كشف المدرب الوطني حليلوزيتش في عدة مناسبات رغبته في ضخ دم جديد في المنتخب الوطني، بهدف تشبيب التعداد الحالي تحسبا للرهانات التي تنتظره بمناسبة كأس إفريقيا 2013 ومونديال البرازيل المزمع إجراؤه عام 2014.. وهو الهدف الذي يسعى البوسني إلى بلوغه بمساعدة خيرة اللاعبين الفرانكو - جزائريين الشبان والذين تقمص أغلبهم ألوان المنتخب الفرنسي للفئات الشبانية، حيث يراهن حليلوزيتش على نفس استراتيجية المدرب سعدان الذي استعان في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا بعناصر شاركت في المنتخبات الشبانية في فرنسا على غرار يبدة، مغني وعبدون الذين قدموا إضافة ل “الخضر“ في تلك الفترة وشاركوا في مونديال جنوب إفريقيا. حمومة وبراهيمي أول خسارة للجزائر حذف المدرب حليلوزيتش من قائمة اللاعبين المستهدفين لتجنيسهم تحسبا للمواعيد المذكورة آنفا لفائدة الجزائر، كلا من حمومة وبراهيمي بعدما كان لمساعده قريشي حديث معهما في هذا الشأن، حيث يكون الدولي الجزائري السابق قد اصطدم برفض قاطع لحمومة الذي أكد له أنه فرنسي ولا يحس بأي انتماء للجزائر، وهو نفس جواب براهيمي الذي ينشط مع آمال فرنسا، حيث كشف له بأنه يسعى لكسب ثقة مدرب “الديكة“ لوبلان وليس حليلوزيتش. طافر، بفوضيل وغلام يفكرون في أورو 2012 تراجع بلفوضيل - طافر - غلام عن تلبية دعوة المدرب حليلوزيتش في الانضمام إلى المنتخب نهاية العام الجاري، حيث رفض بعضهم حتى الرد على اتصالات مبعوثي الاتحادية الجزائرية وتم تحويلهم إلى وكلاء أعمالهم الذين لمحوا بشكل غير مباشر إلى عدم تسرع اللاعبين في اختيار البلد الذين سيحملون ألوانه في ظل غياب أي رهان ل “الخضر“ العام القادم، بينما تفكير الفرانكو - جزائريين هو لعب كأس أمم أوروبا مع فرنسا العام القادم أو على الأقل المشاركة مع المنتخب الأولمبي الفرنسي في الألعاب الأولمبية بلندن الصيف المقبل. الإقصاء من “الكان” لم يخدم وحيد لم يجد مبعوثو حليلوزيتش للعناصر الشابة التي تنشط في أوربا محفزات تقنعها باللعب ل “الخضر“، حيث ساهم إقصاء المنتخب الجزائري في تردد بعض الأسماء التي لن تغامر حاليا باختيار بلدها الأصلي من أجل لعب مواجهات ودية ودون أي رهان ينتظرها إلى غاية إقصائيات كأس أمم إفريقيا التي ستنظم في جنوب إفريقيا، وهي المنافسة التي لم تعد تثير اهتمام المحترفين لتنظيمها في منتصف الموسم الكروي، وهو ما يهدد مكانتهم في أنديتهم كما كان عليه الحال في أنغولا مع مطمور ورفقائه. حليلوزيتش قد يكتفي بفغولي و”كادامورو” من بين الأسماء القليلة التي منحت موافقتها المبدئية على اللعب لفائدة الجزائر والتي قد تساعد البوسني على انتهاج سياسة التشبيب والتجديد، مهاجم “فالانسيا“ سفيان فغولي الذي وافق على طلب روراوة ولكنه لم يقدم التصريح الشرفي من أجل استكمال ملف تسوية وضعيته في الاتحادية الدولية لكرة القدم لينضم بشكل رسمي ل “الخضر”، كما أكد مدافع “سوسييداد“ كادامورو تفضيله اللعب لبلد والدته وهو بصدد انتظار دعوة حليلوزيتش ليكون ضمن التعداد الذي سيدافع عن الجزائر في الرهانات الدولية القادمة. يعرف بأن المونديال سيغير المواقف وقد اكتشف المدرب حليلوزيتش عقلية اللاعبين الفرانكو - جزائريين المترددين في اختيار الجزائر، حيث مرر رسالته في إجابته حول قضية بودبوز وأكد أنه سيلعب مجددا مع “الخضر“ في مباريات المونديال، وهو ما يعبر بطريقة غير مباشرة عن موقف بقية زملائه الذين سيكشفون عن هبة الوطنية وسيرفعون الأعلام في ملاعب فرنسا ربما باقتراب مونديال البرازيل، خاصة إذا قطعت الجزائر شوطا كبيرا للتأهل إلى هذا الموعد العالمي.