صنع اتحاد الحراش الحدث مرة أخرى هذا الموسم بعد النتيجة الرائعة التي عاد بها من سطيف أمام الوفاق المحلي حيث فرض عليه التعادل في مباراة أكدت فيها الحراش أن المرتبة التي تحتلها ليست مفاجئة... كما أكدت حالتها الجيدة في مرحلة العودة حيث أنها لم تنهزم منذ لقاء تلمسان وتسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الهدف المسطر من طرف الطاقم الفني وهو ضمان المركز الثالث. أداء رائع و“الصفراء تخلط حسابات السطايفية وما لفت الانتباه في هذا اللقاء أن لاعبي الحراش ورغم فارق الخبرة بينهم وبين لاعبي وفاق سطيف إلا أنهم وقفوا الند للند أمام تشكيلة عين الفوارة وقدموا أداء جعل كل متتبعي اللقاء يشيدون بالحراش والطريقة التي اعتمدها المدرب شارف وحرارة لاعبيه الذين أخلطوا حسابات مدرب سطيف بهدف مباغت في الدقائق الأولى، وهو ما جعل الضغط يزداد على السطايفية الذين وجدوا أنفسهم أمام فريق قادر على فرض منطقه وسقوطه كان بركلة جزاء فقط. الحراش تُفسد أفراح الكأس وفي نهاية المباراة ظهر أنصار وفاق سطيف غير راضين عن النتيجة التي سجلها فريقهم وضيّع من خلالها فرصة الاقتراب من مولودية الجزائر التي تعادلت في وهران أمام المولودية المحلية، وبذلك تحوّلت أفراح التتويج بكأس الجمهورية التي أحضرها اللاعبون معهم إلى ملعب 8 ماي إلى كابوس بعد نتيجة الحراش التي لم يكن العديد ينتظرها سوى الحراشيين. “الصفراء“ لا تخدم أحدا والمركز الثالث أصبح ممكنا ولعل أبرز ما أكده اللاعبون، المسيرون وأعضاء الطاقم الفني للحراش أن نتيجة أول أمس كانت من أجل الحراش فقط وأن الفريق لا يعمل لمصلحة أي فريق خاصة مولودية الجزائر مثلما حاول البعض تأكيده، وأشار أبناء الحراش إلى أنهم يريدون احتلال المركز الثالث هذا الموسم وهو المركز الذي أصبح مع مرور الجولات ممكنا شريطة أن يؤمن الجميع بتحقيقه والضرب بقوة في الجولات المقبلة. وكان لقاء سطيف درسا لبعض الأطراف التي حاولت التشكيك في نزاهة الحراشيين قبل المباراة لكن الرد كان بأفضل طريقة فوق الميدان. ميال حرم الحراش من ركلة جزاء وكان بإمكان أبناء “الصفراء“ العودة بما هو أفضل من التعادل لولا الحكم ميال الذي حرم “الصفراء -حسب الحراشيين- من ركلة جزاء في منتصف الشوط الثاني بعد الدفع الواضح من بلقايد على حنيتسار والأكثر من ذلك أنه أنذر مهاجم الحراش. نايلي سيُعاقب بلقاء واحد من المنتظر أن يتعرض قائد “الصفراء“ بلال نايلي لعقوبة آلية بإيقافه لمباراة واحدة بعد طرده أمام وفاق سطيف، حيث أن الحكم ميال طرده بعد أن منحه الإنذار الثاني. التشكيلة وصلت العاصم في الثانية صباحا عادت تشكيلة الحراش إلى العاصمة مباشرة بعد نهاية اللقاء حيث وصلت في حدود الثانية صباحا وهو ما جعل الطاقم الفني يمنح اللاعبين راحة أمس خاصة أن البطولة متوقفة في نهاية هذا الأسبوع. غربي لا يعاني من إصابة رغم خروج اللاعب مسعود غربي في نهاية اللقاء وهو يمشي بصعوبة إلا أن الطاقم الفني للحراش أكد أن اللاعب لا يعاني من أية إصابة وحالته جيدة وكل ما في الأمر أنه كان مرهقا. الاستئناف عشية اليوم برمج الطاقم الفني الحراشي حصة