كشفت مصادر مقربة من المدرب الوطني حليلوزيتش أن هذا الأخير كان يريد إحداث تغييرات على مستوى التركيبة البشرية ل “الخضر“ انطلاقا من مباراة إفريقيا الوسطى، إلا أن عوائق إدارية تحدّث عنها المدرب الجديد حالت دون تجسيد غايته.. حيث اضطر المدرب البوسني للاعتماد على التعداد نفسه الذي تسبّب في إقصاء “الخضر“، لعدم إيجاده العناصر البديلة ودماء جديدة جاهزة لاستلام المشعل في هذا الظرف الصعب الذي تمرّ به الكرة الجزائرية، وقد أصبح الشغل الشاغل للمدرب الوطني إقناع العناصر الفرانكو- جزائرية باللعب لفائدة الجزائر، في انتظار اكتشاف أسماء من الدوري المحلي لتحضير منتخب وطني تنافسي للمواعيد القادمة. روراوة حفّز حليلوزيتش فغولي، حمومة وبراهمي ومن بين العوامل التي جعلت “حليوزيتش“ يقبل مهمّة تدريب “الخضر“ رغم أن الجزائر كانت أقصيت من كأس أمم إفريقيا القادمة، هو اشتراط الرئيس روراوة أهدافا بعيدة المدى وتأكيده بعدما انتقد حليوزيتش محدودية التعداد الحالي أن الاتحادية بصدد تسوية ملف لاعبين فرانكو - جزائريين لهم مستوى مقبول على غرار فغولي، براهيمي، حمومة، طافر وبلفوضيل، وهي الأسماء التي جعلت “حيلوزيتش“ يتفاءل بمستقبل المنتخب بأسماء شابة قادرة على تأهيل الجزائر إلى مونديال البرازيل. حمومة وبراهيمي يفضّلان فرنسا وأول صدمة تلقاها “حليلوزيتش“ في بادية مشواره مع “الخضر“ وبعد اتصال مساعديه بكل من حمومة وبراهيمي، هو رفض الثنائي اللّعب لفائدة الجزائر، حيث أكد حمومة أنه فرنسي، وبراهيمي يرى نفسه خليفة زيدان في المنتخب الفرنسي، ليبعد المدرب الوطني الثنائي من قائمته بعدما راهن عليه لتدعيم المنتخب في المستقبل القريب. فغولي متردّد ولم يرسل تصريحا شرفيا وقد علّلت هيئة روراوة تأخّر انضمام فغولي ل “الخضر“ رغم منحه موافقته للعب لفائدة “الخضر“ إلى أسباب إدارية تتعلق بتسوية ملفه في “الفيفا“، ولكن مصادر مقربة من لاعب فالانسيان تؤكّد أن فغولي متردّد للالتحاق بالمنتخب بعد عودته القوية إلى فريقه فالانسيا الإسباني، ولم يرسل التصريح الشرفي كتابيا ل روراوة من أجل دفعه إلى هيئة “بلاتير“ لتأهيله في وقت قياسي، كما كان الشأن مع يبدة ومغني وعبدون، والتي لم تستغرق العملية أكثر من أسبوع. ولكن رفض فغولي إرسال التصريح الكتابي يؤكد أنه متردّد للالتحاق ب “الخضر“ في هذه الفترة بعدما كان مقرّرا أن يكون ضمن كتيبة “الخضر“ في مباراة إفريقيا الوسطى. .. حتى غلام، طافر وبلفوضيل يتريّثون كما أن اللاعبين الذين يمكن إدراجهم في خانة لاعبي الدرجة الثانية على غرار غلام، طافر وبلفوضيل غير متحمّسين للالتحاق ب “الخضر“ في الفترة الحالية، حيث يفضّلون تأجيل قرار اختيارهم اللعب للمنتخب الجزائري بسبب غياب رهانات قارية وامتلاكهم نسبة قليلة من أمل اللعب في المنتخب الفرنسي. إذ هناك حديث في الاتحادية عن تأجيل التحاق هؤلاء إلى غاية نهاية السنة الجارية، وبالتالي لن يعتمد عليهم “حليلوزيتش“ في ثلاثة مواعيد “فيفا“ رغم أنه كان يريد تجريب الجدد في مباراتي الكامرون وتونس. الجديد قد يكون سعدي، جاب الله وبدبودة في ظلّ غياب الأسماء المذكورة، يسعى “حليلوزيتش“ إلى معاينة أكبر عدد من اللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأجنبية من أجل تدعيم “الخضر“ مستقبلا، حيث لم يتمكن البوسني من الاستفادة بالأسماء التي كانت في المقام الأول لتتحوّل الأنظار إلى سعدي مهاجم سانت إيتان، وجاب الله مهاجم أميان، والثنائي القادم من الجزائر يحيى شريف – بدبودة، وكادامور الذي يبقى اللاعب الوحيد الذي عبر عن رغبته في اللعب للجزائر رغم أن أصول والده إيطالية، ولكنه يريد اللعب لبلد والدته الجزائرية رغم أنه ينشط في أفضل دوري أوربي.