تعود تشكيلة شباب باتنة الموجودة بمعنويات منحطة عقب خسارتها نهائي كأس الجمهورية أمام وفاق سطيف، إلى أجواء البطولة، وهذا بمواجهة شبيبة بجاية بملعب الوحدة المغاربية. وهو اللقاء الذي يكتسي أهمية بالغة ل «الكاب» وتبقى نقاطه هامة جدا لزملاء عريبي من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر والسير نحو ضمان البقاء قبل جولات قلائل من إسدال الستار عن البطولة، وإذا كانت التخوفات أساسا هي من التأثيرات النفسية لخسارة اللاعبين الكأس فإن الإرهاق البدني من جهته قد يفعل فعلته بعد 72 ساعة من لعب «الكاب» نهائي كأس الجمهورية. بسكري يدعو لاعبيه إلى طي صفحة الكأس والتفكير في بجاية ومباشرة بعد خسارة فريقه كأس الجمهورية وإدراكه لمدى تأثير ذلك على نفسية لاعبيه خاصة الشبان منهم، بدأ المدرب بسكري بعد العودة إلى التدريبات قبل موعد اليوم في التركيز على العامل النفسي داعيا لاعبيه إلى طي صفحة الكأس وحثهم على التركيز على الطريقة التي تمكنهم من العودة من بجاية بنتيجة إيجابية تفتح لهم أبواب البقاء في البطولة، كما أقدمت إدارة «الكاب» قبل تنقل الفريق إلى بجاية على الخطوة نفسها وكل آمالها في أن يتمكن الفريق من تجاوز محنته والعودة بنتيجة إيجابية. يدرك جيدا أهمية نقاط المواجهة والظاهر أن إصرار المدرب بسكري على الظفر بنقاط مواجهة بجاية اليوم وحثه لاعبيه -رغم الحالة النفسية السيئة التي يوجدون فيها- على بذل جهود إضافية في سبيل العودة بنتيجة إيجابية، يأتي من إدراكه بأن نقاط مقابلة اليوم من شأنها أن تضمن لفريقه البقاء بصفة شبه رسمية في حظيرة الكبار، وفي المقابل فإن الخسارة من شأنها إدخال الفريق مرحلة فراغ إذا ما وضع بعين الاعتبار أن المقابلة التي تلي مقابلة بجاية ستلعب الثلاثاء المقبل وستكون أيضا خارج الديار وهذا بعد تأجيل مواجهة وفاق سطيف المعني بالمشاركة القارية إلى تاريخ لاحق. متخوف من تأثير الإرهاق من جهة أخرى يتخوف المدرب بسكري من تأثير الإرهاق البدني الذي يعاني منه لاعبوه على مردودهم في مقابلة اليوم، لأن منافسهم، الشبيبة البجاوية كان لاعبوها في راحة نهاية هذا الأسبوع بسبب توقف البطولة، بينما كانت تشكيلة «الكاب» على موعد مع تنشيط مواجهة نهائي كأس الجمهورية، والكل يدرك الجهد البدني الذي يبذله اللاعبون في مقابلات من هذا النوع، ويبقى رفقاء بورحلي مطالبين بتسيير مجريات لقاء اليوم بذكاء. اللاعبون عازمون على الانتفاضة وإذا كان لخسارة «الكاب» نهائي الكأس تأثير سلبي على نفسية لاعبيه، فإن زملاء عريبي عازمون بالمقابل على الانتفاضة في ملعب الوحدة المغاربية ومخادعة الشبيبة التي تعاني منذ بداية مرحلة العودة فترة فراغ بسبب النتائج السلبية، وتعد مباراة اليوم فرصة مواتية ل «الكاب» من أجل العودة بنتيجة إيجابية إلى دياره. قربوعة لتعويض شبانة وكاب يستنفد العقوبة بسبب تلقي المدافع صابر شبانة الإنذار الثالث الذي سيحرمه من المشاركة آليا في مباراة بجاية، سيستنجد المدرب بسكري بقربوعة لتعويضه مقابل الإبقاء على باقي عناصر خط الدفاع، وينتظر أن يشرك بسكري لاعب الوسط الهجومي كاب العائد من العقوبة أساسيا مقابل إبقاء بورحلي