الاستئناف عشية اليوم بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، وهذا بعدما منح اللاعبين راحة أمس. دوخة يواصل تألقه واصل الحارس دوخة تألقه خلال مرحلة العودة بفضل أدائه الرائع أمام وفاق سطيف، حيث وقف أمام حملات مهاجمي الوفاق وأنقذ مرماه من هدفين محققين خاصة في الشوط الأول. زواق وميباراكو يسترجعان مكانتهما الأساسية كانت المباراة أمام وفاق سطيف فرصة للمدافعين زواق وميباراكو من أجل استعادة مكانتهما في التشكيلة الأساسية وهذا بعدما غاب عن لقاء مولودية وهران بسبب الإصابة. شارف شكر لاعبيه على الأداء بعد نهاية اللقاء هنّأ المدرب الحراشي بوعلام شارف عناصره على النتيجة المسجلة أمام وفاق سطيف وشكرهم على أدائهم فوق أرضة الميدان حيث وقفوا في وجه صاحب اللقب والمتوج مؤخرا بكأس الجمهورية. حنيتسار يعود وحميدي يلتحق به في صدارة الهدافين سجل المهاجم سفيان حنيتسار عودته للتشكيلة الأساسية بعد الضجة التي أثيرت حوله خلال مواجهة مولودية وهران، ولم تكن الخرجة أمام الوفاق موفقة ل حنيتسار الذي لم يرفع رصيده من الأهداف مما أتاح الفرصة لمهاجم إتحاد العاصمة حميدي ليلتحق به في صدارة ترتيب هدافي البطولة برصيد 14 هدفا. نايلي: “تسامحنا أنا وحاج عيسى وما حدث ممكن بين كل اللاعبين“ أوضح قائد إتحاد الحراش بلال نايلي أن طرده رفقة صانع ألعاب وفاق سطيف لزهر حاج عيسى جاء بعد مناوشات وقعت بينهما، وكشف أن قائد الوفاق تفوّه في حقه بعبارات مسيئة وشتمه مما جعله يرد عليه لأنه لا يقبل المساس بكرامته، قبل أن يؤكد أنه وبعد نهاية اللقاء التقى مع حاج عيسى وتصالحا مضيفا أن مثل هذه الأمور ممكن أن تحدث بين كل اللاعبين بسبب الضغط الشديد. حنيتسار: “لم أتعمّد السقوط للحصول على ركلة جزاء“ كشف هداف “الصفراء“ سفيان حنيتسار أنه اندهش عندما توجه إليه حكم اللقاء ووجه له إنذارا بحجة تعمّد السقوط للحصول على ركلة جزاء بعد دفعه من طرف بلقايد، وأكد وجود ركلة جزاء شرعية وأنه لم يتعمّد السقوط. “نتائج الفريق أهم من لقب هداف البطولة“ وفيما يخص التحاق مهاجم اتحاد العاصمة حميدي به في صدارة ترتيب هدافي البطولة الوطنية قال حنيتسار إن ما يهمه هو مصلحة الحراش قبل كل شيء، رغم أنه يريد لقب هداف البطولة لبعض الاعتبارات الشخصية لكن ذلك لن يمر عبر مصلحة الحراش. “قضية الاحترازات أثّرت فيّ وسأعود قريبا“ وفي نهاية حديثه لم ينف حنيتسار تأثّره بالقضية التي مسته في الفترة الأخيرة من الناحية النفسية بعد احترازات مولودية وهران عليه واعترف بأنه تأثر كثيرا بذلك وفقد بعض تركيزه مما جعله يحس ببعض الضغط أمام وفاق سطيف لكنه عازم مرة أخرى على رفع التحدي والعودة بقوة في الجولات المقبلة. جابو يتألق والسطايفية يصرون على استرجاعه فرض مدلل الحراش عبد المؤمن جابو نفسه في مباراة فريقه أمام ناديه السابق وفاق سطيف بأدائه المميز فوق الميدان حيث كان سما في دفاع الوفاق ووقف وراء كل المحاولات الخطيرة ل “الصفراء“، وأكثر من ذلك أنه كان وراء هدف زميله غربي بعد محاولة فردية تلاعب فيها ب بلقايد. بعض السطايفية ندموا وأكدوا ضرورة عودته ولم يتوان بعض