إتحاد الحراش حمدوش: “لم نلعب أمام سطيف من أجل مصلحةالمولودية وعلاقتنا مع الوفاق جيدة”

نفى رئيس فرع كرة القدم لإتحاد الحراش، الهادي حمدوش، الإتهامات الموجهة إلى فريقه بعد التعادل أمام وفاق سطيف بأنه عمل لمصلحة مولودية الجزائر التي تتنافس مع الوفاق على لقب البطولة، وقال إن هذه الاتهامات باطلة، مطالبا أنصار “الصفراء“ بعدم تصديقها لأن الحراش لعبت من أجل مصلحتها ولم تخدم مصلحة أي فريق ولا يعقل أن يتحوّل إحترام الحراش للنزاهة في اللعب إلى إتهام بالعمل لمصلحة فرق أخرى....
“نفتخر بأننا رياضيون ولا تهمّنا تصريحات مسؤولي المولودية“
وأكد حمدوش أن كل الحراشيين بمن فيهم مسيري الفريق يفتخرون بما يقال عنهم من طرف كل الجزائريين بوقوفهم الند للند في وجه وفاق سطيف رغم أهمية اللقاء لهذا الأخير، وهذا يؤكد أن “الصفراء“ كانت دائما ومازالت تحترم قواعد الروح الرياضية في اللعب بعد كل الذي عانته سابقا، كما أوضح أن تصريحات مسيري مولودية الجزائر لا تهمهم لأن ضمير الإدارة الحراشية مرتاح.
“لا أحد يقدر على إفساد علاقتنا مع سطيف“
وأوضح محدثنا أنّ مثل هذه الإشاعات يبقى الهدف منها ضرب استقرار الحراش بعد النتائج الإيجابية المسجلة مؤخرا، كما وجه رسالة واضحة بأن العلاقة بين الحراش وسطيف لن تتأثر بمثل هذه التصريحات التي لا يمثل أصحابها إلا أنفسهم لأن الحراش لعبت لأجل تحقيق أهدافها وليس لتحقيق أهداف فرق أخرى مثل مولودية الجزائر مثلما يعتقد البعض لأن “الصفراء“ مصرة على تحقيق الهدف المسطر بعد ضمان البقاء مؤخرا.
“وضعنا ثقتنا في اللاعبين وعليهم أن يكون رجالا“
وأكد الهادي حمدوش المعروف بصراحته أن الإدارة لا تعلم إن كان مسؤولو مولودية الجزائر قد اقتربوا من بعض لاعبي الحراش وحفزوهم ماديا لإيقاف وفاق سطيف مثلما يروّج له البعض في الحراش، وقال إنه يتمنى أن يكون اللاعبون في مستوى الثقة التي وضعتها فيهم الإدارة ويكشفوا عدم صحة ذلك حتى لا يتحوّل التعادل الذي عادت به التشكيلة من سطيف من نعمة إلى نقمة، لأن -حسب حمدوش-أمورا مثل هذه يجب أن تسير بشفافية.
“هدفنا مرتبة ضمن الأوائل ولعب منافسة خارجية“
وفيما يخص المرحلة المقبلة بالنسبة للحراش كشف رئيس فرع كرة القدم أن أهداف الفريق تحوّلت إلى ضمان مرتبة بين الأربع الأوائل مما يسمح له بضمان مشاركة في منافسة خارجية الموسم المقبل، لكنه اعترف بأن المنافسة لن تكون سهلة على المرتبتين الثالثة والرابعة بناء على ما تبقى من لقاءات لكن رغبة الإدارة واللاعبين في ضمان مشاركة خارجية خاصة الكأس العربية في حالة إعادة بعثها ستكون عاملا محفزا.
الحرب تشتعل بين العايب ووداية اللاعبين القدامى
لم تمر تصريحات رئيس إتحاد الحراش محمد العايب الأخيرة، التي استنكر فيها الإشاعات التي روّجتها بعض الأطراف في الحراش حول الفريق قبل لقاء سطيف وإعلانه مجددا عن استعداده للانسحاب من رئاسة الفريق، مرور الكرام حيث أشعلت الحرب بينه وبين ودادية اللاعبين القدامى التي لم تلتزم الصمت هي الأخرى وقررت تصعيد الأمور، حيث أوضح لنا رشيد كابري أحد أعضاء الودادية أن هذه التصريحات تهدف لضرب استقرار “الصفراء“ من خلال زرع الشك بين الأنصار واللاعبين القدامى، مجددا تأكيد ما صرح به رئيس الودادية نصر الدين سالمي مؤخرا بأن هدف الودادية ليس التدخل في تسيير الحراش مثلما يعتقد العايب.
