في سلسلتها التعريفية بالمنتخبات الإفريقية المشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة نشرت قناة “تي. أف. 1” الفرنسية عبر موقعها على شبكة الأنترنت مقالا حللت فيه حظوظ المنتخب الوطني في المونديال الإفريقي الذي سيقام بعد أيام قليلة بجنوب إفريقيا... إذ ورد في التقرير أن مأمورية المنتخب الوطني تبدو معقدة وصعبة جدا في اقتناص إحدى البطاقتين المؤهلتين للدور الثاني ضمن فعاليات المجموعة الثالثة، خصوصا في ظل وجود منتخبي الولاياتالمتحدةالأمريكية وإنجلترا، واستدل صاحب المقال بالوضعية السيئة التي يوجد عليها “الخضر” منذ نهاية كأس إفريقيا الأخيرة بأنغولا وانهزامهم في لقاءين وديين أمام كل من صربيا وإيرلندا الجنوبية بنتيجة ثقيلة في كلتا المبارتين. “الإصابات ونقص الإنسجام مشكلتان أساسيتان وعلى سعدان إيجاد الحلول قبل فوات الأوان“ وشرّح صاحب المقال في بداية حديثه الوضعية الحالية التي يوجد عليها المنتخب الوطني خصوصا الإصابات التي أثرت كثيرا على مستوى “محاربي الصحراء” في الفترة الأخيرة وكذا افتقاد بعض العناصر الجديدة إلى الخبرة اللازمة في مثل هذه المنافسات ذات المستوى العالي، إضافة إلى عامل الانسجام الذي يبدو أنه غير موجود خاصة بعد التدعيمات الأخيرة وقصر فترات التربصات مما لا يسمح للمدرب الوطني بإيجاد التناسق المطلوب بين عناصره، كل هذه المعطيات والعوامل جعلت محرّر التقرير يدق ناقوس الخطر حول مشاركة المنتخب الوطني في المونديال الإفريقي داعيا المدرب رابح سعدان إلى إيجاد الحلول قبل فوات الأوان. “هجوم عقيم وعودة بوڤرة ضرورية لأجل تفادي التعثر في المونديال“ واعتبر التقرير هجوم المنتخب الوطني الحلقة الأضعف في تشكيلة سعدان مستدلا بصوم المهاجمين عن التسجيل منذ فترة ليس بالقصيرة وخص بالذكر عبد القادر غزال مهاجم “سيينا” الايطالي، كما تم التأكيد على ضرورة عودة المدافع مجيد بوڤرة ورفيقه في الخط الخلفي عنتر يحيى، خصوصا أنهما شكّلا على مدار السنوات الماضية نقطة قوة دفاع “الخضر” وغيابهما في الفترة الأخيرة كلّف أشبال سعدان الكثير في ظل عدم وجود البديل الجيد بعد أن فشلت عدة عناصر في مهمة تعويضهما سابقا. “الجزائر تفتقد إلى النجوم، لكن مطمور، زياني وبلحاج بإمكانهم فعل الكثير“ أكد كاتب المقال على نقطة مهمة جدا هي أن التشكيلة الوطنية تفتقد إلى النجوم العالميين القادرين على إحداث الفارق في أية لحظة على غرار ما تملكه بقية المنتخبات الإفريقية الأخرى في صورة “دروڤبا” العنصر الأبرز في منتخب كوت ديفوار و”صامويل إيتو” قائد المنتخب الكاميروني، بمقابل ذلك تمت الإشادة ببعض العناصر مثل كريم زياني ونذير بلحاج إضافة إلى كريم مطمور لكن على هؤلاء اللاعبين أن يحسنوا التعامل مع الضغط المفروض عليهم في الفترة الأخيرة من طرف أمة بأكملها خصوصا مع اقتراب موعد المونديال. “المنتخب الذي قهر “الفراعنة” وعبث ب”الإيفواريين ” قادر على صنع المعجزات“ وتم التعريج في الأخير على الإنجازات التي حققها أشبال سعدان في السنتين الأخيرة وتأهلهم عن جدارة واستحقاق إلى كأس العالم، مؤكدا على أن المنتخب الذي أقصى المصريين من تصفيات المونديال وعبث بزملاء “دروڤبا” ودون نسيان فوزه على المنتخب الأورغوياني في مباراة ودية، يبدو قادرا على فعل الكثير خصوصا إذا توفرت له الظروف المناسبة وأيضا إذا وُفّق المدرب الوطني في إبعاد لاعبيه عن الضغط الرهيب الذي أصبحوا يعيشونه في الفترة الأخيرة، حيث لم يسمح لهم في العديد من المرات بتفجير جميع طاقاتهم.