نشرت جريدة “الحياة“ اللندنية تقريرا عن مدافع المنتخب الوطني مجيد بوڤرة وأثنت عليه كثيرا ورأت أنه رئة المنتخب الوطني وكتب معد المقال: “يراهن المنتخب الجزائري على عدد من نجومه لتحقيق النتائج المرجوة في المونديال المقبل. ويأتي مجيد بوڤرة، قائد دفاعه، في واجهة اللاعبين الأكثر بروزاً مع الخضر في الآونة الأخيرة في واحدة من المرات القليلة التي يتحوّل فيها مدافع جزائري إلى نجم ومحور فلك يدور حوله الآخرون“. ويعود نجاح بوڤرة صاحب ال28 ربيعا إلى بنيته الجسدية القوية وطوله الفارع (1.88م) فضلاً عن قدرته على التصدي للمهاجمين وانتزاع الكرة بسلاسة مطلقة ما أهله للعب لأندية أوروبية أبرزها ڤلاسڤو رانجيرز الاسكتلندي الذي انضم إليه في جويلية 2008 قادما من شيفيلد الإنجليزي. ألقاب بالجملة وصاحب أحسن هدف في الموسم وراح يستعرض الزميل الصحفي التقرير مبرزا ما حققه الدولي الجزائري من نجاحات في تجربته مع ڤلاسڤو رانجيرز الاسكتلندي حيث أكد: “خلال موسمين فقط تغيّرت مسيرته الكروية – على حد تعبيره- إذ أحرز معه لقب الدوري الاسكتلندي موسمين متتاليين (2009 و2010) وكأس اسكتلندا، واختير أفضل لاعب في النادي موسم 2008/2009 وثاني أفضل لاعب في النادي موسم 2009/2010، كما اختير هدفه في مرمى يونايتد (7/1) أفضل هدف للنادي هذا الموسم. ولا عجب في ذلك أن يلقبه مشجعو النادي أو مشجعو الخضر ب “الماجيك” أو الساحر!“. خطف الأضواء من زياني أما مع المنتخب، فقد أبرزت الجريدة محاسن اللاعب من أداء دفاعي مميز ونزعة هجومية غير عادية: “مسيرة اللاعب مع المنتخب الجزائري تعود إلى ما بعد أمم إفريقيا 2004 إذ شكل بعدها إحدى ركائزه الأساسية (40 مباراة دولية) ليس في الدفاع فحسب إذ تصدى بأناقة للمهاجمين، لكن بالهجوم أيضاً إذ ساهم بإحراز أهداف حاسمة (3 أهداف) أهمها على الإطلاق هدف التعادل الثاني في مرمى كوت ديفوار في الوقت بدل الضائع في مباراة ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم التي أقيمت بأنغولا جانفي الماضي. واستطاع بوڤرة أن يجلب إليه الأضواء ويحجبها عن بقية زملائه بالمنتخب بمن فيهم كريم زياني الذي كان إلى وقت قريب النجم الأول للخضر بفضل أناقته في اللعب وتمريراته الحاسمة والدقيقة، لكن أن توالي الإصابات عليه وتهميشه في ناديه فولفسبورغ الألماني الذي لم يلعب معه منذ بطولة إفريقيا للأمم الأخيرة جعله خارج نسبيا من رهانات الجزائريين في المونديال المقبل“. زياني في حسابات سعدان رغم التهميش وأبرزت جريدة “الحياة” أن الجزائري زياني ضمن حسابات سعدان رغم أن بوڤرة خطف الأضواء من الفتى الصغير، حيث أكدت: “رغم ذلك يُفضّل سعدان أن يكون زياني صاحب ال 27 سنة حاضرا في المونديال لأنه محور المنتخب –على حد تعبيره- إلى درجة أن الكثيرين يعتقدون أن المدرب يحاول وضع خططه التكتيكية وفق اللاعب زياني حتى في أسوأ حالاته، وليس غريباً بعدها أن يطالب المدرب لاعبه بالخضوع لعمل بدني وتدريبي خاص لتعويض نقص المنافسة أملا في الاستفادة من خبرته وموهبته في جنوب إفريقيا“. بلحاج نجم المنتخب في المرتبة الثالثة وانتقل كاتب المقال إلى إبراز نجوم آخرين على غرار المدافع الأيسر نذير بلحاج، حيث قال: “إضافة إلى هذين النجمين، فإن آمال الجزائريين معلّقة على الظهير الأيسر نذير بلحاج صاحب ال27 سنة الذي تسيل موهبته الفذة لعاب عشرات الوكلاء والأندية الأوروبية القوية، وعلى رغم إصابته التي أبعدته عن بورتسموث خلال