كل الحراش تُطالب بالشفافية فقط
وحسب كابري وبعض أعضاء ودادية اللاعبين القدامى فإن كل ما يهمهم كلاعبين قدامى ومحبين لهذا الفريق أن تسير أمور “الصفراء“ بشفافية واضحة وهو مطلب كل الحراشيين، وبالتالي فإنه من حق الجميع سواء كأعضاء الجمعية العامة وكذا لاعبين قدامى أن يعلموا مصير الأموال التي تمنحها الدولة وهذا كله في إطار الحصيلة المالية التي تقدم خلال أشغال الجمعية العامة.
الحراش فيها رجال قادرون على الرئاسة
ولم يتوقف أعضاء ودادية اللاعبين القدامى عند هذا الحد بل اعتبروا أن تصريحات العايب وإعلان استعداده للانسحاب في حالة وجود من يخلفه مجرد مناورة الهدف منها تغليط أنصار الحراش لأنه –حسبهم- لو كان يريد الرحيل فما عليه سوى إعلان ذلك بصراحة دون البحث عن هوية من سيخلفه حتى يتقدم ويتحدث معه. وذهب أعضاء الودادية وفي مقدمتهم رشيد كابري لحد التأكيد على أن الحراش فيها رجال قادرون على رفع فريقهم عاليا كما أنه لا يحق للعايب أن يربط مستقبل المدرب شارف في “الصفراء“ بمستقبله لأن هذا الكلام هدفه واضح وهم لا يريدون الدخول في
متاهات جديدة .
شارف يُحوّل التدريبات من المحمدية إلى الرويبة
قرّر الطاقم الفني لاتحاد الحراش بقيادة المدرب شارف تحويل تدريبات الفريق اليومية من ملعب المحمدية إلى المركب الرياضي بالرويبة، حيث برمج ثلاث حصص تدريبية على التوالي ستنطلق ابتداء من هذا السبت وتنتهي هذا الاثنين وذلك للتأقلم مع أرضية الملعب المعشوشبة طبيعيا، ما دامت أن المواجهة المحلية التي ستجمع بين الحراش وشباب بلوزداد ستقام بالملعب المذكور عشية هذا الثلاثاء. يذكر أن حصة الاستئناف جرت عشية أمس بملعب المحمدية وهذا تأهبا للمواجهة المحلية التي تنتظر الفريق عشية الثلاثاء المقبل بالملعب المذكور أمام شباب بلوزداد التي يعوّل شارف كثيرا على نقاطها.
... وسيرفع وتيرة العمل
ومما لا شك فيه، فإن المدرب شارف سيرفع وتيرة العمل خلال الحصص التدريبية الثلاث، حيث سيركز خلال برنامجه التدريبي على الجانبين البدني والتكتيكي، خاصة أن اللقاء المحلي أمام بلوزداد سيعرف اندفاعا بدنيا قويا من الفريقين وأن نقاطه ستكون في غاية الأهمية لكليهما، فالحراشية يريدون الظفر بكامل الزاد للعودة إلى المرتبة الثالثة والانفراد بها، أما أبناء “العقيبة” فلا تهمهم سوى النقاط الثلاث لمحو آثار الهزيمة الأخيرة أمام البرج التي خلّفت موجة غضب عارمة في وسط الشارع البلوزدادي.
الحراش دون نايلي
سيقع المدرب شارف في حيرة خلال المباراة القادمة أمام شباب بلوزداد، حيث سيفتقد إلى خدمات وسط الميدان المسترجع بلال نايلي الذي تحصل على البطاقة الحمراء في المقابلة الأخيرة أمام وفاق سطيف، وهو الأمر الذي سيجعل المدرب يبحث عن لاعب مسترجع يساهم في تكسير الحملات الهجومية التي سيشنها يونس ورفاقه. وأمام هذه الوضعية، فإن الفرصة ستكون مواتية للاعب جغبالة الذي لعب بعض الدقائق أمام الوفاق السطايفي من أجل تحضيره للمواجهة المحلية.
عبدات أو بن سالم على الجهة اليمنى
كما سيغيب عن المواجهة المحلية القادمة الظهير الأيمن عبد المالك عوامر الذي تحصل على البطاقة الصفراء الثالثة في اللقاء الأخير أمام وفاق سطيف، وبالتالي فهو مجبر على الغياب حتى يستنفد عقوبته الآلية وسيترك مكانه للمدافع عبدات الذي بإمكانه اللعب على الجهة اليمنى أو بن سالم الظهير الأيمن الذي سبق له أن شارك في مواجهة مولودية وهران بملعب المحمدية.
