مولودية الجزائر فندق المرادي يحدث أزمة بين المولودية والترجي، والمسيرون يتحدثون عن حرب نفسية

بعد الاستقبال الرائع الذي خصت به إدارة الترجي التونسي بعثة المولودية لدى نزولها بمطار قرطاج الدولي، وجد وفد العميد مفاجأة غير سارة عند وصوله إلى مدينة قمرت الساحلية، وبالضبط بفندق المرادي ذي النجوم الخمس الذي اختاره التوانسة مقرا لإقامة وفد المولودية،
حيث أحدث هذا الفندق أزمة حقيقية بين مسؤولي مولودية الجزائر الذين تنقلوا إلى تونس وممثل الترجي، بعدما احتج الوفد الإداري الذي رافق الفريق وبشدة على الفندق الذي يعج بالسواح، وأكدوا أن خيار فندق المرادي كان مقصودا ويدخل في إطار الحرب النفسية التي يشنها مسؤولو الترجي قبل 48 ساعة فقط عن موعد المواجهة.
وكادت الأمور أن تأخذ منعرجا آخرا ويحدث ما لم يكن في الحسبان، لولا تدخل مدير الفندق الذي وعد بتحسين الأوضاع منذ نهار أمس حسب الوعد الذي قطعه لبن شيخه ومسؤولي العميد.
أجواء عطلة في الفندق وكأن الأمر لا يتعلق بمباراة في كرة القدم
وحتى نضع أنصار مولودية الجزائر من قرائنا الأوفياء في صورة الفندق الذي اختارته إدارة الترجي لوفد المولودية، فإنه فندق بمواصفات عالمية ويقدم خدمات راقية، كما يمتاز بسمعة طيبة في تونس وخارجها، لكن للأمانة فإن أجواء فندق "المرادي قمرت" هي أجواء عطلة، وليس ذلك الملائم للتركيز والتحضير على مباراة هامة أمام منافس من عيار الترجي التونسي، والتي تعد خيط الأمل الوحيد الذي يتمسك به الجميع في مولودية الجزائر للمحافظة على حظوظ التأهل إلى المربع الذهبي.
حركة كثيفة، موسيقى صاخبة وحفلات زواج حتى الصباح
وعكس فندق "ميرديان" الذي اختاره مسؤولي الأهلي المصري لوفد المولودية في زيارتهم الأخيرة إلى القاهرة في شهر رمضان، أين كان هادئا تماما وحتى الموسيقى التي تنبعث منه خفيفة وموجودة في كل فنادق العالم، فإن فندق "المرادي قمرت" الذي تربص فيه وفاق سطيف لمدة أسبوعين وغادره ليلة العيد فقط يشبه في أجوائه الملاهي الليلة، فأول ما يصادفك عند الدخول الموسيقى الصاخبة التي تنبعث من مكبرات الصوت بطريقة تجعل النوم مستحيلا قبل الساعة الثالثة صباحا، وذلك في إطار السهرات الصيفية التي ينظمها الفندق لزبائنه، كما أنه يعج بالسواح من مختلف الجنسيات (خاصة الليبيين) والحركة به كثيفة، والأكثر من ذلك فإن اليوم الأول لوفد المولودية شهد احتضان الفندق حفل زفاف أين تواصل الضجيج إلى غاية الساعات الأولى من صبيحة أمس.
اللاعبون "ما فهموا والو" وتخوفوا من أن يفقدوا تركيزهم
وحسب ما اكتشفناه من خلال تواجدنا هنا بمدينة قمرت الساحلية إلى جانب اللاعبين، هو أن اختيار مسؤولي الترجي فندق كهذا مكانا لإقامة العميد لم يعجب أغلبية اللاعبين وفاجأهم كثيرا، إذ لم يفهموا سر اختيار هذا الفندق بالذات رغم أن تونس تحتوي على فنادق فخمة من العاصمة إلى قمرت.
ورغم أن زملاء القائد بابوش تيقنوا أن ما يحدث هو جزء من مسلسل الحرب النفسية التي يمارسها مسؤولي الترجي، إلا أن ما يخشوه هو أن يتأثروا بالضجيج الذي يشبه ضجيج أسواق الجملة كما أكده أحد اللاعبين، ويفقدون تركيزهم خاصة ليلة المواجهة التي تتطلب التحضير في هدوء وصمت.
مغربي "خلطها" على مسير الترجي وطالبه بإيجاد حل أو تغيير الفندق
رفض مسؤولي مولودية الجزائر الموجودين هنا في تونس أن يمروا مرور الكرام على ما يحدث، خاصة المسير بوعلام مغربي الذي ثارت ثائرته سهرة أول أمس، وظل يوبخ مسؤول الترجي التونسي الذي كلفه الرئيس حمدي المدب للسهر على راحة وفد المولودية، حيث أكد له أن ما قاموا به يعتبر نوعا من التقصير في حق الضيوف ونكران للجميل، كما طالبه بإيجاد حل قبل منتصف نهار أمس أو تغيير الفندق، حتى لو تطلب الأمر أن تتكفل إدارة العميد بدفع الفارق بين سعر الفندقين إذا لم يجد لهم حلا ولم تتحسن الظروف.
دريدي خميس (مسير الترجي): "حتى نحن وجدنا نفس الأجواء في الماركير ولم نحتج"
والغريب في الأمر أن مسؤول الترجي الذي وبخه مغربي رفض أن يعترف بالخطأ الذي ارتكبته إدارة فريقه في حق مسؤولي العميد، الذين خصوا وفد الترجي الذي تنقل إلى الجزائر بعناية خاصة ووضعوا أشقاءهم في أفضل الظروف، وراح يدافع بشدة ويؤكد أن ما يقوم به مسؤولي العميد "شونطاج" لا أكثر ولا أقل، وخاطب مغربي قائلا: "لا أدرى لماذا تضخم الأمور رغم أننا عشنا نفس الأجواء في الجزائر ولم نقل شيئا، وجدنا الفندق مكتظ وبه حركة كبيرة، كانت هناك أعراس..."، وهنا قاطعة مغربي الذي أكده له أن الأمور مختلفة تماما في فندق الماركير، وأن قاعة الحفلات بعيدة كثيرا عن الغرف التابعة للفندق.
