نهائي كأس الجمهورية أقل من 20 سنة في سيناريو مثير خاصة في ركلات الترجيح التي وصلت إلى 17 تسديدة لكل فريق، نجح وفاق سطيف في إفتكاك كأس الجمهورية لفئة أقل من 20 سنة على حساب شباب بلوزداد، وهو ثاني تتويج لمدينة “عين الفوارة” في ظرف أسبوع. لم تشهد المرحلة الأولى فرصا كثيرة من الجانبين، حيث انحصر اللعب في وسط الميدان مع تخوّف من كلا الفريقين اللذين رفضا المغامرة في الهجوم وإكتفيا بتدعيم الدفاع ما جعلنا لا نسجل أي فرصة تستحق الذكر طيلة نصف الساعة الأول إلى غاية (د30) حين توغل المهاجم خرباش من جانب الشباب داخل منطقة العمليات بعد سلسلة من المراوغات سدّد كرة أرضية قوية مرت بقليل عن القائم الأيمن. وفي (د38) تلقى بوسة كرة طويلة من أحد الرفقاء راقبها وتوغل على الجهة اليسرى وسدّد بعدها، لكن الحارس عبد المالك أخرجها إلى الركنية بصعوبة. نفس اللاعب قدم كرة في (40) إلى زميله لحوامد الذي أوقفها باليسرى وسدد باليمنى لكن أحد المدافعين تدخل وأبعد التسديدة إلى الركنية. ولم نسجل رد فعل الوفاق سوى في (د43) بواسطة قادري الذي تلقى كرة في العمق من كوربية سددها أرضية لكنها مرت جانبية بقليل عن القائم الأيسر... لتنتهي هذه المرحلة بالتعادل السلبي مع أداء أحسن من جانب بلوزداد. المرحلة الثانية كانت متكافئة في بدايتها، وأول هجمة كانت لصالح شباب بلوزداد الذي أتيحت له فرصة سانحة في (د54) عن طريق خرباش الذي تلقى فتحة على الجهة اليمنى من مازا، أوقفها وسدد كرة أرضية كادت تغالط الحارس بن مالك لولا يقظته. رد عليه كوربية من جانب الوفاق برأسية مرت فوق الإطار بقليل بعد فتحة لعمري في (د66)، ولم يستغل خرباش الذي تألق من جانب الشباب فرصة مراوغته لثلاثة لاعبين وتواجده في وضعية مناسبة للوصول إلى الشباك بعدما مرت كرته بقليل عن القائم الأيسر في (د78). الدقائق الأخيرة سادها التخوّف من الجانبين حيث تمركز اللعب في وسط الميدان إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية اللقاء بالتعادل السلبي، واللجوء إلى الركلات الترجيحية التي إبتسمت للوفاق ب 12 مقابل 11. ------------- ملعب زرالدة: طقس مشمس، أرضية صالحة، تنظيم جيد، جمهور غفير. التحكيم للثلاثي: بهلول - بوسنة – زيد. شباب بلوزداد: دحمان، بن سيسي، بوسة، بعة، غزالي، عنان، مازا، خرباش (معزيز د87)، لحوامد، بوسطيلة (جرار د46)، بوزار. المدرب: لعرابي. وفاق سطيف: بن مالك، بن صام، حمري، بوبكر، عروسي، زواوي، جحنيط، ڤنيفي (زيتون د79)، كوربية (قديدر د75)، قادري، لعمري. المدرب: عباسن ------- روراوة وأعضاء مكتبه حاضرون عرفت المواجهة حضور رئيس “الفاف” محمد روراوة الذي كان قبل ذلك قد حضر مواجهة النهائي لأقل من 17 سنة وعرف تتويج إتحاد عنابة على حساب سريع المحمدية. وكان رئيس “الفاف” مرفوقا بأعضاء مكتبه مثل حداج، تيكانوين، يفصح ورئيس لجنة تسيير منافسة الكأس محمد خلايفية. سرار عاش أمسية سعيدة مثلما كان منتظرا حضر رئيس الوفاق سرار إلى ملعب زرالدة لتحفيز لاعبيه على العودة بالتاج إلى سطيف والسير على خطى الأكابر. وقد حضر رئيس الوفاق ساعة كاملة قبل إنطلاقة اللقاء وتابع جانبا من مواجهة إتحاد عنابة وسريع المحمدية لأقل من 17 سنة، وفي نهاية اللقاء هنّأ سرار منادي على هذا التتويج قبل أن يدخل إلى غرف حفظ الملابس أين كان له حديث مع أشبال المدرب عباسن، حيث حفزهم على ضرورة بذل مجهودات إضافية من أجل التتويج. وقد جدّد وعوده بتقديم منحة معتبرة وعاش سرار أمسية سعيدة كيف لا والأكابر تأهلوا إلى دوري المجموعات من كأس رابطة أبطال إفريقيا والأواسط توجوا بالكأس. تدخل على أمواج الإذاعة بعد تأهل الأكابر كان سرار في قمة السعادة أمس قبل إنطلاق هذه المواجهة بعدما بلغه خبر تأهل فريقه في زامبيا أمام نادي “زاناكو”. وقد تدخل رئيس الوفاق على أمواج القناة الإذاعية الأولى