تمكن سهرة أول أمس اتحاد الحراش تسجيل فوزه الأول على حساب شبيبة الشراڤة في أول مباراة ودية خاضها خلال تربصه الصيفي بملعب الأبيار.. حيث انتهت المرحلة الأولى بالتعادل السلبي ليدرك زملاء عوامر الفوز في الدقائق الأخيرة عن طريق مدافع اتحاد عنابة سابقا عبد القادر مسعودي برأسية محكمة بعد توزيعة مدققة من سلطاني. ورغم أن معظم اللاعبين الذين شاركوا استقدموا في فترة التحويلات الصيفية الحالية، إلا أن “الصفراء” بقيت محافظة على تقاليدها وأمتعت الجماهير باللعب الجماعي الجميل والعروض الكروية، في انتظار المباريات الودية المقبلة التي دون شك سيتحسن فيها الأداء. سيطرة مطلقة في الشوط الأول وقد ظهر الفرق شاسعا في المرحلة الأولى بين الحراش والشراڤة، بعد أن سيطر أشبال المدرب شارف على جميع مجرياتها، خاصة أن المنافس لم يتمكن من بناء لعبه ولم يخلق أي فرصة تستحق الذكر، بينما رفاق الحارس ليمان ضيعوا العديد من الفرص عن طريق الوافد الجديد بونجاح الذي أظهر قدراته فنية وبدنية رائعة جعلت الأنصار يستبشرون خيرا ويرون فيه المهاجم الذي سيحل مشكلة الهجوم في لقاءات الموسم القادم. ... والفعالية جاءت في المرحلة الثانية وبعد سيطرة الحراش في المرحلة الأولى دون أن تتمكن من الوصول إلى مرمى الحارس سليماني، إلا أن الفعالية كانت حاضرة في المرحلة الثانية ليتمكن فيها أصحاب اللونين الأسود والأصفر من افتتاح باب التسجيل بعدما ضيعوا العديد من الفرص، وقد منح دخول المهاجم زهير بن عياش في الدقائق الأخيرة الفعالية للقاطرة الأمامية رفقة مهاجم شبيبة تيارت سلطاني. وإلى حد كتابة هذه الأسطر، يمكن القول إن معالم التشكيلة الأساسية بدأت تظهر وأن الاستقدامات التي قام بها الرئيس العايب والمدرب شارف موفقة. قاريش يلفت الأنظار ومن بين اللاعبين الجدد الذين لفتوا أنظار أنصار اتحاد الحراش، وسط الميدان الهجومي لسريع المحمدية قاريش الذي كشف عن قدرات فنية وبدنية عالية خلال المرحلة الأولى، حيث ظل الجمهور الحراشي يسأل عن صاحب الحذاء البرتقالي الذي كان ينتعله. وقد وجد اللاعب ضالته مع المهاجم عيساوي وأظهرا تفاهما كبيرا بينهما، غير أن شارف سيستغل الفرصة خلال اللقاءات الودية القادمة لتجريب اللاعبين الآخرين في صورة جربوع، وكذا بن يطو الذي ينتظر الحصول على وثائقه والإمضاء بصفة رسمية على عقد مع الفريق الذي يتمنى اللعب له، ألا وهو اتحاد الحراش. شارف خلق الانسجام بين الخطوط وعلى الرغم من ضيق الوقت الذي لا يساعد معظم الأندية الوطنية بسبب النهاية المتأخرة للموسم الماضي، إلا أن معالم التعداد الأساسي الذي سيدافع عن “الصفراء” في الموسم الجديد بدأت تتضح بالنسبة للمدرب بوعلام شارف الذي سيجد الوصفة المناسبة، خاصة أنه خلق الانسجام بسرعة بين الخطوط الثلاثة خلال الحصص التدريبية والمواجهات التطبيقية التي خاضها أشباله في فترة التحضيرات الماضية، رغم أن الفريق أعيد تشكيله من جديد بعد مغادرة معظم الركائز على غرار بوعلام، بومشرة، جغبالة وغربي. --------------------------------------------- “الكواسر” يحضرون بقوة ويلهبون الأبيار عرفت المواجهة الودية التي لعبها سهرة أول أمس اتحاد الحراش أمام جمعية الشراڤة حضور جماهيري غفير من طرف “الكواسر” الذين