بعض الأطراف تحمل المسؤولية لطافات وعبد الوهاب لأنهما عاينا الفندق قبل وصول الوفد
وإذا كان أغلب مسيري العميد قد حملوا المسؤولية لمسؤولي الترجي التونسي، واعتبروا ما حدث خطوة من مخطط الحرب النفسية، فإن بعض أعضاء الوفد حملوا المسؤولية للثنائي طافات وكمال عبد الوهاب لأنهما سبقا الوفد إلى تونس ب 24 ساعة كاملة، وقضيا ليلتهما في الفندق، لكنهما لم يحتجا عليه أو ينقلا أجواءه إلى غريب حتى يعرفوا كيف يتصرفون، وقد دافع طافات عن نفسه بشدة وأكد لنا أنه تحفظ منذ البداية، لكن مدير الفندق خدعه وأكد له أن الأمور ستتغير.
...والبعض الآخر يؤكد أن بن شيخة يعرفه جيدا وهو من وافق عليه
كما وجه البعض الآخر من الأقلية سهام الإتهام إلى المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة الذي كان أول من وافق على فندق المرادي قمرت، وأكد للمسؤولين أنه المكان المناسب للتحضير لمباراة من هذا الحجم، إذ سبق له وأن زاره مع فريقه التونسي النادي الإفريقي، لكن النقطة التي خادعت بن شيخة هي أنه لم يزر ربما المرادي في هذه الفترة التي أصبحت الوقت المفضل لأغلبية الأشخاص لقضاء عطلتهم، وتختلف تماما عن جو الفندق في فصل الشتاء.
بجاية حضرت في المرادي منذ سنتين فجمعت نقطة واحدة في ست جولات
وما يثبت فعلا أن فندق المرادي قمرت ليس مكانا يتربص أو يقيم فيه الرياضيين أو نوادي كرة القدم بالتحديد، خاصة لما يتعلق الأمر بمباراة من قيمة مباراة الترجي التونسي، هو ما حدث لشبيبة بجاية منذ موسمين لما ارتكبت إدارة الرئيس بوعلام طياب "غلطة العمر" في عهد المدرب شاي، ووافقت على إجراء تربصها الصيفي في فندق قمرت، إذ كان لاعبو الشبيبة ينامون على الرابعة صباحا بسبب الموسيقى الصاخبة والضجيج، وكانت النتيجة أن الفريق سجل أسوء بداية في تاريخه ولم يجمع سوى نقطة واحدة في ست مباريات.
لماذا لم يحجز الترجاويين للأهلاوية والمغاربة في هذا الفندق؟
ويبقى أكثر ما حير المسؤولين وجعلهم يقتنعون أن نية جيرانهم التوانسة لم تكن سليمة، علمهم أن المولودية هو أول فريق يقيم بفندق المرادي قمرت، لأن وفد الأهلي حجزت له في فندق "رمادا قولف" الذي يشبه الشيراتون عندنا وهو هادئ جدا، وحتى الوداد البيضاوي أقام في "بارسيلو" الذي لا يبعد كثيرا عن المرادي، لكن أجواءهما مختلفة تماما، والغريب في الأمر أن مسؤولي الترجي حجزوا في نفس الفندق لوفد بجاية لما تنقل سنة 2009 لمواجهتهم في كأس شمال إفريقيا.
-------------------------
8 لاعبين تدربوا صبيحة أمس في القاعة
خصص المدرب عبد الحق بن شيخة حصة لتقوية العضلات صبيحة أمس بالقاعة التابعة لفندق المرادي، وهي الحصة التي كان معنيا بها 8 لاعبين ممن لم يشاركوا في مباراة القبائل أو دخلوا في الشوط ويتعلق الأمر بمغربي،عز الدين، بلعيد، برملة، بن سالم، داود، بوزيدي وعمرون.
"الكلوبيست" تنقلوا إلى المرادي لأجل بن شيخة
رغم أن المدرب عبد الحق بن شيخة غادر العارضة الفنية للنادي الإفريقي منذ سنتين ورفض أن يعود إليها، إلا أنه لم يفقد شيئا من شعبيته هنا في تونس، وهو ما تجلى بوضوح من خلال الحركة الغير عادية التي شهدها فندق المرادي بسببه، حيث تنقل العشرات من محبي النادي الإفريقي لأجل زيارته وأخذ صور للذكرى معه.
ينادونه "الجنرال" وحتى الجنس اللطيف لم يتركه
وإذا كانت الرباعية التاريخية التي تكبدها المنتخب في المغرب قد جعلت أسهم بن شيخة تتراجع في الجزائر، إلا أن المعاملة الخاصة التي يحظى بها الرجل في تونس تجعلك تعتقد أنه أمامك بن شيخة آخر، إذ أن الجميع يكن له احتراما كبيرا حتى أنصار الفرق الأخرى وينادونه "الجنرال"، كما كان بن شيخة مطلوبا لأخذ الصور التذكارية حتى من الجنس اللطيف، وبما أن الناخب الوطني السابق متواضع "ويحشم بزاف"، فقد لبى طلبات الجميع وكان يأخذ الصور مع الجميع دون أن ينزعج مما يحدث.
الاجتماع التقني عشية اليوم في الحديقة –ب-
سيكون المناجير العام لمولودية الجزائر فيصل باجي والسكرتير عطا الله على موعد مع التنقل إلى مقر الترجي التونسي الكائن بحي الحديقة –ب-، وذلك لحضور الاجتماع التقني الذي سينطلق على الخامسة عصرا، وهو الاجتماع الذي يحضره الحكام النيجريين وإداريو الترجي أيضا، ومن المنتظر أن يكون ساخنا خاصة بسبب قضية فندق المرادي التي عكرت صفو الأجواء داخل الفريق.
داود يكون دائما ضحية المدربين الجدد
إذا كان إبعاد لاعب الوسط فريد داود في المباراة الأخيرة أمام شبيبة القبائل قد فاجأ الكثيرين، بالنظر إلى المردود الكبير الذي يقدمه إبن تيزي وزو في المباريات الأخيرة، فإن اللاعب أكد لنا في دردشة خفيفة أنه لم يتأثر إطلاقا، بما أنه تعوّد أن يكون دائما ضحية المدربين الجدد، وما حدث له مع بن شيخة سبق وأن عاشه مع زكري الذي أبعده في زيمبابوي عن مباراة ديناموس وخسر الفريق في تلك المباراة أيضا برباعية تاريخية.
-------------------------
عطفان " حتى إذا كان أملنا في التأهل 1 بالمائة يجب أن نحتفظ به وندافع عنه حتى النهاية"
"هزائمنا الأخيرة فطنتنا بزاف ويجب أن لا نعيد تلك الأخطاء أمام الترجي"
كيف تصف لنا الأجواء داخل الفريق بعد وصولكم إلى تونس؟
الأجواء عادية ومفعمة بالحيوية، فنحن واعون بما ينتظرنا ومركزون على المباراة التي لا خيار لنا فيها سوى اللعب بكل قوة، وتحقيق أول انتصار لنا في دور المجموعات حتى ننعش حظوظنا في التأهل إلى المربع الذهبي.
