجل حسم الأمور ويبدو أن اللاعب مسعودي الذي قال أن تواجد المدرب شارف على رأس العارضة الفنية لاتحاد الحراش يجعله يمضي على عقده وعينيه مغمضتان، وأنه لن يجد فريقا آخرا يسمح له بالبروز في حظيرة القسم الأول، غير أن خرجته لم تكن منتظرة على الإطلاق وعرف كيف يستغل فترة الراحة التي منحها الطاقم الفني للاعبين، حيث تفاوض مع مسيري وداد تلمسان حول كافة الأمور التي تخص مدة وقيمة العقد العالية التي نالت إعجابه، ليلتحق رسميا بذوي اللونين الأزرق والأبيض. اللاعب تدرب أكثر من 20 يوما ونفقاته على حساب الإدارة والغريب في الأمر المدافع المحوري مسعودي كان يتدرب مع أشبال المدرب شارف قبل حلول شهر رمضان وقبل أن يحصل على وثيقة تسريحه من طرف لجنة النزاعات وهي مدة تفوق 20 يوما، وهو الأمر الذي جعل المدرب يظن أن اللاعب سيكون حراشيا لا محالة، خاصة بعد أن كان يقحمه في التشكيلة الأساسية رفقة دمو في المحور خلال المواجهتين الوديتين اللتان لعبتا أمام شبيبة الشراقة وأهلي برج بوعريريج، أضف إلى ذلك أنه كان يأكل ويشرب على حساب الإدارة وفي الأخير يختار وداد تلمسان. خشي المنافسة وڤريش سيبقى الظاهر أن مسعودي خشي من أن يطاله كرسي البدلاء خلال بطولة الموسم الجديد، في المنافسة الشرسة التي ستبعث على مستوى محور الدفاع بعد استقدام زيان شريف وتواجد مدافع الأولمبيين دمو، إضافة إلى مدافعين آخرين بإمكانهم اللعب في المحور دون أي مشكل، وهو الأمر الذي جعله لا يفوت عرض تلمسان ويتخلى عن الحراش التي قد لا يفرض فيها نفسه، وأمام هذه الوضعية فإن الشكوك التي حامت حول بقاء ڤريش من عدمه ستزول، وأن اللاعب السابق لشباب الأردن سيُجدّد لموسم آخر في الحراش بعدما أكد أنه اتفق على المبلغ المالي الذي سيحصل عليه في كل شهر. لم تعجبه القيمة المالية ومدة العقد وأكدت لنا مصادر مقربة من اللاعب مسعودي أن تخليه عن الحراش واختياره وداد تلمسان يعود إلى عدم اقتناعه بالقيمة المالية التي اقترحها عليه الرئيس العايب مقابل الإمضاء في “الصفراء” على عقد مدته موسمين، وهو ما جعله يفضل عرض الزيانيين الذي كان محفزا لاسيما أنه وقع لموسم واحد، أضف إلى ذلك قرب المسافة بين تلمسان وعين تموشنت والمقدرة بحوالي 65 كلم فقط دفعت به لاختيار الوداد، وذلك لكي يكون قريبا من أهله، مادام أنه أكد في وقت مضى أنه من بين الأسباب الذي جعلته يسأم البقاء في عنابة هو طول المسافة البالغة حوالي 1200 كلم بين مسقط رأسه ومدينة “بونة”. سيكون مُطالبا بإرجاع التسبيق المالي وبعد ذهاب المدافع المحوري لاتحاد عنابة مسعودي إلى وداد تلمسان بصفة رسمية، فإنه سيكون مطالبا بإرجاع المبلغ المالي الذي تحصل عليه قبل أكثر من عشرة أيام على شكل تسبيق، حيث أكدت مصادرنا أن الرئيس منحه قيمة مالية قدرها 200 مليون سنتيم وهي ليست ملكا له.