تنقلوا إلى ملعب الأبيار لاكتشاف الأسماء الجديدة التي استقدمها الرئيس محمد العايب خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، حيث صنعوا كالعادة أجواء بهيجة في المدرجات التي زادوها جمالا بالشمارخ والمفرقعات، كما أن أهازيجهم لم تتوقف طيلة التسعين دقيقة، رغم أن اللقاء كان وديا أمام فريق ينتمي إلى بطولة القسم الثاني الهواة. اقتنعوا بالتشكيلة الجديدة وقد كانت الفرصة مواتية بالنسبة للأنصار من أجل التنقل بكثرة إلى الأبيار لمعاينة اللاعبين الجدد الذين جاءوا للدفاع عن اللونين الأصفر والأسود في الموسم الكروي الجديد، حيث أعجبوا بالتشكيلة الجديدة التي رسم معالمها المدرب شارف واقتنعوا بالأداء الذي قدمه جربوع، قاريش، مسعودي، سلطاني، زيان شريف، عيساوي وبونجاح، في الوقت الذي يعلّق عليهم “الكواسر” آمالا عريضة في المواجهات الرسمية، بينما هناك من يضرب المثال بفريق “سوسطارة” المدجج بالنجوم، رغم أنه لم يرفع الستار على البطولة المحترفة ولا أحد يعرف الأسرار التي يخبئها الفريق الحراشي. معظمهم يتنبأ بموسم استثنائي الأمر الجميل الذي سجل في المواجهة الودية هو الاحترافية العالية التي أبداها الجمهور الحراشي في طريقة تشجيعه بملعب الأبيار، لأن الجميع تذكر ما كان يقوم به بعض الأنصار خلال المباريات الودية التي لعبت في رمضان الماضي، حين كانوا يلقون القارورات نحو الملعب معربين عن سخطهم الشديد عن اللاعبين الذين استقدموا، غير أنهم مع مرور الوقت فوجئوا بالنتائج التي حققها زملاء غربي بعد بلوغهم نهائي كأس الجمهورية واحتلالهم المركز الرابع في الترتيب العام، وهو الأمر الذي جعل “الكواسر” يقولون إن لديهم فريق أحسن من فريق الموسم الفارط وأن النتائج الإيجابية ستكون حاضرة. “داربي” اتحاد العاصمة على كل لسان رغم أن بطولة الموسم الجديد لم تنطلق بعد، إلا أن الحديث عنها بدأ في معاقل الفريق، وهو ما لوحظ سهرة أول أمس بعد أن أصبحت المباراة المحلية التي ستلعب في الجولة الثانية أمام اتحاد العاصمة تردد على لسان كل حراشي، حيث يضعون ثقة كبيرة في فريقهم ليقهر فريق الأحلام الذي بناه الرئيس حداد بالملايير، وأنه كما هزم أشبال شارف بلوزداد ذهابا وإيابا وأقصوا وفاق سطيف الذي كان مدججا بالنجوم سيهزمون أيضا أبناء “سوسطارة” بنجومهم. -------------------------------------------------------- المباراة تأخرت بنصف ساعة تأخرت المباراة التي جمعت سهرة أول أمس بين اتحاد الحراش وشبيبة الشراڤة بحوالي نصف ساعة، حيث انطلقت في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا بعد أن كانت مبرمجة على العاشرة ونصف، وذلك بسبب زحمة المرور التي عرفها حي الأبيار بعد التوافد الغفير للجماهير، إضافة إلى الأشغال التي تقام هذه الأيام بالملعب. بن عياش لعب لدقائق لم يعتمد المدرب شارف كثيرا على المهاجم الحراشي زهير بن عياش، حيث أشركه في الدقائق الأخيرة فقط من عمر المباراة الودية، رغم أنه يوجد في لياقة بدنية جيدة، في وقت منح المدرب الفرصة لجميع اللاعبين. حنيشاد أعجب بسليماني أعجب مدرب حراس اتحاد الحراش محمد حنيشاد بحارس شبيبة الشراڤة سليماني بعد أن تابعه عن كثب خلال اللقاء الودي الذي لعب سهرة أول أمس