هل تعتقد أن أجواء الفندق تساعدكم على التركيز جيدا والتحضير لمباراة السبت في أفضل الظروف؟
يجب أن لا نلتفت نحن اللاعبين إلى مثل هذه الظروف، أهم شيء بالنسبة لنا هو أننا لسنا في أدغال إفريقيا ولا نواجه مشكل الحرارة، الرطوبة والأكل الرديء، كنا نتمنى أن نكون في فندق هادئ يسمح لنا بالتركيز جيدا، لكن حتى هذا لن يثني من عزيمتنا للخروج بنتيجة إيجابية، وسنقدم كل ما لدينا حتى نعود إلى الجزائر بالنقاط الثلاث.
وهل تعتقد أنكم قادرين على ذلك في ظل الظروف الصعبة التي تمرون بها من جهة، وقوة المنافس من جهة أخرى؟
صحيح أن الكل يرشح الترجي لتحقيق الفوز، لأن لاعبيه يتواجدون في وضع نفسي مريح مقارنة بوضعيتنا التي تعقدت نوعا ما، خاصة بعد خسارتنا الأخيرة أمام شبيبة القبائل، لكن في كرة القدم المباريات ليست مرتبطة ببعضها وتختلف تماما من مباراة لأخرى، لذلك يجب أن ننسى الماضي ونلعب دون عقدة هذا السبت، الترجي ليس أحسن منا حتى نخشاه وقد أكدنا ذلك في مباراة الذهاب، لكن ما أخافه هو أن لا يكون الفريق في يومه ونرتكب الأخطاء والهفوات التي كنا نقع فيها في وقت سابق.
لكن حظوظكم في التأهل تبقى ضئيلة ولا أحد يراهن عليكم لتحقيق التأهل؟
لا أنكر أن حظوظنا تضاءلت كثيرا بعد تعادلنا الأخير بملعب 5 جويلية أمام الأهلي المصري، لكن بما أننا لم نقص حسابيا وحظوظنا مازالت قائمة في التأهل، فلابد أن نتمسك بخيط الأمل حتى النهاية، ولو كانت حظوظنا 1 % فلابد أن ندافع عنها بقوة وحتى النهاية، حتى وإن لم نتأهل فسنترك التاريخ يتحدث عنا بأننا أدينا دورة مشرفة، كما يجب أن لا تنسوا أيضا أننا نمثل الجزائر وسمعة البلاد في اللعب.
ألستم متخوفين أن يؤثر فيكم غياب الثنائي الهجوم براجة وأسالي؟
لا أنكر أن أسالي وبراجة أصبح لديهما وزن في تشكيلة فريقنا هذا الموسم خاصة في المباريات الإفريقية، لكننا تعودنا على الغيابات المؤثرة في كل مرة منذ انطلاق دوري أبطال إفريقيا، فالمباراة الوحيدة التي دخلناها بتعداد مكتمل هي مباراة الأهلي في الجزائر، أعلم أن اللاعبين اللذين سيختارهما الجهاز الفني لتعويضهما لن يخيبا وسيؤديان مباراة كبيرة.
-------------------------
قال أن مباراة الغد ستعيده إلى أجواء الداربي
بن شيخة يتحدى الترجي في المنزه ويريد التأكيد أنه شبح "المكشخة"
يعود المدرب الوطني السابق عبد الحق بن شيخة إلى أجواء الملاعب التونسية سهرة الغد بعد غياب طويل، لكن ليس مدربا للنادي الإفريقي كما تعودت عليه الجماهير التونسية، بل مدربا للمولودية التي ستواجه الترجي لحساب الجولة الخامسة من دوري أبطال إفريقيا، وهو ما يشكل حدثا متميزا ل"الجنرال" الذي يتحدى الترجي رغم الفوارق الموجودة، ويريد تحقيق الفوز ليؤكد أنه مازال شبح الترجاويين الذين يهابونه كثيرا، ويعترفون بحنكته وتفوقه عليهم في الداربيات.
لم يسبق له وأن خسر أمام الترجي لا في المنزه ولا في رادس
وربما ما لا يعمله الكثيرون من أنصار الكرة الجزائرية وخاصة الشناوة، هو أن المدرب عبد الحق بن شيخة الذي عمل مدربا للنادي الإفريقي لم يسبق له وأن خسر في الداربي رقم 1 في تونس أمام الغريم التقليدي الترجي، حيث واجههم في أربع مناسبات وفي المنزه ورادس أيضا، حيث كان يتفوق تكتيكيا في كل مرة على البنزرتي وحتى على الكنزاري، بعدما أطاح بالترجي في ثلاث مناسبات وتعادل معه مرة واحدة فقط .
داربي 2009 مازال في ذاكرته و3 -0 أكبر نتيجة
ورغم أن بن شيخة صرح لنا أمس في دردشة خفيفة ببهو فندق المرادي، أن كل الداربيات التي لعبها مدربا للإفريقي أمام الترجي كانت حلوة وممتعة ولا يمكن أن ينساها، إلا أن الداربي الذي يحتفظ به من تجربته الطويلة مع الإفريقي هو ذلك الذي لعب سنة 2009 (آخر موسم له على رأس النادي الإفريقي) بملعب رادس، والذي عاد فيه إلى تونس عشية اللقاء وهو متأثر جدا بوفاة والدته- رحمها الله-، حينها أصر اللاعبون على إهداء الفوز له ولروح والدته، وهو ما حدث فعلا لما حسم زملاء الذوادي الداربي لصالحهم بثلاثية نظيفة وكانوا يتوجهون بعد كل هدف إلى بن شيخة.
يحضر مفاجأة لمعلول للتأكيد أنه شبح الترجي
ورغم أن المدرب عبد الحق بن شيخة لا يريد أن "يطمع" الشناوة- كما قال- ويعدهم بالفوز على الترجي، إلا أنه أكد لمقربيه أنه لن يدخل مباراة الغد في ثوب الضحية، وسيلعب من أجل الفوز ليس لإنعاش حظوظ المولودية للتأهل إلى المربع الذهبي فحسب، بل لكونه يدرك أن الفوز على منافس بقيمة الترجي سيجعله يربح الكثير من الوقت، ويكون في غنى عن القيام بعمل نفسي لأجل رفع معنويات لاعبيه الذين يمرون بمرحلة صعبة، بعدما لم يعانقوا الفوز منذ تاريخ 2 جويلية 2011 .
