بعد ساعات طويلة من المعاناة، حل وفد شبيبة بجاية ظهيرة أمس في حدود الساعة الثانية بمدينة حمام الأنف وبالضبط في فندق «الزهرة» مكان إقامة الفريق لأزيد من عشرين يوما، أين سيقيم تربصه السنوي تحسبا للموسم القادم، بعد رحلة شاقة و»ماراطونية» ميّزتها عدة مفاجآت. ومازاد بعض أعضاء الوفد البجاوي معاناة هو المشاكل التي واجهتهم في الحدود ومع مسؤولي فندق «الزهرة»، الذين أصبحوا يهتمون في موسم السياحة بالأجانب أكثر من اهتمامهم بالوفد البجاوي، وهو الأمر الذي جعل بعض أعضاء الوفد في قمّة الغضب... الإقلاع من بجاية تأخر بأكثر من ساعتين وكان المدرب مناد قد اتفق مع المسيّرين واللاعبين على أن يغادر الوفد مدينة بجاية في حدود الساعة الثامنة مساء، حتى يحلّ الفريق بمدينة حمام الأنف في حدود الساعة العاشرة صباحا، ويرتاح اللاعبون جيدا قبل انطلاق الحصة التدريبية الأولى عشية أمس، لكن الأمور لم تجر كما يشتهيه هؤلاء، حيث تأخر موعد الإقلاع بأزيد من ساعتين بسبب الوصول المتأخر لبعض اللاعبين من جهة، والمحضر البدني دحمان سايح الذي عاد من العاصمة متأخرا بسبب ارتباطه بأحد مسابقات التدريب. وقد انطلقت الحافلة في حدود الساعة العاشرة ونصف، وهو ما جعل موعد الوصول يتأخر بعدّة ساعات. كراوش وبولعنصر يحجزان الوفد في الحدود قرابة ثلاث ساعات أصبحت مشاكل البجاوية مع شرطة الحدود أمرا عاديا جدا في كل مرة يتنقل الفريق إلى تونس لإجراء التربص السنوي. وإذا كان الفريق يضطر لقضاء عدة ساعات في الحدود بسبب تنقل الحافلة التي تتعامل معها الوكالة دون ترخيص من قنصلية تونس في الجزائر، فإن المشكل كان مختلفا تماما هذه المرة ويتحمل مسؤوليته سكريتر الفريق الذي لم يتفطن للأمر، حيث منعت شرطة الحدود لاعبي الأواسط بولعنصر وكراوش من دخول التراب التونسي بحكم أنهما لازالا قاصرين ويتوجب عليهما إحضار ترخيص أبوي (سنهما لم يصل 19 سنة). ورغم أن المدرب مناد حاول أن يستعمل اسمه ومعارفه لحل المشكلة بسرعة، إلا أن شرطة الحدود طبّقت القانون بحذافيره وأرغمت الوفد على البقاء لأزيد من ثلاث ساعات في الحدود، وهو الأمر الذي بعث القلق إلى نفوس اللاعبين. عادا إلى عنابة والتحقا بتونس أمس وبعد أن أدرك المدرب جمال مناد أنه لا يوجد هناك أيّ حل، اتصل بالرئيس طياب والرئيس الشرفي الذي سبق الوفد عشية أول أمس إلى تونس، حيث طلب منه أن يتخذ أيّ قرار يريدانه خاصة أن عامل الوقت كان ضدّ الفريق. وهنا قرّر المسؤولون أن يواصل الفريق رحلته على أن يعود كراوش وبولعنصر إلى عنابة رفقة سكرتير الفريق لقضاء الليلة هناك وانتظار إرسال الترخيص الأبويّ عبر «الفاكس». ورغم أن بعض الأطراف استبعدت أن يتم هذا الأمر سريعا مادام أن اليوم هو يوم عطلة مصالح البلدية، إلا أن المشكلة حلت والتحق اللاعبان أمس بتونس. «نجونغ» سبقهم ووصل الفندق في الثانية صباحا وكان المهاجم الكاميروني «يانيك نجونغ» سبق الفريق إلى عنابة منتصف نهار أول أمس، لأنه لاعب أجنبي ويتوجب عليه الحصول على تأشيرة من طرف القنصلية التونسية في الجزائر لدخول التراب التونسي، وبعد أن سوّى قضيته دون أي عراقيل، واصل سفريته