بعيدا عن النتيجة التي سجلها الوفاق أمس في زامبيا، فإن الرحلة إلى هذا البلد زادت من اكتشاف التخلّف الرياضي الكبير للقارة السمراء، وهو التخلف الموجود أصلا في العقليات في هذه القارة. ولأن كل شيء منظم إفريقيا في مجال الفوضى والعراقيل وليس في مجال الرقي والتقدّم، كانت المفاجأة صبيحة أمس وبالضبط في الساعة الثامنة صباحا، مع بدء الأبواق في العزف بقوة مما سبّب إزعاجا شديدا، ليتضح بعد النظر من النوافذ أن الطريق المجاور للفندق مغلق تماما بشاحنتين كبيرتين تابعتين للمجمّع الهاتفي الجنوب إفريقي “أمتيان”، وفي حفلة منظمة. اللاعبون استيقظوا ساعة ونصف قبل الوقت ولأن الطاقم الفني للوفاق كان حدّد في البداية موعد الاستيقاظ بالساعة التاسعة ونصف، فإن أصوات الأبواق في الحفلة المنظمة التي أقيمت أمام الفندق تسبّب في استيقاظ اللاعبين ساعة ونصف قبل الوقت المحدّد لهم. الحفلات عادة تُقام في المساء وليس في الصبيحة والأكثر من ذلك أن ما يكشف أن هذه الحفلة مبرمجة عمدا من إدارة زاناكو الزامبي من أجل إزعاج الوفاق، فقد كان موعد الحفلة غريبا جدا، لأن الحفلات من هذا النوع تقام عادة في الأمسية أو في السهرة وليس في الثامنة صباحا، وحتى الجمهور الذي حضرها كان قليلا، ولكن في الوقت نفسه كانت أصوات الأبواق صاخبة جدا، وسبّبت إزعاجا شديدا للاعبي الوفاق. إجبار الوفاق على تسديد مصاريف الفندق “كارثة” وإضافة إلى ما حصل أمس، جاءت تفاصيل الاجتماع الفني الذي عقد سهرة أول أمس الجمعة، والطريقة التي تعامل بها المحافظ السوازيلندي مع الوفاق، من خلال إجباره الفريق السطايفي على تسديد مصاريف الفندق الذي يقيم فيه، لتكون الكارثة الحقيقية. المحافظ مُتواطئ رغم وثائق الوفاق ورغم الوثائق الكبيرة التي قدّمها الوفاق والصور “الفوتوغرافية“ وشريط “الفيديو“ المقدّم من طرفه، خلال الاجتماع الفني الذي كان سهرة أول أمس، بخصوص فندق “إبروس” الذي أرادت إدارة زاناكو أن يقيم فيه الوفاق، وهو عبارة عن مكان لتجمّع بائعات الهوى، دون نسيان أنه قديم وكارثة، مما أُجبر الوفاق على تغيير الإقامة إلى فندق “بروتيا”، إلا أن المحافظ رفض أن يعترف وكان متواطئا مع إدارة زاناكو إلى أقصى حدّ. الاجتماع الفني “كوري” و12 من زاناكو حضروه أما الاجتماع الفني للمواجهة فكان أشبه بكل شيء إلا أن يكون اجتماعا فنيا لمقابلة في رابطة أبطال إفريقيا، لأن عدد الحضور في الاجتماع كان 12 من وفد فريق زاناكو، رغم أن القانون ينصّ على أن لا يتجاوز العدد 3 لاعبين، وحتى الحاضرون من زاناكو كانوا كلهم يتكلمون وكل واحد منهم “ يلوح كلمة”. المحافظ أصرّ ولم يقم حتى بزيارة الوفاق وكان إصرار المحافظ السوازيلندي شديدا على أن لا تتكفل إدارة زاناكو الزامبي بمصاريف إقامة الفريق السطايفي في فندق “بروتيا”، بل الأكثر من ذلك أنه لم يقم حتى بالزيارة التي تفرضها عليه القوانين المسيّرة لمثل هذه النوع من المنافسات، أين يكون إجبارا على المحافظ أن يقوم بزيارة الفندق الذي يقيم به الفريق الزائر ويسأل عن ظروف الإقامة وغيرها من الأمور. ... ولم يقم حتى بإعداد محضر الاجتماع الفني والأكثر من ذلك أن الاجتماع الفني الذي يعقد عادة يكون مصحوبا بمحضر اجتماع تمضيه