بن شيخة: "مع الإفريقي كنت خارج في الترجي، لكن هذه المرة موازين القوى ليست متكافئة"
وفي حديثه إلينا حول مباراة الترجي صرح بن شيخة قائلا: "أنا سعيد جدا بالعودة إلى تونس لملاقاة الترجي التونسي الذي تربطني علاقات قوية مع مسيريه، مدربه وحتى بعض جماهيره، صحيح أنني كنت شبح الترجي مع الإفريقي، لكن لا يمكن مقارنة مباراة هذا السبت بداربيات الإفريقي -الترجي، لأن الترجي تغير كثيرا وموازين القوى ليست متكافئة، وضعيتنا الحالية تجعلنا ندخل المباراة من موقع ضعف، لكننا لن نستسلم وسنلعب المباراة بكل قوة".
"الترجي تغير كثيرا وإذا وصل إلى المربع الذهبي سيفوز بالكأس"
وفي سؤال آخر عما إذا كان قد عاين الترجي أو لديه فكرة واضحة عن الطريقة التي سيلعب بها، رد بن شيخة قائلا: "الترجي حاليا يختلف تماما عن الذي كنت أواجهه مع الإفريقي، فهو يملك فرديات لامعة قادرة على صنع الفارق ومدربا محنكا يعرف كيف يوظف لاعبيه وفق ما يخدم مصلحة الفريق، مهمتنا أمامه صعبة جدا وأنا واثق أنهم إذا وصلوا إلى المربع الذهبي، فلا أحد سيقف في طريقهم وأرشحهم للفوز بالكأس هذه المرة".
"لدينا 14 لاعبا فقط، التشكيلة واضحة ولا أريد أن أتفلسف"
وعرج بن شيخة خلال حواره الحصري معنا للحديث عن التشكيلة التي سيواجه بها الترجي قائلا: "أشرفت على الفريق ثلاث حصص فقط قبل تنقلنا إلى تونس، وليس لديّ فكرة واضحة عن نوعية اللاعبين، كما أننا تنقلنا ب 14 لاعب فقط، لذلك لا تتوقعوا أنّي سأجرى تعديلات كثيرة والمناصب كلها واضحة، وحتى اللاعبين يعرفون جيدا من سيلعب ومن سيبقى في الإحتياط لأنني ببساطة لا أريد أن أتفلسف".
-------------------------
بن شيخة يدافع عن خياراته أمام القبائل ويصرح:
"لو كنت قادرا على تغيير فريق في 3 أيام، راني اليوم في الريال أو تشيلزي"
" أسالي أعجبني كثيرا، لكنه لا يجد المساندة اللازمة في الهجوم"
" بن شيخة تاع 2001 ليس بن شيخة 2011 لكن المولودية عمرها ما تتبدل"
" غازي وشاوشي كانا ممتازين أمام القبائل وما حدث ليعلاوي سر بيني وبينه"
" المنافسة الإفريقية رجعت نقمة على المولودية وبسببها ضيعت أهم مرحلة في تحضيراتها"
"نعم تحدثت مع بوسري، لكنه اعتذر بسبب ارتباطاته المهنية في فرنسا"
لو نعود للحديث عن الخسارة التي تكبدتموها في أول مباراة رسمية لك مع المولودية ماذا يمكنك أن تقول عنها؟
بالنسبة لي، أنا راض تماما على الأداء الجماعي للفريق، فرغم ظهور بعض النقائص والخسارة بتلك الطريقة الساذجة، إلا أنني اكتشفت عدة نقاط إيجابية جعلتني أتفاءل بالمستقبل، فحتى لو فزت في تيزي وزو ما كانت لتتغير قناعاتي أن الفريق يشبه حاليا ورشة عمل كبيرة ويجب تصحيح العديد من الأمور.
البعض انتقد خياراتك وتغييراتك ويحملك جزء من مسؤولية الخسارة، فما قولك؟
أنا هنا بينكم في تونس ولم أسمع بهذا الكلام، لكن إذا كان موجودا فعلا فأنا أتحدى أي مدرب في العالم أن يغير فريق في ظرف 3 أيام، ولو كانت لديّ القدرة على ذلك فهذا معناه أنني مدرب غير عادي ولكنت اليوم في تشيلزي أو ريال مدريد، يجب على الناس أن يكونوا عقلاء ويتحدثون بلغة المنطق، ربما لا تصدقونني إذا قلت لكم أنني مازلت لا أعرف حتى أسماء بعض اللاعبين وقبل أن أوجههم أطلب من مقلاتي أن ينادي اللاعب باسمه.
لكن البعض لامك على إقحام بعض العناصر الغير جاهزة مثل يعلاوي الذي كان خارج الإطار؟
لا أدرى عن أي عناصر غير جاهزة تتحدثون، شاوشي أدى مباراة كبيرة ولا يتحمل مسؤولية الهدف، وحتى غازي ظهر في لياقة عالية وانسجم بسرعة في الفريق، أما يعلاوي فهو حالة خاصة والمستوى الذي ظهر به ليس له أي علاقة بنقص التحضير أو شيء آخر، لكن ما حدث له سيبقى سرا بيني وبينه.
بصراحة، هل مواجهة فريق بحجم الشبيبة في أول جولة نقمة بالنسبة لمدرب جديد؟
المدرب لما يأتي إلى فريق جديد يكون مستعدا لجميع السيناريوهات ويتوقع كل شيء، لكن لا يجب أن نضغط عليه ونطالبه بروح جديدة من أول مباراة، وحتى أكون صريحا معك كنت أتمنى أن أواجه فريقا آخرا غير الشبيبة، لأن مباراة من قيمة مباراة القبائل كنت أتمناها في الجولة الثامنة أو التاسعة مثلا حتى يكون الكلاسيكو في أفضل الظروف ويكون فريقنا أكثر جاهزية.
ومن هم اللاعبين الذي لفتوا انتباهك في أول مباراة لك على رأس العارضة الفنية؟
كما قلت لك منذ قليل أنا راض إلى أبعد الحدود عن المستوى الذي قدمه فريقي في تلك المواجهة خاصة من الناحية الجماعية، لا يمكن أن أقول أن هناك لاعب معين أعجبني، لكنني في مرحلة معاينة اللاعبين واكتشاف المستوى الفني للعناصر التي سأعمل معها، فإذا كان بعض اللاعبين أعرفهم منذ مدة، فمباراة القبائل سمحت لي باكتشاف أسماء تعرفت عليها عن قرب على غرار دوادي، عطفان وزدام.