بالأبيار، إذ وبعد نهايته توجه إلى مدربه وأثنى على قدراته الفنية والبدنية، مؤكدا له أنه سيستقدمه إلى الحراش الموسم المقبل. بناي اعتمد على تمارين اللياقة لم يتمكن مهاجم اتحاد الحراش محمد بناي من المشاركة في المباراة الودية التي لعبت أمام الشراڤة، واكتفى بتطبيق البرنامج التدريبي الذي منحه له الطبيب والمتمثل في الاعتماد على تمارين اللياقة وتقوية العضلات، على أن يبدأ في لمس الكرة في 29 من شهر أوت الجاري. حنيتسار اكتفى بالركض من جهته سجل قلب هجوم الحراش سفيان حنيتسار حضوره بملعب الأبيار، إلا أنه لم يلعب المواجهة واكتفى بالركض حول مضمار الملعب لمدة تفوق نصف ساعة حتى يستعيد لياقته البدنية شيئا فشيئا، لا سيما أنه غاب موسما كاملا عن ميادين كرة القدم بسبب الإصابة التي تعرض إليها على مستوى الركبة. التشكيلة تنقلت مباشرة إلى “المهدي” مباشرة بعد نهاية المواجهة تنقلت تشكيلة اتحاد الحراش إلى فندق “المهدي” بسطاوالي، أين ستقيم فيه تربصا مغلقا مدته أربعة أيام، وستبرمج الحصص التدريبية بملعب سطاوالي و”الكاتي”. المسيرون: “من لا علاقة له بالمجلس لن يتكلم باسم الحراش” أكد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الحراش أن من يدلي بالتصريحات لوسائل الإعلام ويتحدث باسم الحراش وهو لا تربطه أي علاقة بالفريق، سترفع دعوى قضائية ضده، وهذا بعدما كان يأتي كل من هب ودب لإطلاق العنان لألسنتهم في صفحات الجرائد. ------------------------------------------ بن يطو يتهم البليدة بالتزوير وسيلجأ إلى العدالة لأخذ وثائقه بعد أن كانت قضية مهاجم سريع المحمدية بن يطو في طريقها إلى الانفراج عندما أبدت إدارة اتحاد البليدة ليونة، خاصة بعد حصولها على أوراق تسريح لطرش، انقلبت الأمور رأسا على وتطورت بشكل سريع نحو الأسوأ، حيث لا يزال الرئيس محمد زعيم متمسكا بقراره القاضي بعدم منح بن يطو أوراق تسريحه وإبقائه معلقا، إذا رفض اللعب لذوي اللونين الأخضر والأبيض خلال الموسم الكروي الجديد، غير أن اللاعب أكد لنا أن الطرق الودية لم تجد نفعا مع الرئيس البليدي وأنه سيرفع دعوى قضائية ضده خلال اليومين القادمين ليحصل على وثائقه ويمضي في الحراش. لم يمض في البليدة، ولكن... وقد أكد لنا بن يطو أنه لم يمض على أي عقد يسمح له باللعب في اتحاد البليدة ولم ينف أيضا أن أوراق تسريحه بحوزة زعيم الذي اشتراها من رئيس سريع المحمدية بن فطة، غير أنه كشف لنا أن الإدارة البليدية قامت بتزوير بصمته وأن من يطلع على العقد يجد أنه أمضى فعليا لفريق مدينة “الورد”، وهو الأمر الذي جعل زعيم لا يشغل باله بالتفكير، بما أنه يعتبر بن يطو لاعبا بليديا وينتظر منه القدوم للشروع في التدريبات ثم شد الرحال إلى تونس للانطلاق في التربص الصيفي. زعيم لا يرد على اتصالاته وخلال حديثنا مع المهاجم بن يطو ظهر لنا أنه منهار معنويا، لأن قضيته لم تعرف الجديد ولا تزال تراوح مكانها إلى حد كتابة هذه الأسطر، لا سيما أنه يتصل يوميا برئيس البليدة زعيم ليسهل له المهمة ويحقق أمنيته للعب للحراش، غير أن الرئيس أصبح لا يرد على مكالماته الهاتفية، وهو ما زاد من حالة اللاعب النفسية سوءا، ومع ذلك فإن بن يطو يرى أن المشكلة ستحل ولو تطلب الأمر رفع دعوى قضائية ضد