أفريل الماضي، إلا أن المتتبعين يتوقعون عودة قوية لصاحب اليسرى السحرية ما يمكنه من أداء مونديال يليق بموهبته ويجعله محطة نحو العبور إلى أحد أكبر الأندية الأوروبية. مطمور نجم صاعد من طينة الكبار أما آخر من لقي اهتمام الجريدة هو اللاعب مطمور الذي جاء بشأنه: “يبقى كريم مطمور صاحب ال24 سنة، لاعب مونشنڤلادباغ الألماني، الذي سيشارك للمرة الأولى كما هو حال جميع زملائه بالمنتخب، أحد الأسلحة السرية بالمونديال مثلما توقعت صحيفة وورلد سوكر الإنجليزية“. وكان مطمور اكتشاف التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال إذ خاض مباريات من مستوى عال وتأقلم مع جميع المناصب التي اضطر للعب فيها، لكن ذلك لم يمنعه من التألق وإحراز أهداف حاسمة أبرزها الهدف الأول في مرمى المنتخب المصري بملعب البليدة من تسديدة قوية جعلت الحضري أبعد من أن يتصدى لها، كما أن هدفه في مرمى كوت ديفوار غيّر مجرى مباراتهم أمام الفيلة، ولذا نستطيع القول إنه لاعب صاعد من طينة الكبار. ---------------------------- صايفي يحقّق البقاء مع “إيستر” في انتظار “مونديال” كبير بفوزه في “الداربي“ الذي جمعه سهرة يوم الجمعة على “نيم“ بهدفين مقابل هدف وحيد، يكون نادي “إيستر” الفرنسي ضمن بقاءه بصفة رسمية ضمن حظيرة القسم الثاني من البطولة الفرنسية، وهو الرهان الذي رفعه الدولي الجزائري رفيق صايفي يوم انضمامه إلى هذا النادي خلال فترة التحويلات الشتوية على سبيل الإعارة من نادي “الخور” القطري.. حيث عقد العزم آنذاك على أن يساهم في إنقاذ أحد الفرق التي لعب لها سابقا في فرنسا من شبح السقوط، حتى يتسنى له إنهاء الموسم في ظروف جيدة ويتسنى له التنقل إلى جنوب إفريقيا للمشاركة مع “الخضر” في “المونديال” وهو مرتاح البال، وها هو ينجح في تحقيق ذلك ويكسب الرهان بعد أن ضمن ناديه البقاء برصيد 44 نقطة قبيل جولة عن إسدال الستار. كثيرون راهنوا على سقوطه ويتذكر الجميع فترة الفراغ الرهيبة والعصيبة التي مرّ بها صايفي مع المنتخب الوطني في أنغولا، عندما تعرّض لإصابة أبعدته عن الدورة قبل نهايتها، قبل أن يصله قرار نادي القطري “الخور” وهو هناك بالإعارة إلى ناد آخر، بحجة حاجة النادي إلى مهاجيمن يتواجدون تحت تصرّفه لا إلى مهاجمين يخوضون المنافسات الدولية مع منتخباتهم. فراهنت الأغلبية على انتهائه قبل الأوان، لكن خبرة اللاعب وسيرته الذاتية الثرية سمحت له بالإمضاء في نادي “إيستر”، وهي الصفقة التي راح يصفها البعض بأنها فاشلة بما أن اللاعب كان مصابا، وبما أن ناديه في تلك الفترة كان سقوطه شبه مضمون إلى الدرجة الثالثة. خبرته لعبت دورا في إنقاذ فريقه لكن صايفي يومها لم يأبه لما قيل من طرف أبناء جلدته، ورفع التحدي، وقاوم الإصابة وتحدّاها، فجعلها من الماضي بعدما شفي تماما منها، وتفرّغ بعدها لاستعادة لياقته ومستواه في المباريات الأولى، قبل أن يوظف كامل خبرته لصالح ناديه، فسجل أهدافا حاسمة سمحت له بتحقيق انتصارات ثمينة، وزوّد رفاقه بكرات لا تقل أهمية سمحت لناديه أيضا بتحقيق نتائج جيدة، وأثبت في النهاية أن الصفقة التي أبرمها هذا النادي معه كانت مربحة بكل المقاييس، لأن خبرته الطويلة في الميادين الفرنسية جعلت “إيستر” يضمن بقاءه. مع “إيستر“ استعاد بريقه ومثلما كان الفضل ل صايفي في المساهمة في إنقاذ هذا النادي من السقوط، كان لنادي “إيستر” أيضا الفضل على صايفي في العودة من جديد إلى سابق عهده، لأنه احتضنه في أوقات