من أنصار وفاق سطيف وحتى المسيرين من الإشادة بفنيات جابو وقدرته على تغيير مجرى أية مباراة لدرجة أن العديد منهم أكدوا أن رحيله عن الوفاق يعتبر خسارة كبيرة للفريق، وطالبوا بتحرّك سرار من أجل استعادته الموسم المقبل لأنه قادر على تقديم إضافة كبيرة للفريق بفضل فنياته الرائعة. تلاعب ب بلقايد والعرقلة حل لإيقافه وما ميز المواجهة بين الحراش والوفاق ما قام به جابو مع لاعب وفاق سطيف فاروق بلقايد عندما تلاعب به في مناسبتين الأولى في بداية اللقاء وجاء على إثرها هدف الحراش والثانية في الشوط الثاني عندما تلاعب ب بلقايد ورحو ومرر كرة لم تجد أي أحد من مهاجمي “الصفراء“، وهو ما دفع مدافعي الوفاق لاستعمال الخشونة لإيقاف جابو مثلما كان عليه الحال من طرف ديس. بشوش: “أثبتنا أننا نستحق هذه المكانة والحراش لا تخدم أي فريق“ أوضح المدرب المساعد في اتحاد الحراش ناصر بشوش أن التعادل الذي عادت به التشكيلة من سطيف أمام الوفاق المحلي يعد نتيجة إيجابية سمحت لها بالبقاء ضمن كوكبة المقدمة كما جعلتها تحافظ على سجلها من حيث النتائج الإيجابية المحققة لحد الساعة، مشيرا إلى أن الأمور لم تكن سهلة وتحقيق التعادل أمام الوفاق السطايفي يعد نتيجة كبيرة خاصة في ظل الحالة الجيدة التي كان عليها المنافس بعد تتويجه بكأس الجمهورية. “لم نعتمد على خطة دفاعية“ ودافع بشوش عن الطريقة التي لعبت بها الحراش مشيرا إلى أن التشكيلة لم تطبّق خطة دفاعية مباشرة بعد تسجيل هدف غربي في بداية اللقاء ولم تتراجع للخلف مثلما يعتقد البعض، موضحا أنّ التشكيلة ضمت أربعة مهاجمين كما أن الضغط الذي فرضه الوفاق كان شديدا والطاقم الفني كان ينتظر ذلك بعد تسجيل هدف غربي، لكنه يؤكد على أن “الصفراء“ أثبتت أحقيتها بالمكانة التي تحتلها ووقفت الند للند أمام وفاق سطيف. “نلعب من أجل المركز الثالث وليس لخدمة أي فريق“ ورفض محدثنا كل ما تداول قبل المباراة حول نية الحراش الوقوف في وجه الوفاق لخدمة مصلحة أي فريق آخر، وأشار إلى أن “الصفراء“ تلعب لتحقيق هدفها وهو ضمان المركز الثالث في الترتيب العام، معتبرا أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة لأن بقية اللقاءات التي تنتظر التشكيلة ستكون شبيهة بمباريات الكأس والخطأ فيها ممنوع. العايب يستنكر الإشاعاتالموجهة ضدالحراش استنكر الرجل الأول في إتحاد الحراش محمد العايب الإشاعات التي مست فريقه قبل المواجهة أمام وفاق سطيف عشية أول أمس وكل ما تردد من بعض الأطراف في الحراش حول المساس بنزاهة تشكيلة “الصفراء”، وأوضح العايب أن مثل هذه الإشاعات لا تشرّف أصحابها وتمثل تشكيكا في نزاهة اللاعبين وأعضاء الطاقمين الفني والإداري الذين لا يتعاملون بمثل هذه الألاعيب، مؤكدا أن الحراش أثبتت العكس من خلال العودة بتعادل من سطيف أسكتت من خلاله كل المشككين ووجهت ضربة موجعة لمن أراد تلطيخ صورة الفريق، وهذا دون الكشف عمن يقف وراء مثل هذه الإشاعات التي يبقى الهدف من خلالها حسب العايب ضرب استقرار الفريق في ظل النتائج الإيجابية المسجلة. يؤكد على المنافسة على المركز الثاني ومن جانب آخر أشار الرئيس الحراشي