في كرسي البدلاء بسبب معاناته من إصابة خفيفة نوعا ما في الرجل تعرض لها في نهائي الكأس، ولن يكون ذلك مؤثر كثيرا خاصة أن بسكري لا يراهن على الدخول بخطة هجومية، كما يرشح أن تعرف حراسة المرمى عودة الحارس عويطي أساسيا وإراحة بابوش. دايرة: «خسارة الكأس غاضتنا لكننا سنتجاوزها» في دردشة قصيرة جمعتنا بالمدافع المحوري علي دايرة الذي كان في المستوى في نهائي الكأس أمام الوفاق، أكد لنا بخصوص الخسارة وتضييع الكأس أنها «غاضتهم بزاف» لأنهم وصلوا للماء «وما شربوش» وأضاف: «حديث المدرب وأعضاء إدارة الفريق الذين حاولوا الرفع من معنوياتنا أنسانا قليلا خسارة الكأس، سنصب تركيزنا الآن كليا على البطولة التي لم نضمن بقاءنا فيها بعد والبداية بمواجهة شبيبة بجاية وسنحاول العودة بنتيجة إيجابية تفتح لنا أبواب البقاء...نتأسف كثيرا لأنصارنا الذين كانوا يراهنون على العودة بالكأس لكن الله غالب خيرها في غيرها». روراوة راسل الإدارة صبيحة أمس وأعلمها بالخبر ... «الكاب» سيشارك رسميا الموسم المقبل في كأس «الكاف» أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة في مراسلة كتابية خاصة بعث بها إلى إدارة شباب باتنة بعد تهنئتها على الروح الرياضية التي لعب بها فريقها وتحلى بها أنصارها في لقاء نهائي كأس الجمهورية رغم الخسارة، مشاركة «الكاب» رسميا الموسم المقبل في كأس «الكاف» عقب بلوغ النهائي، وكذا بعد ضمان وفاق سطيف حسابيا المرتبة الثانية في البطولة الوطنية والتي تجعله يلعب كأس رابطة أبطال إفريقيا، وهو الخبر الذي جاء تأكيدا لما أكده نزار في ندوة صحافية قبل خوض فريقه النهائي. ستكون سابقة في ولاية باتنة وستكون مشاركة «الكاب» في منافسة كأس «الكاف» الموسم المقبل بمثابة سابقة في تاريخ الفريق منذ تأسيسه سنة 1932 وسابقة للولاية أيضا على اعتبار أن أحسن انجاز لفريقي الولاية مولودية باتنة وشباب باتنة هو الوصول إلى نهائي كأس الجمهورية، وهو ما من شأنه حسب المتتبعين أن يغير وجه الفريق من اللعب على البقاء إلى التنافس على المراتب الأولى الموسم القادم. نزار يكون أبلغ اللاعبين بالخبر ورفع معنوياتهم ومباشرة بعد وصول مراسلة روراوة إلى إدارة «الكاب»، يكون الرئيس نزار قد أسرع إلى إبلاغ لاعبيه بالخبر السعيد في محاولة منه للتخفيف من حدة تأثرهم بعد خسارتهم النهائي، وهو الخبر الذي يكون قد رفع معنوياتهم على الأقل قبل مواجهة شبيبة بجاية اليوم وكل هذا من أجل العودة بنتيجة إيجابية تقرب الفريق أكثر من تحقيق البقاء في البطولة وتجعله يفكر في التحضير للموسم القادم. نسيب حكما لمواجهة اليوم عينت المديرية الفنية للتحكيم، الحكم نسيب لإدارة مواجهة «الكاب» اليوم في بجاية أمام الشبيبة المحلية بملعب الوحدة المغاربية، وليست هذه هي المرة الأولى التي يدير فيها نسيب مقابلات «الكاب» هذا الموسم، وهو ما جعل إدارة «الكاب» ترتاح من الجانب التحكيمي. ويرتبط اسم الحكم نسيب بمقابلة «الكاب» أمام «الموب» في باتنة في الجولة ما قبل الأخيرة من الموسم الفارط حين كانت لديه شجاعة تصفير ركلة جزاء صحيحة ل «الكاب» في (د90+5) والتي كانت سببا في وجود الفريق اليوم في حظيرة الكبار. إدارة الكاب تشيد ب «جوما» أشادت إدارة «الكاب» على لسان المسيرين بممون الفريق في مجال التجهيزات الرياضية «جوما» الذي وفر بدلات في المستوى للفريق بمناسبة وصوله إلى النهائي نالت إعجاب اللاعبين، وقد كانت مناسبة النهائي فرصة للمدير العام لشركة «جوما» بإسبانيا لزيارة الفريق والتحدث مع أعضائه في النهاية وشكرهم على المباراة التي قدموها كما وعدهم أيضا بمفاجآت في المستوى. نزار يعقد اجتماعا مع اللاعبين ويدعوهم إلى نسيان الكأس عقد رئيس الفريق فريد نزار اجتماعا مع اللاعبين في اليوم الموالي من خسارتهم نهائي الكأس، شكرهم خلاله على المردود الذي قدموه في النهائي وفي مشوار منافسة الكأس ككل، وخاطب نزار لاعبيه بالقول إنه يدرك مدى تأثرهم لخسارة نهائي كأس الجمهورية الحلم الذي طالما راودهم، لكنه قال لهم إنه يجب عليهم طي الصفحة وعدم البكاء على الأطلال والتفكير في كيفية إنقاذ الفريق من شبح السقوط وهذا بداية من مقابلة شبيبة بجاية التي تلعب اليوم والتي دعاهم إلى الانتفاض فيها والعودة بنتيجة إيجابية. أكد لهم أن الهدف المسطر في منافسة الكأس تحقق وزيادة وحتى يخفف عنهم من حدة التأثر بخسارة النهائي، أكد رئيس «الكاب» للاعبي فريقه أن الهدف الذي كان يصبو إليه الشباب في منافسة كأس الجمهورية قد تحقق وزيادة ،لأن الهدف الذي اتفقت عليه الإدارة مع المدرب بوعراطة في بداية الموسم هو الوصول إلى نصف النهائي على أقصى تقدير، ليجد الفريق نفسه في النهائي في مواجهة أقوى فريق في الجزائر من ناحية اللاعبين والإمكانات المادية وهو وفاق سطيف، وقبل ذلك أقصى مولودية الجزائر وشبيبة القبائل في ربع النهائي ونصف النهائي على التوالي. سوى الشطر الثاني من منحة الإمضاء وكان رئيس «الكاب» قبل عقده الاجتماع مع اللاعبين في اليوم الموالي لخسارة النهائي، قد أقدم على تسوية الشطر الثاني من منحة الإمضاء في خطوة لرفع معنويات عناصر التشكيلة مؤكدا لها أنه سيقدم على تسوية ما تبقى من أموال والمتمثلة في الشطر الثالث وعلى آخر «دورو» مباشرة بعد ضمانها البقاء في حظيرة الكبار، وهو ما زاد من تحفيز اللاعبين على ضرورة طي صفحة الكأس والتفكير في ضمان بقاء الفريق. الوالي يحضر لحفل استقبال على شرف التشكيلة ومن جهته فإن والي باتنة عبد القادر بوعزقي الذي خص التشكيلة قبل تنقلها إلى خوض النهائي باستقبال في المستوى وسهر على توفير كل صغيرة وكبيرة في العاصمة، سيقدم على تنظيم حفل استقبال آخر على شرف التشكيلة بعد العودة من بجاية والذي من شأنه رفع معنويات اللاعبين أكثر وتحفيزهم على مواصلة العمل بجدية، ويأتي تنظيم هذا الحفل بعد المشوار المشرف جدا ل «الكاب» في منافسة الكأس ووصوله إلى النهائي الثاني في تاريخه والذي ضمن له مشاركة إفريقية الموسم القادم. ------ عريبي: «ما وصلنا إليه إنجاز في حد ذاته من شأنه تغيير وجه الكاب» كيف هي المعنويات بعد خسارة الكأس؟ صحيح أن الخسارة في نهائي كأس الجمهورية «تغيض» لكن عندما نضع في الحسبان أننا وصلنا النهائي وواجهنا فريقا كبيرا بحجم الوفاق، فرغم أن النتيجة كانت ثقيلة نوعا ما إلا أننا نقتنع بالخسارة...