إلى تونس وبالضبط إلى مدينة حمام الأنف رفقة سائق الفريق دون انتظار بقية أعضاء الوفد. وقد حل «يانيك» بفندق «الزهرة» في حدود الساعة الثانية صباحا بعد رحلة أتعبته قليلا، لكنها لم تكن مثل رحلة الوفد خاصة أنه مرّ بسهولة أمام شرطة الحدود الجزائرية وحتى التونسية. لم يجد غرفة شاغرة واضطر لقضاء الليلة في الحافلة لكن المفاجأة غير السارة التي كانت في انتظار «نجونغ» بعد وصله إلى فندق «الزهرة»، هي عدم وجود أيّ شقة شاغرة بما أن مسؤولي الفندق قرّروا إعادة كراء الشقق التي كان من المفترض أن يقيم بها البجاوية للسياح الأجانب والاستفادة من أموال إضافية، بعدما سمعوا أن الوفد البجاوي لن يصل إلا في حدود الساعة منتصف النهار، ولم يكونوا يتوقعون أن يفضحهم «نجونغ» ويصل في تلك الساعة المتأخرة. وفي صورة يندى لها الجبين ولا تليق بسمعة لاعب دولي ومحترف في فريق عريق اسمه شبيبة بجاية، اضطر «نجونغ» لقضاء الليلة في الحافلة رفقة السائق على الكراسي، وهو ما أرهق اللاعب وجعله يستيقظ باكرا. مبعوث «الهداف» منحه غرفته، أخذ حماما و»طاح فراش» وبما أن مبعوث يومية «الهداف» كان سبق الجميع وتحصّل - لحسن حظه- على شقة بفندق «الزهرة» عشية أول أمس، فقد كان أول من التقي «نجونغ» صبيحة أمس في حدود الساعة الثامنة وهو جالس في قاعة الاستقبال ينتظر حلاّ عاجلا وعلامات الغضب والإرهاق بادية على وجهه، وحتى نخفّف معاناته فقد منحناه مفاتيح شقتنا أين أعاد «نجونغ» تعبئة بطارية هاتفه، أخذ حمامه لإزالة التعب ثم استلقى قليلا إلى غاية الساعة الواحدة بعدما جهّز له عمال الفندق غرفته وواصل النوم دون أن يتناول حتى وجبة الغذاء، ويتخلص من «كابوس» لم يخطر على باله إطلاقا. حتى بوسكين، سايح وحموش واجهوا المشكلة نفسها وقد كان الموعد في حدود الساعة (11:00) مع وصول أعضاء الطاقم الفني للشبيبة الذين فضّلوا التنقل بسيارة المدرب المساعد حموش، حيث كان الأخير برفقة المساعد الثاني بوسكين والمحضر البدني دحمان سايح. وقد استغل هذا الثلاثي وصوله المبكر لأخذ قسط من الراحة، لكنه وجد في انتظارهم المشكلة نفسها التي واجهت «نجونغ»، وهي أن كلّ الشقق كانت محجوزة وكان عليه انتظار خروج بعض الزبائن وانتهاء العمال من تجهيز الشقق، وهي العملية التي تأخرت كثيرا بعدما قضى حموش، سايح وبوسكين أزيد من ساعتين في قاعة الاستقبال. استياء شديد من مسؤولي فندق «الزهرة» وقد تكون الأخيرة رغم أن المناجير العام للشبيبة حكيم مدان كان سافر إلى تونس منذ أزيد من شهر وأجتمع رفقة مدير الوكالة السياحية الذي كان وراء تنظيم التربص، عمار خليفاتي، بمدير الفندق لضبط كل الأمور، إلا أن نوعية الاستقبال الخاص جدا الذي وجده أوائل الوفد لم يكن يوحي أن كلّ الأمور قد رتّبت مسبقا، خاصة أن رئيس الوفد الذي وصل عشية أول أمس لم تعجبه هو الآخر الغرفة التي خصّصت له وقدم احتجاجا رسميا لمدير الفندق، الذي تحجّج بوجود أشغال في بعض الشقق، وهو الأمر الذي أضحك رئيس الوفد الذي قال له بالحرف الواحد: «كيف تركت الأشغال إلى غاية شهر جويلية وأنت تعلم أن هذه هي فترة السياحة وتوافد الأجانب على بلدكم؟». وحسب ما