الشدة، ومنحه الفرصة لكي يستعيد بريقه تحسبا ل “المونديال” الإفريقي، فما كان على مدلل المولودية سابقا إلا أن استغل الفرصة أحسن استغلال، فتألق وبرز وخاض عددا كبيرا من المباريات، هي الأكبر هذا الموسم، لأنه لم يلعب كثيرا في “الخور” خلال الأشهر الستة الأولى مثلما لعب مع “إيستر”. هكذا إذا غادر، سيترك ناديه في مكانه وبإمكان صايفي الآن إذا ما قرّر العودة إلى ناديه “الخور” القطري الذي يربطه معه عقد لموسم إضافي، أن يغادر وهو مرتاح البال، لأنه سطر يوم عودته من جديد إلى فرنسا هدفا لا بد من تجسيده على أرض الواقع، ألا وهو ضمان البقاء ضمن القسم الذي وجد فيه النادي، وها هو يحقق أحد الأهداف التي سطرها، وينجح في تحقيق هذا البقاء. البقاء يرفع معنوياته قبيل “المونديال“ ومن المؤكد أن نجاح صايفي في تحقيق هدف من الأهداف التي سطرها، سيجعله الآن يتحوّل إلى الهدف الثاني الذي سطره بالبروز في “المونديال” ومساعدة المنتخب الوطني على تجاوز عقبة منافسيه مثلما فعل في كلّ الأدوار التصفوية التي جعلت “الخضر” يصلون اليوم إلى بلد “نيلسون مانديلا”. فمثلما ساعد الجزائر على تخطي السنغال في الدور الثاني وزامبيا في الدور التصفوي الأخير، سيساعد الجزائر أيضا على الصمود في وجه منتخب إنجليزي قوي ولا تجاوز عقبة منتخبي الولاياتالمتحدةالأمريكية وسلوفينيا، وهو مرشح لذلك في الحقيقة لأنه منتش بمعنويات مرتفعة للغاية بعدما حقق أهدافه في فرنسا، ما سيجعله يخوض الحفل الكروي العالمي في كامل قواه البدنية، الفنية والمعنوية أيضا. مسكها “مونديال“ في المستوى واعتزال دولي بسيرة ثرية ولا يوجد أجمل من أن يكون اعتزال صايفي دوليا بمشاركة مع “الخضر” في كأس العالم، حتى يكون الختام مسكا بعد كل السنوات الطويلة التي منح فيها كل ما يملكه للمنتخب الوطني، فيكيفه أنه يعدّ صاحب أكبر عدد من حيث المشاركات دوليا ضمن تشكيلة سعدان، ويكفيه أنه صاحب الفضل الكبير في تجاوز عقبة منتخبات كبيرة في الأدوار التصفوية قبل الوصول إلى جنوب إفريقيا، وسيكون من حقه الآن أن يطمح بالمشاركة في هذا “المونديال“، والمساهمة من جديد في صنع أمجاد الكرة الجزائرية، حتى يتسنى له بعدها الاعتزال دوليا وهو مرتاح البال أيضا بسيرة ثرية تحمل عددا قياسيا من المشاركات مع المنتخب. حصول “العميد“ على اللقب سيزيده سعادة ولن يحلو ل صايفي أن ينهي الموسم الكروي الجاري دون أن يكون لصاحب الفضل عليه فيما وصل إليه اليوم نصيب في السعادة التي سيكون فيها، لأن قلب اللاعب حاليا مشدود إلى ما يحدث في بطولتنا الوطنية، وسيكون مشدودا له إلى غاية نهاية الموسم، وإلى غاية أن تظفر مولودية الجزائر باللقب الغالي الذي طال انتظاره منذ 11 سنة كاملة عن آخر تتويج كان ببصمات صايفي سنة 1999، وهو اللقب الذي إن توّجت به المولودية، ستكون ل صايفي ثلاثة أفراح: الفرح بضمان البقاء مع إيستر، مشاركة مع “الخضر“ في “المونديال“، وتتويج لفريق القلب باللقب. شاوشي من زامبيا إلى “الماركير” من أجل “أريال” أعلنت شركة “أريال” لمواد التنظيف أنها وجهت دعوتها لحارس المنتخب الوطني ووفاق سطيف، فوزي شاوشي ليكون ضيف شرف في حفل تقديم منتوجها الجديد يوم غد الإثنين بفندق “الماركير“، ما سيضطر شاوشي إلى التوجه مباشرة بعد عودته من المهمة التي قادته رفقة فريقه السطايفي إلى زامبيا من مطار هواري بومدين إلى فندق “الماركير” لحضور حفل تقديم المنتوج الجديد ل“أريال”. يذكر أن وفد وفاق سطيف سيحل