الكأس لم تكن ضمن حساباتنا هذا الموسم وجاء «في الفايدة» وصولنا إلى النهائي... سنحاول طي صفحة الماضي والتفكير في كيفية إنقاذ الفريق بدءا من مواجهة بجاية التي تنظرنا غدا (الحوار أجري صبيحة أمس). دخلتم دون عقدة وكنتم قادرين على التسجيل منذ البداية، ما تعليقك؟ هذا صحيح فقد لعبنا دون عقدة ودون أي ضغط رغم أنها المناسبة الأولى للعديد من اللاعبين التي يصلون فيها إلى النهائي، وأعتبر أن الحظ لم يكن إلى جانبنا خلال الشوط الأول الذي كنا قادرين فيه على التسجيل، وعندما تتلقى هدفا في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وأنت الذي كنت تبحث عن فتح باب التسجيل، فالأكيد أنك تتأثر، ورغم أننا دخلنا الشوط الثاني بنية معادلة النتيجة إلا أننا تلقينا الهدف الثاني. صرحت أن الخبرة صنعت الفارق، ما تعليقك؟ بإلقاء نظرة بسيطة على تعداد فريقنا وتعداد الوفاق، فلا شك أننا نجد فرقا شاسعا، فتشكيلة «الكاب» تملك لاعبين شبانا البعض منهم يلعبون لأول مرة في القسم الأول، ولاعبو الوفاق دوليون ولهم مستوى كبير وبالتالي لا مجال للمقارنة بيننا وبين الوفاق ومع ذلك وقفنا أمامهم الند للند. حلمك بالتتويج مع «الكاب» بالكأس لم يتحقق، ما تعليقك؟ الله غالب كنت أتمنى التتويج مع فريقي الأصلي شباب باتنة بكأس الجمهورية بعد حصولي عليها مع اتحاد العاصمة في مناسبتين لكن «ما كتبش ربي» وخسرنا أمام وفاق سطيف، ويبقى الوصول إلى النهائي في ظل المنافسة الشرسة من قبل بقية الفرق انجازا في حد ذاته. وهل حاولت التحدث مع اللاعبين من أجل رفع معنوياتهم بعد الخسارة؟ في الاجتماع الذي عقده معنا المدرب من أجل رفع معنوياتنا، تكلمت وحاولت رفع معنويات زملائي التي كانت منهارة للغاية وقلت لهم إن هذه الخطوة بوصولنا إلى النهائي تبقى رغم كل شيء خطوة إيجابية جدا بالنسبة للفريق ولهم كلاعبين وستفيدهم في المستقبل كخبرة إضافية. ماذا الذي قاله لك فخامة الرئيس لدى تسلمك الميدالية منه؟ قال لي كنتم قادرين على التسجيل في الشوط الأول حين تضييعكم فرصا سانحة للتهديف وقال لي أيضا إن الحظ لم يكن إلى جانبكم وهذا هو البالون فيه ربح وخسارة وبالتوفيق لكم في مناسبات أخرى. عريبي ألا ترى بأن الانجاز المحقق بالوصول إلى لنهائي كفيل بتغيير وجه الفريق مستقبلا؟ وصولنا إلى النهائي هذا الموسم إضافة إلى ضماننا البقاء في حظيرة الكبار في أول موسم بعد الصعود، أكيد أنه إنجاز كبير لفريق شاب تكون هذا الموسم. أرى أنها الفرصة المناسبة للفريق من أجل التفكير بجد في المستقبل خاصة أننا مقبلون الموسم القادم على لعب منافسة قارية تتطلب عملا كبيرا. تنتظركم مقابلة صعبة في بجاية نقاطها مهمة لتحقيق البقاء، ما قولك؟ مقابلة بجاية ستكون صعبة خاصة أنها ستلعب بعد أيام قلائل من خسارتنا كأس الجمهورية، سنحاول الانتفاضة والتغلب على العياء والعودة إلى باتنة بنتيجة إيجابية تفتح لنا أبواب البقاء. كلمة أخيرة نتأسف لأنصارنا على خسارة كأس الجمهورية الحلم الذي طالما راودهم، لكن في المقابل نعدهم بأن يحقق الفريق بقاءه في حظيرة الكبار والخبرة التي اكتسبها هذا الموسم ستفيدنا في المستقبل، كما نطلب منهم أن يواصلوا دعمنا حتى نهاية الموسم.