علمناه، فإن بعض أعضاء الوفد البجاوي ينوون تقديم تقرير مفصل على ماحدث ومن المحتمل جدا أن يكون هذا التربص هو الأخير للشبيبة بهذه المدينة وهذا الفندق الذي يعشقه مناد كثيرا ويقول إنه الأفضل لإجراء التربصات التحضيرية، بحكم أنه هادئ نوعا ما مقارنة ببقية فنادق المدن السياحية في تونس في هذه الأيام بالذات. ------------ نجونغ: «اسألوا بلحاج إذا كانت عروض الخليج تُرفض.. لكن مصيري ليس بيدي الآن» تبدو متأثر جدا بعد الذي حدث لك مع مسؤولي الفندق، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال.. من غير المعقول أن أنام في الحافلة وأنا الذي قضيت ساعات طويلة من السفر برّا من بجاية إلى تونس مرورا بعنابة، كان على مسؤولي الفندق أن يحترموا الفريق على الأقل، ويوفّرون لنا غرفا خاصة أنهم على علم منذ مدة طويلة بموعد وصولنا. لحسن الحظ أنه لن يكون هناك تدريب اليوم وسنكتفي بحصة استرخائية. كيف كانت الرحلة من عنابة إلى تونس؟ سافرت أولا من بجاية إلى تونس حتى أحصل على التأشيرة لدخول التراب التونسي من القنصلية التونسية في الجزائر بحكم أنني لاعب أجنبي، وهي الأمور التي سارت على أحسن ما يرام، وحتى مع شرطة الحدود لم تكن هناك عراقيل وسمحوا لنا بالمرور بعد أن اطلعوا على وثائقنا، بدليل أننا وصلنا إلى الفندق في حدود الساعة الثانية صباحا. هل قرّرت البقاء في الشبيبة خاصة أنه كثر الحديث عن رحيلك إلى الخليج خلال الأيام القليلة الماضية؟ صرحت في أكثر من مرة أن مستقبلي ليس بيدي مادام أنه يربطني عقد مع فريقي يسري مفعوله حتى جوان القادم، صحيح أن هناك عدة فرق عبّرت عن رغبتها في ضمي، لكن المسيّرين رفضوا تسريحي ربما لأن العروض لم تلق إلى ما كانوا يتطلعون إليه، وربما أيضا أنهم يفكّرون في الجانب الرياضي أكثر من الجانب المادي ولا يريدون الاستغناء عنّي، وهذا الأمر لا يقلقني إطلاقا لأنني مرتاح في فريقي وأمامي الوقت كله للاحتراف. لكننا سمعنا أنك أنت من رفضت اللعب في الاتفاق السعودي، فهل هذا صحيح؟. الاتصالات مع مسؤولي الاتفاق توقفت فجأة ودون سابق إنذار دون أن أفهم سبب ذلك، ومن قال إنني رفضت هذا العرض فهو مخطئ. صحيح أنني مازلت صغيرا والمستقبل كله أمامي، لكن أؤكد لكم أنه لو توصّل مسؤولو هذا الفريق السعودي إلى أرضية اتفاق مع إدارة الشبيبة لرحلت دون تردّد، لأن العرض كان معتبرا نوعا ما. اسألوا بلحاج إذا كانت مثل هذه العروض تُرفض. صحيح أن الأولوية للجانب الرياضي، لكن عمر اللاعب في الميادين قصيرة ومن حقه أن يؤمن مستقبله قبل فوات الأوان. ماذا عن العرض الآخر الذي وصلك من إدارة الترجي التونسي؟ الاتصالات الفعلية بيني وبين الترجي كانت موجودة الموسم الفارط، ولكنني كنت صريحا مع مسؤولي هذا الفريق وأكدت لهم أنني مازالت على ذمة الشبيبة وأن مصيري بيد المسؤولين، ولكنهم لما يعاودا الاتصال بي. سمعت من هنا وهناك أنهم يريدونني لخلافة «إينيرامو»، لكنني أؤكد لكم أنه لم يصلني أي اتصال رسمي لحد الآن. ما رأيك في الانتدابات التي قامت بها إدارة الشبيبة لحدّ الآن؟ أعتبر أن الانتدابات التي قام بها فريقي هي الأحسن بعد انتدابات الوفاق لحدّ الآن، فأغلبية اللاعبين الذين سوف تتدعم بها تشكيلتنا هذا الموسم معروفون في الجزائر وسبق لهم أن خاضوا تجربة مع المنتخب الوطني الجزائري مثل مفتاح، معيزة وقاسمي، الذي مازال مع منتخب الآمال. أنا متفائل كثيرا بأداء موسم مميّز ولم لا أغادر الشبيبة الموسم القادم بأحد الألقاب. الإدارة انتدبت أربعة مهاجمين، ألا ترى أن المنافسة ستكون شديدة في الخط الأمامي الموسم القادم؟ حتى الموسم الفارط كان هناك عدة مهاجمين مثل بولمدايس، الهادي عادل وبولعنصر، لذلك فإن استقدام أربعة مهاجمين أمر منطقي جدا لتقوية الخط الأمامي. أما بخصوص المنافسة فهي لا تقلقني إطلاقا وستحفزني للعمل أكثر حتى أظفر بمكانتي. صحيح أن كل المهاجمين الذين تم انتدابهم جيّدون، لكنني واثق أنني سوف أشكل ثنائيا رائعا مع قاسمي الذي يعتبر من أحسن أجنحة الرواق الأيمن في البطولة الجزائرية. بما أنك شاهدت كأس العالم في الكاميرون، كيف تفاعل الشعب الكاميروني مع أداء «الخضر» في «المونديال»؟ الكاميرونيون تعاطفوا مع كلّ المنتخبات الإفريقية وكان أملهم كبير جدا أن يصل أحد هؤلاء المنتخبات إلى الدور نصف النهائي على الأقل، لكن وعلى ما يبدو فإن قدر الأفارقة يبقى الخروج من الدور ربع النهائي بعد الطريقة الغريبة التي غادر بها المنتخب الغاني. أما أنا وبحكم أنني صرت متعلقا كثيرا بالجزائر والجزائريين فناصرت هذا المنتحب بكل قوة، لكن للأسف لم يسجّلوا أيّ هدف رغم أنهم لم يكونوا سيّئين. المنتخب الجزائري لعب جيدا وكل ما كان ينقصه مهاجم قناص يصنع الفارق لوحده داخل منطقة العمليات. ماذا عن مستقبلك مع المنتخب الكاميروني؟ لقد وجه لي مدرب منتخب الآمال الدعوة لأحضر التربص الذي سنقيمه في دوالا شهر نوفمبر القادم، والذي سنختمه بمباراة ودية أمام منتخب الكونغو. الكاميرونيون يعوّلون علينا كثيرا للتأهل إلى أولمبياد 2012، ولذلك يجب علينا ألا نخيّبهم ونعوّضهم مرارة خروج المنتخب الأول من الدور الأول في كأس العالم. --------------- مناد برمج حصة استرخائية أمس بعد السفرية الصعبة والشاقة التي خاضها البجاوية من مدينة بجاية إلى تونس والتي دامت 16 ساعة كاملة بالتمام والكمال، فضّل المدرب جمال مناد إلغاء الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة عشية أمس في مركب «رادس» وعوّضها بحصة استرخائية خفيفة في غابة «الزهرة» المحاذية للفندق من أجل إزالة التعب. لذلك فإن الأمور الجدية ستنطلق هذه الصبيحة خاصة في ظلّ البرنامج الثري والمتنوّع الذي خصّصه المحضر البدني دحمان سايح. «نجونغ» يزور «الزهرة» لأول مرّة رغم أن «نجونغ» زار تونس منذ التحاقه بشبيبة بجاية، إلا أنه انتظر إلى غاية التربص الحالي من أجل زيارة مدينة حمام الأنف وفندق «الزهرة» لأول مرّة، حيث كان اللاعب الأجنبي الوحيد في الشبيبة الذي ضيّع تربص «الميركاتو» الفارط بسبب وجوده مع منتخب بلاده للآمال في تربص مغلق. لكن زيارة «نجونغ» لهذه المدينة وهذا الفندق كانت سيّئة بعد الذي حدث له ليلة وصوله. تذكر تربص «قمرت» مع «شاي» وخلال الدردشة الخفيفة معه أمس، تذكر «نجونغ» تربص الفارق الصائفة الماضية