كما استبشر اللاعبون المحليون خيرا يوم عيّنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، المدرب عبد الحق بن شيخة على رأس المنتخب المحلي والمنتخب الأول في وقت سابق، استبشر اللاعبون خيرا هذه المرة بعد تعيين الثنائي فرڤاني وبلومي على رأس منتخبنا المحلي، للإشراف عليه في الفترة المقبلة وتأهيله إلى نهائيات كأس إفريقيا 2014 بجنوب إفريقيا، لكن اللاعبين هذه المرة لا يتمنون أن تتكرر معهم تجربة بن شيخة الذي قطعوا معه مشوارا رائعا في كأس أفريقيا للمحليين بالسودان بوصولهم إلى المربع الذهبي، قبل أن تتحطم أحلامهم في الوصول إلى المنتخب الأول بعدما أحجم عن استدعائهم مثلما وعدهم بذلك، حيث يأملون هذه المرة أن يكون المنتخب المحلي بوابتهم إلى المنتخب الأول الذي يبقى الدفاع عن ألوانه حلم أي لاعب محلي. مترف فعلها وكان الأحسن وسط مجموعة من المحترفين وعلى لاعبينا المحليين إذا أرادوا بلوغ المنتخب الأول، أن يسلكوا السبيل الذي سلكه زميلهم حسين مترف وقبله خالد لموشية، زاوي، رحو وغيرهم من المحليين القلائل، الذين تألقوا وسط المحترفين في السنوات الأخيرة ويبدو مثال مترف الأقرب للاقتداء به، لأن وسط ميدان شبيبة القبائل عمل وثابر وكافح في الأندية التي لعب لها في البطولة المحلية، واجتهد مع المنتخب المحلي في عهد بن شيخة وصمد رغم التجاهل إلى أن نال اعتراف البوسني حليلوزيتش الذي وجه له الدعوة في لقاء إفريقيا الوسطى، بل وأقحمه أساسيا وكان من بين أحسن العناصر كلها، ما يؤكد أن بلوغ المنتخب الأول لا يعدّ أمرا مستحيل مثلما يتصوره البعض. البوسني لا يعترف بالأسماء واستدعاؤه بونجاح في التربص الماضي خير دليل كما أن محليينا عليهم أن يدركوا أن العارضة الفنية للمنتخب الآن، صار على رأسها مدرب لا يظلم عنده أحد فمن يستحق اللعب ستوجه له الدعوة، ومن تألق مع المنتخبين المحلي والأولمبي ومع الأندية التي يلعب لها سيستدعى لا محالة، ولعلّ أفضل مثال على ذلك ما قام به البوسني حليلوزيتش في التربص الأخير بسيدي موسى، عندما وجّه الدعوة لمهاجم إتحاد الحراش بونجاح بعدما تألق مع فريقه ومع الأولمبيين في تربصهم، فاستنجد به لكي يعوض جبور المصاب ليخلي سبيله عقب شفاء هداف "أولمبياكوس" اليوناني، ومع ذلك فإنه بتصرفه هذا مرّر رسالة للمحليين بأنه يتابعهم وجاهز للاستنجاد بهم إن هم أقنعوا وتألقوا. فرڤاني، بلومي وآيت جودي سيجهزون لاعبين للمنتخب الأول وها هو قرار "الفاف" باختيار مدربين محليين فرڤاني وبلومي، للإشراف على المنتخب المحلي يصب في مصلحة اللاعبين المحليين، لأن الثنائي لعب الكرة وكان من بين أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة الجزائرية، فضلا عن معرفتهما (بلومي وفرڤاني) بشؤون وخبايا البطولة المحلية ولاعبيها، ما يسهل لهما ضم أي لاعب يبرز في ظرف قصير، على أن يكون الهدف تكوينه، تأطيره، وتجهيزه ووضعه تحت تصرف المنتخب الأول متى احتاج الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش له في منصب ما، كما أن وجود آيت جودي على رأس المنتخب الأولمبي وطاقمه الفني محلي أيضا (آيت الطاهر وحمناد)، سيختصر أيضا الطريق للمحليين كي يصلوا إلى المنتخب الأول. الكرة في مرمى المحليين إن أرادوا الوصول للمنتخب الأول وأصبحت الكرة الآن في مرمى اللاعبين المحليين إن أرادوا البروز والتألق والوصول إلى المنتخب الأول، فيكفيهم أن يتألقوا كل أسبوع مع أنديتهم كي يلفتوا انتباه آيت جودي أو فرڤاني وبلومي، وحينها سيكون حليلوزيتش في انتظارهم كي يمنحهم فرصتهم مع المنتخب الأول، مثلما فعل مع مترف ومثلما سيفعل في اللقاءين المقبلين أمام تونس والكامرون، أما إذا أرادوا الاكتفاء بمنح إمضاء خيالية مع أنديتهم دون الطموح للعب في المنتخب الجزائر، فحينها لن يلوموا سوى أنفسهم عوض إسماعنا أسطوانة عهدناها في السنوات الأخيرة بأن منتخبنا يبقى حكرا على المحترفين وفقط.