إلى أنه من غير المعقول أن يتحدّث البعض خاصة في الحراش عن إمكانية تفكير الإدارة في التساهل أمام وفاق سطيف في حين أن “الصفراء“ تريد الظفر بالمركز الثاني هذا الموسم رغم المنافسة القوية مع فرق أخرى، مطالبا بإيقاف مثل هذه الإشاعات التي تهدف لزرع الفتنة في الحراش بين اللاعبين والأنصار، مضيفا أن الحراش لا تعمل لصالح أي فريق وكل ما يهمها مصلحتها وتحقيق الأهداف المسطرة من طرف الإدارة والطاقم الفني. ... ويبدي استعداده للانسحاب من جديد وجدّد رئيس “الصفراء“ ما سبق وأكدناه في أعدادنا السابقة حول استعداده للانسحاب من رئاسة الفريق في نهاية الموسم أمام تواصل خرجات بعض الأطراف التي أبدت عدم رضاها عن العمل المنجز والنتائج المحققة هذا الموسم، وقال العايب إن هناك من لا يدرك أن التشكيلة تتطور تدريجيا منذ التحاقه برئاسة الفريق والنتائج كفيلة وحدها بتأكيد ذلك لهذا فإنه مستعد للرحيل عند نهاية الموسم مادامت هذه النتائج وسياسته تمثل أمرا سلبيا للفريق. العايب: “من يريد الرئاسة فليعلن ذلك صراحة“ وفي ختام حديثه فضّل العايب توجيه رسالة واضحة لمعارضيه حيث طالبهم بإعلان نيتهم في أخذ زمام الأمور ورئاسة “الصفراء“ وأنه على أتم الاستعداد لترك كل شيء لهم ليتحمّلوا المسؤولية كاملة لأنه من غير المعقول مواصلة العمل في مثل هذه الظروف. ------------------------ بوعلام: “لا نعمل لمصلحة أي فريق ونريد المركز الثالث“ ما تعليقك على التعادل أمام وفاق سطيف في ملعبه؟ التعادل المسجل في سطيف يعتبر نتيجة إيجابية لنا سمحت لنا بالحفاظ على آمالنا في الظفر بالمركز الثالث إضافة إلى أننا حافظنا على سلسلة النتائج الإيجابية المسجلة في مرحلة العودة. ربما هو تعادل بطعم الفوز. العودة بتعادل من سطيف ليست بالأمر السهل لأي فريق في ظل وضعية الوفاق ونتائجه المسجلة خاصة بعد تتويجه بالكأس ورحلته في الحفاظ على لقب البطولة، وبالتالي فإننا حققنا نتيجة إيجابية في سطيف لا يجب الاستهانة بها. ألا ترى أنكم كنتم قادرين على الفوز ولم تؤمنوا بكامل حظوظكم؟ أبدا، فقد لعبنا كامل أوراقنا وسعينا للفوز منذ الوهلة الأولى لكن خبرة الوفاق صنعت الفارق خاصة بعد عودته السريعة في النتيجة، لكننا عرفنا كيف نسيّر الأمور رغم ضغط الفريق المحلي لذا أقول إن التعادل يعد نتيجة إيجابية مهمة لنا في المرحلة المقبلة. هذا التعادل يمثل الكثير لكم. بطبيعة الحال، هذا التعادل يعد مكسبا كبيرا إذ أننا أكدنا المرتبة التي نحتلها كما أنها كانت ردا واضحا على كل تم تداوله حول المباراة وأثبتنا أن الحراش تعمل لمصلحتها وليس لأي فريق آخر. تسيرون تدريجيا نحو المركز الثالث بعد هذا التعادل. بعد هذه النتيجة ازدادت آمالنا في احتلال المركز الثالث إذ وجهنا رسالة واضحة بأن الحراش تلعب كرة قدم نظيفة ولا تهاب أي فريق مهما كان اسمه وعلينا أن نواصل في هذا السياق ونضع أرجلنا في الأرض ونفكر في اللقاء المقبل. لاحظنا أنك دخلت في مناوشات مع ديس ورحو، فماذا حدث بالضبط؟ مجرّد سوء تفاهم عادي يحدث بين كل اللاعبين وذلك يعود للحرارة التي ميزت اللقاء ورغبة كل فريق في تحقيق نتيجة إيجابية.