بفندق «المرادي» بمدينة «قمرت» الساحلية، حيث أعترف أن التربص مرّ بسرعة لأن الفريق يومها كان في عطلة في ظل وجود عدد معتبر من السياح الأجانب، والموسيقى الصاخبة التي كانت تنبعث من الفندق ليلا ونهارا. وقد لاحظ «نجونغ» منذ البداية أنه لا مجال بين المقارنة بين فندق «الزهرة» وفندق «المرادي». بودار، قاسمي ومعيزة انتظروا الحافلة في عنابة كان اللاعبون الجدد المستقدمون من اتحاد عنابة أحمد قاسمي، عادل معيزة ومهدي بودار الأقل تضرّرا من بين أعضاء الوفد البجاوي، لأن سفريتهم انطلقت من مدينة عنابة التي التقوا بها وانتظروا الحافلة هناك، وهم الذين كانوا في زيارة خاطفة لذويهم بترخيص من المدرب مناد قبل التنقل إلى تونس والبقاء هناك لفترة عشرين يوما تقريبا. التدريبات بين «رادس»، غابة «الزهرة» وقاعة تقوية العضلات أكد لنا مدير الوكالة السياحية التي كانت وراء تنظيم تربص الشبيبة في تونس، عمار خليفاتي، أن الطاقم الفني سوف يجد كل الأمور مضبوطة بعد أن اختار بدقة الأماكن التي سيتدرّب فيها الفريق بدقة وبالتنسيق هاتفيا مع المدرب جمال مناد. وحسب ما علمناه، فإن الحصص ستدور بين مركب «رادس» الذي يحتوي على ثلاث أرضيات معشوشبة طبيعيا، غابة «الزهرة» المحاذية للفندق وقاعة تقوية العضلات التي تتوفر على آلات متطوّرة جدا، خاصة أن الجانب البدني أهمّ شيء في التحضيرات الصيفية. سيد علي المنغول دائما في الموعد بقي المناصر الوفيّ للشبيبة سيد على المنغول وفيّا لعاداته، حيث رافق الفريق إلى تونس بموافقة المدرب مناد الذي يدرك المكانة الخاصة لهذا البجاوي في قلوب اللاعبين، حيث يعتبره زملاء مقاتلي المتنفس الوحيد لهم الذي يخرجهم من الرتابة بخرجاته الطريفة، خاصة أنه معروف بدمه الخفيف وروحه المرحة. درجة الحرارة فاقت 43 درجة أمس في تونس تتميّز مختلف المدن التونسية بموجة حرّ غير عادية جدا خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث أكدت مصلحة الأرصاد الجوية التونسية أن درجة الحرارة فاقت أمس 43 درجة، وهو الأمر الذي فاجأ الكثيرين وجعل بعض التوانسة يتخوّفون من حدوث زلازل. وحتى لاعبو الشبيبة يقولون «الله يجعل الخير» ويتخوّفون من أن تتواصل موجة الحرّ ويخضعون لبرنامج مكثف في مثل هذه الأجواء. سبّاحات «المونستير» يُقاسمن البجاوية الفندق بالإضافة إلى بعض السياح الأجانب الذين اختاروا مدينة «الزهرة» الهادئة لقضاء عطلتهم السنوية، وصل صبيحة أمس إلى فندق «الزهرة» فتيات نادي «المونستير» للسباحة اللائي يُعسكرن أيضا تحسبا للموسم القادم، ويتراوح سنّ تلك الفتيات بين 10 و16 سنة، وقد أحدثن بعض الفوضى في الفندق لحظة وصولهن. !مدغشقري يسأل عن مستقبل سعدان التقينا صبيحة أمس ببهو فندق «الزهرة» بأحد العمال الأجانب في ميناء تونس من مدغشقر، وبمجرّد أن تعرّف على هويتنا فإن أول ما سألنا عنه هو مستقبل العارضة الفنية ل «الخضر» بعد إخفاق «المونديال». وقد تفاجأ هذا المدغشقري لمّا أكدنا له أن سعدان باقٍ، وأكد لنا أنه كان يتوقع رحيله، كما أكد لنا أنه يعرف الكثير عن الجزائر وسبق له أن عمل في مستغانم، القلّ وعين تموشنت لأزيد من 8 سنوات.