وما رأيك في المهاجم البروكينابي هيرفي أسالي الذي يقوم بكل شيء إلا وضع الكرة في الشباك؟
شخصيا أسالي أعجبني كثيرا، فهو يقوم بعمل كبير في الشق الهجومي، لكن طريقة لعب الفريق تجعله معزولا دائما، هذا اللاعب ليس ميسي حتى ننتظر منه أن يفعل كل شيء وهو بحاجة إلى مساندة، لذلك فمخطط عملي على المدى القصير يتمثل في إيجاد الحلول التكتيكية الهجومية ليصبح لدينا خط أمامي متكامل ونقدم المساعدة لأسالي.
إكتشفت منذ البداية المهمة الصعبة التي تنتظرك في فريق لم يستفد لاعبوه من الراحة ولم يجر تربصا تحضيريا، فهل بدأت تفكر في إيجاد الحلول لإنقاذ الفريق من هذه الورطة؟
يمكن القول أن رابطة أبطال إفريقيا أضرت المولودية كثيرا وجعلته تضيع أهم مرحلة في تحضيراتها، لا اللاعبين القدامى استفادوا من الراحة بعد موسم شاق وماراطوني، ولا الجدد أجروا تربصا تحضيريا يجعلهم جاهزين لدخول غمار الموسم الكروي الجديد، لذلك صرحت من قبل أن المولودية ورشة عمل كبيرة وأنا أدرك تماما حجم العمل الذي ينتظرني، أما فيما يخص سؤالك فأؤكد أن الحلول موجودة فعلا في ذهني، لكنها ليست دواء أو أقراصا أناولها للاعبين حتى يستوعبوها، بل ستأتي مع الوقت ولو أنه لم يعد في صالحنا.
ألست متخوفا من أن تجعل العراقيل تجربتك مع المولودية قصيرة مثلما كانت عليه في المرة الأولى مع الدكتور مسعودي؟
المدرب المحترف يفكر دائما أنه "عمرو ما يخلد في الفريق" وعليه أن يحضر نفسه لكل السيناريوهات منذ أن يوقع عقده، لما وافقت على تدريب المولودية كنت محضرا للنجاح وللفشل أيضا، صحيح أن التحديات التي تنتظرني صعبة جدا لكنني لست من النوع الذي يخشى مواجهة الحقيقية، ولو لم أكن رجل ميدان لما وافقت على تدريب المولودية من جديد، لأنني كنت مرتاحا في الجزيرة وأنا أحلل عمل الآخرين وأمامي "دبوزة ماء" (قالها بالتونسية) وكوب شاي، كما أود أن أضيف نقطة أخرى أيضا.
تفضل؟
أنا ابن المولودية قبل أن أكون مدربا لها، لعبت للفريق ودربته منذ حوالي عشر سنوات، لذلك فأنا أشعر أكثر بثقل المسؤولية التي تنتظرني وأعلم أن هناك الكثيرين يأملون أن أعيد الفريق إلى الواجهة لأنه -ورغم كل شيء- فإن المولودية تبقى المولودية ويجب أن تلعب دائما على الألقاب والبطولات.
هل تؤكد أنك كنت طلبت مهاجم المولودية في سنوات السبعينيات عبد السلام بوسري ليكون إلى جانبك في الجهاز الفني؟
نعم لقد تحدثت شخصيا مع بوسري، لأنني صرحتها مباشرة بعد توقيعي العقد أن الأولوية لأبناء المولودية وكنت أريده معنا في الجهاز الفني، لكن بوسري اعتذر بسبب ارتباطاته المهنية، فهو يشتغل بقنصلية الجزائر في ليون ولا يمكنه أن يضحي بمنصبه.
هل تفكرون في برمجة تربص مغلق ؟
في الوقت الحالي يبدو هذا الأمر مستحيلا فالزرنامة مكثفة والوقت ليس في صالحنا لكن عند توقف البطولة في ديسمبر فهذا الأمر مفروغ حتى ولو تطلب الأمر إجراء تربص في تيجلابين.
-------------------------
بن شيخة خص قناة "نسمة" بحوار مطول
لبى المدرب عبد الحق بن شيخة طلب صحفيي قناة نسمة، وخص الزميل محجوب الهمامي بحوار مطول سيبث سهرة الإثنين في حصة "ناس سبورت"، حيث تحدث بن شيخة عن عودته إلى تونس والإستقبال الكبير الذي حظي به، وعن مباراة الغد أمام الترجي والذكريات التي مازال يحتفظ بها من تجربته مع الإفريقي.
كودري: "مع بن شيخة سنفوز على الترجي في المنزه...هذا وعد مني"
تحدث لاعب الوسط حمزة كودري عن مباراة الترجي بلغة تحمل في طياتها الكثير من التفاؤل، وقال أنهم هنا في تونس من أجل هدف وحيد وهو العودة إلى الجزائر بالنقاط الثلاث، وصرح في هذا السياق قائلا: "نعلم جيدا أن مهمتنا لن تكون سهلة أمام الترجي الذي سيلعب على أرضه وأمام جماهيره ولا خيار له غير الفوز، لكن لدي إحساس أننا سنفوز على الترجي هنا في تونس في ظل وجود بن شيخة، الذي يبقى شبحهم الأسود ويعرف الكرة التونسية جيدا، أعد أنصارنا أننا لن نخيبهم هذه المرة وبإذن الله سنفوز".
بن شيخة لم ينس تاريخ 22 ماي 2008
في سؤال وجهه صحفي نسمة لعبد الحق بن شيخة عن الذكريات الجميلة التي مازال يحتفظ بها عن تجربته مع الإفريقي، رد "الجنرال" قائلا أن أيامه كلها كانت جميلة وعرف خلال تجربته أحداثا كثيرة، لكن الذكرى التي لم ينساها لحد الآن هي ترسيم تتويج الإفريقي بالبطولة التونسية يوم 22 ماي 2008 بعد الفوز على باجة بملعب هذا الأخير، وصرح قائلا في هذا الخصوص: "لما سمعت أن السيارة الأولى وصلت إلى العاصمة والأخيرة مازالت في باجة في كورتاج "لحمي شوك"، وليس من السهل أن تسعد الجمهور بهذه الطريقة وتكسب وده".