بالجزائر في اليوم نفسه قادما من زامبيا. عنتر يحيى سيزور الجزائر لتقديم منتوج “هيد آند شولدرز” في اليوم الذي سيعلن فيه المدرب الوطني رابح سعدان عن أسماء اللاعبين الخمسة الذين سيرافقون “الخضر“ إلى تربص “كرانس مونتانا” هذا الثلاثاء، فإن المدافع عنتر يحيى سيلتحق في اليوم نفسه بالجزائر لحضور حفل تقديم المنتوج الجديد للشركة العالمية لمنتجات الشامبو “هيد آند شولدرز“، وهذا بفندق “الماركير” بالعاصمة. لخضر بلومي سيقدم “جيلات 3” كما أعلنت الشركة العالمية لآلات الحلاقة “جيلات” أن نجم الثمانينيات لخضر بلومي سيتشرف بتقديم المنتوج الجديد للشركة، والمتمثل في “جيلات 3”، حيث سيكون ذلك هذا الأربعاء 12 ماي بفندق “الماركير” بالعاصمة. بالإضافة إلى وضعية زياني وإصابة مغني عبدون يغيب للمرّة الثالثة، شكوك حول إمكانية لحاقه بآخر مباراة والوسط الهجومي صار يُقلق سعدان واصل جمال عبدون أول أمس الجمعة الغياب عن التشكيلة الأساسية لفريقه “نانت“، ولم يكن حتى على كرسي الاحتياط أمام “أونجي“ لحساب الجولة ال 37 من البطولة، للمرّة الثالثة على التوالي بسبب الإصابة التي يشكو منها في الفخذ والناجمة أساسا عن التعب، وهو أمر من شأنه أن يزيد من خلط حسابات الطاقم الفني الذي يملك بالمناسبة من لاعبيه القدامى زياني الذي همّش كلية من حسابات فريقه “فولفسبورغ” الألماني، بالإضافة إلى مغني الذي تراود الطاقم الطبي شكوك في إمكانية أن يكون جاهزا قبل “المونديال“. الإصابة العضلية الخفيفة أبعدته 3 مقابلات الإصابة التي تعرّض لها عبدون ورغم أنه صرّح لنا أنها غير مقلقة، ولا تتطلب سوى أياما من الراحة، إلا أنها أبعدته عن المباريات الأخيرة لفريقه أمام (آرل، أجاكسيو وأونجي) وجعلت علامات استفهام تطرح عن حقيقتها، لأن الأمر في البداية كان مجرّد تقلص عضلي يحدث مع اللاعبين الذين يلعبون قدرا كبيرا من المباريات. وبما أن عبدون خاض 27 مقابلة مع فريقه (25 أساسيا و 2 احتياطيا) وشارك في 2002 دقيقة، فإن ذلك ما يكون قد عرّضه لهذه الإصابة، التي بالمقابل لا تتطلب الغياب عن 3 مباريات كاملة. صحيح أنه يملك المنافسة المطلوبة لكن “الفينيش” ضروري ولم يبق في موسم “نانت“ وبطولة القسم الثاني الفرنسية ككل سوى مباراة واحدة، يلعبها “الكناري” أمام كون بملعب “لابوجوار“، وهي المقابلة التي سيعمل عبدون المستحيل للمشاركة فيها، ابتداء من حصة الاستنئاف المقرّرة يوم غد الاثنين. وإلى غاية يوم الجمعة موعد اللقاء لا يريد عبدون تضييع الفرصة وإنهاء الموسم دون المشاركة في 4 مقابلات متتالية، صحيح أنه يملك اللياقة التنافسية وبتجاوزه حاجز 2000 دقيقة فهو أفضل بكثير من أغلب اللاعبين الذين استدعيوا، إلا أن “الفينيش” بالمقابل يبقى ضروريا حتى يلتحق عبدون بالمنتخب وتربص سويسرا وهو في كامل جاهزيته. تواجد الشاذلي كان سيكون أفضل مكان مدافع محوري صحيح أن سعدان اختار الواقعية في قائمته التي لم تحدث الكثير من الجدل، إلا أنه بالنظر إلى الوضعية الصعبة لأغلب لاعبي الوسط الهجومي، وكذلك استدعاء 3 لاعبين فقط على مستوى الهجوم، كان يرى البعض أن منح الفرصة ل الشاذلي كان أفضل ولو تطلب الأمر رفع التعداد الى 26، وفي حال ما إذ كان سعدان يريد إبعاد 25 لاعبا، فإن كثيرين يعتقدون أن تواجد وسط ميدان هجومي كان سيكون أفضل من استدعاء 6 لاعبين في المحور(بوڤرة، حليش، عنتر يحيى، العيفاوي، مجاني وبلعيد) أين كان من الممكن تعويض بلعيد أو مجاني ب الشاذلي.