نشرت : الهدّاف الاثنين 20 يناير 2020 20:45 تسلّم الشهادات، التي تجسّد التميز في مجالات الاستدامة والتصميم والإنشاء، المهندس جاسم تلفت، المدير التنفيذي للمنشآت الرياضية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، من الدكتور يوسف الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير "جورد". ومنحت منظمة جورد استاد المدينة التعليمية ثلاث شهادات شملت شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" في التصميم والبناء (من فئة الخمس نجوم)، و"جي ساس" في إدارة الإنشاء من الفئة أ، و"جي ساس" لمعدل كفاءة الطاقة الموسمية، ما يؤكد على التزام قطر المتواصل بتنفيذ بنية تحتية مستدامة لمونديال 2022 تماشياً مع تطلعاتها لترك إرث يدوم لأعوام طويلة بعد إسدال الستار على منافسات البطولة. وقد حضرت مراسم تسليم الشهادات المهندسة بدور المير، مديرة الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وعدد من أعضاء فريق إدارة المشاريع، إلى جانب ممثلين عن المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، وشركة أستاد لإدارة المشاريع التي أُسندت إليها مَهمة إدارة مشروع بناء استاد المدينة التعليمية. وفي تصريح لها خلال الفعالية، قالت المهندسة بدور المير أن منح استاد المدينة التعليمية هذه الشهادات المرموقة يؤكد مجدداً على مواصلة اللجنة العليا الوفاء بالتزامها تجاه الاستدامة ومعايير البناء الصديقة للبيئة، مشيرة إلى أن الحصول على الشهادات يعد مبعث فخر لكل من أسهم في إنجاز هذا المشروع المتميز. وأضافت المير: "تُلقي فعالية اليوم الضوء على الإرث الذي يقدمه الاستاد لأفراد المجتمع، ليعود بالفائدة على الأجيال المقبلة في قطر، هذا إلى جانب ما سيوفره استاد المدينة التعليمية من مرافق عالمية المستوى للاعبين والمشجعين في مونديال 2022. نتطلع لمواصلة العمل مع المنظمة الخليجية للبحث والتطوير خلال الأعوام القادمة لضمان تنفيذ كافة المنشآت الأخرى المرتبطة باستضافة المونديال بهذه المعايير العالية التي أرساها هذا الاستاد المونديالي". من جانبه، قال الدكتور يوسف الحر: "تؤكد اللجنة العليا التزامها الشديد بالاستدامة منذ بدء العمل في مشاريع المونديال، وتواصل مع كل مشروع جديد وضع أهداف لاستضافة نسخة محايدة الكربون من كأس العالم في 2022. وقد نجح استاد المدينة التعليمية، بعد أن تجاوز المعايير المقررة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في رفع سقف التميّز على صعيد استدامة المنشآت الرياضية، سواء فيما يتصل بالاستادات التي تُشيّد في قطر، أو البطولات التي سيجري تنظيمها بالمستقبل في أنحاء العالم". ويمتاز استاد المدينة التعليمية المونديالي، الذي يُعرف بجوهرة الصحراء، بالعديد من الخصائص المتعلقة بالاستدامة تشمل سهولة الانتقال إليه باستخدام وسائل المواصلات العامة عبر ترام المدينة التعليمية الذي يتصل بمترو الدوحة، والاستعانة بمواد منخفضة السمية داخل الاستاد، ما يوفر أجواءً صحية في داخله، إضافة إلى استخدامه أضواءً بتقنية "إل إي دي" ذات الجودة العالية والموفرة للطاقة، كما أن نحو 85% من مواد البناء في الاستاد جرى استيرادها من المنطقة، علاوة على أن 29% منها جاءت من مواد أعيد تدويرها. إلى جانب ذلك، يحتوي الاستاد على أجهزة استشعار لثاني أكسيد الكربون في المساحات ذات الكثافة العالية، لضمان التهوية والمحافظة على الهواء داخل الاستاد الذي يمتاز أيضاً بمنظومة ري ذات كفاءة عالية تضمن استهلاك أقل قدر من المياه لري المساحات الخضراء. يشار إلى أن الحصول على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس"، من فئة الأربعة نجوم على الأقل، إلزامي لجميع استادات قطر، وهي المنظومة التي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتقييم استدامة المنشآت الرياضية، وذلك لضمان التزام كافة مشاريع البنية التحتية المتعلقة باستضافة البطولات بأعلى المعايير في هذا المجال. هذا ويضم تحالف المقاول الرئيسي لمشروع بناء استاد المدينة التعليمية كلاً من شركة جيه آند قطر ذ.م.م.، وشركة كونسبيل قطر ذ.م.م، وشركة جيه آند بي أفاكس اس ايه، وشركة جيه آند بي أوفرسيز ليمتد. وتتولى شركة أستاد لإدارة المشاريع مهام إدارة المشروع، وإدارة أعمال الإنشاء والإشراف عليها.