بصغير الوحيد الذي واجه الترجي في المنزه
ظهرت خبرة وحنكة المدافع عبد القادر بصغير مرة أخرى في تونس، حيث كشف لنا في دردشة خفيفة أنه يعد اللاعب الوحيد في تعداد المولودية الحالي الذي يعرف ملعب المنزه، بحكم أنه سبق وأن واجه الترجي التونسي سنة 2005 بألوان إتحاد العاصمة في ذات المنافسة، وخسر إبن معسكر يومها بهدفين مقابل هدف واحد وسجل هدف سوسطارة الوحيد بلال دزيري.
غياب مسؤولي السفارة يحير المسيرين
‎تبقى النقطة التي تثير استغراب مسؤولي مولودية الجزائر هنا في تونس هو اللامبالاة التي تعاملهم بها سفارة الجزائر بتونس، حيث لم يجد زملاء القائد بابوش لا السفير ولا ممثلين عنه في انتظارهم وحتى في الفندق لم يزرهم، وهو الأمر الذي جعلهم يشعرون وكأنهم يمثلون بلدا آخرا، وحسب ما أكده لنا بوعلام مغربي، فإن برودة الاستقبال التي حظوا به ستجعلهم يراجعون حساباتهم مستقبلا.
-------------------------
ثلاث مباريات دون خسارة أمام الترجي...
المولودية تريد تكرار ما فعله باشي والمولودية في المنزه في 1975
لم يسبق للترجي الرياضي التونسي أن حقق الفوز أمام المولودية من أصل ثلاث مباريات دارت بين الفريقين إلى حد الآن، إثنتين في إطار منافسة كأس المغرب العربي والثالثة كانت في شهر جويلية الماضي فقط لحساب الجولة الأولى لدوري المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا قبل أن يكون الموعد سهرة الغد مع اللقاء الرابع في تاريخ الفريقين وهذا لحساب الجولة الخامسة من دور المجموعات، حيث تعرف المولودية في كل مرة كيف تخرج بنتيجة إيجابية أمام الفريق التونسي القوي حتى في ملعب المنزه كما حدث سنة 1975 عندما قاد باشي المولودية إلى الإطاحة بالترجي في ميدانه وأمام جمهوره بهدف دون مقابل في نصف كأس المغرب العربي.
الأخوان طاهير يبدعان أمام الترجي في 20 أوت
شاركت للمولودية لأول مرة في كأس المغرب العربي للأندية الحائزة على الكؤوس (الدورة الثالثة) سنة 1971 في دورة أقيمت في ملعب 20 أوت بالعاصمة في الفترة ما بين 17 و19 سبتمبر 1971 بمشاركة كل من المولودية من الجزائر، الترجي والنادي لإفريقي التونسيين والجيش الملكي المغربي، حيث أوقعت عملية القرعة "العميد" في مواجهة الترجي التونسي في الدور نصف النهائي في مباراة جميلة عرفت حضورا قياسيا لأنصار المولودية الذين اكتظت بهم مدرجات ملعب 20 أوت. وقد عرف رفقاء بطروني كيف يفرضون منطقهم وينهون اللقاء بفوز مقنع بالنتيجة والأداء بثلاثية كاملة دون رد تداول على تسجيلها كل من طاهير 1 في الدقيقة السابعة من المقابلة ثم خشباطي ضد مرماه في (د16) ليضيف طاهير 2 الهدف الثالث في (د35) ليتأهل "العميد" إلى النهائي وينتزع الكأس عن جدارة واستحقاق أمام النادي الإفريقي بعتوڤة ونجومه بهدف مقابل صفر.
باشي لم يترك الترجي يثأر في المنزه
شاءت الصدف أن يتأهل "العميد" إلى الدور النهائي في منافسة كأس المغربي العربي للفرق المتوجة بلقب البطولة في أكتوبر 1975 في الدورة السابعة لهذه المنافسة في ملعب المنزه بتونس على حساب الترجي التونسي بهدف دون رد حمل توقيع القائد السابق ل "العميد" زوبير باشي. حدث ذلك في (د58) من المباراة وعرفت المولودية كيف تحافظ على الهدف إلى نهاية اللقاء الذي حاول الترجي بشتى الوسائل أن يكون ثأريا لخسارته بثلاثية أمام المولودية سنة 1971 في الجزائر لكن دون جدوى، غير في المواجهة النهائية خسرت المولودية بركلات الترجيح أمام النادي الإفريقي بعد نهاية الوقت القانوني بالتعادل السلبي.
المولودية تحدت التعب، الغيابات وفرضت التعادل في 5 جويلية
المرة الثالثة والأخيرة التي التقى فيها بطلي تونس والجزائر كانت منذ ما يقارب الشهرين من الآن (منتصف شهر جويلية) في ملعب 5 جويلية في أول جولة لدور المجوعات لرابطة أبطال إفريقيا طبعة 2011. فبالرغم من ضعف تحضيرات المولودية التي أنهت الموسم متأخرة (يوم 8 جويلية) واللاعبون كانوا يعانون الإرهاق وغادر عدة لاعبين أساسيين على غرار مقداد، زماموش، بوشامة والبقية، إلا أن "العميد" وبدعم من أنصاره تحدى نجوم الترجي رغم أنهم كانوا السباقين إلى افتتاح باب بالتسجيل عن طريق أسامة الدراجي لكن مغربي أعاد الأمور إلى نصابها بهدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول وهي النتيجة التي انتهى عليها اللقاء وسط حسرة التونسيين الذين وجدوا أمامهم فريقا جزائريا عنيدا لعب بروح قتالية عالية.
اللاعبون وبن شيخة معوّلون، ولم لا تكرار سيناريو 75؟
وستكون المناسبة غدا مع المباراة رقم 4 في تاريخ الفريقين في ظروف ومعطيات مغايرة لتلك التي أحاطت بالمواجهات الثلاث السابقة، ولو أن المولودية تنقلت إلى تونس للدفاع عن حظوظها إلى آخر لحظة، حيث يعوّل اللاعبون وبن شيخة على العودة من ملعب المنزه بكامل الزاد رغم صعوبة المهمة لكن في كرة القدم كل شيء وارد ولم لا تكرار ما فعله باشي ورفاقه في 1975 بالملعب نفسه الذي سيحتضن لقاء الغد (المنزه).
-------------------------
باشي قاهر الترجي في المنزه: "هدفي في شباك الترجي خارق وكاوة كان رجل المباراة دون منازع"
هل تتابع أخبار فريقك المحبوب المولودية؟
من حين إلى آخر أحاول معرفة آخر أخبار الفريق الذي عرفت فيه أجمل ذكريات مشواري الكروي، فالمولودية خسرت مباراتها الأولى في البطولة أمام شبيبة القبائل وأعرف أنها تنقلت إلى تونس لمواجهة الترجي التونسي.