كلّ الأطراف، وهذا من أجل أن يحوّل المحضر إلى أمانة سر “الكاف“ مع تقرير اللقاء، ولكن ساعتان من الاجتماع أول أمس و”الهوشة” لم تفض في النهاية إلى محضر اجتماع، وكأن المجتمعين كانوا في مقهى “يشايخوا”. إدارة الوفاق ستسدّد المصاريف، ولكن.. وأمام إجبارية الموقف الذي وُضع فيه الوفاق، وجد حمّار نفسه مجبرا على قيام إدارة الوفاق بتسديد مصاريف الإقامة في فندق “بروتيا”، وهو الأمر الذي سيكلف الخزينة السطايفية مبلغا كبيرا جدا، طالما أن مصاريف الإقامة في بروتيا تصل إلى أكثر من 2500 أورو يوميا، طالما أن فندق “إبروس” لا يصلح لأن يقيم فيه بنو أدم محترمون. ولكن إدارة الوفاق تريد ألا تتوقف القضية عند التسديد، بل أن الأمر يمتد إلى قضية أخرى ستكون على طاولة “الكاف“ في الأيام القليلة القادمة. الوفاق سيرفع شكوى ل “الفاف“ ضد زاناكو والمحافظ وحتى والوفاق متواجد في زامبيا، فقد بدأ التنسيق بين أعضاء إدارة الوفاق المتواجدين هنا في زامبيا، والمدير الإداري للوفاق في سطيف، من أجل إعداد تقرير ضد محافظ اللقاء السوازيلندي، وآخر ضد إدارة زاناكو مدعّمين بالوثائق التي بحوزة الوفاق، والأكثر من ذلك رسالة الإشادة التي كانت قد جاءت من فريق زاناكو الزامبي للوفاق على هامش مباراة الذهاب، على الاستقبال الرائع وظروف الإقامة في فندق “فرانتز فانون“. وستقدم الشكوى إلى “الفاف“ من أجل تحويلها إلى مقر “الكاف“، باعتبار أن “الكنفدرالية“ لا تتعامل مباشرة مع الفرق ولكن من الاتحاديات. “الكاف خرطي” وقضيتا “كالولو“ وبناصر أكبر دليل ورغم أن الوفاق يريد أن يقدّم شكوى ضد زاناكو الزامبي والمحافظ على ما قاموا به ضد الوفاق، فإننا لن ننتظر مسبقا الشيء الكثير من “الكاف“، لأن القضايا السابقة بيّنت أن هيئة حياتو والمصري مصطفى فهي “خرطي في خرطي”، وما كان حصل للوفاق في الموسم الماضي في “كالولو“ وإجبار الوفاق في النهاية على تسديد تذاكر السفر، ومعاقبة المحافظ التونسي علي بناصر بعد برمجته مواجهة الوفاق أمام سانتوس بعد منتصف الليل بعد مشاورته سكرتير “الكاف“، الذي تبرّأ منه فيما بعد، يكشف أن إفريقيا “خرطي” والوفاق لا يجني شيئا من شكواه هذه. سفارة الجزائر ب زيمبابوي ستعدّ تقريرا ولأن كل ما حصل للوفاق منذ الوصول إلى العاصمة الزامبية لوزاكا، كان تحت أنظار ممثل سفارة الجزائر في زيمبابوي الذي حضر الاجتماع الفني ودافع أكبر ما يمكن عن الوفاق، فإن سفارة الجزائر بزيمبابوي ستقوم بدورها بإعداد تقرير إلى وزارة الخارجية الجزائرية، تعلمها فيه بسوء المعاملة التي تعرّض لها رعايا جزائريون (وفد وفاق سطيف) في زامبيا. لو تسابق المسيرون إلى زامبيا كما تسابقوا ل بوتفليقة ما كان ليحدث ما حدث ولكن الخطأ يبقى من إدارة الوفاق التي كان عليها دوما أن تقوم بإرسال مبعوث مسبق إلى إفريقيا يتفقد كل شيء، ويرفض الفنادق في الوقت المناسب، ولكن لا أحد من المسيّرين تكون له روح التطوّع في الذهاب مسبقا إلى زامبيا أو أي بلد إفريقي لتفقد الفنادق، الملعب وغيرها من الترتيبات، ولكن التسابق و“التشناف“ كان حول من يحصل على ميدالية الرئيس في النهائي وفقط. الوفاق يريد مغادرة زامبيا اليوم قبل الغد وأمام كل ما حصل فقد بدأ الوفد