تلقي شباب باتنة هزيمة مذلة للغاية على يد شبيبة بجاية بخماسية مقابل هدف، حيث وجد الفريق البجاوي منافسه الذي خاض المواجهة وهو تحت تأثير خسارة نهائي كأس الجمهورية، لقمة سائغة فأمطر شباك بابوش بالأهداف. وقد أعادت هذه الخسارة “الكاب“ إلى مرحلة الشكوك قبل ضمانه البقاء في حظيرة الكبار خاصة بعد فوز البليدة خارج قواعدها. واعتبر المدرب بسكري أنه ليس منطقيا تبرير لاعبيه الخسارة بالتعب، لأنهم ارتكبوا أخطاء قاتلة بدليل أن ثنائية من خماسية بجاية سجلت من ركلتي جزاء. الإرهاق لا يبرّر الخسارة بخماسية وإذا كانت حجة لاعبي “الكاب“ في الخسارة الثقيلة أمام بجاية هي الإرهاق النفسي والبدني بسبب تنشيطهم نهائي كأس الجمهورية وخسارتهم فيه، عكس البجاوية الذين استفادوا من أفضلية في الاسترجاع بعد آخر مقابلة لعبوها قبل لعب “الكاب“ الكأس، فإن ذلك لا يبرّر إطلاقا حسب بعض الأنصار- الخماسية التي تلقاها فريقهم أمام فريق لم يفز منذ 3 أشهر، ويبقى ذلك يضيف الأنصار عيب كبير ولا يشرّف إطلاقا فريقهم الذي نشّط نهائي الكأس. كما كان للغيابات الكثيرة التي شهدتها التشكيلة تأثيرات على المردود الجماعي للفريق الذي كان كارثيا، فمقارنة مع التشكيلة التي خاضت النهائي وخسرته أمام الوفاق، أحدث المدرب بسكري 5 تغييرات اضطرارية بسبب الإصابات التي تعاني منها بعض الركائز على غرار بورحلي، بوخلوف، ووجود شبانة معاقبا. اللاعبون يدافعون عن أنفسهم بنتيجة الوفاق أمام الحراش ووجد لاعبو “الكاب“ من تعثر وفاق سطيف على أرضه أمام اتحاد الحراش وهو الفائز على حسابهم بكأس الجمهورية ومعنويات لاعبيه في السماء، حجة لتبرير خسارتهم أمام شبيبة بجاية بخماسية، ليجدّدوا التأكيد أن الجهد البدني الكبير المبذول في نهائي كأس الجمهورية ليس سهلا، فوفاق سطيف رغم أنه لعب على أرضه أمام الحراش يؤكد اللاعبون وكانت أمامه فرصة ثمينة من أجل تقليص الفارق عن الرائد، لكنه عجز عن استغلالها وكاد أن ينهي اللقاء بخسارة، فماذا نقول نحن؟ يضيف اللاعبون الذين خسرنا النهائي وواجهنا بجاية خارج أرضنا، وهي المعطيات التي تجعل خسارتنا منطقية. “عنابة دارت العيب في فرق الشرق“ لم يهضم الباتنية خسارة اتحاد عنابة على أرضها أمام فريق يعاني وهو اتحاد البليدة، مشيرين إلى تساهل الرئيس منادي مع البليدة في النقاط من أجل إنقاذها على حساب فرق أخرى من الشرق مهدّدة بالسقوط، وهو ما جعل الكلّ في باتنة يندّد ب “التبهديلة“ التي قام بها. والأكيد أن خرجة منادي “المفضوحة“ - يقول أنصار شباب باتنة- ستجعل الفريق العنابي منبوذا من قبل بقية فرق الشرق. وقد حاولنا علّق رئيس “الكاب“ عن نتيجة مقابلة عنابةالبليدة: “هذا السيناريو ليس بالجديد على الفريق البليدي الذي تعوّد على النجاة في مقابلات البطولة الأخيرة خارج الديار رغم أنه كان يجد صعوبة في الفوز على أرضه“. من حسن الحظ أن “الحمراوة“ والخروب تعثرا ويبقى من حسن حظ “الكاب“ أن نتائج جولة أول أمس خدمته نسبيا بتعثر مولودية وهران على أرضها واقتسامها الزاد مع رائد الترتيب، وكذا جمعية الخروب التي عجزت عن الفوز أمام وداد تلمسان بعد أن تعادلت، وهو ما أبقى فارق النقاط في الترتيب العام بين “الكاب“ والخروب (الفريق الثالث المعني بالسقوط) 4 نقاط كاملة، كما أن أفضلية الباتنية هي أنهم سيستقبلون في المقابلة القادمة بملعبهم، في الوقت الذي تنتظر “لايسكا“ مقابلة نارية أخرى أمام “الحمراوة“، نتيجتها بغض النظر عن الفائز تصبّ في مصلحة “الكاب“ في حال فوزه. “الكاب“ مطالب بالفوز على سطيف، “البوبية”، وبلوزداد في باتنة بالنظر إلى الفوز الذي حققته مولودية العلمة وابتعادها عن الفرق المعنية بالسقوط، صار “الكاب“ مطالبا خلال الجولات المتبقية بالفوز على أرضه بداية بمواجهة وفاق سطيف، الذي لن يكون طعما سهلا وهو الطامح إلى نقاط “الكاب“ التي تعيد له أمل الحصول على البطولة، ثم التنقل إلى العلمة واستقبال شباب بلوزداد الذي بدوره لن يحلّ في ثوب الضحية، وحتى الفريق الجار مولودية باتنة الذي سقط إلى القسم الثاني منذ مدة يصرّ على لعب النزاهة والفوز بمقابلته. وينبغي على “الكاب“ حسم الأمور قبل انتظار حلول شبيبة القبائل بباتنة في الجولة الأخيرة، لأنها لن تتسامح طمعا في لعب منافسة عربية. الرابطة تؤكد ل “الكاب“ لعب مقابلة الوفاق في وقتها المحدّد أكّدت الرابطة الوطنية لإدارة شباب باتنة أن مقابلة فريقها لحساب الجولة المقبلة التي يستقبل فيها وفاق سطيف ستلعب في وقتها المحدّد يوم الثلاثاء القادم 11 ماي، وهو ما يبطل حديث إدارة الوفاق عن احتمال تأجيل اللقاء إلى تاريخ لاحق بسبب عودتها من سفريتها التي ستقودها إلى زامبيا لمواجهة “زاناكو“ الأحد القادم. إلزام الرابطة الوفاق بلعب مقابلة الجولة القادمة في وقتها المحدّد يجعل “الكاب“ يتفادى خوض مقابلتين متتاليتين خارج دياره. في حال التأجيل “الكاب“ يشترط خوض الوفاق أولا مقابلتي القبائل والشلف وفي حال خضوع الرابطة لضغوط إدارة الوفاق وتراجعها عن برمجة مقابلة “الكاب“ في وقتها المحدّد يوم 11 ماي، فإن إدارة الرئيس نزار ستشترط عدم لعب مواجهة الوفاق التي تصبح متأخرة إلا بعد خوض الوفاق باقي المقابلات المتأخرة التي تنتظره أمام شبيبة القبائل والشلف، ولو أن أغلب الظن أن مقابلة الوفاق ستلعب في وقتها المحدّد. الطبيب يمنح بورحلي راحة 15 يوما كان الهداف أمير بورحلي خارج قائمة ال 18 في مواجهة الجولة الفارطة أمام شبيبة بجاية، بسبب الإصابة التي تعرض لها في مقابلة نهائي الكأس أمام وفاق سطيف في الرجل، التي حتمت على بسكري استبداله خلال ربع الساعة الأخير. حيث منحه الطبيب راحة 15 يوما قبل بدء برنامج إعادة التأهيل، ما يعني أن غيابه سيكون مؤكدا عن مقابلتي وفاق سطيف ومولودية العلمة القادمتين. بورحلي: “ضحّيت ولعبت النهائي وأنا مصاب“ وفي اتصال هاتفي جمعنا به صبيحة أمس وجدنا بورحلي “في حالة” بسبب الإصابة التي عاودته في الرجل، إضافة إلى معاناته من زكام حادّ ألزمه الفراش. وقال بورحلي إن سبب الإصابة التي عاودته في نفس المكان السابق (أحد أصابع الرجل)، هو خوضه نهائي كأس الجمهورية تحت تأثير الإصابة. وأضاف: “ فضلت التضحية بصحتي على مصلحة الفريق. سأخضع لراحة 15 يوما التي منحني إياها الطبيب، وبعدها نشوف روحي“. بسكري أقحم بوخلوف اضطراريا لم يكن بورحلي الوحيد خارج قائمة في مواجهة بجاية التي شهدت أيضا غياب فزاني بسبب معاناته في العضلة المقربة، ف بوخلوف ورغم معاناته في الكتف منذ نهائي الكأس، إلا أن المدرب بسكري أبى إلا أن يقحمه مباشرة خلال الشوط الثاني