ووجّه شكره الجزيل إلى لاعبيه والمدرب زكري الذين عرفوا كيف يرفعون التحدي ويحققون التأهل إلى دوري المجموعات رغم الصعوبات الكثيرة التي لاقاها الوفاق منذ وصوله إلى زامبيا والإرهاق الذي نال من اللاعبين جراء المباريات المتتالية التي خاضوها في الآونة الأخيرة. تلقى التهاني من رئيس “الفاف” وبقية الحاضرين مباشرة بعدما علم الجميع في ملعب زرالدة بتأهل الوفاق إلى دوري المجموعات تهاطلت التهاني على رئيس الوفاق، حيث هنّأه روراوة على هذا التأهل، إضافة إلى رئيس شباب بلوزداد قرباج ورئيس إتحاد عنابة منادي، إضافة إلى أعضاء المكتب الفيدرالي والعديد من الحاضرين. قرباج وقف إلى جانب فريقه على غرار سرار، عرفت المواجهة حضور رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج الذي حضر هو الآخر ساعة تقريبا قبل إنطلاقة اللقاء الذي تابعه على الأعصاب، لأن قرباج كان يعوّل كثيرا على هذه الكأس حتى تعود التتويجات إلى خزائن الشباب الذي خرج من منافستي الكأس والبطولة خال الوفاض هذا الموسم في صنف الأكابر، ولم يحقق سوى التأهل إلى الدور ثمن النهائي من كأس الإتحاد الإفريقي أول أمس الجمعة. حنكوش أيضا بدوره لم يفوّت المدرب حنكوش الفرصة وحضر إلى ملعب زرالدة لمتابعة اللقاء ومعاينة بعض العناصر على أمل ترقيتها إلى صنف الأكابر الموسم المقبل إذا بقي على رأس العارضة الفنية للشباب بطبيعة الحال. نصر الدين شاولي أخذ صور تذكارية مع لاعبي بلوزداد عرفت المباراة حضور الفنان نصر الدين شاولي الذي أثبت أنه مناصر وفيّ لشباب بلوزداد، حيث أصر على الحضور لتحفيز الشبان رغم إرتباطاته مثلما أكده لمقربيه. وقبل بداية اللقاء نزل شاولي إلى أرضية الميدان وأخذ صورا تذكارية مع عناصر شباب بلوزداد، كما تفاعل مع كل اللقطات التي صنعها أشبال المدرب لعرابي. بن شيخة عاين قادري وكوربية حضر مدرب المنتخب الوطني للمحليين عبد الحق بن شيخة إلى ملعب زرالدة، ورغم تأكيده أنه جاء من أجل حضور اللقاء ومعاينة بعض العناصر إلا أن مصدر موثوق أكد لنا أن بن شيخة حضر من أجل معاينة لاعبين فقط وهما لاعبي الوفاق كوربية وزميله قادري اللذين ينشطان مع أكابر الوفاق، لكن الطاقم الفني تركهما تحت تصرف الأواسط من أجل مساعدة التشكيلة على تحقيق التتويج. أنصار بلوزداد بقوة وصنعوا أجواء حماسية عرفت المباراة حضورا قويا لأنصار شباب بلوزداد عكس أنصار وفاق سطيف، وكان ذلك منتظرا بالنظر إلى قرب ملعب زرالدة من العاصمة عكس سطيف. وصنع أنصار بلوزداد لوحات جميلة فوق المدرجات قبل وأثناء اللقاء، كما سجلت فرقة “باناتيك” حضورها مثلما كان عليه الحال في لقاء الأكابر أمام نادي “عطبرة” أول أمس، وعلّقت راية عملاقة في مدرجات ملعب زرالدة. بورڤبة، عيساوي وجابو شاهدوا اللقاء لم يقتصر الحضور الحراشي على المدرب بوعلام شارف فقط، وإنما امتد إلى اللاعبين أيضا، حيث سجلنا حضور كل من بورڤبة، عيساوي وجابو، وكان حضور عيساوي وجابو بدعوة من بورڤبة لأنه ابن مدينة زرالدة التي إحتضنت النهائي. لعرابي: “الحظ يعاكس بلوزداد دائما في ركلات الترجيح” “كما شاهدتهم لعبنا جيدا وكان بإمكاننا الفوز باللقاء قبل الوصول إلى ركلات الترجيح بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لنا، وكنت متخوفا للغاية بعد وصولنا إلى ركلات الترجيح لأن الحظ يعاكسنا دائما فيها وهذه هي المرة الثالثة التي نخسر فيها النهائي بركلات الترجيح... أهنّئ الوفاق على هذا التتويج”. عباسن: “أكملنا فرحة تتويج الأكابر” “هذا التتويج كان مستحقا رغم صعوبة المباراة والسيناريو الذي حضرنا إليه في ركلات الترجيح التي إمتدت لفترة طويلة. حاولنا حسم نتيجة اللقاء في التسعين دقيقة لكننا لم نجسد الفرص التي أتيحت لنا، والحظ كان إلى جانبنا في ركلات الترجيح. نحن فخورون بهذا التتويج لأننا أكملنا فرحة تتويج الأكابر قبل أسبوع”.