على ذكر مباراة الترجي التونسي، فإن الحدث يجّرنا إلى العودة بك إلى أيام زمان عندما تمكنتم من الإطاحة بالترجي وفي ملعبه سنة 1975، هل ما زلت تتذكر تلك المباراة؟
"وكيفاه؟" أتذّكرها جيدا، فقد كانت مباراة شيقة ومثيرة في نصف نهائي كأس المغرب العربي بملعب المنزه بتونس، فالترجي كان لا يزال إلى يومنا قطب الكرة التونسية إلى جانب النادي الإفريقي وكان يضم في صفوفه عدة لاعبين دوليين ودعما بجمهوره العريض رغم ذلك عرفنا كيف نقاوم كل هذه العوامل ونفوز عليهم بهدف مقابل صفر سجلته في الشوط الثاني.
هل تتذكر الطريقة التي سجلت بها الهدف الوحيد في المباراة؟
نعم، كان ذلك من جهة مغلقة من الجهة اليمنى بعدما نفذ باشطا تماس، حيث وجدت نفسي شبه معزول أمام خط الركنية وعندما رفعت رأسي قرّرت مباغتة الحارس التونسي فنجحت في المهمة وسجلت هدفا خارقا ربما لم يكن يتصوره أحدا، وحتى أنا جرّبت حظي فقط "جات في الصواب". كما لا أنكر الدور الفعّال الذي لعبه الحارس كاوة في ذلك الفوز عندما أنقذ مرماه من عدة أهداف كانت تبدو محققة وكان رجل اللقاء دون منازع.
قطعتم بذلك طموح الترجي في الثأر لخسارته أمامكم بثلاثية في ملعب 20 أوت سنة 1971، أليس كذلك؟
صحيح، فقد حاول ترجي أن يستغل فرصة استقباله لنا في ميدانه وأمام جمهوره لكي يثأر لهزيمته أمامنا في 1971 بثلاثة أهداف كاملة دون مقابل، لكنه فشل في مسعاه بفضل إرادتنا، كما أن المولودية في ذلك الوقت كانت تضم فريقا كبيرا يهابه كل المنافسين، ورغم أننا خسرنا النهائي أمام النادي الإفريقي بركلات الترجيح إلا أن الصحافة اختارت المولودية أحسن فريق في تلك الدورة.
المولودية ستواجه مرة أخرى الترجي هذا السبت وفي ملعب المنزه، فكيف تتوقع المباراة؟
ستكون صعبة للغاية على المولودية لأن المنافس مطالب بتحقيق الفوز ليعزّز حظوظه في التأهل إلى الدور نصف النهائي، ثم إن المولودية لم تظهر أمورا كثيرة في دور المجموعات ربما لافتقاد اللاعبين للخبرة أو لنقص التحضير لمنافسة من هذا الحجم، ورغم ذلك كل شيء ممكن في كرة القدم، فمن غير المستبعد أن تعود المولودية من تونس بنتيجة إيجابية وتحقق الفوز إذا كانت الإرادة حاضرة لتعويض النقائص الأخرى.
ما هو تكهنك لنتيجة اللقاء؟
التكهن صعب، لكن ما أتمناه أن تلعب المولودية مباراة جيدة، وحتى وإن عجزت في الفوز وأقصيت فلا بد أن يحدث ذلك بشرف.
-------------------------
أخبار الترجي التونسي
بعدما قلصت الداخلية التونسية عدد التذاكر إلى 10 ألاف تذكرة فقط
السلطات الأمنية متخوفة من حرب التذاكر، ومعلول يطالب المكشخة بالهدوء
تلقت إدارة الترجي التونسي مساء أول أمس أمرا من وزارة الداخلية بإيقاف عملية طبع التذاكر، ورفضت أن ترخص بدخول أكثر من 10 ألاف مناصر إلى مدرجات ملعب المنزه بمناسبة مباراة الغد بين الترجي ومولودية الجزائر، وذلك بحجة الخوف من حدوث انزلاقات أمنية نظرا للظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها البلاد، هذا الأمر بقدر ما صدم مسؤولي الترجي الذين كانوا يخططون لتخصيص 20 ألف تذكرة، بقدر ما وضعهم في ورطة حقيقية مع جمهورهم، ولم تخف إدارة الترجي تخوفها من اندلاع حرب تذاكر بين جماهيرها عند انطلاق عملية بيع التذاكر هذه الصبيحة.
التذاكر تباع هذه الصبيحة والشناوة "غير ما يجيوش"
وحسب ما أكدته إدارة الترجي التونسي في بيان أصدرته لعشاقها هنا في تونس، فإن عملية بيع التذاكر ستنطلق صبيحة اليوم بمقر الفريق في الحديقة -ب- وفي أكشاك ملعب المنزه أيضا، وتدوم العملية من التاسعة صباحا إلى الرابعة مساء.
وحسب ما أكده لنا وائل العجيمي رئيس لجنة الأنصار، فإن الإدارة لم تخصص حصيلة تذاكر لأنصار المولودية الذين ينوون التنقل إلى تونس، كما أكد لنا هؤلاء أنه من الأفضل أن يبقى الشناوة في الجزائر في ظل الظروف الصعبة التي ستلعب فيها المباراة.
تعزيزات أمنية مشددة مرتقبة اليوم في تونس
وحسب ما علمناه أيضا، فإن تزامن مباراة المولودية -الترجي مع بعض الإضطرابات الأمنية التي تشهدها تونس قد تجعل وزارة الداخلية التونسية تعلن حالة الطوارئ وتجهز رجالها تحسبا لأي طارئ، في ظل التدفق الجماهيري المرتقب لأنصار الترجي من كل أنحاء تونس، خاصة على مستوى الطريق السريع الرابط بين شارع الحبيب بورقيبة ومقر الترجي في الحديقة -ب- .
نبيل معلول (مدرب الترجي): "الذي يحب الترجي في قلبه وليس بالضرورة أن يحضر المباراة"
ولأجل توعية جماهير الترجي أكثر ومحاولة بعث روح المسؤولية في وسط بعض المتهورين الذين يريدون إفساد العرس الكروي، فقد حاولت إدارة الترجي استعمال كل الطرق المشروعة خاصة من خلال توجيه نداءات التعقل للمكشخة، كما حدث مع نبيل معلول الذي أطل من إذاعة الشبابية وخاطب جمهور الترجي قائلا: "كلنا يعلم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ولا يمكننا أن نفتح الأبواب ليحضر الجميع، أنا متأكد أن جمهورنا يقف وراءنا في هذه المباراة، لكن الذي يحب الترجي بقلبه ويحافظ على مصالحه ليس بالضرورة أن يحضر المباراة".