بسبب إنهاء فريقه الشوط الأول منهزما برباعية دون مقابل على الأقل، وهذا من أجل تقليص الفارق. بن حسان وقربوعة يغيبان أمام الوفاق تلقي بن حسان وقربوعة البطاقة الصفراء الثالثة أمام بجاية التي ستحرمهما من المشاركة آليا في المقابلة القادمة أمام وفاق سطيف، وهي المقابلة التي ارتفع عدد الغائبين عنها رسميا إلى 3 لاعبين بعد بورحلي، في الوقت الذي لم تتأكد مشاركة فزاني وبوخلوف من عدمها، وسيتضح كلّ شيء بعد العودة إلى التدريبات. يومان راحة والاستئناف غدا بسبب تأكيد الرابطة ل “الكاب“ خوض مواجهة وفاق سطيف في وقتها المحدّد دون تأجيل، اكتفى المدرب بسكري بعد مقابلة شبيبة بجاية بمنح لاعبيه راحة يومين فقط، وستكون عودتهم مجدّدا إلى جو التدريبات غدا الجمعة، وهي الحصة التي سيشرف عليها المدرب المساعد فيصل لعلاوي بمفرده، وهذا بسبب تأجيل المدرب بسكري والمساعد حريتي عودتهما إلى باتنة إلى غاية بداية الأسبوع القادم. الإدارة تشكر الشبيبة على حسن الضيافة تتقدّم إدارة “الكاب“ لأسرة شبيبة بجاية بتشكراتها الخالصة على حسن الضيافة والاستقبال اللذين خصّت به فريقها منذ حلوله بملعب الوحدة المغاربية في لقاء أول أمس، إضافة إلى اللفتة الطيبة التي قامت بها بتقديمها للفريق لوحة شرفية نظير بلوغه نهائي الكأس رغم الخسارة. وقد وعدت إدارة “الكاب“ بردّ جميل البجاوية في أقرب مناسبة ممكنة يلتقي فيها الفريقان. التشكيلة عادت إلى باتنة بعد اللقاء مباشرة عادت تشكيلة “الكاب“ إلى باتنة مباشرة بعد نهاية اللقاء وهذا بعد أسبوع كامل قضته خارج باتنة منذ التنقل إلى العاصمة لتنشيط نهائي الكأس الأربعاء الفارط، ووصلت الحافلة التي كانت تقل التشكيلة إلى باتنة في حدود الحادية عشرة ليلا. أسرة “الكاب”تتساءل: “أين كان المير من تنشيطنا النهائي” عبّرت أسرة شباب باتنة عن استيائها العميق من رئيس المجلس الشعبي البلدي لولاية باتنة ونوابه الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء السؤال عن الفريق قبل تنشيطه نهائي كأس الجمهورية أو حتى بعده، وأكثر ما حزّ في نفسها هو أن والي باتنة بوعزقي تنقل مع الفريق إلى العاصمة وسهر على راحة الوفد، كما رفع معنويات اللاعبين كثيرا. ولم تفهم إدارة نزار سرّ هذه الخرجة غير المفهومة ل “المير“، ما جعلها تتساءل: أين كان “مير“ باتنة من تنشيط “الكاب“ نهائي الكأس؟ نزار: “في وقت الشدّة وجدنا الإداري ولم نجد المنتخب“ وأكدت إدارة “الكاب“ على لسان رئيسها نزار أن ما حزّ فيها هو أنها وقت الشدة وجدت الإداري (أي الوالي) ولم تجد المنتخب( أي المير)، وراح بعض مقرّبي الفريق يتساءلون: هل كان “المير“ سيتعامل بكل هذا الجفاء الذي تعامل به معنا لو كان فريق آخر من باتنة غير “الكاب“ منشطا للنهائي؟ ----------- بن حسان: “سنخوض المقابلات المتبقية سنخوضها بعقلية الكاب تاع بكري“ الأكيد أن خسارة نهائي الكأس فعلت فعلتها بكم أمام بجاية، هل من تعليق؟ خسرنا لأن لاعبي التشكيلة المكونة للفريق لأول مرّة يصلون إلى نهائي الكأس وهو ما ترك أثارا سلبية على نفسيتهم، حيث وجدوا صعوبة في هضم هذه الهزيمة وبقوا متحسّرين على تضييع الكأس، إضافة إلى التعب الذي نال من الفريق الذي بذل مجهودات جبّارة في النهائي، يضاف إلى هذا الغيابات العديدة بسبب الإصابات. لكن كل ذلك لا يبرّر الهزيمة بخماسية؟ خسرنا في أول جولة في مرحلة الذهاب أمام اتحاد الجزائر بسداسية ولم يحدث بعدها شيء، إضافة إلى أن الخسارة بهدف وحيد أو 5 أهداف كاملة في كل الحالات تبقى خسارة. خسارة الكأس تضاف إليها هزيمة بجاية ممكن أن يكون لذلك تأثيرات سلبية، ألستم متخوفين؟ الأمر الذي حدث قد حدث ولا يمكن أن يتوقف تفكيرنا في خسارة الكأس وهزيمة بجاية. اللقاء القادم سيلعب بعد 10 أيام والمدرب منحنا راحة يومين قد تُنسينا الهزيمة وتقلل الضغط عنا، لأننا خضنا المقابلة الأخيرة ونحن مع بعضنا البعض في الفندق مدّة أسبوع ولا حديث سوى عن مقابلة نهائي الكأس. سنحاول أن تكون عودتنا إلى المنافسة بدءا من مقابلة الجولة القادمة بدم جديد، ولا بد أن نخوض باقي المقابلات التي ستحدّد مصيرنا بعقلية كأس. يلزمكم عمل نفسي لتجاوز خسارة الكأس وهزيمة بجاية الثقيلة، أليس كذلك؟ هذا من صلاحيات المدرب الذي سيحاول بطريقته الخاصة بعد العودة إلى التدريبات، أن يساعدنا على فتح صفحة جديدة، وفي هذا الجانب لست متخوفا لأننا في كثير من الأوقات الصعبة التي مررنا بها في هذا الموسم عرفنا كيف “نسلكو رواحنا“ ماذا يمكن أن تقول عن إفرازات الجولة الفارطة؟ دون الحديث عن البليدة التي ظفرت بنقاط مباراة عنابة وهي النتيجة التي تحوم حولها الكثير من الشكوك، فإن تعثر الخروب على أرضها أمام تلمسان و“الحمراوة“ أمام مولودية الجزائر منحنا أملا عريضا وأبقى على كامل حظوظنا قائمة في البقاء. كيف تنظر إلى باقي المقابلات التي تنتظركم قبل ضمان بقائكم؟ سنخوض ما تبقى من مباريات بعقلية مقابلات الكأس. لا بد من العودة إلى عقلية “الكاب تاع بكري“، والفريق الذي سيحلّ بباتنة ضيفا مستقبلا عليه أن ينسى النقاط الثلاث لأننا سنفتكها منه بكلّ الطرق. تلقيت إنذارا سيحرمك من المشاركة أمام سطيف، هل كنت تستحقه؟ البطاقة الصفراء الثالثة التي تلقيتها مستحقة لأنني لعبت متوترا كثيرا بسبب النتيجة الثقيلة التي انتهى عليها الشوط الأول ما جعلني أضرب أحد اللاعبين من الخلف. وإذا كنت سأغيب عن لقاء الجولة المقبلة فإن عودتي ستجعلني أكثر ارتياحا لأنني سأدخل بدون حساب جديد للبطاقات لأكون حاضرا في جميع اللقاءات المتبقية إلى غاية نهاية الموسم. كيف تلقيتم خبر المشاركة الموسم المقبل في كأس “الكاف“؟ الخبر أسعدنا كثيرا “وهاذي حاجة“ تشرّفنا، فقد أدخلنا الفريق التاريخ باستعداده لخوض أول منافسة قارية، وقبل ذلك لا بد من التركيز على ضمان البقاء ثم البدء في التحضير للموسم القادم، لأن سقوط الفريق ولعبه منافسة كأس “الكاف“ كأننا “ما درنا والو“.. ألا ترى أن أمورا كثيرة لا بد أن تتغيّر في الفريق الحالي؟ يجب البدء في إعداد العدّة لكأس “الكاف“ حتى لا تكون مشاركتنا رمزية، فعلى سبيل المثال يجب تدعيم الفريق بلاعبين قادرين على منح الإضافة خاصة في منصب صانع اللعب الذي تفتقد إليه تشكيلتنا. ماذا تقول للأنصار؟ لم تتح لي فرصة الحديث معك بعد نهائي الكأس لأعبّر لهم عن مدى تأسفنا الشديد لعدم وفائنا بالوعد الذي قطعناه عليهم بالعودة بالكأس إلى باتنة، ونطلب منهم أن يقدّروا الظروف التي صادفتنا في مقابلة بجاية، وبمواصلتهم الوقوف معنا سنعود إلى سلسلة النتائج الايجابية وسنضمن البقاء.