التشكيلة ستتربص ب”المهدي“
ستقيم تشكيلة إتحاد الحراش تربصا مغلقا بفندق “المهدي“ بزرالدة عشية الإثنين المقبل قبل يوم واحد عن انطلاق المباراة المحلية، وهي فرصة أمام المدرب شارف للم شمل اللاعبين وتحضيرهم من الناحية النفسية لمقابلة بلوزداد الهامة.
-----------
نقطة تحوّلت إلى “قنطة”...
التعادل أمام سطيف يحدث فتنة بين مسيّري الحراش
غريب ما يحدث في بيت إتحاد الحراش هذه الأيام بين المسيّرين من تقاذف لكلمات غير مسؤولة وتوجيه سهام الإنتقادات لبعضهم، ففي الوقت الذي تكون النتيجة الإيجابية بمثابة النعمة التي تبعث على التفاؤل في صفوف الفريق فإنها في الحراش تصبح نقمة وتتسبب في فتنة بين المسؤولين، حيث أن التعادل الذي حققه الفريق مساء الثلاثاء الفارط أمام وفاق سطيف جعل الحزن والفرح يمتزجان في آن واحد وهو ما طرح أكثر من علامة استفهام في أوساط أنصار الحراش.
حديث عن تقديم خدمة ل “العميد”
هناك بعض الأطراف في المكتب لم تعجبها النتيجة الإيجابية التي حققها زملاء القائد نايلي الذين فرضوا التعادل الإيجابي على وفاق سطيف في عقر داره، إذ وبعد إعلان الحكم ميال عن صفارة النهاية كانت علامات الخيبة والأسى بادية على وجوه البعض وكأن الحراش تكبّدت هزيمة أمام صاحب لقب الموسم الفارط والمتوج حديثا بكأس الجمهورية السابعة، وهو ما جعلهم يقولون إن التعادل الإيجابي الذي فرضته الحراش سيعبّد الطريق أمام المولودية لنيل لقب بطولة الموسم الحالي وهي الخدمة التي كان ينتظرها مسيرو “العميد” من نظرائهم في الحراش على حد تعبير البعض.
مدح مسؤولي المولودية يُثير الشكوك
أغلب الظن أن التصريحات التي أدلى بها مسيرو مولودية الجزائر وعلى رأسهم عمر غريب قد تلقى استحسان البعض في الحراش وتجعل بوادر المصالحة بين الجارين تظهر، إلا أن كثيرين من عشاق “الصفراء” استقبلوها باستهجان شديد مادام التعادل المفروض في سطيف قد يخدم كثيرا ذوي الأحمر والأخضر ويساعدهم على حصد اللقب السابع، ولو كان هذا غير صحيح فلماذا استعمل غريب وأتباعه –حسب بعض المسيرين- كل الطرق لتأجيل المباراة المحلية بين المولودية والحراش في مناسبتين حتى أفقدوا اللاعبين تركيزهم واختاروا بعدها الوقت المناسب لإجرائها، وبالتالي فإن الكلام المعسول الذي أطلقه أمس غريب عبر صفحات “الهداف” سيترك عدة تأويلات ويجعل الشكوك تخيّم فوق البيت الحراشي.
الأمور إنكشفت ولا أحد تهمّه المرتبة الثالثة
نتيجة التعادل الأخير أمام سطيف أزاحت الستار عن الكثير من الحقائق وكشفت أمور عديدة لم يكن يعرفها عشاق “الصفراء” من قبل ظنا منهم أنّ كل شيء يسير كما يشتهي الجميع، حيث أن بعض الأطراف في الحراش كانت تتمنى هزيمة جابو وزملائه أمام وفاق سطيف حتى يتقلص الفارق بين أبناء المدرب زكري والمولودية، وأمام هذه الوضعية فإن أصحاب النوايا الخبيثة أصبحوا كثيرين في الفريق إذ أنه لا أحد منهم يهمه مستقبل الفريق ولا المرتبة الثالثة التي تضمن للحراش مشاركة قارية الموسم القادم.