الرجل الأول في البليدة. يريد حل مشكلته بطريقة ودية ورغم أن الشكوك بدأت تساور لاعب سريع المحمدية الذي يعتبر نفسه الخاسر الأكبر في هذه القضية في حال عدم حصوله على أوراق تسريحه، إلا أنه يريد أن يحل مشكلته مع زعيم بطريقة ودية دون دخول أروقة المحاكم وتضييع الوقت، لأن قرار العدالة لا يصدر بين عشية وضحاها وإنما يتطلب وقتا لدراسة الملف وبعدها الخروج بنتيجة سلبية أو إيجابية، وهو ما سيزيد الأمور تعقيدا، ما دام أنه لم يتبق إلا القليل ويغلق باب الانتقالات الصيفية الحالية. يرفض اللعب في البليدة ومثلما أكده لنا خلال أعدادنا السابقة، فإن بن يطو لا يريد اللعب في اتحاد البليدة مهما اقتضى الأمر، موجها رسالة لزعيم على أنه لن يحمل القميص البليدي في الموسم الكروي الجديد، وهو الكلام الذي قاله له هاتفيا وعن طريق صفحات الجرائد، مضيفا أنه يرغب في خوض تجربة في بطولة القسم الأول المحترف مع اتحاد الحراش، وأنه لا يرى نفسه ينشط مرة أخرى في بطولة القسم الثاني التي لعب فيها خمسة مواسم كاملة مع سريع المحمدية، لا سيما أن البليدة ستلعب في هذا القسم. --------------------------------------- بن يطو: “لن ألعب لك يا زعيم وسأحل قضيتي في القضاء“ كيف هي أحوالك؟ لا شيء يبعث على الارتياح ولا جديد يذكر بخصوص قضيتي مع زعيم، فمعنوياتي منهارة وتفكيري كله منصب حول الطريقة المثلى التي تمكنني من الحصول على أوراق تسريحي. وما زلت تتدرب مع الحراش ولم تحل مشكلتك؟ نعم، أتدرب مع الحراش التي أعتبرها فريقي الجديد، وأنا أحضر مع أشبال المدرب شارف للموسم الجديد، حيث أشارك في اللقاءات الودية وفي التربص الذي يقيمه الفريق بفندق “المهدي” بسطاوالي، رغم أنني لم أحل مشكلتي. وأين وصلت الأمور؟ كل شيء يبقى يراوح مكانه، لقد اتصلت برئيس اتحاد البليدة زعيم في العديد من المرات لكنه أصبح لا يرد على مكالماتي وقلقي الآن بدأ يزداد حدة، ومع ذلك أتمنى أن يحل المشكل بطريقة ودية دون اللجوء إلى أمور أخرى، خاصة أنني قلت له لا أريد اللعب في فريقك وأرجو منك أن تسهل لي المهمة وتمنحني وثيقة تسريحي. لكنك قلت من قبل إنك لم تمض في البليدة وهو ما يجعل القانون يقف في صفك، أليس كذلك؟ نعم، أنا لم أمض في البليدة على أي وثيقة تسمح لي بحمل اللونين الأخضر والأبيض مع أن بن فطة باع أوراق تسريحي لزعيم، غير أنني تيقنت أن قضية جديدة طفت على السطح تتعلق بالتزوير، حيث أن هناك من بصم مكاني وأن من يطلع على العقد يلاحظ أنني أمضيت بالفعل لصالح البليدة وبشكل رسمي. الأمور تطورت بهذا الشكل، فما هو الحل بالنسبة إليك؟ حقيقة لم أكن أدري أن الأمور ستتطور بهذا الشكل الرهيب بعد أن دبرت لي مكيدة من حيث لا أعلم، لكن سأنتظر ثلاثة أيام (الحوار أجري سهرة أول أمس) عسى أن يعود زعيم إلى جادة الصواب ويعطيني أوراق تسريحي، وإذا بقي متعنتا فسأرفع دعوى قضائية ضده لأن العدالة هي الحل الأخير الذي سيرد لي حقي المهضوم. ماذا تريد أن تقول لزعيم؟ يا زعيم لا أريد اللعب في فريقك اتحاد البليدة لأنني سئمت البقاء في حظيرة القسم الوطني الثاني بعد أن قضيت فيها خمسة مواسم كاملة مع سريع المحمدية، وبالتالي فأنا أرغب في خوض تجربة مع الحراش في حظيرة الكبار التي أتمنى أن أبرز فيها.