السطايفي منذ أمس في البحث عن كيفية تقديم موعد مغادرة زامبيا وكيفية إيجاد تذاكر المغادرة من لوزاكا إلى أديسا أبيبا اليوم أو غد الاثنين على أكثر تقدير. ويفضل الوفاق أن يبقى يوم أو يومين إلى غاية وصول موعد السفر من أديسا بيبا إلى القاهرة ومن القاهرة إلى الجزائر، ومازال البحث مستمرّا من أجل الحصول على تذاكر جديدة، وكأن السطايفية يقولون “الحبشة ولا أنتوما” على طريقة “روما ولا الحومة”. جياني يتمنى أن نغير اسمه إلى “سوليناس” في حديثنا مع المحضر البدني للوفاق جياني جيوفاني سوليناس، أكد أنه يتمنى أن نستعمل مستقبلا “سوليناس” لأن هذا هو لقبه العائلي، أما جياني فهو تصغير لاسمه جيوفاني. وبوتفليقة سأله عن ظروف العمل في الجزائر وفي الحديث نفسه أكد سوليناس أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سأله لما عرف أنه من جنسية إيطالية عن الظروف المهنية التي وجدها في الجزائر، وأكد له سوليناس أن كل شيء يسير على أحسن ما يرام. نفير، مسعودي، برناوي وماتام في “المونديال” قررت وزارة الشباب والرياضة نقل 4 شخصيات رياضية إلى “المونديال”، ويتعلق الأمر بالعضو المؤسس للوفاق حمادي نفير، لاعب الفريق في الستينيات العيد مسعودي، لاعب سطيف في الفترة نفسها ورئيسها في نهاية الثمانينيات عبد الله ماتام ومدافع الوفاق في الثمانينات عمار برناوي. طلبت منهم جوازات السفر وقد بدأت إجراءات نقل المعنيين إلى كأس العالم منذ الخميس الأخير، حيث طُلب منهم أن يحضروا جوازاتهم لإيداعها لدى الوزارة المعنية من أجل القيام بإجراءات السفر، ويذكر أن حوار نفير في “الهدّاف” أزال عنه الكثير من التهميش. واللاعبون يستفسرون عن إجراءات نقلهم من جهتهم يستفسر لاعبو الوفاق وقبل مباراة أمس عن الطريقة التي ستقوم الولاية بنقلهم إلى جنوب إفريقيا لمتابعة “المونديال”، بعد أن وعدهم الوالي نور الدين بدوي بذلك هدية إضافية منه لهم بعد تتويجهم بكأس الجمهورية السبت الماضي. لموشية الأفضل أمام الحراش أسفرت عملية سبر الآراء التي يقوم رواد صحيفة أنصار الوفاق على شبكة الأنترنيت عن اختيار خالد لموشية أفضل لاعب في مواجهة الوفاق أمام إتحاد الحراش ب 6,19، وجاء لزهر حاج عيسى ثانيا ب 5,60، أما مهدي قاسم فسجل مرة أخرى مرتبة مرضية بوجوده ثالثا ب 5,52. والأنصار يطالبون باستعادة جابو بعد فضيحة 100 مليون جاءت الفتنة التي حدثت في المكتب المسير لاتحاد الحراش بسبب المنحة التحفيزية التي قدمتها إدارة مولودية العاصمة لاتحاد الحراش، لتترك أكثر من رد فعل في الشارع الرياضي السطايفي بشأن العلاقة بين الفريقين، فبعد أن كان الأنصار يظنون أن الحراش لعبت لنفسها ومن أجل المرتبة الثالثة المؤهلة لكأس “الكاف”، جاءت الفضيحة من فريق لعب لصالح المولودية وبالمقابل، لتجعل أنصار الوفاق يطالبون سرّار باستعادة جابو الموسم القادم طالما أن الحراش بهذه الطريقة تنكرت للنادي الذي أهداها جابو دون مقابل وقدمت خدمة بالمقابل للمولودية، علما أن اللاعب ما زال مرتبطا بالوفاق إلى غاية 30 جوان 2012، وعودته بعد الخرجة الحراشية صارت إجبارية سواء أراد أن يقضي موسما أبيض أو أسود. حتى عليق يريده وقدم له مقترحا غريبا وعن جابو دائما تلقى