البعض أثنى على نزاهة الحراش
وإذا كان البعض قد خرج غاضبا من ملعب 8 ماي بعد النتيجة الرائعة التي سجلها أبناء المدرب شارف على حساب وفاق سطيف، فإن البعض الآخر يعتبر أن التعادل الذي حققته “الصفراء” يدل على مدى نزاهة الحراشية وفي آن واحد يمثل ضربة موجعة لمن كان يأمل في فوز أبناء “عين الفوارة” للحاق بركب المقدمة، وبالتالي فإن ذلك التعادل سيصنف ضمن أروع النتائج المسجلة هذا الموسم ويجعل الحراش تمضي قدما للوصول إلى الهدف المنشود وإدخال الفرحة في قلوب “الكواسر”.
اللاعبون أدوا مباراة رجولية
وبعد كل الاتهامات التي تبادلها المسيرون فإن العلامة الكاملة تبقى من نصيب لاعبي إتحاد الحراش الذين أدوا مباراة رجولية أمام أحسن فريق في الجزائر ووقفوا الند للند في وجه حاج عيسى ورفاقه وأسالوا لهم العرق في مباراة كادت تنتهي لصالح إتحاد الحراش الذي لم يستغل لاعبوه الفرص التي أتيحت لهم على مدار الشوطين، وبالتالي فإن عزيمة أشبال شارف كانت السلاح الذي بخّر أماني أصحاب النوايا الخبيثة الذين يدّعون حب الحراش.
كيف سيكون موقف شارف من هذه القضية!؟
بعد التراشق الذي وقع بين المسيرين بسبب التعادل الذي حققه إتحاد الحراش خارج الديار أمام وفاق سطيف وتوجيه أصابع الإتهام لبعضهم البعض، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف سيكون موقف المدرب بوعلام شارف حيال هذه القضية؟ وهل سيرغب في مواصلة العمل مع هؤلاء أم أنه سيغض الطرف ويكمل مسيرته مع الحراش لتحقيق الأهداف واللعب على الأدوار الأولى خلال الموسم المقبل؟ أم أنه سيفرض شروطه على الرئيس العايب ويأمر بوضع كل مسير عند حده مادام بعض المسؤولين لا تهمهم مصلحة الفريق بقدر ما يشغلون بالهم بالتفاهات ومراقبة الآخرين؟.
سرّار يصرّ على إسترجاع جابو الموسم المقبل
أفادت مصادر مؤكدة أن تألق صانع ألعاب إتحاد الحراش عبد المؤمن جابو أمام فريقه السابق وفاق سطيف جعل الرئيس السطايفي عبد الحكيم سرّار يراجع حساباته بخصوص هذا اللاعب ويصر أكثر من أي وقت مضى على استرجاعه الموسم القادم، بناء حسب ما يتداول على الاتفاق الذي وقع بينه وبين مسؤولي الحراش عند تسريحه لهم، حيث أن أداء جابو وما فعله بمدافعي سطيف لم يمر دون أن يترك صداه عند سرار الذي اقتنع بحاجته لهذا اللاعب الموسم المقبل خاصة في حالة مغادرة حاج عيسى.
لم يكن يريد أن يشارك جابو في اللقاء
وحسب مصادرنا فإن الرئيس السطايفي عبد الحكيم سرار كان يتمنى عدم مشاركة جابو في اللقاء أمام الوفاق ويبدو أن تخوّفه كان في محله بعد الوجه الذي ظهر به جابو وجعل العديد من أنصار الوفاق يطالبون بعودة لاعب الحراش المدلل إلى صفوف “النسر الأسود“، خاصة أنه ظهر أفضل من بعض اللاعبين الحاليين في الوفاق وفرض نفسه، لكن رغبة سرّار لم تتحقق واستطاع جابو أن يجلب الأنظار إليه ويؤكد أن تسريحه من سطيف كان أكبر خطأ.
رغبة سرّار قد تصطدم برفض جابو
وتبقى أهم نقطة يجب وضعها في عين الاعتبار من طرف سرّار أن رغبته قد تصطدم في رفض جابو العودة إلى الوفاق الموسم المقبل وهو ما لم يتوان اللاعب في تأكيده مرارا رغم أن الإدارة السطايفية تتحدث عن أن عقده مع الوفاق يمتد إلى غاية 2012، وحتى اللاعب اعترف بذلك لكن ارتياحه في الحراش والترحيب الذي يحظى به لدى أنصار “الصفراء“ الذين حوّلوه إلى مدللهم جعله يؤكد أنه سيبقى لموسم آخر ولن يعود إلى سطيف حتى لو تطلّب ذلك أن يقضي موسما أبيضا، وهو ما رفع قيمته أكثر لدى أبناء الحراش ويرشّح هذا الصيف لأن يكون ساخنا بين سرّار وجابو.