"بن شيخة خويا وصاحبي ...لكن بعد مباراة السبت"
وفي حديثه لإذاعة الشبابية عن مباراة السبت أمام المولودية، خاصة في ظل وجود عبد الحق بن شيخة على رأس العارضة الفنية للعميد، صرح مدرب الترجي قائلا: "المباراة ستكون صعبة ولو أننا سندخل الميدان بحظوظ أوفر من حظوظ المولودية التي تحتل مؤخرة الترتيب، أنا واثق أن بن شيخة سيحدث تغييرات على الخطة وعلى التركيبة ليباغتنا، لذلك لابد أن نأخذ المباراة بكل جدية ونكون حذرين، بن شيخة شخص رائع فهو صديقي وبمثابة أخي، لكن مهمتنا تجعلنا أمام حتمية وضع العواطف جانبا إلى ما بعد مباراة السبت".
-------------------------
بعض اللاعبين إقتنوا شرائح تونيزيانا
اضطر بعض لاعبي مولودية الجزائر إلى اقتناء شريحة الهاتف "تونيزيانا" من أجل الاتصال بالأهل والأصدقاء، وبما أن فندق المرادي يقع في منطقة معزولة تماما وأقرب مدينة إليه "المرسى" تبعد بعشرة كيلومترات، فقد استغل صاحب المحل ذلك ورفع سعر الشريحة إلى 20 دينار تونسية (1400 دج بالعملة الجزائرية)، رغم أن السعر العادي للشريحة هو 5 دينار تونسي.
الويفي ب550 دينار للساعة ويصدم اللاعبين
ومن بين النقاط التي جعلت لاعبي العميد لا يجدون راحتهم في فندق المرادي هو ارتفاع أسعار الخدمات، خاصة الانترنت أين يستغل القائمون على الفندق فصل الصيف ويجعلون استعمال "الويفي" بالمقابل، إذ لا يمكنك تشغيل الإنترنت إلا من خلال شراء رقم مشفر ب 8 دينار تونسي للساعة (أي 550 دينار بالعملة الجزائرية).
لاعبو المجمع النفطي يتأسفون لتضييع القمة
مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، فإن وفد المولودية لم يكن الفريق الرياضي الوحيد الذي يقيم في فندق المرادي، بعدما وجدوا إلى جانبهم لاعبو المجمع النفطي لكرة اليد (فريق المولودية سابقا). وقد كان هؤلاء يتمنون أن يحصلوا على راحة يوم غد حتى يتسنى لهم التنقل إلى الملعب من أجل متابعة المواجهة، لكنهم صدموا لما علموا لما أن موعد المباراة سيتزامن مع المواجهة الودية التي تنتظرهم أيضا أمام فريق الترجي بقاعة زويتن، ولذلك سيفوتون حتى فرصة متابعة المباراة على شاشة التلفزيون.
سلاحجي: "كنت أريد متابعة اللقاء لكن الله غالب"
ومن بين لاعبي المجمع النفطي الذين كانوا يتمنون التنقل إلى المنزه لمؤازرة العميد في خرجته المصيرية، نجد الحارس الدولي العملاق سلاحجي الذي لم يحترف بعد ومازال يدافع عن ألوان المجمع النفطي، حيث صرح لنا قائلا: "وصول وفد المولودية ساعدنا كثيرا ونحن هنا لنشجعهم، لقد كنت متحمسا للتنقل إلى الملعب ومشاهدة المباراة، لكن ارتباطاتنا التحضيرية لن تسمح لنا بذلك...الله غالب".
-------------------------
المحكمة العليا تنصّب زدك رئيسا مكان عمروس و15 يوما لتسلّم المهام
فصّلت المحكمة العليا في الأيام القليلة الماضية في قضية النزاع القانوني القائم منذ مدة طويلة بين رئيس جمعية المولودية عمروس وعبد الحميد زدك الذي رفع شكوى إلى العدالة الجزائرية مرفوقة بعدة وثائق وملف ثقيل لإثبات أحقيته في رئاسة جمعية المولودية، فقد سبق لعبد الحميد زدك الطعن في محكمة الشراقة حتى يدّعم ملفه بحجج إضافية، ودام الخلاف بين الرجلين إلى غاية وصول القضية إلى المحكمة العليا التي أنصفت زدك –على حد قوله-، ثم إن أعضاء مجلس الإدارة اعترفوا به رئيسا للفريق الهاوي لمولودية الجزائر بدلا من عمروس المطالب بتسليم المهام إلى زدك والانسحاب من منصبه في 15 يوما على أقصى تقدير من صدور الحكم.
زدك: "أشكر العدالة الجزائرية التي أعادت لي حقي"
ولقد أكد زدك في حديث أول أمس في تونس أنه لم يتفاجأ كثيرا للحكم الأخير وقرار المحكمة العليا وكان ينتظر ذلك معترفا بأن حكم المحكمة العليا ما هو إلا إنصاف له وأن مطالبه السابقة كانت منطقية، مضيفا يقول: "أشكر العدالة الجزائرية لتي أنصفتني واعترفت بقانونية وشرعية دعواي القضائية، فكل وثائقي سليمة ورغم أني انتظرت مدة طويلة واستأنفت الحكم 14 مرة إلا أن المهم أن العدالة أعادت الحق إلى صاحبه".
"قرّرت الإقامة في الحمامات حتى لا يقولوا إن زدك يشحّم"
من جهة ثانية أصّر عبد الحميد زدك على أن يقيم بعيدا عن التشكيلة وبالضبط في مدينة الحمامات الساحلية التي تبعد عن العاصمة تونس بحوالي 60 كلم، وعندما سألناه عن السبب أجاب يقول: "أنا هناك مع الفريق لتشجيع اللاعبين والطاقم الفني وتنقلت معهم في نفس الطائرة لكني رفضت أن أقيم معهم في نفس الفندق في تونس حتى لا يظن البعض أو يشكّوا أن زدك "يشحم" من أموال المولودية. الحمد لله الكل يعرفني أني أصرف من جيبي في كل تنقلاتي مع الفريق خارج الوطن ولن أطمع في أموال الفريق".