لا زال المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش لم يضبط تركيبته البشرية بعد تحسبا للقاء إفريقيا الوسطى هذا الأحد، فالرجل لا يزال يجرّب كل الخطط الهجومية التي ينوي انتهاجها.. ويوظف في المباريات التطبيقية والتمارين التكتيكية خلال الحصص التدريبية كل اللاعبين الذين بحوزته، إلى أن يهتدي إلى ضبط التشكيلة المثلى التي بإمكانها كبح جماح الضيوف وحرمانهم من التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012، وحسب ما علمناه فإنّ الرجل لا يرغب في الاكتفاء بإبعاد زياني وبودبوز عن اللقاء، بل إنه يحضر لإدراج عدد من الركائز على مقعد البدلاء لا لسبب سوى لأنهم لم يقنعوه حتى الآن. بلحاج أبرزها بسبب أدائه غير المقنع في الجولة الماضية وحسب مصدر مؤكد، فإنّ مقصلة حليلوزيتش سهرة الأحد ستطال عدة رؤوس للاعبين تعوّدوا على اللعب أساسيين في وقت مضى، وعلى رأسهم نذير بلحاج الظهير الأيسر لنادي “السد” القطري، والذي سيكون على مقعد البدلاء بسبب تراجع مستواه بشكل رهيب مع ناديه أو المنتخب، فاللاعب كان أمام فرصة العمر في لقاء العودة أمام تانزانيا ب “دار السلام” منذ أكثر من شهر، لكنه لم يستغلها أحسن استغلال بعدما مرّ جانبا طيلة الشوط الذي شارك فيه قبل أن يستبدله المدرب ما بين شوطي اللقاء. انتقادات حليلوزيتش له في الندوة الأخيرة تدل على ذلك والظاهر أن الجهة اليسرى للمنتخب الوطني قد حسمت لصالح لاعب “ليتشي” جمال مصباح المتألق دوما منذ انضمامه، والذي من المتوقع أن يكون هو الأساسي على حساب بلحاج الذي تيقن الحضور في آخر ندوة صحفية عقدها حليلوزيتش بأنه صار خارج حساباته بعدما انتقد مردوده في لقاء تانزانيا، عندما لم يقم بواجبه على أكمل وجه كلاعب رواق أيسر، وعندما لم يستغل تقدم الظهير الأيمن للمنافس في كل مرة، وهي الانتقادات التي جاءت لتؤكد أن بلحاج سيكون يوم الأحد على مقعد البدلاء، إن لم نقل في المدرجات. يبدة لا يزال بعيدا عما ينتظره البوسني اسم ثقيل آخر من المتوقع حسب مصادرنا الخاصة أن يسقط من حسابات البوسني حليلوزيتش سهرة الأحد، هو وسط ميدان “غرناطة” الإسباني حسان يبدة الذي يراه المدرب بعيدا عن مستواه الحقيقي، أو بالأحرى بعيدا عن تطلعات حليلوزيتش الذي قيل له الكثير عنه دون أن يرى شيئا سواء مع فريقه أو خلال الحصص التدريبية التي خاضها اللاعب السابق ل “نابولي” مع “الخضر” منذ انطلاق التربص الجاري، وأغلب الظن أن البوسني سيضحي به ويضع ثقته فيمن هم أكثر جاهزية منه حتى الآن في تربص “سيدي موسى” ونخص بالذكر لموشية وڤديورة أيضا أو حتى مترف المتواجد في أفضل لياقته حسب ما بلغنا. غزال منطقي أن يبقى في الاحتياط أو المدرجات ثالث الأسماء التي ستجد نفسها وللمرة الثانية منذ مجيء البوسني على مقعد البدلاء، هو اللاعب متعدد المناصب عبد القادر غزال، الذي نتوقع ألا يكون فقط احتياطيا، بل إنه من المحتمل جدا أن يكون خارج قائمة “18”، بالنظر إلى تراجع مستواه بشكل رهيب جدا، إلى درجة أن البعض اقترح عدم توجيه الدعوة له مستقبلا، فاللاعب الذي صام عن التهديف لسنة ونصف حتى الآن، يبدو أنه فقد الرغبة في العودة إلى مستواه الذي بدأ به مع المنتخب، ولذلك صار لا يقدم ما هو مرجو منه، ما يؤكد أن ساعة إزاحته ومنح الفرصة لمهاجمين شبان في مكانه قد أتت. جبور شفي لكن كل شيء يتحدد قبيل اللقاء ومن المحتمل جدا أن يضحي البوسني بجبور الذي وحتى إن تماثل إلى الشفاء واندمج مع المجموعة خلال الحصة التدريبية لسهرة يوم الأربعاء، إلا أن معاناته بدنيا بدت واضحة لدى انضمامه إلى رفاقه، فاللاعب وحتى إن كان حتى الآن ضمن مخططات البوسني كرأس حربة في لقاء الأحد، إلا أن كل شيء سوف يتحدد قبيل اللقاء إذا ما تجاوب اللاعب إيجابا في الحصص المتبقية من الناحية البدنية، وإلا فإن الحاجة إلى الدفع بغيلاس أو الوافد الجديد بونجاح ستكون ضرورية. يضاف إليهم لحسن الذي سيغيب بسبب الإصابة ويضاف إلى كل هذه الأسماء التي منها من تأكد سقوطها (بلحاج، يبدة وغزال) والمبعدان (زياني وبودبوز)، وجبور الذي ستحدد مشاركته قبيل اللقاء رغم تماثله للشفاء، اسم اللاعب لحسن الذي بات خارج القائمة بصفة نهائية بعدما جاء إلى التربص مصابا، ما يعني أن كتيبة حليلوزيتش الأساسية ستخلو على الأقل من ستة عناصر (لم نحتسب جبور) تعودت من قبل على أن تلعب أساسية سواء كانت في قمة عطائها أم لا، وكانت أماكنها مضمونة دون نقاش. العائدون سيأخذون أماكنهم وبما أن تدريبات “الخضر” حتى الآن تجرى بأبواب موصدة وفي معسكر مغلق في وجوه الأنصار والصحفيين، فإن الحصول على أخبار دقيقة وبالتفصيل صار أمرا صعبا، ما جعلنا نستنجد بمصادر مقربة أكدت لنا أن حليلوزيتش ورغم تفكيره في إسقاط العديد من الأسماء الثقيلة من قائمته الأساسية، لم يتخذ قرار إقحام الجدد منذ البداية، بل إنه سيعول على بعض العناصر القديمة العائدة مؤخرا إلى صفوف المنتخب في صورة ڤديورة العائد من الإصابة وعنتر يحيى العائد من الإصابة هو الآخر، وغيلاس العائد بعد غياب طويل بالإضافة إلى بوعزة العائد في اللقاء الأخير أمام تانزانيا، ويضاف إليهم مطمور بالرغم من أنه لا يلعب أساسيا مع ناديه، دون أن نغفل بوڤرة، مهدي مصطفى ومصباح والذين من المتوقع أن يكونوا أساسيين. جابو قد يكون المحلي الوحيد في التعداد الأساسي وحسب ما علمناه، فإن جابو قد يكون اللاعب المحلي الوحيد الذي ستمنح له الفرصة كي يلعب أساسيا، فالبوسني كان قد أعلن عنها صراحة للإعلاميين في ندوته يوم الثلاثاء الفارط بأنه يرغب في وضع ثقته في شخصه مكان زياني الغائب، وذلك بالنظر إلى المؤهلات الفنية المعتبرة التي يتمتع بها، فيما سيكون حشود، مترف، تجار وبونجاح على مقعد البدلاء أو في المدرجات.