هذا اللاعب في الأيام القليلة الماضية اتصالات غريبة من رئيس إتحاد العاصمة عليق، الذي طلب منه الانضمام لفريقه وقضاء موسم أبيض يتلقى فيه كل مستحقاته ورواتبه، ثم يبدأ اللعب في بداية موسم 2011/2012. وجلب له عقده مع الوفاق من الرابطة وأكثر من ذلك فإن عليق ذهب إلى الرابطة الوطنية واستخرج منها عقد اللاعب، وهو العقد الذي يرتبط بموجبه جابو مع الوفاق إلى غاية 2012، وقد منح عليق نسخة من العقد ل جابو. “الرايس” حضر نهائي 1980 في 404 وجود رئيس المجلس الشعبي الولائي لميلة حسين صديقي في سفرية الوفاق إلى زامبيا، والتي تعد الرابعة له مع الوفاق إلى إفريقيا بعد كالولو، بايلسا وباماكو، أعاده إلى الوراء 30 سنة وتحديدا إلى تنقله سنة 1980 إلى نهائي كأس الجمهورية، لتشجيع الوفاق أمام إتحاد العاصمة حيث تنقل من مسقط رأسه الرجاص (ولاية ميلة) إلى ملعب 5 جويلية على متن سيارة من نوع 404 وكان أول من تنقل لمناصرة الوفاق. قدم “الكسرة والفورماج ” ل شنيتي في قسنطينة وأكثر من ذلك تذكر “الرايس” صديقي الذي جلب معه كمية كبيرة جدا من الجبن للاعبين في سفرية زامبيا مثل كل السفريات السابقة، أنه تابع المواجهة النهائية من كأس الجمهورية أمام شباب باتنة في نهاية السبعينيات (لا يتذكر السنة) في قسنطينة، وعندما قام لاعبو الوفاق بعملية الإحماء قبل بداية اللقاء تقدم منه شنيتي إلى المدرجات وأخذ منه الرغيف والجبن ليوزعهما على اللاعبين، كأن التاريخ يعيد نفسه ولو بطريقة أخرى بعد أكثر من 30 سنة. حاج عيسى، مترف، ولموشية تلقوا تعليمات بعدم التصريح علمنا أن سرار رئيس الوفاق أعطى تعليمات للاعبين لموشية، حاج عيسى ومترف بعدم التعليق عن عدم استدعائهم إلى المنتخب الوطني الأسبوع الماضي، بسبب تخوفه من أن يخرجوا عن الموضوع ما قد يعرضهم للمصير الذي عرفه الحارس هشام مزاير، الذي عوقب سنتين بسبب تهوره في تصريحاته. كلام هني الجديد لم يقنع زكري بعد أن انتهت مهلة 72 ساعة التي منحها المدرب زكري للناطق الرسمي باسم لجنة أنصار مولودية الجزائر محمد هني من أجل تقديم اعتذارات عن الكلام الذي قاله ضده، جاء رد فعل هني صبيحة أمس عبر “الهدّاف” مؤكدا أنه لم يقل “والو”، لكن الطريقة التي اعتذر بها المعني لم ترض المدرب السطايفي. لم يكن اعتذارا بل استهزاء وأكد زكري أمس على هامش مطالعته “الهّداف” على شبكة الأنترنيت من زامبيا، أنه لم يطلب اعتذارا من هني لسبب رياضي لأن من حقه أن يقول كل ما يحلو له من الناحية الرياضية، بل طلب الاعتذار عن العبارات النابية التي تلفظ بها المعني، حيث أساء وصف مدرب الوفاق وهو ما ل يعتذر عنه الناطق الرسمي للجنة أنصار “العميد” في رده الجديد، وذهب المدرب زكري بعيدا حين اعتبر رد هني استهزاء وليس اعتذارا. الدعوى القضائية سترفع فور العودة من زامبيا وأكد مدرب الوفاق أن هني محمد الذي يشغل منصبا غريبا في لجنة الأنصار (ناطق رسمي)، حيث لا يوجد إلا في الحكومات والأحزاب السياسية، سيمثل أمام المحكمة بعد الدعوى القضائية التي سيرفعها ضده فور عودته من زامبيا، حتى يجيب على سؤال العريضة القضائية عن اتهامه للمدرب زكري ب “الفيدور”، لأن المطلوب منه كان الاعتذار عن هذه الكلمة وهو ما لم يفعله.