يستعد المنتخب الوطني المحلي لخوض غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين بالسودان شهر جانفي المقبل، وأولت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم أهمية كبيرة لهذه المنافسة من خلال تسخير كل الإمكانيات ووضعها تحت تصرف أشبال بن شيخة، هذا الأخير الذي أصبح سفينة وغواصة إن صح التعبير من خلال إشرافه على المنتخب الأول والمنتخب الرديف في آن واحد، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحول دون تحقيق نتائج إيجابية على مستوى المنتخبين معا، إضافة إلى العوامل السابق ذكرها، فإن الخضر وبالرغم من بلوغهم أعلى المستويات ومشاركتهم في المونديال الأخير بجنوب إفريقيا، إلا أن الفاف مازالت متخلفة مقارنة بالإتحاديات الأخرى باعتبار أنه لا يوجد مديرية فنية للمنتخب وأمور أخرى يندى لها الجبين، زيادة على كل هذا هناك أمور سنستعرضها في ملفنا هذا لا تبعث على الإرتياح مطلقا، لكن ينبغى أن نتطرق إليها، أهمها أن بن شيخة أهمل المنتخب الأول نوعا ما، حيث وفي الوقت الذي يسعى فيه منافس الجزائر في المباراة المقبلة من التصفيات والتي يتحدد بمقتضاها بشكل كبير تأهل الخضر من عدمه إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 إلى ضم ألمع النجوم إلى صفوفه، يقف مدرب الخضر بين وتدين ولا يعرف مع أي منتخب ينبغي أن يركز.. تركيزه المفرط قد يؤثر بشكل كبير على الفريق الأول بن شيخة مركز على تحضيرات الشبان مع المنتخب المحلي يشرف المدرب الوطني، عبد الحق بن شيخة على تربص المنتخب المحلي للشبان الذي سينطلق في جانفي القادم بالسودان، حيث يوجد المنتخب المحلي بفندق الماركير منذ السبت الفارط سيتخللها مباراة ودية ضد المنتخب الأولمبي. وسيكون بن شيخة قائد المنتخب في السودان بعد رفض أن يقود المنتخب المحلي مدرب آخر خاصة أنه يعتبر هذا المنتخب من صنعه والفضل يعود إليه في الوصول إلى النهائيات، مهملا في نفس الوقت واجباته في المنتخب الأول ومتابعة اللاعبين والانتقال إليهم، كما كان عليه الحال قبل مباراة لوكسمبورغ. روراوة أبقى عليه للوصول إلى المربع الذهبي وبالإضافة إلى ذلك، فإن بن شيخة ما كان ليتولي العارضة الفنية للمنتخبين في نفس الوقت، لولا دعم روراوة الذي يركز كثيرا على هذه المشاركة وفضل أبقاء بن شيخة حتى يحافظ على الاستقرار ويحقق الأهداف بالوصول إلى المربع الذهبي، كما حدد رفقة أعضاء المكتب الفيدرالي الهدف من هذه المشاركة متناسيا في نفس الوقت واجبات بن شيخة مع المنتخب الأول. بن شيخة يريد النجاح مع المحليين ليضع المحترفين أمام الأمر الواقع وبما أن بن شيخة قرر الاعتماد على اللاعب المحلي، من خلال توجيه الدعوة لسبعة عناصر في التربص الفارط، فإن هذا الأخير يريد النجاح مع هذا المنتخب وتحقيق نتائج مرضية حتى يكون في موقع قوة ولا أحد يناقشه بعد في حالة مواصلة الاعتماد على العناصر المحلية رغم أنها أثبتت محدوديتها مقارنة بالمحترفين، وبالتالي وضعهم أمام الأمر الواقع، بالإضافة إلى إثراء سجله الشخصي بقيادة المنتخب المحلي في نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين.